في حمى الحق
18-04-2012, 04:59 PM
أتمت القوات الإسرائيلية – ضمن عدوانها الشامل – في السابع من يونيو عام 1967م احتلال القدس الشرقية، بما فيها من مقدسات إسلامية ومسيحية. وفي 28/5/1967م أعلن حاييم موشيه شابيرو، وزير الداخلية الإسرائيلي ضم أحياء القدس العربية في القدس الشرقية قسراً تحت شعار القدس الموحدة .
ومع إتمام مخطط الاحتلال الإسرائيلي، واستصدار القوانين الملزمة كقانون توحيد القدس وعاصمة إسرائيل الأبدية شرعت الإدارة المذكورة بتنفيذ مشاريع إضفاء الشرعية الإسرائيلية على الأرض، من خلال البرامج الاستيطانية التي سبقتها إجراءات مصادرة أراضي عرب القدس .
البرامج الاستيطانية:
وبالعودة لأساسيات القضية يمكن تقسيم مراحل تهويد المدينة لأربع مراحل حتى هذه الحقبة من الزمان وهي:
مرحلة الاحتلال الأولى، وبدأت بإعلان مصادرة (116) دونماً من القسم الجنوبي من أحياء البلدة القديمة، بحجة المصلحة العامة لإقامة الحي اليهودي الجديد، وبأمر من وزير المالية الإسرائيلي حينها سابير، فهدمت منازل معظم الحي العربي (حارة الشوفة والمغاربة) وصودرت منازل قدرت بـ (700) مبنى حجري لم يمتلك اليهود منها إلى (105) قبل عام (1948)، وشمل الهدم أيضاً بعض المساجد والأديرة والمحلات والمدارس، رافق كل ذلك تهجير سكان الحي من المغاربة الذين وصل عددهم قرابة (6500) نسمة. ونتيجة لعملية الاستيلاء على المنطقة المذكورة (حي المغاربة)، تم توسيع رقعة الحي اليهودي من (5) دونمات إلى (130) دونماً وشمل ذلك المنطقة الواقعة بين الحائط الغربي للمسجد الأقصى ودير اللاتين في القدس. وأقدمت الحكومة الإسرائيلية بعد وضع يدها على الحي بإنشاء مشروع إسكاني فيه، وصل عدد سكانه (2300) نسمة، وذلك كجزء من مشروع ضخم يعرف بمشروع "القدس الكبرى" يضم (10) مدن تحيط بالقدس (153) .
المرحلة الثانية، بدأت هذه المرحلة عام 1968م، وتم خلالها مصادرة (3345) دونماً من أراضي منطقة الشيخ جراح ووادي الجوز وأرض السمار لتقام عليها أحياء استيطانية يهودية، أخذت بإغلاق الأفقين الشمالي والغربي، واستمر ذلك حتى أواخر السبعينات يوم استملك اليهود الممتلكات الشخصية والوقفية للسكان العرب الفلسطينيين، بين حارة الأرض وحارة المغاربة، وحل المستوطنون اليهود مكان السكان الفلسطينيين المحليين (154) .
أما المرحلة الثالثة: من مراحل مصادرة الأراضي العربية في القدس فقد بدأت أوائل الثمانينات، حين أقر الكنيست الإسرائيلي في 30/7/1980 – بشكل استثنائي – قانوناً جديداً أدرج في قائمة (القوانين الأساسية ) (155)، تحت رقم: (5841)، عام 1980م ينص على أن القدس عاصمة إسرائيل. وتم إقرار القانون بأكثرية (69) صوتاً من أصل (120 صوت). وهدف القانون منع أي حكومة إسرائيلية من التوصل أي اتفاق يمس السيادة الإسرائيلية على القدس. ورافق ذلك إقدام الحكومة على مصادرة مساحات من أراضي قريتي (بيت حنينا وشعفاط)، تبلغ مساحتها (4400) دونم لإقامة مستوطنتي (بسغات زئيف وبسغات أوفر) .
المرحلة الرابعة: ومهندس هذه المرحلة، التي بدأت عام (1987) ولا زالت جارية أرئيل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي سابقاً والبنى التحتية في حكومة نتنياهو السابقة. ويعود ذلك لإقدامه على احتلال بيت يملكه عربي في أحد الأحياء الإسلامية في المدينة. وما تبعها من خطوات مشابهة في القرى والمدن المحيطة بالقدس من طرف الجماعات اليهودية المتطرفة، وعمل اليهود خلال هذه الفترة على تغيير الأسماء العربية إلى أسماء عبرية كما هو موضح في هذا الجدول
أسماء بوابات القدس التاريخية والاسم العبري بعد التهويد
الاسم العبري بعد التهويد
الاسم العربي التاريخي
مشاغر يانو (يافا)
1- باب الخليل
شاغر هحداش
2- باب الجديد
شاغر شكيم
3-باب العمود (دمشق)
شاغر هورودس
4- باب الزاهرة (السامرة)
شاغر هآريوت (الأسود)
5- باب ستنا مريم
شاغر هأشفا (النفايات)
6- باب المغاربة
شاغر هرحميم
7- باب الرحمة
شاغر تنسييون (صهيون)
8- باب النبي داود
أساليب المصادرة:
إعادة تصميم الخرائط الهيكلية وإقرارها، للحد من النمو العمراني والسكاني للأحياء العربية، في الوقت الذي تتاح فيه الفرصة للأحياء اليهودية بالتوسع، للإحاطة بالأحياء العربية والقرى المجاورة لها. وكانت نتيجة ذلك تجميد إمكانية الانتفاع لأكثر من (40%) من أراضي القدس العربية، وإتاحة الفرصة للسيطرة عليها من قبل اليهود .
الاستملاك: وذلك بحجة المصلحة العامة، فاستولت على الأراضي التي كانت تملكها بلدية القدس سابقاً، والأراضي التي ملكها مواطنون عرب، غادروا المدينة بعد عدوان 1967م لكونها أملاك غائبين .
الاستملاك بقصد إقامة محميات طبيعية أو شق طرق أو تحديد خطوط ضغط عالي، وبحجة وجود أماكن أثرية وتاريخية وتوسيع المستوطنات القائمة، وصادرت الحكومة الإسرائيلية في (14/3/1995) تحت مظلة ما ذكر في هذه النقطة مساحة (2040) دونم .
جدول رقم (20)
الأراضي المصادرة بالأرقام *
المساحة بالدونم
المنطقة/ الحي
تاريخ المصادرة
3345
485
3,830
جفعات شابيرا (التلة الفرنسية)
راموت أشكول، ومعلوت دفنة
المجموع
8/1/1968م
765
116
881
نفيه يعقوب
الحي اليهودي
المجموع
14/4/1968م
470
4,840
2,240
2,700
1,200
130
100
600
12,280
نفيه يعقوب
راموت – ألون
تليفوت شرق
جيلو
عطروت
جاي بن هنوم
باب يافا
منطقة رمات راحل
المجموع
30/8/1970م
4,400
بسغات زئيف
20/3/1980م
137
عطروت
1/7/1982م
1,850
جبل أبو غنيم
16/5/1991م
23,378
---
المجموع
*المصدر: سياسة عنصرية، تقرير مركز بتسليم، القدس، 1995، ص:52 (ولم يشمل المسح بعض المستوطنات الصغيرة، فبحساب الأرض المقامة عليها يصل مجموع ما تمت مصادرته حتى الآن لغرض الاستيطان حوالي 24,275 دونماً) .
3- الاستيطان ومحاصرة المدينة المقدسة:
أخذ الإسرائيليون منذ احتلالهم لشرقي القدس عام 1967م بالعمل وفق خطط مدروسة لتهويد المدينة عملياً، وذلك من خلال مصادرة الأراضي أولاً كما ذكر وبناء المستوطنات ثانياً .
ولهذا أقدمت السلطات الإسرائيلية على وضع خطة عرفت "بخطة الأحزمة"، لمحاصرة القدس من جميع الجهات وخاصة سد منافذ تواصلها جغرافياً وسكانياً وديمغرافياً مع الضفة الغربية، ولعزلها ووضع الفلسطينيين داخلها وخارجها أمام الأمر الواقع .
وخطة الأحزمة المذكورة سالفاً تتلخص في إقامة ثلاثة أحزمة استيطانية وفق الخطط التالية:
الحزام – الطوق الأول: يحاصر البلدة القديمة وضواحيها فيربطها بالجزء الغربي، إذ تم إنشاء الحي اليهودي داخل السور الأثري والحديقة الوطنية حول شرق السور وجنوبه والمركز التجاري الرئيسي ضمن هذا الحزام .
الحزام – الطوق الثاني: يحاصر الأحياء العربية خارج السور في المناطق الواقعة داخل حدود أمانة بلدية القدس إبان الحكم الأردني من ثلاث جهات، بمستعمرات تتخذ على شكل أقواس لتعزل المدينة عن الكثافة السكانية العربية في الشمال والجنوب، ويزيد عدد المستوطنات الواقعة ضمن هذا الحزام على (11) مستعمرة .
الحزام – الطوق الثالث: يهدف لحصار مدينة القدس الكبرى وفق المشاريع الإسرائيلية المقترحة تماماً، أي عزلها عن الضفة الغربية، وهذا يعني إضفاء الصبغة اليهودية عليها، مع وجود القرى العربية والقدس الشرقية داخل حدودها وذلك على شكل أقلية قومية في وسط أغلبية يهودية. وجاء مشروع الاستيطان في جبل أبو غنيم اللبنة الأخيرة تقريباً في إغلاق الطوق على مدينة القدس الشرقية، ومشروع رأس العامود المجمد حالياً أيضاً .
جدول رقم (21)
أهم الأحياء اليهودية التي أنشأت في القدس بعد سنة 1967م
ملاحظات
التصنيف
ملكية الأرض المصادرة
المساحة بالدونم
سنة الإنشاء
المستوطنة
غربي القدس
مدني
لفتا، القدس
675
1968
رامات اشكول
المغاربة والشرق والريان
مدني
البلدة القديمة
175
1968
الحي اليهودي
أسست جزئياً في1924م
مدني
العيسوية، شفعاط، الطور
800
1969
الجامعة العبرية
جبعات شابيرا
مدني
شعفاط، العيسوية
587
1968
التلة الفرنسية
استملاك لمصالح عامة
مدني
لفتا، بيت إكسا،بيت حنينا
2916
1970
راموت
دمرت عام 1948م
صناعي
بيت حنينا، قلنديا، الرام
1158
1970
عطروت
استملاك لمصالح عامة
مدني
بيت جالا،شرفات،المالحة
2475
1971
جيلو
كفار عفري سابقاً
مدني
حزما، بيت حنينا
1016
1972
نفيه يعقوب
استملاك لمصالح عامة
مدني
صور باهر
395
1973
تلبيوت الشرقية
استملاك لمصالح عامة
مدني
البلدة القديمة
485
1973
معلوت دفنا
الظهير الصناعية للقدس
صناعي
العيسوية،الطور،الخانالاحمر
983
1974
مشور أدوميم
---
مدني
السواحرة
417
1974
قاليا
أملاك حكومية
مدني
العيزرية، أبو ديس
2092
1975
معاليه أدوميم
أراضي بيتونيا والجيب
مدني
بيتونيا، الجيب
1233
1977
جفعات زئيف
أراضي قرية الجيب
مدني
الجيب
150
1978
جفعون
منطقة شبه صحراوية
مدني
عناتا
433
1979
كفار ادوميم
أراضى بيت اجزا
مدني
بيت اجزا، بدو
462
1980
جفعات حدشاه1
أراضي قرية جبع
مدني
جبع
369
1983
جفعات بنيامين
كنعانية الاسم
مدني
عناتا
298
1983
علمون
---
مدني
أبو ديس
166
1984
كسيدار
استملاك لمصالح عامة
مدني
بيت حنينا، حزما
1281
1985
بسغات زئيف
داخل الضفة الغربية
مدني
بيت سوريك، بدو
408
1985
هارأدار
متدينون
مدني
حزما
1683
1987
بسغات عومر
معتقل
عسكري
عناتا
656
1988
ناحل عناتوت
استملاك لمصالح عامة
مدني
شعفاط
778
1990
ريخس بشعفاط
أملاك حكومية
مدني
بيت صفافا، بيت جالا
137
1991
جفعات همتوس
كفار أدوميم (ب)
مدني
حزما، بيت حنينا
33
1991
نفيه برات
أراضي بيت اجزا
مدني
بيت اجزا
42
1991
جفعات حدشاه2
فوق وادي القلط
مدني
عناتا
125
1991
ألون
---
مدني
صور باهر
1850
1996
جبل أبو غنيم
24,275
المجموع
الأحياء اليهودية الجديدة:
الحي اليهودي:
بدأ باستيطانه فور انتهاء حرب حزيران 1967، يشمل هذا الحي المنطقة الواقعة ما بين (الحائط الغربي) للمسجد الأقصى ودير اللاتين في القدس، وجميع الأراضي تابعة للوقف الإسلامي، وقسم منها ملكية خاصة .
أخلت سلطات الاحتلال عنوة أربعة أحياء عربية رئيسة في الجانب الجنوبي من البلدة القديمة وهي "حي الشرفا، "باب السلسلة"، "حي الباشورة"، "حي المغاربة"، وشرعت بهدم العقارات والأبنية في هذه الأحياء، فهدم (660) منزلاً وصودر حوالي (600) منزل آخر، وأجلي بالقوة حوالي 6,500 عربي، وبدئ بإنشاء ما يسمى بالحي اليهودي داخل البلدة القديمة على مساحة مقدارها 116 دونماً .
من جهة أخرى صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من الأراضي لمواطنين عرب في منطقة وادي الجوز، بحجة إقامة مبان جديدة لإسكان المواطنين العرب الذين أجلوا عنوة عن البلدة القديمة .
حي شابيرا (التلة الفرنسية):
ضاحية سكنية أقيمت عام 1969م في إطار القطاع الاستيطاني الشمالي المحيط بمدينة القدس، وبالتحديد شمال شرقي المدينة، وعلى طريق القدس – رام الله صممت مباني هذا الحي لتشكل حاجزاً استيطانياً بين مركز مدينة القدس العربية والجزء الشمالي منها، حيث تشكل مجموعة الضواحي: رمات أشكول، التلة الفرنسية، الجامعة العبرية، خطاً واحداً ومحكماً يسيطر على المنفذ الشمالي للمدينة المقدسة .
الجامعة العبرية:
أقيمت هذه الكتلة السكنية عام 1968م ضمن إطار القطاع الشمالي المحيط بمدينة القدس العربية على جبل سكوبس بعد أن صادر الاحتلال الإسرائيلي المناطق العازلة المحيطة بمباني الجامعة العبرية القديمة والمستشفى التابع لها .
في المرحلة الثانية، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء مجموعات ضخمة من المباني ذات الطابع الاستراتيجي العسكري .
عطروت:
أنشأت عام 1970م بالقرب من مطار القدس "قلنديا"، على أرض مساحتها نحو (100) دونم، صودرت من أهالي "بيت حنينا"، كما تم توسيع هذه المنطقة عام 1980م بإضافة (500) دونم إليها صادرتها السلطات الإسرائيلية من (قلنديا) .
تلبيوت الشرقية (الطالبية الشرقية):
أقيمت عام 1973 في إطار القطاع الاستيطاني الجنوبي المحيط بمدينة القدس على أراضي جبل المكبر وصور باهر والشيخ سعد بالقرب من "أبو الثور" وعند السفح الجنوبي للتل الحكومي حيث مقر الأمم المتحدة (مقر المندوب السامي) .
راموت (النبي صموئيل):
كان الهدف من إقامة هذه الضاحية السكنية اليهودية عام 1973م تعزيز الطوق الاستيطاني المدعم للطوق الأول بمركز المدينة وإحكامه. ذلك أن هدف الطوق من شأنه أن يحد من امتداد المناطق العربية في القدس المحتلة، وهو بهذا يشكل موقعاً متوسطاً بين الخط السكاني العربي: (شعفاط)، (بيت حنينا)، إضافة إلى إشرافها على القريتين العربيتين بيت حنينا القديمة وبيت إكسا .
سانهدريا:
أقيمت كضاحية سكنية عام 1973م إلى الشمال الشرقي من القدس على أراضي عربية صودرت من "شعفاط"، وهذه المستعمرة تشكل امتداداً لضاحية "رامات أشكول" .
جيلو (جيلو شرفات):
أقيمت كضاحية سكنية عام 1973م على مرتفع يبعد كيلومتراً واحداً عقرية بيت صفافا إلى الجنوب الغربي من القدس على أرض الصليب قرب بيت جالا، وتعود معظم أراضيها لأهالي بيت جالا، وقريتي بيت صفافا وشرفات .
معاليه أدوميم (منطقة الخان الأحمر):
أقيمت المدينة الاستيطانية (معاليه أدوميم) بمبادرة من النواة الاستيطانية (معاليه أدوميم) حيث يعود بدء العمل بهذه المستوطنة إلى عام 1974م، حين توجهت المجموعة الاستيطانية (معاليه أدوميم)، إلى الحكومة الإسرائيلية طالبة الموافقة على إقامة منطقة صناعية في منطقة الخان الأحمر على طريق أريحا – القدس على بعد 11كم شمال شرقي القدس، على أن يلحق بها معسكر لسكن العمال العاملين في هذه المنطقة الصناعية، وتعتبر اليوم معاليه أدوميم أكبر المدن الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة .
وفي صيف عام 1975م استقرت أول نواة استيطانية فوق أرض الخان الأحمر (معاليه أدوميم)، تشرف على غور أريحا والبحر الميت، وغور الأردن، وغور البقيعة، الذي يطلق عليه اليوم (بقعات هوركانيا) وهي تبعد 6-8 كيلومتر عن الشاطئ الغربي للبحر الميت، وترتفع هذه المنطقة عن سطح البحر حوالي (480) متراً .
وفي عام 1977 قررت سلطات الاحتلال تحويل (معاليه أدوميم) إلى مدينة، وفي آب 1979م وضع (ديفيد ليفي) وزير الإسكان والبناء آنذاك الحجر الأساسي لهذه المدينة الجديدة، حيث تم بناء المدينة على مرحلتين ضمن برنامج "ابن بيتك" .
وكان موشيه ديان أول المبادرين إلى إقامة هذه المدينة الاستيطانية ضمن الطرق الاستيطانية التي تلتف حول عنق المدينة المقدسة، معللاً ذلك بصفته وزيراً للدفاع لأغراض عسكرية أساسها: أن إسرائيل قد أقامت أحياء سكنية في غربي وشمالي وجنوبي القدس، لكنها تركت الجهة الشرقية مفتوحة، وأنه بإقامة مثل هذه المدينة يمكن إغلاق وسد هذه الثغرة، وقد شاركه في هذا الرأي عضو الكنيست عن حزب المفدال وزير الأديان آنذاك (زفولون هامر) .
وقد أصبحت مدينة معاليه أدوميم اليوم مركزاً تجارياً واقتصادياً واجتماعياً مهماً للمستوطنات اليهودية التي أقيمت في هذه المنطقة، وهي مستوطنات "مخماش" التي أقيمت على أراضي القرية العربية مخماس، ومستوطنة "كفار أدوميم"، ومتسبية بريمو وكيبوتس بيت هعرفا، ومعاليه أفرايم، والموغ، وقاليا .
كما قامت سلطات الاحتلال في نفس الوقت بتهويد المواقع والمعالم التاريخية العربية والإسلامية في القدس وضواحيها، وكذلك بتغيير أسماء بوابات المدينة العربية إلى أسماء عبرية (انظر جدول رقم (19)) في محاولة منها لتكريس طمس الانتماء الحضاري العربي الإسلامي لهذه المدينة، ولتغييب كل ما يثبت حقوق العرب والمسلمين فيها .
جدول رقم (22)
تهويد المواقع والمعالم التاريخية العربية في القدس وضواحيها بعد
نكسة حزيران/ يونيو عام 1967م
سنة تهويديها
الاسم العبري بعد التهويد
الاسم العربي
1978
رمات اشكول
1- الشيخ جراح/ شمال غرب القدس
1973
جفعات همفتار
2- الشيخ جراح/ تل الذخيرة
---
صموئيل هليفي
3- الشيخ جراح/ غربي
1969
حي شابيرا
4- التلة الفرنسية
1967
هروفع هيودي (الحي اليهودي)
5- حي المغاربة والشرفا
1969
الجامعة العبرية (جبل سكوبكس)
6- جبل الزيتون
---
أرمون
7- جبل المكبر
1973
تلبيوت الشرقية
8- الطالبية الشرقية
1973
نفيه يعقوب
9- النبي يعقوب
1970
عطروت
10- قلنديا
1973
رموت
11- النبي صموئيل
1972
معاليه أدوميم
12- الخان الأحمر
1979
جفعون
13- الجيب
شمال غرب كفار عصيون
جفعوت
14- جبع
1973
جيلو
15- شرفات
1969
مفوحورون
16- اللطرون
---
كندا بارك
17- عمواس
1980
جفعون حدشا
18- خربة العديسة
1976
كندا بارك
19-اللطرون
1977
بيت أيل
20- بيتين
المشاريع الاستيطانية اليهودية في القدس 1991 – 1993:
برغم بدء مسيرة السلام في الشرق الأوسط لحل الصراع العربي – الصهيوني إلا أن مشاريع الاستيطان لم تتوقف في قلب مدينة القدس وعلى امتداد حدود خارطتها الهيكلية، فقد نشرت المجلة العسكرية الإسرائيلية "بمحانيه" يوم 19/9/1991م، نصوص عدد من مشاريع التهويد الاستيطانية تحت عنوان "القدس في عام ألفين"، ومن أبرز مكونات هذه المشاريع (156) :
إنشاء 26 ألف وحدة سكنية جديدة .
بناء محطة سكة حديد جديدة وسوق تجاري كبير مع محطة باصات ضخمة إضافة إلى ألف فيلا تقام على أراضي قرية المالحة المصادرة منذ عام 1948م الواقعة في الجهة الغربية من القدس .
إقامة أبنية وزارية ومجمع للمؤتمرات والمناسبات في حي مأمن الله (ماميلا) والمسكوبية والمنطقة الواقعة بينهما .
بناء عدد من الكنس (معابد يهودية) خارج الأسوار وداخلها، ومنها واحدة ستكون أكبر كنيس يهودي في العالم .
شق طريق من رام الله إلى بيت لحم لربط ضواحي القدس المترامية الأطراف المقامة على حساب الأحياء والقرى العربية .
زيادة عدد السكان فيها إلى (8001) ألف نسمة .
إن نظرة إلى القدس بعد عشرين عاماً من هذا التوسع الذي ستشهده هذه المدينة بفعل المشروعات الضخمة سيغير النظرة إلى المدينة القائمة منذ مئات السنين، ولعل أبرز المشاريع التي أوردها المدير العام لجهاز التطوير في بلدية القدس المحتلة (عوزي فكسلر) كما أشار إليها شاحر إيلان، وهي:
مشروع يقع في الجهة الجنوبية الغربية من موقع محطة القطار شمال القدس، يضم بالإضافة إلى مقطع طرق كبير، محطة سكة حديد إلى جانب السوق المحلي الكنيون والاستاديوم والمنطقة الصناعية .
يتمثل المشروع بشق طرق وشوارع كبيرة تغير نظام حركة المواصلات والسير التي كانت سائدة منذ العهد العثماني .
بناء عدد من المشروعات الضخمة في القسم الشرقي من وسط المدينة في جوار البلدة القديمة بمساحة ربع مليون متر مربع .
مشروع توسعة المدينة بضم ثماني مستوطنات إلى حدود بلدية مدينة القدس بواقع (30) ألف دونم من غرب المدينة، وهذه الخطوة تعد تدعيماً لما صرح به أرئيل شارون وزير البناء والإسكان آنذاك من أنه يجب الموافقة والتسليم بفكرة توسيع رقعة هذه المدينة إلى أن تحين الفرصة لضم مساحات من الأرض من شرق المدينة وشمالها وراء الخط الأخضر. كما أن هناك اتجاهاً لاتباع أسلوب في البناء ينفذ على طريقة إنشاء مناطق إقليمية على شكل قطاعات من البناء كالساحات العامة الواسعة المحاطة بالأبنية لوصل المناطق بعضها ببعض .
مشروع التوسع في البناء جنوب المدينة عند كيبوتس "رامات راحيل" ليضم ما يعرف اليوم بالمجلي الإقليمي (فطيه يهودا)، وذلك ببناء ألفي وحدة سكنية من أجل أن يربط تلبيوت بجبل السور .
مركز المدينة (البلدة القديمة): سيتم إقامة مشروع كبير جداً في حي ماميلا (مأمن الله)، الواقع قرب شارع يافا وتبلغ مساحة بنائه (150) ألف دونم، تزيد تكاليفه عن ثلاثماية مليون دولار، يقوم بتمويله المليونير الإنجليزي اليهودي (سيريل شتاين)، بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على شراء العقارات والممتلكات في هذا الموقع، وقد تم بالفعل بناء فيلا ضخمة لرئيس الكيان الصهيوني السابق (حاييم هرتزوغ) إضافة إلى بناء ساحة ضخمة وفندق لشركة هيلتون، كما ستقيم خلف هذا الشارع مؤسسة تطوير القدس مشروعاً ضخماً بمبلغ (100) مليون دولار على مساحة (50) ألف م2 يطلق عليه اليوم اسم ساحة البلدية، ويضم مكاتب البلدية المحلية واللوائية ومكاتب الشركات الخاصة ببلدية القدس .
توسعة شبكة المواصلات في قلب المدينة المقدسة: تقرر توسعة الشارع رقم (1) الذي يربط بين شمال المدينة ووسطها وهو الطريق الذي يجتاز المنطقة الحرام التي كانت حتى عام 1967م تفصل بين شطري المدينة (القدس الشرقية والقدس الغربية)، ولهذا الشارع أربعة مسارب يتم زيادة عرضه بثلاثة أضعاف في قسم كبير منه (من 12م – 32م) مما يؤدي إلى هدم المنازل العربية والساحات التي كانت تخص هذه المنازل. كما سيتم شق شارع آخر يحمل الرقم (4)، وسيكون على شكل أوتوستراد سريع بلا مفارق أو تقاطعات، يبدأ في رام الله وينتهي عند التجمع الاستيطاني (غوش عتسيون) في مشارف بيت لحم من الجهة الجنوبية، أي من حي راموت في أقصى شمال القدس إلى (جيلا) عند بيت جالا في الجنوب، وبين هذه الطرق تقام عشرة مشاريع كبيرة منها سوق القدس الكبير (الكنيون)، على مساحة (40) ألف م2، وثلاثة أسواق مركزية، وثلاث دور للسينما، وحي سكني حديث يبنى فيه (1000) فيلا وحديقة على تلة المالحة وبيت المقاتل، ومدرسة للمتفوقين وحديقة للتكنولوجيا تقام على منطقة صناعية علمية بمساحة (60) م2 .
6- التخطيط المتواصل لتغيير معالم المدينة جذرياً وفرض الطابع اليهودي:
يلاحظ توالي وضع ورسم المخططات ا لإسرائيلية لتهويد القدس، حيث قال المهندس المعماري اليهودي دافيد كرويلنكر في معرض حديثه عن المخططات الإسرائيلية التي وضعت لاستكمال عملية تهويد القدس أن دافيد بن غوريون أول رئيس لوزراء إسرائيل دعا علنا إلى هدم مدينة القدس بلا تردد بعد احتلالها مباشرة في 19/6/1967م في أعقاب عدوان حزيران لعام 1967م، أي بعيد احتلال القدس بـ14 يوماً، فقد جاء على لسان بن غوريون في مقر حزب رافي (قائمة عمال أرض إسرائيل) قوله ((إن أفضل وسيلة لتحقيق المثل والأهداف الصهيونية هي هدم أورشليم (القدس) بصورتها الحالية بلا تردد، دون الحاجة إلى إضافة مبان ومنشآت جديدة تقام فيها، وعليه فأنا أقترح التعجيل بهدم سور البلدة القديمة، لأننا نريدها أورشليم واحدة لا اثنتين، فهذه المدينة من صنع أحد السلاطين العثمانيين بناها في القرن السادس عشر))
أما أبرز عناصر وموارد هذه المخططات فهي
هدم أسوار مدينة القدس القديمة مع تدمير المباني العربية التاريخية المقامة بين ثنايا هذه الأسوار .
بناء الهيكل المزعوم على أنقاض هذه المعالم التي يصار إلى هدمها، وفي مقدمتها الحرم القدسي الشريف بمنشآته وأوقافه وساحاته .
إنشاء شبكة قطارات كهربائية في قلب المدينة .
إنشاء برج مراقبة بارتفاع (250) متراً .
إنشاء السوق الكبير (الكنيون) على أراضى قرية المالحة العربية المصادرة منذ عام 1948م الواقعة غرب القدس .
تنفيذ مشروع تطوير المركز التجاري في القدس الشرقية بهدف تقطيع أوصال الأحياء العربية خارج الأسوار الواقعة شمالها وغربها واستبدالها بأحياء يهودية .
مخططات لمشاريع تنفذ مستقبلاً:
مشروع بناء الهيكل المقدس (هيكل سليمان) :
أعده الدكتور (عاموس أوركاف) رئيس الأطباء في مؤسسة خدمات التشغيل، ويتلخص بتشييد الهيكل المقدس فوق قاعدة محمولة على عشرة أعمدة ضخمة، أساساتها مثبتة في ساحة حائط "المبكى" (الحائط الغربي) – حائط البراق – وعدد أعمدته عشرة بعدد الوصايا العشر، وشكله يشبه الهيكل الذي صممه البروفيسور آفي بونا في فندق هولي لاند.
القطارات الكهربائية الشفافة:
صاحب هذه الفكرة برميا هوغشرون – سويدي متهود – ومشروعه يتخلص ببناء سكة حديد عليا تتحرك قطاراتها على خطوط سكة حديد تشبه قنوات المياه، وتسير بسرعة 350كلم/ الساعة، والقطارات تأخذ شكل صواريخ منصوبة تشبه القطارات العاملة في فرنسا واليابان .
مخطط مشروع آخر لإقامة الهيكل المقدس:
يقام هذا الهيكل حسب نبوءة "حزقيال النبي)، وهو المخطط الذي تدعو إلى تنفيذه رابطة المدرسة الدينية (عطورات كوهنيم) تحت اسم (أورشليم العتيدة)، ويتخلص بتشييد الهيكل بارتفاع (150م) بحيث يضم عدداً كبيراً من الطوابق، وقد صممه مفسر التوارة (مئير ليفوش بن يحيئيل ميخال) (1889-1979)، وهو أستاذ لتلامذة المدارس الدينية الإشكنازية.
توسيع منطقة حائط البراق (حائط المبكى الغربي):
قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مباشرة بعد احتلال الشطر الشرقي من القدس بتغيير معالم المنطقة الملاصقة – لحائط البراق (حائط المبكى)، كما أمر ليفي أشكول رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي آنذاك بهدم حارة المغاربة في البلدة القديمة لتوسعة الساحة الواقعة أمام الحائط الغربي، ويبعد استكمال احتلال المدينة المقدسة طلب ممثلو وزارة الأديان من مختلف الطوائف اليهودية من المهندس الأمريكي الياباني (آيسامو نوغومستي) وضع مخطط لحدود منطقة الصلاة لليهود، حيث اقترح في حينه حفر الساحة على مستوى الهروديون واستخدام المستوى الحالي كسطح. وقد استؤنف العمل بهذا المشروع عام 1973م حين قدمت شركة إعمار الحي اليهودي ممثلة بشخص المهندس الإسرائيلي – الكندي (موشيه سفاديا) عرضاً لكشف (14) مدماكاً مخفياً من الحائط الغربي، وبناء ثلاث درجات كبيرة تمتد من سفوح هذا الحائط إلى الحي اليهودي، حيث يتمكن اليهود من إجراء مراسيم الصلاة في الحرم السفلي وفي الساحة العليا ويعقدون الاجتماعات وينظمون اللقاءات ذات الطابع اليهودي الخالص .
بناء برج مراقبة يأخذ شكل نجمة داود بارتفاع (520) متراً في جوار جبل هرتزل.
إقامة جامعة ذات ثقافات متعددة تتحول بعد ذلك إلى مركز أبحاث عالمي للسلام. وضعت تصاميمها (رينا شاف) المهندسة المعمارية الأمريكية .
أما على الصعيد التجاري فإن أبرز المشروعات التي تضمنتها المخططات الإسرائيلية هذه (المخططات التي يتم تنفيذها تباعاً) فهي:
مشروع السوق الكبير (الكينون) – سوق المالحة:
وأقيم هذا السوق على أراضي قرية المالحة العربية الغربية الواقعة في الجزء الغربي من مدينة القدس بعد أن أصبحت ضاحية من ضواحيها بعد ضمها إلى القدس، شأنها شأن أراضى قرى لفتا، عين كارم، وبيت صفافا .
وتعود فكرة بناء هذا السوق الضخم – الكينون- إلى منتصف الثمانينات، حيث بلورها المهندس اليهودي (أبراهام تيسكي)، واضعاً نصب عينيه فرض طابع بنائي هندسي يهودي في قلب البلدة القديمة من مدينة القدس التاريخية، حيث صرح بذلك المهندس (عزرائيلي) لمجلة (دفار هشفوع) الأسبوعية، في مقابلة معه يوم 12/3/1993م قائلاً ((إننا نسعى جاهدين إلى إبراز الفن اليهودي المعماري في داخل أورشاليم من خلال هذا البناء، هذا الفن الذي يبدو جلياً من خلال بناء الحواجز الفولاذية، وزخرفة القباب، وكشف الصورة الجمالية لعمل الفنان اليهودي إيفان شوفال))، وقد بلغت نفقات هذا المشروع (80) مليون دولار شركة كينيث، ويمكن توزيع مساحة البناء على النحو التالي:
100,000م2 مخصصة كمنطقة تجارية و 36,000 م2 مرافق عامة شعبية، و12,000م2، مكاتب ومؤسسات و 30,000م2 مخصصة لدور السينما.
وكان تيدي كوليك، رئيس بلدية القدس المحتلة حتى عام 1994م، قد علق على هذا المشروع الضخم بقوله ((مشروع ذو بداية ناجحة يمثل ضرورة ملحة لإنشاء سلسلة من المعالم اليهودية تبرز قيم الفن اليهودي والمعتقدات اليهودية من مدينة تتعدد فيها الديانات)).
مشروع تطوير مركز تجاري في القدس الشرقية على طريقة تهويد الأراضي وإضعاف المراكز التجارية العربية يشمل هذا المشروع (700) دونم قسمت بحسب المخطط الهيكلي إلى قسائم من المساحات، كل قسيمة حددت بلون أو خصصت بناحية من نواحي التطوير، وقد كشف عن هذا المشروع أبراهام كحيلة نائب رئيس البلدية تيدي كوليك عبر الصحافة العبرية الصادرة يوم 18/3/1993، ويعود تاريخ هذا المخطط الهيكلي إلى عام 1917م حين رسم الجنرال اللنبي مرسوماً للتنظيم الهيكلي لمدينة القدس، وقسمه إلى مجموعة من الأقسام هي:
تسعون دونماً للإسكان وقد حددت باللون الأزرق .
مائتان وستون دونماً اعتبرت مناطق قابلة للتطوير وقد حددت باللون الزهري .
مائة وعشرون دونماً اعتبرت مناطق قابلة للتطوير وقد حددت باللون الأبيض.
باقي هذه المساحة خصصت لإقامة المؤسسات العامة فيها .
إضافة إلى هذه المشاريع هناك مخططات هيكلية ضمن الخارطة الهيكلية التي تحمل الرمز (ع.م.م) التي تضم أرضاً مساحتها (10م2)، وتشمل مناطق الشيخ جراح (أرض السمار – أراضي منطقة الرام – ومنطقة وادي الجوز – ومنطقة الصورانة) وغيرها، وهذه تعود كلها إلى تاريخ 1/8/1968م، وهي الأراضي التي سماها (أبراهام كحيلة) المناطق الخضراء التي ستخصص كمناطق ترفيهية سياسية اصطلح على تسميتها بـ (البانوراما) .
8- مشاريع الاستيطان في القدس وتهويدها وتغيير معالمها (1994-1999) :
تسلم إيهود أولمرت مرشح الليكود منصب رئيس بلدية القدس المحتلة في عام 1992 بعد أن تقلد هذا المنصب تدي كوليك أحد قادة حزب "رافي" سابقاً وممثل حزب العمل منذ عام 1966م، وأولمرت ليس صاحب فكرة تطوير القدس (بحسب المفهوم الإسرائيلي)، إنما جاء ليكمل ما بدأه سابقوه في حكومات إسرائيل المتعاقبة وإدارات بلدية القدس في رصد الميزانيات وبذل الجهود لتوسيع رقعة القدس المحتلة (ميتروبوليتان)، بغية توسيع القدس وزيادة رقعة صلاحية البلدية، إضافة إلى مضاعفة نسبة اليهود في مدينة القدس. ففي 24/11/1994 نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) (159)، الإسرائيلية المسائية خارطة لمدينة القدس توضح فيها الأماكن التي ستبنى عليها (30) ألف وحدة سكنية خلال السنوات الخمس المقبلة (1994 –1999) بعد توقيع اتفاقات السلام مع الفلسطينيين والأردنيين، وفي عهد حكومة العمل، ويلاحظ أن هذه الوحدات ستضاف إلى أحياء استيطانية جديدة كما ستضاف وحدات سكنية إلى الأحياء اليهودية القائمة في القدس الغربية .
أما تفاصيل الخطة حسبما أوردتها العديد من المصادر الصحفية الإسرائيلية إلى جانب صحيفة (يديعوت أحرونوت) فتؤكد أن دائرة أراضي إسرائيل وضعت في برنامجها مخططاً لبناء أكثر من (30) ألف وحدة سكنية في القدس خلال السنوات الخمس القادمة (1994-1999)، يبنى جزء كبير منها في القدس الشرقية، وبموجب الخطة التي نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت بعض تفاصيلها، فإنه من الممكن البدء ببناء عشرة آلاف وحدة خلال العام المقبل (1995) .
جدول رقم (23)
الوحدات السكنية التي كانت مقترحة للبناء في القدس عام 1995*/17
ملاحظات
مكان البناء
عدد الوحدات السكنية
الاسم العربي
2500 وحدة
مستوطنات بسغات زئيف، نفيه يعقوب، تل بيوت، شرف وجيلو
القضية أمام المحكمة العليا بسبب الأراضي المصادرة
5500 وحدة
جبل أبو غنيم
بدأ العمل بها عام 1995م
قرب صور باهر/ شرقي القدس
1500 وحدة
رمات راحيل
560 وحدة
راموت
قرب مار إلياس على طريق القدس – بيت لحم
3000 وحدة
جفعات همطوس
المناقصات يعلن عنها عام 1995م
بين جبل غنيم وجفعات همطوس
2000 وحدة
بين جبل غنيم وجفعات همطوس
600 وحدة
معسكر شنلر
2000 وحدة
ألونه
3300 وحدة
متسبيه نفتوح
2000 وحدة
رمات بيت هكيدم
350 وحدة
مفترق بيت فجان
1500 وحدة
بري هار
يشترط نقل برج الإرسال لشركة بيزك للاتصالات
200 وحدة
جفعات هانتينا
250 وحدة
جفات هليمود
200 وحدة
منطقة رافي عكيفا
150 وحدة
عبر غنيم
430وحدة
جفعات شاؤول
280 وحدة
الحرم الجامعي/ جفعات رم
250 وحدة
روميمة
1000 وحدة
رمات هداسا
2600 وحدة
سنهدريا الموسعة
6000 وحدة
بيت زايد وعميند
من جهة أخرى عاد بنيامين بن اليعازر وزير البناء والإسكان الإسرائيلي (160)، فأكد نية الحكومة الإسرائيلية تنفيذ مشروعها لتهويد القدس على مراحل وذلك ببناء 8000 وحدة في منطقة القدس ضمن إطار القدس الكبرى، وهذه الوحدات ستعزز مستوطنات وأحياء معاليه أودميم (الخان الأحمر)، وجعفات زئيف وبيتار، وفي هذا الصدد دافع وزير الإسكان عن سياسة وزارته بقوله ((إنه لا توجد علاقة بين السلام وبين القدس الموحدة وأنه لولا مستوطنات معاليه أدوميم، وبيتار لن تتوفر للقدس القوة الكافية لمواجهة وقف البناء ضمن مشروع القدس الكبرى، وأنه لا يجوز للحكومة الإسرائيلية الخضوع للمطالب والاحتجاجات العربية في أعقاب تصدي المواطنين العرب لحملة المصادرة والبناء في ما يسمى موقع أفرات جنوب بيت لحم عند قرية الخضر، سيما وأن شرعية حركة البناء (حسب بن اليعازر) في محيط القدس الكبرى – القدس مترولوليتان) تمت المصادقة عليها من جديد حتى في عام 1993م بناءً على إجماع حكومي اتخذ بشأنه، وأنه وفقاً لذلك أعدت الخرائط وبذل جهد كبير جداً في خلال الأشهر الأخيرة، وصدرت مئات الكراسات التي تتضمن مخططات مشاريع البناء التي كانت ستوزع إلى سائر الحكومة والمقاولين، وفي ضوء هذه المخططات تم رسم حدود واضحة للقدس الكبرى من الشمال تتجاوز مدينتي رام الله والبيرة، وتصل إلى جنوب رام الله عند قرية الخضر (موقع أفرات)، وإلى الشرق تمت تمتد حدود القدس الشرقية حتى حدود حزيران عام 1967م (إلى الشرق من موقع الخان الأحمر – معاليه أدوميم)، وإلى الغرب إلى حدود بلدة عين كارم))، أما الثمانية آلاف وحدة سكانية فقد وزعت حسب الترتيب التالي:
معاليه أدوميم – يتم إضافة 2880 وحدة سكنية إليها .
جفعات زئيف – يتم إضافة 1300 وحدة سكنية إليها .
بيتار الخاصة بالمتدينين يضاف إليها 1466 وحدة سكنية .
كريات سيفر بإضافة 400 وحدة سكنية إليها .
توسيع منطقة جبل (هار آدار) وزيادة الوحدات السكنية فيه .
بناء 216 وحدة سكنية في أفرات .
بناء 4000 غرفة فندقية في مستوطنة معاليه أدوميم ضمن المخطط الذي نظمته وزارة السياحة الإسرائيلية في إطار زيادة وتطوير المرافق السياسية والترفيهية في هذه المنطقة كما سيتم بناء تحويلة لدوار ضخم بكلفة 15 مليون شيكل في مدخل مستوطنة معاليه أدوميم. ومن الناحية الديمغرافية سيصل عدد مستوطنتي معاليه أدوميم (17) ألف نسمة، وأنه سيتم خلال ثلاث سنوات الانتهاء من بناء الوحدات السكنية في بيتار، كما سيتضاعف عدد مستوطني جفعات زئيف .
وعلى أصداء إمكانية تجميد هذا المشروع قال الحاخام عوفادا يوسف زعيم حركة شاس ((إننا نرفض أقوال يوسي ساريد، ونعتبر أعضاء حركة ميرتس خونة ومفسدين))، وهو بهذا كان يرد على تصريحات يوسي ساريد التي قال فيها بأن مشروع تحويل القدس إلى متروبوليتان سيؤول إلى ارتكاب خطأ سياسي كبير، ومما قاله عضو الكنيست أرييه درعي وزير الداخلية السابق في هذا السياق، ((إن البناء في هذا البقعة لتنفيذ مشروع القدس الكبرى (متروبوليتان) هي أقل ما يمكن أن نرضى به، وأن رابين قد أوضح له أنه لا نية بوقف البناء من حول القدس))، ثم أكد هذه الحقيقية رئيس كتلة حركة شاس في الكنيست، عضو الكنيست شلومو بيتزري بقوله ((إنه لا يوجد أي تفكير منطقي لوقف حركة البناء في هذه المرحلة الانتقالية))
ب
http://www.lakii.com/images/space3.gif
|
ومع إتمام مخطط الاحتلال الإسرائيلي، واستصدار القوانين الملزمة كقانون توحيد القدس وعاصمة إسرائيل الأبدية شرعت الإدارة المذكورة بتنفيذ مشاريع إضفاء الشرعية الإسرائيلية على الأرض، من خلال البرامج الاستيطانية التي سبقتها إجراءات مصادرة أراضي عرب القدس .
البرامج الاستيطانية:
وبالعودة لأساسيات القضية يمكن تقسيم مراحل تهويد المدينة لأربع مراحل حتى هذه الحقبة من الزمان وهي:
مرحلة الاحتلال الأولى، وبدأت بإعلان مصادرة (116) دونماً من القسم الجنوبي من أحياء البلدة القديمة، بحجة المصلحة العامة لإقامة الحي اليهودي الجديد، وبأمر من وزير المالية الإسرائيلي حينها سابير، فهدمت منازل معظم الحي العربي (حارة الشوفة والمغاربة) وصودرت منازل قدرت بـ (700) مبنى حجري لم يمتلك اليهود منها إلى (105) قبل عام (1948)، وشمل الهدم أيضاً بعض المساجد والأديرة والمحلات والمدارس، رافق كل ذلك تهجير سكان الحي من المغاربة الذين وصل عددهم قرابة (6500) نسمة. ونتيجة لعملية الاستيلاء على المنطقة المذكورة (حي المغاربة)، تم توسيع رقعة الحي اليهودي من (5) دونمات إلى (130) دونماً وشمل ذلك المنطقة الواقعة بين الحائط الغربي للمسجد الأقصى ودير اللاتين في القدس. وأقدمت الحكومة الإسرائيلية بعد وضع يدها على الحي بإنشاء مشروع إسكاني فيه، وصل عدد سكانه (2300) نسمة، وذلك كجزء من مشروع ضخم يعرف بمشروع "القدس الكبرى" يضم (10) مدن تحيط بالقدس (153) .
المرحلة الثانية، بدأت هذه المرحلة عام 1968م، وتم خلالها مصادرة (3345) دونماً من أراضي منطقة الشيخ جراح ووادي الجوز وأرض السمار لتقام عليها أحياء استيطانية يهودية، أخذت بإغلاق الأفقين الشمالي والغربي، واستمر ذلك حتى أواخر السبعينات يوم استملك اليهود الممتلكات الشخصية والوقفية للسكان العرب الفلسطينيين، بين حارة الأرض وحارة المغاربة، وحل المستوطنون اليهود مكان السكان الفلسطينيين المحليين (154) .
أما المرحلة الثالثة: من مراحل مصادرة الأراضي العربية في القدس فقد بدأت أوائل الثمانينات، حين أقر الكنيست الإسرائيلي في 30/7/1980 – بشكل استثنائي – قانوناً جديداً أدرج في قائمة (القوانين الأساسية ) (155)، تحت رقم: (5841)، عام 1980م ينص على أن القدس عاصمة إسرائيل. وتم إقرار القانون بأكثرية (69) صوتاً من أصل (120 صوت). وهدف القانون منع أي حكومة إسرائيلية من التوصل أي اتفاق يمس السيادة الإسرائيلية على القدس. ورافق ذلك إقدام الحكومة على مصادرة مساحات من أراضي قريتي (بيت حنينا وشعفاط)، تبلغ مساحتها (4400) دونم لإقامة مستوطنتي (بسغات زئيف وبسغات أوفر) .
المرحلة الرابعة: ومهندس هذه المرحلة، التي بدأت عام (1987) ولا زالت جارية أرئيل شارون وزير الدفاع الإسرائيلي سابقاً والبنى التحتية في حكومة نتنياهو السابقة. ويعود ذلك لإقدامه على احتلال بيت يملكه عربي في أحد الأحياء الإسلامية في المدينة. وما تبعها من خطوات مشابهة في القرى والمدن المحيطة بالقدس من طرف الجماعات اليهودية المتطرفة، وعمل اليهود خلال هذه الفترة على تغيير الأسماء العربية إلى أسماء عبرية كما هو موضح في هذا الجدول
أسماء بوابات القدس التاريخية والاسم العبري بعد التهويد
الاسم العبري بعد التهويد
الاسم العربي التاريخي
مشاغر يانو (يافا)
1- باب الخليل
شاغر هحداش
2- باب الجديد
شاغر شكيم
3-باب العمود (دمشق)
شاغر هورودس
4- باب الزاهرة (السامرة)
شاغر هآريوت (الأسود)
5- باب ستنا مريم
شاغر هأشفا (النفايات)
6- باب المغاربة
شاغر هرحميم
7- باب الرحمة
شاغر تنسييون (صهيون)
8- باب النبي داود
أساليب المصادرة:
إعادة تصميم الخرائط الهيكلية وإقرارها، للحد من النمو العمراني والسكاني للأحياء العربية، في الوقت الذي تتاح فيه الفرصة للأحياء اليهودية بالتوسع، للإحاطة بالأحياء العربية والقرى المجاورة لها. وكانت نتيجة ذلك تجميد إمكانية الانتفاع لأكثر من (40%) من أراضي القدس العربية، وإتاحة الفرصة للسيطرة عليها من قبل اليهود .
الاستملاك: وذلك بحجة المصلحة العامة، فاستولت على الأراضي التي كانت تملكها بلدية القدس سابقاً، والأراضي التي ملكها مواطنون عرب، غادروا المدينة بعد عدوان 1967م لكونها أملاك غائبين .
الاستملاك بقصد إقامة محميات طبيعية أو شق طرق أو تحديد خطوط ضغط عالي، وبحجة وجود أماكن أثرية وتاريخية وتوسيع المستوطنات القائمة، وصادرت الحكومة الإسرائيلية في (14/3/1995) تحت مظلة ما ذكر في هذه النقطة مساحة (2040) دونم .
جدول رقم (20)
الأراضي المصادرة بالأرقام *
المساحة بالدونم
المنطقة/ الحي
تاريخ المصادرة
3345
485
3,830
جفعات شابيرا (التلة الفرنسية)
راموت أشكول، ومعلوت دفنة
المجموع
8/1/1968م
765
116
881
نفيه يعقوب
الحي اليهودي
المجموع
14/4/1968م
470
4,840
2,240
2,700
1,200
130
100
600
12,280
نفيه يعقوب
راموت – ألون
تليفوت شرق
جيلو
عطروت
جاي بن هنوم
باب يافا
منطقة رمات راحل
المجموع
30/8/1970م
4,400
بسغات زئيف
20/3/1980م
137
عطروت
1/7/1982م
1,850
جبل أبو غنيم
16/5/1991م
23,378
---
المجموع
*المصدر: سياسة عنصرية، تقرير مركز بتسليم، القدس، 1995، ص:52 (ولم يشمل المسح بعض المستوطنات الصغيرة، فبحساب الأرض المقامة عليها يصل مجموع ما تمت مصادرته حتى الآن لغرض الاستيطان حوالي 24,275 دونماً) .
3- الاستيطان ومحاصرة المدينة المقدسة:
أخذ الإسرائيليون منذ احتلالهم لشرقي القدس عام 1967م بالعمل وفق خطط مدروسة لتهويد المدينة عملياً، وذلك من خلال مصادرة الأراضي أولاً كما ذكر وبناء المستوطنات ثانياً .
ولهذا أقدمت السلطات الإسرائيلية على وضع خطة عرفت "بخطة الأحزمة"، لمحاصرة القدس من جميع الجهات وخاصة سد منافذ تواصلها جغرافياً وسكانياً وديمغرافياً مع الضفة الغربية، ولعزلها ووضع الفلسطينيين داخلها وخارجها أمام الأمر الواقع .
وخطة الأحزمة المذكورة سالفاً تتلخص في إقامة ثلاثة أحزمة استيطانية وفق الخطط التالية:
الحزام – الطوق الأول: يحاصر البلدة القديمة وضواحيها فيربطها بالجزء الغربي، إذ تم إنشاء الحي اليهودي داخل السور الأثري والحديقة الوطنية حول شرق السور وجنوبه والمركز التجاري الرئيسي ضمن هذا الحزام .
الحزام – الطوق الثاني: يحاصر الأحياء العربية خارج السور في المناطق الواقعة داخل حدود أمانة بلدية القدس إبان الحكم الأردني من ثلاث جهات، بمستعمرات تتخذ على شكل أقواس لتعزل المدينة عن الكثافة السكانية العربية في الشمال والجنوب، ويزيد عدد المستوطنات الواقعة ضمن هذا الحزام على (11) مستعمرة .
الحزام – الطوق الثالث: يهدف لحصار مدينة القدس الكبرى وفق المشاريع الإسرائيلية المقترحة تماماً، أي عزلها عن الضفة الغربية، وهذا يعني إضفاء الصبغة اليهودية عليها، مع وجود القرى العربية والقدس الشرقية داخل حدودها وذلك على شكل أقلية قومية في وسط أغلبية يهودية. وجاء مشروع الاستيطان في جبل أبو غنيم اللبنة الأخيرة تقريباً في إغلاق الطوق على مدينة القدس الشرقية، ومشروع رأس العامود المجمد حالياً أيضاً .
جدول رقم (21)
أهم الأحياء اليهودية التي أنشأت في القدس بعد سنة 1967م
ملاحظات
التصنيف
ملكية الأرض المصادرة
المساحة بالدونم
سنة الإنشاء
المستوطنة
غربي القدس
مدني
لفتا، القدس
675
1968
رامات اشكول
المغاربة والشرق والريان
مدني
البلدة القديمة
175
1968
الحي اليهودي
أسست جزئياً في1924م
مدني
العيسوية، شفعاط، الطور
800
1969
الجامعة العبرية
جبعات شابيرا
مدني
شعفاط، العيسوية
587
1968
التلة الفرنسية
استملاك لمصالح عامة
مدني
لفتا، بيت إكسا،بيت حنينا
2916
1970
راموت
دمرت عام 1948م
صناعي
بيت حنينا، قلنديا، الرام
1158
1970
عطروت
استملاك لمصالح عامة
مدني
بيت جالا،شرفات،المالحة
2475
1971
جيلو
كفار عفري سابقاً
مدني
حزما، بيت حنينا
1016
1972
نفيه يعقوب
استملاك لمصالح عامة
مدني
صور باهر
395
1973
تلبيوت الشرقية
استملاك لمصالح عامة
مدني
البلدة القديمة
485
1973
معلوت دفنا
الظهير الصناعية للقدس
صناعي
العيسوية،الطور،الخانالاحمر
983
1974
مشور أدوميم
---
مدني
السواحرة
417
1974
قاليا
أملاك حكومية
مدني
العيزرية، أبو ديس
2092
1975
معاليه أدوميم
أراضي بيتونيا والجيب
مدني
بيتونيا، الجيب
1233
1977
جفعات زئيف
أراضي قرية الجيب
مدني
الجيب
150
1978
جفعون
منطقة شبه صحراوية
مدني
عناتا
433
1979
كفار ادوميم
أراضى بيت اجزا
مدني
بيت اجزا، بدو
462
1980
جفعات حدشاه1
أراضي قرية جبع
مدني
جبع
369
1983
جفعات بنيامين
كنعانية الاسم
مدني
عناتا
298
1983
علمون
---
مدني
أبو ديس
166
1984
كسيدار
استملاك لمصالح عامة
مدني
بيت حنينا، حزما
1281
1985
بسغات زئيف
داخل الضفة الغربية
مدني
بيت سوريك، بدو
408
1985
هارأدار
متدينون
مدني
حزما
1683
1987
بسغات عومر
معتقل
عسكري
عناتا
656
1988
ناحل عناتوت
استملاك لمصالح عامة
مدني
شعفاط
778
1990
ريخس بشعفاط
أملاك حكومية
مدني
بيت صفافا، بيت جالا
137
1991
جفعات همتوس
كفار أدوميم (ب)
مدني
حزما، بيت حنينا
33
1991
نفيه برات
أراضي بيت اجزا
مدني
بيت اجزا
42
1991
جفعات حدشاه2
فوق وادي القلط
مدني
عناتا
125
1991
ألون
---
مدني
صور باهر
1850
1996
جبل أبو غنيم
24,275
المجموع
الأحياء اليهودية الجديدة:
الحي اليهودي:
بدأ باستيطانه فور انتهاء حرب حزيران 1967، يشمل هذا الحي المنطقة الواقعة ما بين (الحائط الغربي) للمسجد الأقصى ودير اللاتين في القدس، وجميع الأراضي تابعة للوقف الإسلامي، وقسم منها ملكية خاصة .
أخلت سلطات الاحتلال عنوة أربعة أحياء عربية رئيسة في الجانب الجنوبي من البلدة القديمة وهي "حي الشرفا، "باب السلسلة"، "حي الباشورة"، "حي المغاربة"، وشرعت بهدم العقارات والأبنية في هذه الأحياء، فهدم (660) منزلاً وصودر حوالي (600) منزل آخر، وأجلي بالقوة حوالي 6,500 عربي، وبدئ بإنشاء ما يسمى بالحي اليهودي داخل البلدة القديمة على مساحة مقدارها 116 دونماً .
من جهة أخرى صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساحات واسعة من الأراضي لمواطنين عرب في منطقة وادي الجوز، بحجة إقامة مبان جديدة لإسكان المواطنين العرب الذين أجلوا عنوة عن البلدة القديمة .
حي شابيرا (التلة الفرنسية):
ضاحية سكنية أقيمت عام 1969م في إطار القطاع الاستيطاني الشمالي المحيط بمدينة القدس، وبالتحديد شمال شرقي المدينة، وعلى طريق القدس – رام الله صممت مباني هذا الحي لتشكل حاجزاً استيطانياً بين مركز مدينة القدس العربية والجزء الشمالي منها، حيث تشكل مجموعة الضواحي: رمات أشكول، التلة الفرنسية، الجامعة العبرية، خطاً واحداً ومحكماً يسيطر على المنفذ الشمالي للمدينة المقدسة .
الجامعة العبرية:
أقيمت هذه الكتلة السكنية عام 1968م ضمن إطار القطاع الشمالي المحيط بمدينة القدس العربية على جبل سكوبس بعد أن صادر الاحتلال الإسرائيلي المناطق العازلة المحيطة بمباني الجامعة العبرية القديمة والمستشفى التابع لها .
في المرحلة الثانية، قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ببناء مجموعات ضخمة من المباني ذات الطابع الاستراتيجي العسكري .
عطروت:
أنشأت عام 1970م بالقرب من مطار القدس "قلنديا"، على أرض مساحتها نحو (100) دونم، صودرت من أهالي "بيت حنينا"، كما تم توسيع هذه المنطقة عام 1980م بإضافة (500) دونم إليها صادرتها السلطات الإسرائيلية من (قلنديا) .
تلبيوت الشرقية (الطالبية الشرقية):
أقيمت عام 1973 في إطار القطاع الاستيطاني الجنوبي المحيط بمدينة القدس على أراضي جبل المكبر وصور باهر والشيخ سعد بالقرب من "أبو الثور" وعند السفح الجنوبي للتل الحكومي حيث مقر الأمم المتحدة (مقر المندوب السامي) .
راموت (النبي صموئيل):
كان الهدف من إقامة هذه الضاحية السكنية اليهودية عام 1973م تعزيز الطوق الاستيطاني المدعم للطوق الأول بمركز المدينة وإحكامه. ذلك أن هدف الطوق من شأنه أن يحد من امتداد المناطق العربية في القدس المحتلة، وهو بهذا يشكل موقعاً متوسطاً بين الخط السكاني العربي: (شعفاط)، (بيت حنينا)، إضافة إلى إشرافها على القريتين العربيتين بيت حنينا القديمة وبيت إكسا .
سانهدريا:
أقيمت كضاحية سكنية عام 1973م إلى الشمال الشرقي من القدس على أراضي عربية صودرت من "شعفاط"، وهذه المستعمرة تشكل امتداداً لضاحية "رامات أشكول" .
جيلو (جيلو شرفات):
أقيمت كضاحية سكنية عام 1973م على مرتفع يبعد كيلومتراً واحداً عقرية بيت صفافا إلى الجنوب الغربي من القدس على أرض الصليب قرب بيت جالا، وتعود معظم أراضيها لأهالي بيت جالا، وقريتي بيت صفافا وشرفات .
معاليه أدوميم (منطقة الخان الأحمر):
أقيمت المدينة الاستيطانية (معاليه أدوميم) بمبادرة من النواة الاستيطانية (معاليه أدوميم) حيث يعود بدء العمل بهذه المستوطنة إلى عام 1974م، حين توجهت المجموعة الاستيطانية (معاليه أدوميم)، إلى الحكومة الإسرائيلية طالبة الموافقة على إقامة منطقة صناعية في منطقة الخان الأحمر على طريق أريحا – القدس على بعد 11كم شمال شرقي القدس، على أن يلحق بها معسكر لسكن العمال العاملين في هذه المنطقة الصناعية، وتعتبر اليوم معاليه أدوميم أكبر المدن الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة .
وفي صيف عام 1975م استقرت أول نواة استيطانية فوق أرض الخان الأحمر (معاليه أدوميم)، تشرف على غور أريحا والبحر الميت، وغور الأردن، وغور البقيعة، الذي يطلق عليه اليوم (بقعات هوركانيا) وهي تبعد 6-8 كيلومتر عن الشاطئ الغربي للبحر الميت، وترتفع هذه المنطقة عن سطح البحر حوالي (480) متراً .
وفي عام 1977 قررت سلطات الاحتلال تحويل (معاليه أدوميم) إلى مدينة، وفي آب 1979م وضع (ديفيد ليفي) وزير الإسكان والبناء آنذاك الحجر الأساسي لهذه المدينة الجديدة، حيث تم بناء المدينة على مرحلتين ضمن برنامج "ابن بيتك" .
وكان موشيه ديان أول المبادرين إلى إقامة هذه المدينة الاستيطانية ضمن الطرق الاستيطانية التي تلتف حول عنق المدينة المقدسة، معللاً ذلك بصفته وزيراً للدفاع لأغراض عسكرية أساسها: أن إسرائيل قد أقامت أحياء سكنية في غربي وشمالي وجنوبي القدس، لكنها تركت الجهة الشرقية مفتوحة، وأنه بإقامة مثل هذه المدينة يمكن إغلاق وسد هذه الثغرة، وقد شاركه في هذا الرأي عضو الكنيست عن حزب المفدال وزير الأديان آنذاك (زفولون هامر) .
وقد أصبحت مدينة معاليه أدوميم اليوم مركزاً تجارياً واقتصادياً واجتماعياً مهماً للمستوطنات اليهودية التي أقيمت في هذه المنطقة، وهي مستوطنات "مخماش" التي أقيمت على أراضي القرية العربية مخماس، ومستوطنة "كفار أدوميم"، ومتسبية بريمو وكيبوتس بيت هعرفا، ومعاليه أفرايم، والموغ، وقاليا .
كما قامت سلطات الاحتلال في نفس الوقت بتهويد المواقع والمعالم التاريخية العربية والإسلامية في القدس وضواحيها، وكذلك بتغيير أسماء بوابات المدينة العربية إلى أسماء عبرية (انظر جدول رقم (19)) في محاولة منها لتكريس طمس الانتماء الحضاري العربي الإسلامي لهذه المدينة، ولتغييب كل ما يثبت حقوق العرب والمسلمين فيها .
جدول رقم (22)
تهويد المواقع والمعالم التاريخية العربية في القدس وضواحيها بعد
نكسة حزيران/ يونيو عام 1967م
سنة تهويديها
الاسم العبري بعد التهويد
الاسم العربي
1978
رمات اشكول
1- الشيخ جراح/ شمال غرب القدس
1973
جفعات همفتار
2- الشيخ جراح/ تل الذخيرة
---
صموئيل هليفي
3- الشيخ جراح/ غربي
1969
حي شابيرا
4- التلة الفرنسية
1967
هروفع هيودي (الحي اليهودي)
5- حي المغاربة والشرفا
1969
الجامعة العبرية (جبل سكوبكس)
6- جبل الزيتون
---
أرمون
7- جبل المكبر
1973
تلبيوت الشرقية
8- الطالبية الشرقية
1973
نفيه يعقوب
9- النبي يعقوب
1970
عطروت
10- قلنديا
1973
رموت
11- النبي صموئيل
1972
معاليه أدوميم
12- الخان الأحمر
1979
جفعون
13- الجيب
شمال غرب كفار عصيون
جفعوت
14- جبع
1973
جيلو
15- شرفات
1969
مفوحورون
16- اللطرون
---
كندا بارك
17- عمواس
1980
جفعون حدشا
18- خربة العديسة
1976
كندا بارك
19-اللطرون
1977
بيت أيل
20- بيتين
المشاريع الاستيطانية اليهودية في القدس 1991 – 1993:
برغم بدء مسيرة السلام في الشرق الأوسط لحل الصراع العربي – الصهيوني إلا أن مشاريع الاستيطان لم تتوقف في قلب مدينة القدس وعلى امتداد حدود خارطتها الهيكلية، فقد نشرت المجلة العسكرية الإسرائيلية "بمحانيه" يوم 19/9/1991م، نصوص عدد من مشاريع التهويد الاستيطانية تحت عنوان "القدس في عام ألفين"، ومن أبرز مكونات هذه المشاريع (156) :
إنشاء 26 ألف وحدة سكنية جديدة .
بناء محطة سكة حديد جديدة وسوق تجاري كبير مع محطة باصات ضخمة إضافة إلى ألف فيلا تقام على أراضي قرية المالحة المصادرة منذ عام 1948م الواقعة في الجهة الغربية من القدس .
إقامة أبنية وزارية ومجمع للمؤتمرات والمناسبات في حي مأمن الله (ماميلا) والمسكوبية والمنطقة الواقعة بينهما .
بناء عدد من الكنس (معابد يهودية) خارج الأسوار وداخلها، ومنها واحدة ستكون أكبر كنيس يهودي في العالم .
شق طريق من رام الله إلى بيت لحم لربط ضواحي القدس المترامية الأطراف المقامة على حساب الأحياء والقرى العربية .
زيادة عدد السكان فيها إلى (8001) ألف نسمة .
إن نظرة إلى القدس بعد عشرين عاماً من هذا التوسع الذي ستشهده هذه المدينة بفعل المشروعات الضخمة سيغير النظرة إلى المدينة القائمة منذ مئات السنين، ولعل أبرز المشاريع التي أوردها المدير العام لجهاز التطوير في بلدية القدس المحتلة (عوزي فكسلر) كما أشار إليها شاحر إيلان، وهي:
مشروع يقع في الجهة الجنوبية الغربية من موقع محطة القطار شمال القدس، يضم بالإضافة إلى مقطع طرق كبير، محطة سكة حديد إلى جانب السوق المحلي الكنيون والاستاديوم والمنطقة الصناعية .
يتمثل المشروع بشق طرق وشوارع كبيرة تغير نظام حركة المواصلات والسير التي كانت سائدة منذ العهد العثماني .
بناء عدد من المشروعات الضخمة في القسم الشرقي من وسط المدينة في جوار البلدة القديمة بمساحة ربع مليون متر مربع .
مشروع توسعة المدينة بضم ثماني مستوطنات إلى حدود بلدية مدينة القدس بواقع (30) ألف دونم من غرب المدينة، وهذه الخطوة تعد تدعيماً لما صرح به أرئيل شارون وزير البناء والإسكان آنذاك من أنه يجب الموافقة والتسليم بفكرة توسيع رقعة هذه المدينة إلى أن تحين الفرصة لضم مساحات من الأرض من شرق المدينة وشمالها وراء الخط الأخضر. كما أن هناك اتجاهاً لاتباع أسلوب في البناء ينفذ على طريقة إنشاء مناطق إقليمية على شكل قطاعات من البناء كالساحات العامة الواسعة المحاطة بالأبنية لوصل المناطق بعضها ببعض .
مشروع التوسع في البناء جنوب المدينة عند كيبوتس "رامات راحيل" ليضم ما يعرف اليوم بالمجلي الإقليمي (فطيه يهودا)، وذلك ببناء ألفي وحدة سكنية من أجل أن يربط تلبيوت بجبل السور .
مركز المدينة (البلدة القديمة): سيتم إقامة مشروع كبير جداً في حي ماميلا (مأمن الله)، الواقع قرب شارع يافا وتبلغ مساحة بنائه (150) ألف دونم، تزيد تكاليفه عن ثلاثماية مليون دولار، يقوم بتمويله المليونير الإنجليزي اليهودي (سيريل شتاين)، بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية على شراء العقارات والممتلكات في هذا الموقع، وقد تم بالفعل بناء فيلا ضخمة لرئيس الكيان الصهيوني السابق (حاييم هرتزوغ) إضافة إلى بناء ساحة ضخمة وفندق لشركة هيلتون، كما ستقيم خلف هذا الشارع مؤسسة تطوير القدس مشروعاً ضخماً بمبلغ (100) مليون دولار على مساحة (50) ألف م2 يطلق عليه اليوم اسم ساحة البلدية، ويضم مكاتب البلدية المحلية واللوائية ومكاتب الشركات الخاصة ببلدية القدس .
توسعة شبكة المواصلات في قلب المدينة المقدسة: تقرر توسعة الشارع رقم (1) الذي يربط بين شمال المدينة ووسطها وهو الطريق الذي يجتاز المنطقة الحرام التي كانت حتى عام 1967م تفصل بين شطري المدينة (القدس الشرقية والقدس الغربية)، ولهذا الشارع أربعة مسارب يتم زيادة عرضه بثلاثة أضعاف في قسم كبير منه (من 12م – 32م) مما يؤدي إلى هدم المنازل العربية والساحات التي كانت تخص هذه المنازل. كما سيتم شق شارع آخر يحمل الرقم (4)، وسيكون على شكل أوتوستراد سريع بلا مفارق أو تقاطعات، يبدأ في رام الله وينتهي عند التجمع الاستيطاني (غوش عتسيون) في مشارف بيت لحم من الجهة الجنوبية، أي من حي راموت في أقصى شمال القدس إلى (جيلا) عند بيت جالا في الجنوب، وبين هذه الطرق تقام عشرة مشاريع كبيرة منها سوق القدس الكبير (الكنيون)، على مساحة (40) ألف م2، وثلاثة أسواق مركزية، وثلاث دور للسينما، وحي سكني حديث يبنى فيه (1000) فيلا وحديقة على تلة المالحة وبيت المقاتل، ومدرسة للمتفوقين وحديقة للتكنولوجيا تقام على منطقة صناعية علمية بمساحة (60) م2 .
6- التخطيط المتواصل لتغيير معالم المدينة جذرياً وفرض الطابع اليهودي:
يلاحظ توالي وضع ورسم المخططات ا لإسرائيلية لتهويد القدس، حيث قال المهندس المعماري اليهودي دافيد كرويلنكر في معرض حديثه عن المخططات الإسرائيلية التي وضعت لاستكمال عملية تهويد القدس أن دافيد بن غوريون أول رئيس لوزراء إسرائيل دعا علنا إلى هدم مدينة القدس بلا تردد بعد احتلالها مباشرة في 19/6/1967م في أعقاب عدوان حزيران لعام 1967م، أي بعيد احتلال القدس بـ14 يوماً، فقد جاء على لسان بن غوريون في مقر حزب رافي (قائمة عمال أرض إسرائيل) قوله ((إن أفضل وسيلة لتحقيق المثل والأهداف الصهيونية هي هدم أورشليم (القدس) بصورتها الحالية بلا تردد، دون الحاجة إلى إضافة مبان ومنشآت جديدة تقام فيها، وعليه فأنا أقترح التعجيل بهدم سور البلدة القديمة، لأننا نريدها أورشليم واحدة لا اثنتين، فهذه المدينة من صنع أحد السلاطين العثمانيين بناها في القرن السادس عشر))
أما أبرز عناصر وموارد هذه المخططات فهي
هدم أسوار مدينة القدس القديمة مع تدمير المباني العربية التاريخية المقامة بين ثنايا هذه الأسوار .
بناء الهيكل المزعوم على أنقاض هذه المعالم التي يصار إلى هدمها، وفي مقدمتها الحرم القدسي الشريف بمنشآته وأوقافه وساحاته .
إنشاء شبكة قطارات كهربائية في قلب المدينة .
إنشاء برج مراقبة بارتفاع (250) متراً .
إنشاء السوق الكبير (الكنيون) على أراضى قرية المالحة العربية المصادرة منذ عام 1948م الواقعة غرب القدس .
تنفيذ مشروع تطوير المركز التجاري في القدس الشرقية بهدف تقطيع أوصال الأحياء العربية خارج الأسوار الواقعة شمالها وغربها واستبدالها بأحياء يهودية .
مخططات لمشاريع تنفذ مستقبلاً:
مشروع بناء الهيكل المقدس (هيكل سليمان) :
أعده الدكتور (عاموس أوركاف) رئيس الأطباء في مؤسسة خدمات التشغيل، ويتلخص بتشييد الهيكل المقدس فوق قاعدة محمولة على عشرة أعمدة ضخمة، أساساتها مثبتة في ساحة حائط "المبكى" (الحائط الغربي) – حائط البراق – وعدد أعمدته عشرة بعدد الوصايا العشر، وشكله يشبه الهيكل الذي صممه البروفيسور آفي بونا في فندق هولي لاند.
القطارات الكهربائية الشفافة:
صاحب هذه الفكرة برميا هوغشرون – سويدي متهود – ومشروعه يتخلص ببناء سكة حديد عليا تتحرك قطاراتها على خطوط سكة حديد تشبه قنوات المياه، وتسير بسرعة 350كلم/ الساعة، والقطارات تأخذ شكل صواريخ منصوبة تشبه القطارات العاملة في فرنسا واليابان .
مخطط مشروع آخر لإقامة الهيكل المقدس:
يقام هذا الهيكل حسب نبوءة "حزقيال النبي)، وهو المخطط الذي تدعو إلى تنفيذه رابطة المدرسة الدينية (عطورات كوهنيم) تحت اسم (أورشليم العتيدة)، ويتخلص بتشييد الهيكل بارتفاع (150م) بحيث يضم عدداً كبيراً من الطوابق، وقد صممه مفسر التوارة (مئير ليفوش بن يحيئيل ميخال) (1889-1979)، وهو أستاذ لتلامذة المدارس الدينية الإشكنازية.
توسيع منطقة حائط البراق (حائط المبكى الغربي):
قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مباشرة بعد احتلال الشطر الشرقي من القدس بتغيير معالم المنطقة الملاصقة – لحائط البراق (حائط المبكى)، كما أمر ليفي أشكول رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي آنذاك بهدم حارة المغاربة في البلدة القديمة لتوسعة الساحة الواقعة أمام الحائط الغربي، ويبعد استكمال احتلال المدينة المقدسة طلب ممثلو وزارة الأديان من مختلف الطوائف اليهودية من المهندس الأمريكي الياباني (آيسامو نوغومستي) وضع مخطط لحدود منطقة الصلاة لليهود، حيث اقترح في حينه حفر الساحة على مستوى الهروديون واستخدام المستوى الحالي كسطح. وقد استؤنف العمل بهذا المشروع عام 1973م حين قدمت شركة إعمار الحي اليهودي ممثلة بشخص المهندس الإسرائيلي – الكندي (موشيه سفاديا) عرضاً لكشف (14) مدماكاً مخفياً من الحائط الغربي، وبناء ثلاث درجات كبيرة تمتد من سفوح هذا الحائط إلى الحي اليهودي، حيث يتمكن اليهود من إجراء مراسيم الصلاة في الحرم السفلي وفي الساحة العليا ويعقدون الاجتماعات وينظمون اللقاءات ذات الطابع اليهودي الخالص .
بناء برج مراقبة يأخذ شكل نجمة داود بارتفاع (520) متراً في جوار جبل هرتزل.
إقامة جامعة ذات ثقافات متعددة تتحول بعد ذلك إلى مركز أبحاث عالمي للسلام. وضعت تصاميمها (رينا شاف) المهندسة المعمارية الأمريكية .
أما على الصعيد التجاري فإن أبرز المشروعات التي تضمنتها المخططات الإسرائيلية هذه (المخططات التي يتم تنفيذها تباعاً) فهي:
مشروع السوق الكبير (الكينون) – سوق المالحة:
وأقيم هذا السوق على أراضي قرية المالحة العربية الغربية الواقعة في الجزء الغربي من مدينة القدس بعد أن أصبحت ضاحية من ضواحيها بعد ضمها إلى القدس، شأنها شأن أراضى قرى لفتا، عين كارم، وبيت صفافا .
وتعود فكرة بناء هذا السوق الضخم – الكينون- إلى منتصف الثمانينات، حيث بلورها المهندس اليهودي (أبراهام تيسكي)، واضعاً نصب عينيه فرض طابع بنائي هندسي يهودي في قلب البلدة القديمة من مدينة القدس التاريخية، حيث صرح بذلك المهندس (عزرائيلي) لمجلة (دفار هشفوع) الأسبوعية، في مقابلة معه يوم 12/3/1993م قائلاً ((إننا نسعى جاهدين إلى إبراز الفن اليهودي المعماري في داخل أورشاليم من خلال هذا البناء، هذا الفن الذي يبدو جلياً من خلال بناء الحواجز الفولاذية، وزخرفة القباب، وكشف الصورة الجمالية لعمل الفنان اليهودي إيفان شوفال))، وقد بلغت نفقات هذا المشروع (80) مليون دولار شركة كينيث، ويمكن توزيع مساحة البناء على النحو التالي:
100,000م2 مخصصة كمنطقة تجارية و 36,000 م2 مرافق عامة شعبية، و12,000م2، مكاتب ومؤسسات و 30,000م2 مخصصة لدور السينما.
وكان تيدي كوليك، رئيس بلدية القدس المحتلة حتى عام 1994م، قد علق على هذا المشروع الضخم بقوله ((مشروع ذو بداية ناجحة يمثل ضرورة ملحة لإنشاء سلسلة من المعالم اليهودية تبرز قيم الفن اليهودي والمعتقدات اليهودية من مدينة تتعدد فيها الديانات)).
مشروع تطوير مركز تجاري في القدس الشرقية على طريقة تهويد الأراضي وإضعاف المراكز التجارية العربية يشمل هذا المشروع (700) دونم قسمت بحسب المخطط الهيكلي إلى قسائم من المساحات، كل قسيمة حددت بلون أو خصصت بناحية من نواحي التطوير، وقد كشف عن هذا المشروع أبراهام كحيلة نائب رئيس البلدية تيدي كوليك عبر الصحافة العبرية الصادرة يوم 18/3/1993، ويعود تاريخ هذا المخطط الهيكلي إلى عام 1917م حين رسم الجنرال اللنبي مرسوماً للتنظيم الهيكلي لمدينة القدس، وقسمه إلى مجموعة من الأقسام هي:
تسعون دونماً للإسكان وقد حددت باللون الأزرق .
مائتان وستون دونماً اعتبرت مناطق قابلة للتطوير وقد حددت باللون الزهري .
مائة وعشرون دونماً اعتبرت مناطق قابلة للتطوير وقد حددت باللون الأبيض.
باقي هذه المساحة خصصت لإقامة المؤسسات العامة فيها .
إضافة إلى هذه المشاريع هناك مخططات هيكلية ضمن الخارطة الهيكلية التي تحمل الرمز (ع.م.م) التي تضم أرضاً مساحتها (10م2)، وتشمل مناطق الشيخ جراح (أرض السمار – أراضي منطقة الرام – ومنطقة وادي الجوز – ومنطقة الصورانة) وغيرها، وهذه تعود كلها إلى تاريخ 1/8/1968م، وهي الأراضي التي سماها (أبراهام كحيلة) المناطق الخضراء التي ستخصص كمناطق ترفيهية سياسية اصطلح على تسميتها بـ (البانوراما) .
8- مشاريع الاستيطان في القدس وتهويدها وتغيير معالمها (1994-1999) :
تسلم إيهود أولمرت مرشح الليكود منصب رئيس بلدية القدس المحتلة في عام 1992 بعد أن تقلد هذا المنصب تدي كوليك أحد قادة حزب "رافي" سابقاً وممثل حزب العمل منذ عام 1966م، وأولمرت ليس صاحب فكرة تطوير القدس (بحسب المفهوم الإسرائيلي)، إنما جاء ليكمل ما بدأه سابقوه في حكومات إسرائيل المتعاقبة وإدارات بلدية القدس في رصد الميزانيات وبذل الجهود لتوسيع رقعة القدس المحتلة (ميتروبوليتان)، بغية توسيع القدس وزيادة رقعة صلاحية البلدية، إضافة إلى مضاعفة نسبة اليهود في مدينة القدس. ففي 24/11/1994 نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) (159)، الإسرائيلية المسائية خارطة لمدينة القدس توضح فيها الأماكن التي ستبنى عليها (30) ألف وحدة سكنية خلال السنوات الخمس المقبلة (1994 –1999) بعد توقيع اتفاقات السلام مع الفلسطينيين والأردنيين، وفي عهد حكومة العمل، ويلاحظ أن هذه الوحدات ستضاف إلى أحياء استيطانية جديدة كما ستضاف وحدات سكنية إلى الأحياء اليهودية القائمة في القدس الغربية .
أما تفاصيل الخطة حسبما أوردتها العديد من المصادر الصحفية الإسرائيلية إلى جانب صحيفة (يديعوت أحرونوت) فتؤكد أن دائرة أراضي إسرائيل وضعت في برنامجها مخططاً لبناء أكثر من (30) ألف وحدة سكنية في القدس خلال السنوات الخمس القادمة (1994-1999)، يبنى جزء كبير منها في القدس الشرقية، وبموجب الخطة التي نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت بعض تفاصيلها، فإنه من الممكن البدء ببناء عشرة آلاف وحدة خلال العام المقبل (1995) .
جدول رقم (23)
الوحدات السكنية التي كانت مقترحة للبناء في القدس عام 1995*/17
ملاحظات
مكان البناء
عدد الوحدات السكنية
الاسم العربي
2500 وحدة
مستوطنات بسغات زئيف، نفيه يعقوب، تل بيوت، شرف وجيلو
القضية أمام المحكمة العليا بسبب الأراضي المصادرة
5500 وحدة
جبل أبو غنيم
بدأ العمل بها عام 1995م
قرب صور باهر/ شرقي القدس
1500 وحدة
رمات راحيل
560 وحدة
راموت
قرب مار إلياس على طريق القدس – بيت لحم
3000 وحدة
جفعات همطوس
المناقصات يعلن عنها عام 1995م
بين جبل غنيم وجفعات همطوس
2000 وحدة
بين جبل غنيم وجفعات همطوس
600 وحدة
معسكر شنلر
2000 وحدة
ألونه
3300 وحدة
متسبيه نفتوح
2000 وحدة
رمات بيت هكيدم
350 وحدة
مفترق بيت فجان
1500 وحدة
بري هار
يشترط نقل برج الإرسال لشركة بيزك للاتصالات
200 وحدة
جفعات هانتينا
250 وحدة
جفات هليمود
200 وحدة
منطقة رافي عكيفا
150 وحدة
عبر غنيم
430وحدة
جفعات شاؤول
280 وحدة
الحرم الجامعي/ جفعات رم
250 وحدة
روميمة
1000 وحدة
رمات هداسا
2600 وحدة
سنهدريا الموسعة
6000 وحدة
بيت زايد وعميند
من جهة أخرى عاد بنيامين بن اليعازر وزير البناء والإسكان الإسرائيلي (160)، فأكد نية الحكومة الإسرائيلية تنفيذ مشروعها لتهويد القدس على مراحل وذلك ببناء 8000 وحدة في منطقة القدس ضمن إطار القدس الكبرى، وهذه الوحدات ستعزز مستوطنات وأحياء معاليه أودميم (الخان الأحمر)، وجعفات زئيف وبيتار، وفي هذا الصدد دافع وزير الإسكان عن سياسة وزارته بقوله ((إنه لا توجد علاقة بين السلام وبين القدس الموحدة وأنه لولا مستوطنات معاليه أدوميم، وبيتار لن تتوفر للقدس القوة الكافية لمواجهة وقف البناء ضمن مشروع القدس الكبرى، وأنه لا يجوز للحكومة الإسرائيلية الخضوع للمطالب والاحتجاجات العربية في أعقاب تصدي المواطنين العرب لحملة المصادرة والبناء في ما يسمى موقع أفرات جنوب بيت لحم عند قرية الخضر، سيما وأن شرعية حركة البناء (حسب بن اليعازر) في محيط القدس الكبرى – القدس مترولوليتان) تمت المصادقة عليها من جديد حتى في عام 1993م بناءً على إجماع حكومي اتخذ بشأنه، وأنه وفقاً لذلك أعدت الخرائط وبذل جهد كبير جداً في خلال الأشهر الأخيرة، وصدرت مئات الكراسات التي تتضمن مخططات مشاريع البناء التي كانت ستوزع إلى سائر الحكومة والمقاولين، وفي ضوء هذه المخططات تم رسم حدود واضحة للقدس الكبرى من الشمال تتجاوز مدينتي رام الله والبيرة، وتصل إلى جنوب رام الله عند قرية الخضر (موقع أفرات)، وإلى الشرق تمت تمتد حدود القدس الشرقية حتى حدود حزيران عام 1967م (إلى الشرق من موقع الخان الأحمر – معاليه أدوميم)، وإلى الغرب إلى حدود بلدة عين كارم))، أما الثمانية آلاف وحدة سكانية فقد وزعت حسب الترتيب التالي:
معاليه أدوميم – يتم إضافة 2880 وحدة سكنية إليها .
جفعات زئيف – يتم إضافة 1300 وحدة سكنية إليها .
بيتار الخاصة بالمتدينين يضاف إليها 1466 وحدة سكنية .
كريات سيفر بإضافة 400 وحدة سكنية إليها .
توسيع منطقة جبل (هار آدار) وزيادة الوحدات السكنية فيه .
بناء 216 وحدة سكنية في أفرات .
بناء 4000 غرفة فندقية في مستوطنة معاليه أدوميم ضمن المخطط الذي نظمته وزارة السياحة الإسرائيلية في إطار زيادة وتطوير المرافق السياسية والترفيهية في هذه المنطقة كما سيتم بناء تحويلة لدوار ضخم بكلفة 15 مليون شيكل في مدخل مستوطنة معاليه أدوميم. ومن الناحية الديمغرافية سيصل عدد مستوطنتي معاليه أدوميم (17) ألف نسمة، وأنه سيتم خلال ثلاث سنوات الانتهاء من بناء الوحدات السكنية في بيتار، كما سيتضاعف عدد مستوطني جفعات زئيف .
وعلى أصداء إمكانية تجميد هذا المشروع قال الحاخام عوفادا يوسف زعيم حركة شاس ((إننا نرفض أقوال يوسي ساريد، ونعتبر أعضاء حركة ميرتس خونة ومفسدين))، وهو بهذا كان يرد على تصريحات يوسي ساريد التي قال فيها بأن مشروع تحويل القدس إلى متروبوليتان سيؤول إلى ارتكاب خطأ سياسي كبير، ومما قاله عضو الكنيست أرييه درعي وزير الداخلية السابق في هذا السياق، ((إن البناء في هذا البقعة لتنفيذ مشروع القدس الكبرى (متروبوليتان) هي أقل ما يمكن أن نرضى به، وأن رابين قد أوضح له أنه لا نية بوقف البناء من حول القدس))، ثم أكد هذه الحقيقية رئيس كتلة حركة شاس في الكنيست، عضو الكنيست شلومو بيتزري بقوله ((إنه لا يوجد أي تفكير منطقي لوقف حركة البناء في هذه المرحلة الانتقالية))
ب
http://www.lakii.com/images/space3.gif
|