
بعد أن منّ الله على القائد صلاح الدين والمسلمين بفتح بيت المقدس في 27 من رجب 583 هجرية
و كان يوم جمعة
إلا أن الوقت لم يكن كافياً ليقيم المسلمون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
فانتظر صلاح الدين حتى الجمعة التالية
و الكل يطمح أن ينال شرف الخطبة في المسجد الأقصى
إلا أن القائد صلاح الدين اختار خطيباً شاباً اسمه محيي الدين بن الزكيّ
فمن هو هذا الشاب ؟!
ابن الزكيّ هو القاضي محي الدين محمد بن علي بن محمد بن يحيى الدمشقي
و نسبه يرتفع إلى الصحابي عثمان بن عفان رضي الله عنه
وُلدَ من بيت عرف بالقضاء
فوالده و جده من قضاة دمشق
و قد تولى قضاء حلب و قضاء دمشق
و للقاضي إبن الزكيّ موقف جميل مع صلاح الدين الايوبي
فبعد ان فتح صلاح الدين حلب في صفر سنة 579 هجرية
قال القاضي ابن الزكي قصيدة ذكر فيها:
و فتحك القلعة الشهباء في صفرٍ ........ مبشّر بفتوح القدس في رجبٍ
و قد تحققت هذه البشرى بعد ما يزيد على الثلاث سنوات
حيث فتح صلاح الدين القدس في شهر رجب
و يذكر الذهبي أن صلاح الدين الايوبي كان يعز و يحترم القاضي إبن الزكي
فلسطين وسوريا والرابط بينهما وحدة دم ....
بإذن الله ستنعم سوريا بالأمن والأمان قريباً جداً
و سيكون ذلك مبشّراَ بتحرير بيت المقدس.
تعليق