لكل من ذهب لبيت الله الحرام للعمرة أو الحج

لقد وفقنى الله لحج بيته الحرام مرتين و أعتمرت أربعة مرات
وقبل ذهابى للحج فى المرة الاولى كان أولادى عندى أهم أغلى على من نفسى
ولكن بمجرد ما أن رأيت الكعبة المشرفة حتى هوى قلبى بين أضلعى وأستشعرت عظمة الله و أستقر فى قلبى شعور جديد لم أكن أحسه من قبل

لقد أصبح حب الله ورسوله فى المرتبة الاولى عندى يأتى بعدهما حب أى شئ و أى أحد
لازوج ولا اولاد ولامال ولكن الله ورسوله اولا

لقد تغيرت حياتى تماما فأصبحت أضع رضا الله ورسوله فى كل عملا أقوم به
هل يرضى عنه الله ورسوله أم لا

وأصبح مواقيت حياتى مرتبطا بمواقيت الصلاة لا بالساعة العادية

وأصبحت أنتظر الموت فى كل لحظة ولذلك كان على أن لا أكون
على معصية حتى لا القى ربى وهو غاضبا على

وسامحت من ظلمنى وأعطيت من حرمنى ووصلت من قطعنى

وأصبح خيرى يغلب شرى وحينها عرفت

أن حجى كان مبرورا

وكل أتمناه من الله أن يجيب دعوتى وأن يكون أخر عمرى
وأن يقبض الله روحى ويصلى على جسمانىوأدفن فى مدينة
سيدى وحبيبى ومعلمى وشفيعى سيدنا محمد
صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم
عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته

ولتعرفى أختى الحاجة اذا كانت حجتك مبرورة مقبولة عند الله لاحظى نفسك
فإذا غلب خيرك شرك وزاد ارتباطك بالله ورسوله فإن حجتك مقبوله أن شاء الله
أما اذا عدتى بعد الحج كما كنت قبله فلك الله
وللجميع حجا مقبول وذنب مغفور