| عبادة تؤديها لا تحتاج إلى وضوء ولا استقبال القبلة و من أعظم العبادات ~
by
, 21-07-2009 at 02:31 AM (2000 قراءة)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوعنا اليوم يتكلم عن ذكر الله
و لذكر الله أقوال كثيرة منها الحوقلة ( أي قول لا إله إلا الله ) ومنها التسبيح و التحميد و التهليل و الصلاة على النبي _ عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم _ و التكبير و الإستغفار
سنختار اليوم من أعظم و أفيد نوع من الذكر
تنفعك في دينك و دنياك من أسهل أقوال الذكر
ألا و هي الإستغفار
دوما ما نسمع في كتاب الله جل و علا عن آيآت في الإستغفار
مثل قوله تعالى :
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا )
و
(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً )
(اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ )
و
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
و قوله صلى الله عليه و سلم :
( طُوبى لمن وُجِد في صحيفته استغفارا كثيرا )
و قول لقمان لابنه :
( يا بني، عوِّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً )
فإن للإستغفار فائده عظيمة في دينكم و دنياكم
و ليس هناك عارض يقف في كلامي .. يكفي قول الله :
( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا )
ومن هنا نستخرج من هذه الآية الكريمة الفائدة الأولى
ألا وهي
مغفرة الذنوب
الإمداد بالأموال و البنين
دخول الجنات
هل لك بأن علمتي بهذه الفوائد أن تبخلي على نفسك بالإستغفار ..؟!
إذا لم يكفك فهناك المزيد
قول الله سبحانه :
( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً )
المتاع الحسن
( اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ )
يزدكم قوة إلى قوتكم ..
ألا تريدون القوة في البنيه و الجسم ..؟!
إذا استغفروه
( وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )
دفع البلاء أو العذاب
أتريد أن تعيش بدون أن يعذبك الله و يغفر فيها ذنوبك ..؟!
لماذا تطمع على نفسك بالإستغفار ..؟!
و نأتي لحديث صلى الله عليه و سلم لرواياة عائشة رضي الله عنها :
( طُوبى لمن وُجِد في صحيفته استغفارا كثيرا )
ألا تعلمون ما هي طوبى ..
انها شجرة في الجنة تسمى طوبى .. من أكرم الشجار .. أجمل بكثير من شجار الدنيا ..
و قول لقمان لابنه :
( يا بني، عوِّد لسانك: اللهم اغفر لي، فإن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً )
ألا تريد المغفرة من الله ..؟!
ألا تريد مغفرة الذنوب التي لها بداية لا نهاية ..؟!
كم وكم و كم ذنب تفغل في اليوم ..؟
هل تبخل عن نفسك بالإستغفار ..؟!
أستغفروا أستغفروا أستغفروا
سيأتي اليوم الذي تتمنى فيه أن ترجع و تقول : أستغفر الله
و لو مــــــــــــــــره
و لنجعل شعارنا من اليوم الإستغفار
اذا كنتِ تطبخين تشتغلين فاستغفري ..
لأنك لا تعلمي كم وكم لديك من الذنوب !!
إذا كنت تعمل .. تقود بسيارتك
فاستغفر
فوالله لن تخسر شيئًا
قبل أن أنتهي من موضوعي
أريد أن اخبر فتيات منتدانا بأن التي ليس لديها توقيع
أي تضع بتوقيعها ( مابحط توقيع ) ( مافي توقيع ) و غيره الكثير
لماذا لا تضعي أستغفر الله ..؟!
سيكون الذاهب و الآتي يقرأ توقيعك فتكسبين أجر كل قارئ توقيعك !!
إليكم قبل انتهاء الموضوع قصتين في الإستغفار
القصة الأولى
حدثت هذه القصة في زمن الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى ، كان الإمام أحمد بن حنبل
يريد أن يقضي ليلته في المسجد ، ولكن مُنع من المبيت في المسجد بواسطة حارس المسجد
حاول مع الإمام ولكن لا جدوى ، فقال له الإمام سأنام موضع قدمي ، وبالفعل نام الإمام أحمد بن حنبل
مكان موضع قدميه ، فقام حارس المسجد بجرّه لإبعاده من مكان المسجد ، وكان
الإمام أحمد بن حنبل شيخ وقور تبدو عليه ملامح الكبر ، فرآه خباز فلما رآه يُجرّ بهذه الهيئة
عرض عليه المبيت ، وذهب الإمام أحمد بن حنبل مع الخباز ، فأكرمه ونعّمه ، وذهب الخباز لتحضير
عجينه لعمل الخبز ، المهم الإمام أحمد بن حنبل سمع الخباز يستغفر ويستغفر ،
ومضى وقت طويل وهو على هذه الحال فتعجب الإمام أحمد بن حنبل ، فلما أصبح سأل
الإمام أحمد الخباز عن إستغفاره في الليل ، فأجابه الخباز : أنه طوال
ما يحضر عجينه ويعجن فهو يستغفر ،
فسأله الإمام أحمد : وهل وجدت لإستغفارك ثمره ، والإمام أحمد سأل الخباز
هذا السؤال وهو يعلم ثمرات الإستغفار ، يعلم فضل الإستغفار ، يعلم فوائد الإستغفار
فقال الخباز : نعم ، والله ما دعوت دعوة إلا أُجيبت ، إلا دعوة واحدة
فقال الإمام أحمد : وما هي
فقال الخباز : رؤية الإمام أحمد بن حنبل
فقال الإمام أحمد : أنا أحمد بن حنبل ، والله إني جُررت إليك جراً
القصة الثانيه :
تقول السيدة وهي أم يوسف :
أنه تأخرت عنها الذرية لقرابة عشر أو خمس عشرة سنة ، وخلال هذه المدة ذهبت إلى العديد من الأطباء سواء كانوا داخل الكويت أو خارجها في أوربا وغيرها ، حتى مضى عليها هذه المدة ولم تُرزق بأولاد ! ،، وفي أحد الأيام ذهبت إلى أحد الدروس الدينية فسمعت الداعية تقول عن الإستغفار وفضله .. إلخ ،، تقول أم يوسف أنها منذ سمعت هذه المعلومة داومت على الإستغفار ولم يمض ستة أشهر إلا وهي حامل بإذن الله تعالى ،، وأنجبت يوسف وهو الآن في السادسة من العمر
أستغفر الله أستغفر الله أستغفر
نفع الله بكم الإسلام و المسلمين
أرجو عند النقل ذكر المصدر