PDA

View Full Version : (( كوكبُ القدس )) قصيدة في رثاء البطل أحمد ياسين .






الميمان النجدي
30-03-2004, 01:00 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أجِدِّي دموعَ العينِ فالخطبُ أوغلا
وداري لهيبَ القلبِ بالدمعِ مَنْهلا

وواري سوادَ العينِ بالدمعِ حُرْقَةً
كما وارتِ الأنهارُ في القاعِ أسْمُلا

أطاحَ بنو صهيونَ بالغدرِ كوكباً
تناءى عن التخليدِ في الذل واعتلى

أطاحوا من الأفلاكِ خِدنَ نجومها
فأسبلتِ الجوزاءُ ما كانَ أثقلا

أَشَمُ مع الإيمانِ كالطودِ منحنٍ
بهِ الظهرُ لكنَّ الصمودَ بهِ علا

لنا بمصابِ المجدِ رِزْءٌ وحرقةٌ
لواعجُ لو سارتْ على القفرِ لامتلا

نبا بعظيمِ الهولِ ما كانَ شاغِلٌ
أصابَ بكَ الأوغادُ في القلبِ مقتلا

أياسينُ كم غارتْ من الحزنِ مقلةٌ
عليكَ وكم قلب من الضيمِ ما سلا

ستبكيكَ عينٌ ما استقامَ لجفنها
تلابيبُ جُهدٍ و استجابَ وأقبلا

ستبكي جيوشُ العزِّ بالنصرِ قائداً
ويبكي ترابُ القدسِ في الدَجْنِ مشعلا

ستبكيكَ ساحاتٌ من المجدِ أقفرتْ
ويبكيكَ سيفٌ ما تردى من البِلى

لصرحِ عظيمِ الدينِ قد كنتَ رافعاً
وفي الهدمِ للأوغادِ قدْ كنتَ معولا

أشارونُ كم بانتْ عن الطفلِ بسمةٌ
وكم باتَ مأسوراً على الظلمِ مبتلى

رويدكَ لا تحفلْ بما باتَ واقعا
(ستبدي لكَ الأيامُ ما كنتَ جاهلا)

تَوَعَّدَك الأبطالُ بالثأرِ نقمةً
ستجني يدُ المأفونِ ما كانَ أشعلا

فما عادتْ الأمجادُ تروى وإنما
أفاعيلُ مكلومٍ من القدس زلزلا

إذا قامَ بالأحجار طفلٌ فإنما
أبابيلُ قدْ هاجتْ على الكفرِ في العُلا

يلفُ حزامَ العزِّ في الصدرِ كلما
تراءى لهُ الأوغادُ بالعزمِ أوغلا

يتمتمُ آياتٍ من النصر شامخاً
ألا أيها الأوغادُ ما خابَ من تلا

فيدمي جبينَ الكفرِ بالنسفِ كلما
أفاقوا على الإشراقِ فالليلُ أسدلا

أماتَ ! بلى والله ما ماتَ راحلٌ
منازلهُ العلياء قدْ طابَ منزلا

تُغَمِّدُهُ الحوراءُ بالنحر كلما
أبانتْ لهُ المخبوءَ بالشوقِ أقبلا

لعمركَ ما ندتْ من الجسمِ قطرةٌ
من الدمِ إلا فالذنوبُ لها البِلى

أحامي حمى الإسلامِ في القدس لا تخفْ
فثأركَ في الأحشاءِ قد باتَ صائلا

حماسكُ قد باتوا على الكفرِ علقماً
وصرحكَ يا ياسينُ ما زالَ ماثلا

ستكتبكَ الأيامُ في المجدِ شامةً
ويُبْلِغُكَ الرحمنُ ما كنتَ سائلا*






* بعد مشيئة الله ورحمته .

الميمان النجدي

2/2/1425

- asma -
30-03-2004, 05:31 AM
قصيدة رائعة..
بوركت أخي الكريم

غريبة الروح
30-03-2004, 11:08 AM
أطاحوا من الأفلاكِ خِدنَ نجومها
فأسبلتِ الجوزاءُ ما كانَ أثقلا

بارك الله فيك
وعودا حميدا.

غصن الزيتون
02-04-2004, 04:15 AM
بارك الله فيكم W: