انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض مغذي RSS

التقاء الأرواح

قلبٌ بحاجة لـ ثمّة "تفريغ" !!

قيِّم هذا السجل
:
:


لا أدري لماذا نُحمّل قلوبنا فوق طاقتها ؟!
لماذا نتحسس من كلام هذه ونصيحة تلك وتعامل الأخرى ؟!

لو علمنا حقيقة الأمر لما التفتنا لذلك أبدا ..

قال تعالى: {وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ}

الله يبتلينا بكل من نجدهم في طريقنا ليرى سبحانه كيف نعاملهم ؟!
فلا تلتفتِ لهم بل التفتي لنفسك كيف ترضين الله بتعاملك معهم..

فحين تجدين من أمامك يعامل كل الناس من حوله بتعامل معين ثم حين تأتين أنتِ تُصدمين بأنّه مختلف عما رأيتيه ..
فترين عجبا وشيئا مختلفا لم تُحبيه فتُصدمين وتكبر الصدمة داخلك حينها لا تتألمين ولكن اعلمي أن الله ابتلاك بذلك فانظري ماذا تعملين ؟!
وكيف تعاملينه ؟!
ولا تُحمّلي قلبك مالا يطيق!!

وحين تُقابلين من تجدين فيها صفات تُحبينها تجدينها حقا كما تريدين فتلهجين حمداً بداية .. ثم مع الأيام تجعلينها في مكانة فوق مكانتها فلا ترين بعد ذلك سواها !
حينها .. اعلمي أن الله أيضا ابتلاكِ بها.. فانتبهي ولا تطغي في الميزان !

كل أولئك الأشخاص يجعلهم الله في طريق حياتنا ..
ليبتلينا بهم ويرى سبحانه (أنصبر؟!)
ليرى سبحانه كيف هي قلوبنا وبماذا نعامل هؤلاء ..
هل بما يُرضي أهواءنا أم بما يُرضي الله عنّا..؟!

الأمر يا أحبّة أعظم مما نتخيّل والله ..

لا ادري حقيقة لماذا نُحمّل قلوبنا فوق ما تُطيق !!

كل من تألمنا منهم وآذونا ورأينا منهم مالا نحب ..
لنُطهر قلوبنا من آثار جراحهم حين نعلم يقينا (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ)

لا تبقوا في قلوبكم لهؤلاء نقاطا سوداء قد يظلم بعدها القلب فلا يعود كما كان ..

حافظوا على قلوبكم .. ولا تُحمّلوها ما لاتُطيق !

وأقولها مرارا .. لا تُحمّلوا قلوبكم مالا تطيق ..

فكلما حملنا في قلوبنا حقدا , غلا , بغضا , كرها , مقتا , حسدا , لأحد
كلما بات ثقيلا جدا ومُظلما جدا .. فأنّى لنا بعدها بقلب سليم !

كلما توجعتِ وتألمتِ من أحد أو صدمت بأحد ذكري نفسك بـ (وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً)
وقولي يارب أنت شهيد على مافي قلبي فأعنّي على أن أعاملهم بما يُرضيك ولا عليك حينها كيف يراك الآخرون ؟! طيبة ؟ أم ساذجة ؟! أم ضعيفة شخصيّة؟!

أنتِ فقط عامليهم بما يُرضي الله وأنتِ موقنة أن الله عليم شهيد بما في قلبك .. فـ قولي لنفسك : لايهم , مادام الله يعلم أني أريد رضاه فلا يهم أولئك .. واصدقي في ذلك !

حينها والله سيُرضي عنك خلقه وإن لم يكن ذاك فسيرزقك ويعوضك بأناس هم خير منهم والله سيعوضك .. وسيُنزل على قلبك راحة وأنس فلا تحملي غلا لأحد ..

ثم وإن حصل أن صُدمتِ فتألمتِ وتوجعتِ.ِ . ذكري نفسكِ أيضا بـ (... وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا ...) الغلّ في القلب موجع والله .. فكيف يستطيع أن ينام من يحمل في قلبه غلا للكثير ..؟!

ثم إن الغلّ مرض في كل بني آدم لكن هناك من يقاومه وهناك من يدعه يستشري بالقلب حتى يُهلكه والعياذ بالله ..
ولذلك من نعيم أهل الجنة أن ينزع الله من صدروهم ذلك المرض ..
قال تعالى : { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مّنْ غِلّ إِخْوَاناً عَلَىَ سُرُرٍ مّتَقَابِلِينَ }
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم الجنة ونعيمها ..

أحبتي ..

سلامة القلب كنز والله كنز نسأل الله أن يرزقنا إياه..
تأملوا قلوبكم بصدق .. وانزعوا عن أعينكم الغشاوة .. وأعيدوا التأمل لقلوبكم .. فكم هي مليئة قلوبنا والله بما لانحب ..
لكن الشيطان زيّن لنا أنفسنا حتى ماعدنا نرى إلا عيوب سوانا ولا نرى إلا مساوئ غيرنا..
فنحن في نظرنا لا نسيء ولا نظلم ولا نحقد ولا نحسد
تخلّصوا من الأثقال التي تحملونها في قلوبكم وامضوا بعدها براحة
فوالله سلامة الصدر راحة وأيّ راحة..


همسة :
قال تعالى: {يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ}
في صلواتكم ودعواتكم وخلواتكم اسألوا الله ..
ربَّ نسألك قلوبنا سليمة نلقاك بها..
فهذا والله الذي يجب أن يكون همّنا ..
أن نلقى الله بقلب سليم ..
:
:

Submit "قلبٌ بحاجة لـ ثمّة "تفريغ" !!" to Google Submit "قلبٌ بحاجة لـ ثمّة "تفريغ" !!" to facebook Submit "قلبٌ بحاجة لـ ثمّة "تفريغ" !!" to twitter

العبارات الاستدلالية: بدون تعديل العلامات الاستدلالية
Categories
تحليق في سماوات السمو

التعليقات

  1. عُلو الهمّة's صورة
    أولى لأجلكِ ^^
    لي عودة إن تيسر لي
    بّإذنِ الله
    :
  2. عُلو الهمّة's صورة
    أقسم بالله أحببت كلماتك هذه

    وأُثرت في
    صحيح لابد من مُحاسبة النفس باستمرار وإلا هُلكنا وصُعب علينا المداومة على الطاعة بسبب تراكم الذنوب فيعُمى القلب

    وننحرم من الهداية والعياذُ بالله
    رب اهدنا للصراط المُستقيم
    فإن كثرة الذنوب وتعلق القلب بغير الله يبعد الإنسان عن طاعة الله ويجعله مُتكاسلاً , مُتثاقلاً عن الطاعة

    فتجدينه يعبد الله بُدون رغبة


    عن الحسين الحامدي قال: سمعت حارث بن أسد يقول: بلية

    العبد تعطيل القلب من فكرة الآخرة، حينئذ تحدث الغفلة في

    القلب
    .

    وكما أن القلب يمرض بعد الصحة فإنه يجوع كما تجوع

    الأبدان، وجوعه ليس من نقص الطعام والشراب، وإنما بالغفلة عن

    ذكر الله جل وعلا والأنس بغيره، وإشغاله بما لا يذهب خلته

    وحاجته، بل يزيد منها ويؤجج نارها.

    فإن الشواغل التي تحيط بالقلب تجعله أسيراً مدمنًا على

    الإشتغال ﺑﻬا، ويجد منها فراًغاً وفاقة، وهي سبب جوعه ومرض

    ثم هو لا يقوى على الحيدة عن شواغله التي سكنت غلافه.



    من كتاب مفاتيح رقة القلوب
لكِ | مطبخ لكِ