...

أَعَادت المَواجِع وتركت لرُوحِي آلاماً تَزيد وَتأبى المُغادرة
أَهامتني شَوقاً وحُبا
فرُغم لَذتِها إلا أَن تِلك اللذة هِي ذَاتُها بُؤرة الأَلم وانكبَابُ الأَحزان

صَدِيقآتي
رِفقاً بِقَلبي أَيَا رَائِعآت لمَ كُل هَذه الأَشْوَاق تَنْصب دُون أن
أَجِد لإيقافها سَبيل !!

[ تحت الدرج].. هُناك حَيث كُنا نَجْتمع وَيعلو الضجِيج
كَم ضحكنا وعَلت أَصواتُنا وكَم تَألمنا وبُحْنَا بِتِلك الآلام
لتحتضنها قلوبنا فماتلبث حَتى تَتَحول إلى [ضَحِكات هِسْتِيرِية]
نَمْلأ بَها الفَجَوات وَنَسد بِعَفويتنا الفَراغ الذي كَان
يُنبئ بِالتشتُتِ والوَدَاعْ ..



صديقآتي ..~

لَن أَبقى هذه الليلة يَقظة أَتلهف موعِد اللقاء بِكن في الغد

فـَ.. غـداً !!

عند الساعة السادِسة لَن نلتقي كما في كُل عَام !!
لن أرى تلك الوُجُوه البَاسمة التي تَجعلني أَبتسم رُغما عني


غَـداً /
سَتلوحُ بَصماتٌ لَنَا فِي زوايَا المَدرسة
لايَراها أحَد سِوى أرواحنا المتلهفَة لِلقآء
سَتَحن لَنَا تِلكَ المَقَاعِد وسَتُعَاتِبنا عَلَى هَجْرِهَا بِتلك القسوة

أسَفــاهْ ,
فِي الغَد لَن أضحك منكِ سآخرة :
- مـتنتي يا (آلاء) شكلك تغير يادووبة ,,
أيَا رَفيقـــة,,
كم تعاهدنا على حِفظِ الصدَاقة وكَم أرهَقتُك بِخربَشَاتي
التي مَلأتْ صَفَحات كُتبكِ المُرتبة
لازلتُ أكرر كَلمَاتك التي كُنتِ تَقُولينها لِي بِغَضب عِندما
أَبكي تسألينني لمَ البكاء؟!
فأجيب :
- آلاء سَأفَارِقك.. سَأفارقكن جميعا
فتردين بِغَضب:
" اصص مافيه فراق القلوب المتحابة في الله ماتفترق"
كنتِ تَقولِينَها وَقَلبك يَعتَصرُه الأَلم تَقُولِينَها بِنظرة غَاضِبة لَكنها حَزينَة
تُُجَرجِرينَ الحُروف لِتَخرج مِن فَمِك دُونَ أَن تُشْعِرِيني بِأَلم الفِراق
كيْ أَبتَسِم وأُرَدد "إيــه صح مافيه فراق"

رَبـــاهْ ..
لقد افترقنا الآن
وما من سبيل سوى رحمتك وعفوك
تباعدنا كثيراً
ولازلت في كل مرة اردد
"القلوب المتحابة في الله لاتفترق"

عزيزتي ..~
لَن أَجلس بِجانبك وَلَن نَبْتدئ [ أَحَادِيثنا الجَانِبية ] كَمَا فِي كُل حِصة
أتذكرين لم تَصمت أَفْوَاهُنا عَن التَحدث أَثناء الشَرح
كَم ضَحكنا عِندما خَاطبتنا [معلمة الرياضيات] بــ :
الصــــوت,, اسكتي ولا اطلعي براا انتي وياها !!

هل تذكرتِ كيف كانت ترمقنا بِنَظرَاتِها اللامُبَالية

تَذكِرينَ وتَذكرين ...أُثَرثِرُ كَثِيراً
لَقد آلمتك ِ فاعذريني



صديقاتي..~
كم أود أن أذكر كل ماحدث لأبوح به هنا
وأخفف عن نفسي شيئا من وطأة الحزن
لكنني أَخشى أَن تَفِيض الدمُوع وتَنْسَكب
ولا أَجد سَبِيلا فِي البُعد لأمْسَحَها عن محايكن ,,


في الغد ستمر الذكريات
وستُكْسَر المشاعر
فلا ضَحكات ولا ثَرثرَات
لاضجيج ولا مُشاكسات

فقط سيعم سُـكون
داخلي أتذكر فيه كُل لحظاتنا معا
سُكون يملأه الأنيـن

دَاخِلـــي
سأراكم جَمِيعا وَقد اجتمعنا للقاء وأبتسم بلا شعور ثم
أهيم على وجهي باكية فَسَأدِركُ أنكم قد رَحَلتم..!!

لقد ابتدأت تلك الذكْرَى بنسْجِ آلامِها مِن جَديد
لامفــر سَأذكُر غَــدا كُل مَا حدث
كل حُبٍ عِشناه
كل حزن محيناه وكل حُلُمٍ خَبأناه مَعاً وَتعَاهدنا عَلى تحقِيقه
كـل شَــيء =""



آآآه .. وألــفُ آه