سجلات بدون تصنيف
سألتني ونبرة التعالي في صوتها: أرأيتِ ما أجمل حديقتي إنها مثلي ... تمثلني تماما رائعة كروعتي أزهارها آسرة كشخصيتي وأنحاءها أنيقة كأناقتي كل ما فيها جميل إنها أنا!! لم أجبها.... ابتسمت بمرارة ففي البال ومضت كلمات كنتُ قرأتها "حتى البستان الجميل لا يخلو من الأفاعي"
وعاد قلمي لينثر خربشته من جديد بكاء الصمت لم يروي عطشه وتأوهات الفقد لم تشبع ألمه عاد بلا شعور....ينفث حبراً اختلفت النهايات ولم تلتقي وملَ البقاء أسيراً لمتاهات لا تنتهي يا فرحا يوما ما سكن الخيال... فاضت به مساحات النبض وضاقت به كل المسارات حلًق في فضاء الحزن .... انكسر جناح الفرح .. فالحزن سيد الفضاء يا فرحاً لم يكتمل... يا وردا نزف الدموع وشتاء صيفيا ...
مضت الايام .... وتخليت عن أشياء أدمنتها تركت أشخاص وألغيت أحلام واليوم اتربع على رصيف الذكريات غير مصدقة ما كان أعيش من دونهم ... نعم.. لكني ما زلت أعيش....
هي أيام وتمضي بالتأكيد سوف يأتي غيرها وغيرها لكن أبدا لن تكون كالتي مضت... على أرصفة محطات الحياة قابلت العديد من البشر بعضهم ضمن مكانه في النفس من حين لحين يخطر بالبال في تصرف أحدهم أو كلمة من شخص ما ابتسم ويحتار من أمامي جاهداً أن يعرف سر الإبتسامة والبعض ما إن يبتعد لا شعوريا يكون مكانه أقصى زوايا النسيان هي أيام وتمضي.... بخيرها وشرها سوف تمضي تترك لنا ...
قالوا مات وقالوا هاجر وقالوا سافر اختلفت الأقاويل والتقت ثلاث أحرف فيها كل المعاني رحــل سفر...سفر...سفر تمتد المنافي وتختفي الفيافي ولا مقر فبعدك يا غالي ما عاد يعني لي الأمر أي أمر فقدتني بعدك عبثاً أبحث عن ذاتي مبعثرة آهاتي أحاول لملمة شتاتي ومرة تلو المرة تعلوا حبورا أهازيج الفشل ...