ويحكِ أمَّتي !!! إلى أين المسير ؟!

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمـة
    بصمة عطاء
    • Sep 2010
    • 2049

    ويحكِ أمَّتي !!! إلى أين المسير ؟!



    ويحكِ
    أمَّتي !!! إلى أين المسير ؟!

    عندما نتأمَّلُ واقِعَ أمَّتِنا المُعاصِر ،
    ترتسِمُ في مُخيِّلتنا الكثيرُ من الاستفهامات ؟؟؟
    بل تُراودنا الآلاف من علامات التعجُّب !!!
    ما بالُها ؟! ماذا حلَّ بها ؟!

    ينبغي أن نُوقِنَ تمامًا أن الأُمَّة الإسلاميَّة تمُرُّ بمرحلةٍ حرجة ؛
    مرحلة ضعف وهوان مُدمية :"""
    قد سلَّمت وثاقها للعدو ولا تُبالي !.

    تملَّك "حُبُّ الدُّنيا" قلبَها ، فأصبحت تسيرُ خلف أدعياء الباطل بلا رَوِيَّة .


    أأصبحنا تلك القَصعة التي أخبر عنها نبيُّنا مُحمدٌ- صلَّى الله عليه وسلَّم- ؟!!
    ( يُوشِكُ أن تَدَاعَى عليكم الأممُ من كلِّ أُفُقٍ ، كما تَدَاعَى الْأَكَلَةُ إلى قَصْعَتِها ،
    قيل : يا رسولَ اللهِ ، فمِن قِلَّةٍ يَوْمَئِذٍ ؟ قال : لا ،
    ولكنكم غُثاءٌ كغُثاءِ السَّيْلِ ، يُجْعَلُ الْوَهَنُ في قلوبِكم ، ويُنْزَعُ الرُّعْبُ من قلوبِ عَدُوِّكم ؛
    لِحُبِّكُمُ الدنيا وكَرَاهِيَتِكُم الموتَ
    ) صحيح الجامع .


    نعم واللهِ بكُلِّ أسَى
    تركنا رسالَتنا الأسمى التي وُجِدنا في هذه الحياة لأجلها .
    فأصبحنا أمَّةً تتخبَّطُ بلا غايةٍ ولا هدف تجري خلف الدُّنيا وملذَّاتها وشهواتها ، وتكره أن تموت :"
    سَمحنا لتلك الحدود الجغرافيَّة أن تُفرِّقنا وتُمزِّق وحدتنا الإسلاميَّة :"

    قلَّدنا ذاك العدو مفاتيحَ السُّلطة ؛ لنُصبح أُلعوبةً بين يديه يُحرِّكها كيفما يشـاء .

    أصبحنا أجسادًا خاويةً لا نملك من أمرنا شيئًا :"


    واللهُ عزَّ وجل يقول : ﴿ وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ
    إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا
    سورة ال عمران : 103


    أتعلمون ؟!

    مَللنا الحديثَ ، مللنا الكتابةَ والوعظَ !! نعم مَللنــا ، فقد وصلنا إلى حالٍ مُزري :"
    لم يعُد بحاجةٍ إلى هذيان شاعر ، ولا تنميق كاتب ، ولا حديث واعظ :"
    نحنُ بحاجةٍ ماسَّةٍ إلى إيقاظِ قلوبنا أولًا ؛
    أن نُصلِحَها ونملأها قُرآنًا ، قولًا وعملًا ،
    ونتجرَّد من هذه الدُّنيا وتفاهتها الزائفة ؛
    حتَّى نستعيد مَجد أُمَّتنا المسلوب ، وكرامتها المهدورة .

    فالتغييرُ يبدأ من الداخل أوَّلًا :
    ﴿ إِنَّ اللهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ سورة الرعد : 11 .

    من هُنا علينا أن نُؤصِّلَ العقيدة في نفوسنا أولًا ، ثم في نفوس أبنائنا ، نُهذِّب أخلاقهم وأخلاقنا ،
    نملأ قُلوبهم وقلوبنا إيمانًا بعيدًا عن ملذات الدُّنيا ؛ حتى تكون تلك الأنفُسُ مُؤهَّلَةً
    لِحَمل الأمَّةِ على عاتقها غدًا .


    ثمَّ ينبغي أن يكُون لدينا أساسٌ مُشيَّدٌ ننطلقُ منه .

    أن تكُون ركيزتنا كتاب الله وسُنَّة نبيِّنا مُحمدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم - فقط لا سواهما -.
    باللهِ عليكنَّ ، مَن للأمَّةِ ؟!
    مَن لنُصرتها إن نحنُ انغمسنا في مُلهيات الحياة :" ؟!
    مَن سيبني الجيلَ القادم الَّذي نُعلِّقُ عليه آمالنا ؟!
    ليَكُن مِنهاجُنا وشريعتُنا ودُستورُنا ، هو مِنهاج نبيِّنا مُحمدٍ صلَّى الله عليه وسلَّم ،
    والخِلافة الإسلاميَّة الراشدة من بعده : القرآن الكريم .


    وكُلِّي أملٌ بأنَّ صوتَ الحقِّ سيعُلو صداه – بإذن الله – ، وسنعيش تلك العزَّةَ ، ونتذوَّق حلاوتَها :"""

    سيرتفعُ صوتُ الحقِّ عاليًا ، وتخرسُ كُلُّ الأصواتِ غيره :""" أليس اللهُ يقول :
    ﴿ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ سورة التوبة : 32

    ويقول عزَّ وجل : ﴿ يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ سورة الصف : 3
    واللهِ لن تَضِلَّ ولن تشقى أُمَّةٌ !. اتَّخَذَت كتابَ الله نِبراسًا لها في جميع شُؤون حياتِها :"""

    أمَّتي
    ، آن الأوانُ أن نَفِرَّ إلى الله :""" .. فلا تتخاذلي :"""

    ﴿ فَفِرُّوا إِلَى اللهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ سورة الذاريات : 50 .


    بقلب : همسَة الكسير :"""

    صبيحة الجمعة ألمًا ()"

    25 جُمادَى الآخِرة 1435 هـ
    25 أبريل 2014 م



    التعديل الأخير تم بواسطة قطـرات; 28-04-2014, 05:56 PM. سبب آخر: بارك الله فيك وسددكِ
  • وعود الخير
    رئيسة أركان الأطباق
    • Nov 2003
    • 51980

    #2

    حلقتُ بفرحِ عبر سطور تاريخ عريق،
    وأفقت على حزن حاضر غريق
    لماذا انتهى الحلم قبل انتهاء القيلولة
    " لقد طمى الخطب حتى غاصت الركب "
    صباحكم أوطان غير منسيّة

    بالإنتظـــــــــار


    تعليق

    • قطـرات
      رئيسة الأركان العامة-فريق المناسبات-مشرفة الملتقى الحواري
      • Dec 2010
      • 11481

      #3
      :

      نسأل الله أن يرد أمّتنا إليه ردّاً جميلاً ويصلح أحوالها وينير بصيرتها
      ويريها الحقّ حقاّ ويرزقها اتباعه ويريها الباطل باطلاً ويرزقها اجتنابه

      الخطب جلل .. والفتن كثيرة !
      لكن الخير باقٍ في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة
      وســـ نبقى نعيش على هذا الأمل ..*

      بارك الله فيك بسمتنا ونفع بكِ

      :









      آمل الردّ من الأخوات فقط

      وعندما أغيب بلا عودة ..*
      اذكروني بدعوة علّها تؤنسني هناك ..*

      تعليق

      • ღ ريــم ღ
        مشرفة ركن السياحة
        • Jun 2007
        • 16698

        #4
        للأسف ما وصلت اليه امتنا اليوم من فتن و مشاكل يعود اساسا الى عدم تمسكنا بديننا و عدم تطبيق قواعده و اسسه
        الحال كل يوم يزداد سوءا.. و الامة تغرق و لا نعرف الى أين نحن ذاهبون؟





        تعليق

        • أملي جنة ربي
          مشرفة ركن همسات فتيات
          • Dec 2012
          • 516

          #5

          ()"""""

          جبرَ الله قلبَ همسَة
          و قلوبَنا أجمعين
          و جعلنا من التوابين الأوابين , الصَّالحين المُصلحين
          و أعادَ لأمَّتنا مجدها و عزَّها لِنهزمَ أعداء الدّين


          باركَ الله فيكما حبيبتايْ
          و نفعَ بكما الأمَّة
          ()()""



          مُدوِّنةُ التَّجويـدِ المُبسَّط

          -
          أرجو عدم الردّ إلاّ من قبل الأخوات

          تعليق

          • طريقان
            عضو نشيط
            • Apr 2014
            • 272

            #6
            شخّصت الداء
            ووصفت الدواء
            وهو وحده الترياق الذي سيخرج
            سم التخاذل من جسد الأمّة
            فبارك الله فيه من قلم
            تشتهي كل الأقلام أن تكتب بهمّته !

            أحسن الله إليك وزادك توفيقا ورفعة

            تعليق

            • marioma 2014
              عضو
              • Apr 2015
              • 87

              #7
              جزاكي الله خيرا. سلمت يمينك ... نسال الله ان يرزقنا تقوي القلوب وصلاح النفوس وان يستعملنا ولا يستبدلنا
              فامتنا ستنصر باذن الله بنا او بغيرنا فنساله تعالي ان نكون من اسباب النصر

              تعليق

              • رونــق
                النجم البرونزي
                • Jul 2007
                • 532

                #8
                وقريبا
                قريبا
                سيتضح الى اين المسير

                تعليق

                • مبهرة
                  عضو نشيط
                  • Sep 2014
                  • 212

                  #9
                  الله المستعان ..
                  الله يكفينا شر الفتن
                  تسلم يدك ع الموضوع الراقـــــــــــي

                  تعليق

                  • مركزحلم
                    النجم البرونزي
                    • Dec 2015
                    • 561

                    #10
                    اللهم امين يارب العالمين
                    والقائل ومن يحبه يارب والجميع المسلمين

                    تعليق

                    يعمل...