من أجلك سورية ..

حين نتأمل ملامح الكون ندرك تماما أنه لا مناص من عبور

الصعاب ، والعقبات ، والشدائد ، والانكسارات ..

من أجل الوصول لأمل جديد ..وعهد جديد

فحين عاث فرعون في الأرض فسادا ، وفي بني إسرائيل تقتيلا ،،

ولد سيدنا موسى عليه السلام..

وعندما شن الهجوم الكبير على البيت العتيق في عام الفيل ، والطير الابابيل ..

ولد المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ..

وهكذا .. هي سنة الحياة في هذا الكون ، فلكل مولود مخاضه ، ولكل عظيم ،، مخاضة الأعظم..

اذن .. لا بد وان يولد الصباح من رحم الليل وان طال وساد

وبلا شك ان ايامنا التي نعيشها بأحداثها المتسارعة الان ،

تزج بنا في ميادين تقلبات الوجدان ، وتعتبر مختبرا لصقل الأنسان

فهي ايام تسلل الخوف اليها ، ورسخ القلق فيها ،

أيام .. عصفت فيها رياح المواسم القادمة من اعماقنا فبعثرت ما ظننا يوما بأنه راسخا لا تغيره الليالي والسنون

لذا .. تاقت الانفس لبزوغ فجر أمل منتظر ، يكون اكثر اشراقا ،

أملا ينفخ الروح في جسد هذه الامة

أملا نقتات عليه ليهون ما نعايشه من أحداث مؤلمة هي القسوة ذاتها

نعم .. فلا اقسى من ان ترى اخوة لك يبللون الارض بدمائهم الزكية ، ويزرعون باستشهادهم انتماءهم الابدي لأوطانهم

ومن كون اننا بعضا لبعض كالبنيان المرصوص فأننا لا نستطيع تجاهل الأمور

وجب علينا ان نلغي الحدود بيننا وان نتوشح برداء الوحدة ، لنهجر دروب المستحيل

وان ذاب الدمع حارقا جغرافية الروح ،،فأن نصر الله لا بد آتِ

فهذا هو حال الجسد الواحد الذي ما ان يصاب فيه عضوا حتى يتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى

ونحن هنا نحاول ان نرسم نبضا ،،

فليت القلم يستطيع تضميد بعضا من جروح ،

او ليت الحروف تستطيع ان تنقل لكم ما تقاسمكم به الروح

لكم منا الدعاء بنصر، وفرج قريبين بأذن الله تعالى


فصبرا آل سورية ..

صبرا ... فطالما ارواحكم تنبض انتماء للوطن ، وفي قلوبكم ايمان بأن نصر الله آتِ لا محالة ، وفي عزيمتكم رزمة من صمود، فلن ترهقكم تحقيق احلامكم ...

صبرا .. فلن يخذل الله قلبا لجأ اليه ابدااا

حفظ الله سوريا وأهلها وسلمهم من كل شر

اللهم آمين