
للمسجد الأقصى منزلة كبيرة في نفوس المسلمين لعدة أسباب منها :
** أنه مسرى الرسول صلى الله عليه و سلم :
{{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى }} ..
** لأنه أول قبلة في الإسلام و كان قبل ذلك قبلة كل الأنبياء :
{{ قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم }} ..
و هو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال
( لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، ومسجد الأقصى )

لقد كان فتح القدس نصر عظيم و فرح كبير للمسلمين أنذاك حيث استمر الصراع بين الجيش البيزنطي و جيش المسلمين تحت
قيادة أبو عبيدة بن الجراح مدة ستة أشهر بعدها وافق البطريرك على تسليم مفاتيح القدس لعمر بن الخطاب رضي الله عنه.
فقد كان الفتح الإسلامي للقدس تعريفاً بمكانة القدس في الإسلام ..
كان دخول عمر بن الخطاب للقدس في رجب من عام 16 هـ
و هذا هو نفس الشهر الذي حدثت فيه حادثة الإسراء و المعراج سنة 10 هـ
و أيضاً فتح صلاح الدين لبيت المقدس في 27 رجب بعد 91 عام من إحتلال الصليبين لبيت المقدس ..
بعد أن قام بعقد صلح مع أهل القدس و أعطاهم الأمان ما عدا اليهود ..
و عندما أقترب من القدس و قبل أن يدخلها صعد على جبل قريب و كبر فكبر المسلمون و يعرف الجبل الآن بجبل المكبر ..
دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه القدس ليلاً و سأل كعب بن الأحبار و الذي كان يهودياً فأسلم عن مكان الصخرة فقال له :
يا أمير المؤمنين أذرع من وادي جهنم كذا و كذا ذراعاً فهي هناك , فذرعوا فوجدوها هناك و لكنها كانت مليئة بالقمامة فقد اتخذها
النصارى مزبلة و ذلك بسبب أن اليهود إتخذوا المكان الذي صلب فيه الشبيه بعيسى قمامة ظناً منهم أنه مكان عيسى عليه السلام و عندما
حكموا بيت المقدس قاموا بإتخاذ قبلة اليهود قمامة و هي الصخرة ..
و عندما فتح عمر رضي الله عنه القدس أمر بإزالة ما عليها من قمامة حتى انه قام بكنسها برداءه ..
و بعد أن طهروا المكان دخلوا إلى الساحه و صلى عمر رضي الله عنه في محراب داود ركعتين تحية المسجد ,
و بعد أن إنقضى الليل و جاء الفجر أذن المؤذن لصلاة الفجر و كان أول آذان يرفع في القدس الشريف ..
وصَلَّى عمر بن الخطاب بالناس، صلى الركعة الأولى بسورة (ص) وسجد فيها سجدة داود،
وصلى في الركعة الثانية بصدر سورة الإسراء ..
وبعد الصلاة عادوا لتنظيف بقية أنحاء المسجد، ثم قرر المسلمون بناء المسجد الأقصى، لأنه كان مجرد سور، بداخله مساحة واسعة فقط،
فاستشار عمر بن الخطاب كعبًا: أين يضع المسجد؟ فأشار عليه بأن يجعله وراء الصخرة ..
فقال: ضاهيت اليهودية، ثم جعل المسجد في قبلي بيت المقدس وهو العمري اليوم
ثم نقل التراب عن الصخرة في طرف ردائه وقبائة، ونقل المسلمون معه
بعد الفتح سمح عمربن الخطاب رضي الله عنه لليهود بممارسة شعائرهم الدينية بحرية بعد ان كانوا مضطهدين من قبل الرومان ..
و بعد أن استقرت الأمور في القدس إنطلقت الجيوش الإسلامية لمواصلة الفتوح إلى شمال سوريا و مصر ..

اتمنى أن أكون قد وفقت بكتابة هذا التقرير البسيط عن دخول الإسلام للقدس الشريف
أختكم آزال العريقة
*************************

تعليق