بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
في مبادئ علم التجويد ..
- اعلمي أن التجويد لغة : التحسين ..
- وإصطلاحاً : هو تلاوة القرآن الكريم على حسب ما أنزل الله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .. بإعطاء كل حرف حقه ومستحقه .. فحق الحرف الصفات اللازمة له من الهمس والجهر والشدة ... إلخ ..
- وموضوعه : الحروف القرآنية .. وزاد بعضهم الحديث الشريف .. وتوسع بعضهم فقال : موضوعه الحروف العربية من حيث هي ..
- وثمرته : صون اللسان عن الخطأ في كتاب الله تعالى .. فمن صان لسانه من الخطأ في القرآن وعمل بما فيه نال سعادة الدارين ..
- وفضله : أنه أشرف العلوم الشرعية .. لتعلقه بكلام رب العالمين ..
- وواضعه : من الناحية العملية فهو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. ومن الناحية العلمية فالأئمة من القراء في إبتداء عصر التأليف ..
- وحكمه : العلم به فرض كفاية والعمل به فرض عين .. وعلى هذا فالتجويد ينقسم إلى قسمين :
1) فالعلمي : هو الأحكام والقواعد والضوابط التي دونها علماء التجويد في كتبهم ..
2) العملي : هو تطبيق تلك الأحكام والقواعد والضوابط في قراءة القرآن الكريم ..
أما حكم التجويد العلمي : فهو فرض كفاية إذا قام به البعض سقط الإثم عن الآخرين ..
أما حكم التجويد العملي : فهو فرض عين على كل مسلم ومسلمة بلغ حد التكليف الشرعي وقد ثبتت فريضته بالكتاب والسنة والإجماع ..
-- أما الكتاب فقوله تعالى : ( ورتل القرآن ترتيلا ) ..
وجه الدلالة من هذه الآية هو أن الفعل ( رتل ) فعل أمر والأمر يقتضي الوجوب إلا إذا وجدت قرينة تصرفه عن الوجوب إلى غير ذلك من ندب وإباحة وغيرهما فيصرف إلى ما تقتضيه القرينة .. وهنا لم توجد قرينة فيبقى على الأصل وهو الوجوب .. وقد أكد الفعل بالمصدر وهو ( ترتيلا ) لأهميته ..
--- وأما السنة : فكثيرة منها : ما خرجه الحافظ السيوطي في الدر المنثور وعزاه للطبراني في الأوسط وابن مردويه وسعيد بن منصور من حديث موسى بن يزيد الكندي رضي الله عنه قال : ( كان ابن مسعود يُقرئ رجلاً فقرأ الرجل ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) مُرسلة .. فقال ابن مسعود : ما هكذا أقرأنيها النبي صلى الله عليه وسلم .. فقال : وكيف أقرأكها ..
قال : أقرأنيها ( إنما الصدقات للفقراء والمساكين ) فمدَّها ..
--- أما الإجماع : فقد قال العلامة محمد مكي نصر في نهاية القول المفيد : فقد أجمعت الأمة المعصومة من الخطأ على وجوب التجويد من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى وماننا ولم يخلف فيه أحد منهم وهذا من أقوى الحجج ..
تعليق