PDA

View Full Version : واقعة تدمي القلب وتبكي العين حصلت في بريدة






زينة
23-09-2001, 11:24 PM
واقعة تدمي القلب وتبكي العين حصلت في بريدة
بسم الله الرحمن الرحيم


عندما يتبلد الحس يصل الإنسان إلى درجة البهيمة نسأل الله العافية وما حصل في ضاحية من ضواحي بريدة إلا دليل على وجود فئام من الناس من هذا الشكل ففي يوم الخميس الماضي حصل حادث مروري مروع بين سيارتين خصوصي صغيرة والأخرى نقل وهنا تبدأ القصة وفقراتها والمأساة وأبعادها حيث أراد الله تعالى
أن أعايش أحداث القصة وأن أكون من أوائل الذين باشروا الحادث فبعد أن قام أحد المحسنين جزاه الله خير بإخراج المصابين من السيارة فمررت بهم وهم موضوعين على الأرض وهم يتنفسون طبيعياً ولكن بشدة
بسبب أصاباهم وهذا شيء طبيعي لمن به إصابة بالغة فقمت أنا مع المحسنين أولي النخوة بتقديم الإسعافات
الأولية على حسب جهدنا وقمنا بالاتصال بالمرور فوراً وكان قريبا منا وهو بدوره أعطى إشارة للإسعاف
ففرحنا بهذه الخطوات السريعة وقللنا في أنفسنا عما قليل سيصل رجال الإسعاف خصوصاً وأنا كنا خائفين من تحريك المصابين لألا يصابوا بمضاعفات في العمود الفقري وبالتالي النخاع الشوكي وهذا يحصل كثيرا
لبعض المصابين وكان في السيارة ثلاثة من الشبان الصغار وتبين فيما بعد أنهم أخوة من أم و أب واحد فلله
الأمر من قبل ومن بعد ونواصل القصة وإن شئت الحقيقة المأساة والمؤسف حقاً أن صاحب الشأن الأول وهو
الإسعاف أبى إلا أن يتخلى عن أبسط معاني الإنسانية فأصبحنا بين أمرين إما أن نحملهم إلى المستشفى
مع ماسيكون من مضاعفات أو أن ننتظر رجال المهازل آسف أقصد الإسعاف فاخترنا الخيار الأول وهو
حملهم على سيارة أحد المحسنين أولي النخوة ففوجئنا بمعارضة رجال المرور وصراخ بعض الشريطية
الذين اكتفوا بالتفرج على الضحايا وهم يموتون فطلبنا من المرور إرسال إشارة للإسعاف لاسلمهم الله فأصبحنا مع رجال المرور والشريطية المتفرجين في هرج ومرج ولكننا لم نأبه بهم ولما تحركت السيارة وبعد ساعة من الحادث حضرت سيارة إسعاف واحدة وليتهم لم يحضروطلبوا منا إنزال الضحايا بعدما ساءت حالتهم
وقمنا بإنزال المصابين وتسليمهم لرجال الإسعاف وقام بإسعاف أحد المصابين وترك البقية في هذه اللحظات
العصيبة لفظ أحد الضحايا أنفاسه الطاهرة وهو حسب علمي الأوسط منهم فلله المشتكي وعليه لتكلان
وبقي الآخر يتنفس ببطء وساءت حالته وتعدت إلى الحرجة ولو رأيت رجال الإسعاف وحالهم عندما حضروا
لعجبت أشد العجب وكأنهم في نزهة وأدوات بدائية ومعدات ناقصة وهيئات عمال نظافة وقد تركوا الرحمة
في بئر عميق وقعره بعيد ويظهر ذلك من خلال وضع المصابين على أرض صلبة ومغبرة وهنا ثارت ثائرتي
وطلبت منهم إسعاف الآخر وبالهول الرد حيث أجاب أحدهم بأنه يجب إسعاف الصغير قبل الكبير فيا برودة
الأعصاب وموت القلب فناشدهم وتوسلت إليهم بإسعاف الشخص الثاني وإلا سوف اضطر إلى حمله بسيارتي
إلى المستشفى فقام بمقاطعتي وتهددني بأني لا أستطيع ذلك وأن ذلك من مسؤولية الإسعاف وحده وأن سيارة
إسعاف أخر بالطريق إلى موقع الحادث وسوف يقوم بالمهمة وهنا وجدت نفسي أجهش بالبكاء وأنا كظيم
إذ كيف يصل البشر إلى الحظيظ وينحط إلى درجة الذئاب الكاسرة ومع من مع من نراهم ونعتقد أنهم بلسم
على جراح المصابين والجرحى ومع بني جنسهم الإنسان وخاصة ونحن مجتمع مسلم يشد بعضه بعضاً
تأسياً بتعاليم المصطفي عليه الصلاة والسلام , وهنا حصلت الفاجعة الثانية حيث لفظ المصاب الآخر أنفاسه
تحت مرأى ومسمع رجال الإسعاف فأصبح لدينا ضحيتان من ضحايا الإسعاف المستهتر بأرواح العباد
وهنا حضر رجل أمني ذو رتبة عالية فشكوت له ما حصل ولكن اكتشفت أننا في غابة كثيرة الوحوش تنهش
بأجساد المواطنين عبثاً لا تلوي على أحد فلمته على ذلك وقلت سوف أكتب عن ذلك الحادث فتغيرت لهجته
وأنحى باللائمة على رجال الإسعاف وبعد أن فات الفوت ادكر بعد أمة الإسعاف فأرسل سيارة أخرى بعد أن
قضى المصابين نحبهم فبادرتهم وخوفتهم وذكرتهم بالله على تضيعهم الأمانة الملقاة على عاتقهم وهي فعل
الأسباب المفضية لإنقاذ البشر لأنهم مسؤولون عنها أمام الله فرد أحد بعذر أقبح من ذنب فقال بالحرف الواحد
ليس لي دخل أن أتيت مساندة فقط من الموقع الفلاني فبالله عليكم ماذا تسمون هؤلاء رجال إسعاف , بشر أم...
وأما الأخر فاقبح مقالاً وأشد وطئا حيث يقول أن المصابين أصلاًً ميتون ميتون لأن إصاباتهم بالغة (أهم يقسمون رحمت ربك) فقاموا بتغطية ضحاياهم وتركوها في العراء ,وأخذوا المصاب الثالث إلى المستشفى
وهناك أسلم الروح إلى بارئها رحمة الله على هؤلاء الشبان وتقبلهم قبوبأرواح هؤلاء الشبان الثلاثة
ولا تسأل عن حال ذويهم حيث الأم ترقد في العناية في المستشفى لهول المصاب الجلل والصدمة بموت أبنائها
الثلاثة في لحظة قل فيها الناصر إلا من عزيز الجلالي
المفرط من رجال الإسعاف والمرور الذل , وأما الأب المكلوم فشبه مقعد لا يعرف أحد من هول
المصيبة في أبنائه , وإذ رجعنا إلى الدول المتقدمة نجد أن الشخص يلقى كل تقدير وعناية وإنسانية وهذا
مشاهد ومن يتابع برنامج الطوارئ 911 على القناة الثانية يصاب بالحسرة تعصر فؤاده ويموت كمداً وغيظاً
وهذه الأعمال من قبل الإسعاف غيظاً من فيض ودائما تطالعنا الصحف بمثل هذه المصائب في الأخير نسأل
الله العظيم رب العرش الكريم أن يرحم موتانا وموتا ل حسن في جنات عدن وألبس والصغار والخذلان كما خذلوا وفرطوا المسلمين وأن يربط على قلوب ذوي هؤلاء الشبان
ويلهمهم الصبر والسلوان , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
:o :( :eek: :mad: هذا مقا لة اخى الذى شا هد الحا دث زينة

مليكة الطهر
24-09-2001, 12:29 PM
الله المستعان...

أسأل الله أن يرحمهم وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان...

وكثير ضحايا أهمال الإسعاف الذي يصل في وقا متأخر جدا...هذا إن أتى..

حسبنا الله ونعم الوكيل..

الجمان
24-09-2001, 05:17 PM
لاحول ولاقوة الابالله...ياويلهم من خالقهم...
بورك فيك أختي..

المهـــا
24-09-2001, 08:19 PM
لا حول ولا قوة الا بالله...
اللهم ارحم أمواتنا وأموات المسلمين....
أختي لاتستغربي طالما انعدمت الامانة ..وتبلد الاحساس ..
وعموما هذا ان دل فإنه يدل على مدى جهلهم ...

ندى البستان
29-09-2001, 06:37 PM
حسبنا الله ونعم الوكيل قصة مؤثرة فعلا
ولكن اين يذهب امثال هؤلاء البشر من الخالق جل وعلا
جزاك الله خيرا اختنا الغالية زينة