[ لَنْ أَكْبَرَ أبَداً يا أُمّي ! ]
by
, 16-02-2009 at 07:30 PM (3197 قراءة)
:
:
[ لَنْ أَكْبَرَ أبَداً يا أُمّي ! ]
" لا أُريدُ أن أكبَر .. "
هكذا أُفضِي بِها إليكِ أمي .. وَ رُغمَ أني أَكرهُني كثيراً لأنّي أخذلكِ !
وَ لكِنْ .. أعْتَذِرُ كَثيراً فأَنَا لَنْ أكبَر ..
/
أحِنُّ إلى ألعَابي كَثيراً ..
إلى كُرّاسَتي وَ ألوَاني ..
إلى القِصَصِ التّي كنتُ أغْرَقُ فِي أحْضانِها كلَّ ليلة ..
إلى القَلَم الرّصاص الأسْوَد .. الذّي أكتُبُ بِه مُنذُ ثلاثة أَعْوام وَ هذا الرّابِع !
لا أُريدْ أنْ أكْبَر ..
إِنْ كَبِرْتُ .. سَيَكبَرُ كلّ شيءٍ آخَر مَعي .. تَقريباً كلّ شَيء ..
تَكبُر المَشاكِل وَ الأحزان وَ الهُمومُ و .. و .. الخ
إلا السّعادة .. لا تَكبرْ !
الحَقيقة أنّي أغْبَط الأطفال الحُريّة التّي يَحْصُلونَ عَليها فِي التَعبيرِ عَنْ
سَعادَتِهِم .. بَينما أنا كَما تَقول أمّي ؛ يَجِبُ أن أكون " ثقيلة " !
الحَقّ أنّي لَمْ أَعُد أمْتَلِكُ الشّغَفَ الجَميل بِالألوانْ وَ الذّي يُمكّنني مِن مُجابَهَة أحْزاني ..
أنا أضْحيتُ أرْغَبُ بِالرّحيل وَ الهُروب !
المُشْكِلة أنّي أَعْلَمُ تَماماً بأنّي في النّهاية سَأضطَرّ لِأنْ أعْتَرِف بأنّي قَدْ " كَبِرتْ "
وَ هذا يَقتُلُني !
وَ الحَقيقَةُ بِأنّي ما إنْ أنْفَكّ مِن التِزاماتِي ،
سَأرْحَلْ !
,