من واقع آلامي.... هذا ما جناه علي زوجي!
by
, 25-08-2008 at 10:10 AM (8143 قراءة)
من ساعات الفجر الأولى ... وإلى ما بعد المغيب .. وأنا كالثور المربوط للساقية أدور... .. وأدور .. وأدور
تجهيز الإفطار..... التحضير للمدارس.... توصيل الأولاد لمدارسهم
الخروج للدوام .... إحضار الأولاد من المدارس ... التسوق.... تجهيز الغداء.... هكذا
مضت حياتي وتمضي.....
سامحك الله يا زوجي فقد ألقيت بكامل العبئ فوق أكتافي
سنوات والجيران يبدون شفقتهم سراً ... و البائعين لا بد وأنهم يرثون حالي ... و...................
عصر أحد الأيام
وصلت البيت متعبة ..اجر أقدامي جرا بعد نهار يوم عمل شاق... لم اذق للراحة فيه طعماً...
تناولت المشتريات من سيارتي وأمسكت بيد أصغرأولادي ودخلت لبيتي.. لم انهي ترتيب المشتريات او تجهيز الطعام حتى سمعت طرقا على الباب...
من الطارق ومن الذي سولت له نفسه أن يزورني في هذا الوقت ..
فتحت الباب فوجدت سيدة ومعها صبية
طلبت الإذن بالدخول فرحبت بها وأنا في غاية الذهول
جلست السيدة على اقرب أريكة وبجانبها الفتاة و بادرت بالقول: اعذرينا لأننا قمنا بزيارتك بدون موعد مسبق ولكننا فعلا لا نعرف أوقات تواجدك في البيت وبمجرد أن لمحتك أسرعت لرؤيتك مع حفيدتي
- أهلا وسهلا...
لم أدري بم أجيب ......
فتارة انظر للفتاة .. وتارة انظر للسيدة المرافقة لها..
من هن يا ترى ... ما غرضهن من الزيارة
الفتاة تنظر لي وتبتسم وتهمس شيئا ما في إذن جدتها التي بدورها تبادلها الهمس والابتسام
لم يعد لدي صبر فقد نفذ مخزون الصبر لدى
-سيدتي بما استطيع مساعدتك .. عذرا منك ولكن لدي أعمال كثيرة أقوم بهيا قبل أن...
- أعلم يا ابنتي وكان الله في عونك....
قاطعتني السيدة ..... ولم تدعني أكمل كلامي.......
- أعمالك كثيرة فأنت تعملين في البيت وخارجه ...نراك كل صباح وأنت تسابقين الزمن كي توصلي أطفالك للمدارس وبعدها تتسوقين ووووو.... ولا بد انك تلقين بنفسك فوق الفراش تعبا وإرهاقا....
لذا... يا بنيتي....
ونظرت للفتاة من جديد والفتاة تبتسم لها مشجعة....
- نسيت أن أقول لك ان حفيدتي قد توفيت والدتها منذ سنوات... ولعلك بحاجة لمن يساعدك في أعمال البيت ....
- سيدتي لست بحاجة لمن يساعدني..
- اصبري ودعيني أكمل كلامي ...
لم يعد لدي صبر نهائيا... أريد أن انتهي وأقوم بتجهيز طعام الغداء..
وأخيرا.... أخيرا اللهم لك الحمد فقد تحدثت السيدة
- ابني والد هذه الفتاة يبحث عن زوجة صالحة تكون أما لابنته ... والفتاة معجبة بك وتتمنى ان تكوني أمها.. لذا أرسلني ابني لخطبتك وهكذا تجدين لك زوجا وأبا يرعى مصالحك ومصالح أبناءك يريحك من عناء العمل والتعب ويساهم معك بجزء من مصاريف أولادك
و............... وقبل أن أفتح فمي الذي بقى مفتوحا على مصراعيه ....
فجأة
سمعنا صوت المفتاح يدور في الباب ودخل زوجي وألقى بالمفتاح كعادته على طاولة الشاي وحيى السيدة بصوت ظهر فيه الاستغراب .. ونظرات عينيه تساءلني عمن تكون...
بدورها السيدة .. أسرعت بالكلام ورنةالفرح في صوتها :
- الحمد لله أنك وصلت في الوقت المناسب يا بني كي يكون الحديث رسميا..
سأل زوجي مقاطعاً..... ماذا هناك
قلت ومراجل الغيظ تغلي بداخلي......
- أبدا... السيدة تخطبني لابنها ولا ينقصني سوى موافقتك الكريمة....
ما رأيك ؟؟؟؟