آل الحسيني عراقــة ...أصــالــة ......نضــال وجهــاد *الشخصـــ الثـانيـة ـــيــة

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • وعود الخير
    رئيسة أركان الأطباق
    • Nov 2003
    • 51980

    آل الحسيني عراقــة ...أصــالــة ......نضــال وجهــاد *الشخصـــ الثـانيـة ـــيــة



    تاريخ القضية الفلسطينية يقدم لنا نماذجَ رائعة من الرجال المجاهدين الأفذاذ
    الذين أخلصوا لقضية بلادهم
    ووقفوا بكل قوة في وجه الأطماع الاستعمارية والصهيونية في أرض القدس والأقصى
    وأعلنوا الجهادَ المقدس دفاعًا عن أرضهم وديارهم وأوطانهم.




    وعلى رأس هؤلاء يأتي البطل والمجاهد الفلسطيني (عبد القادر الحسيني)، الذي ارتبط اسمُه بتاريخ مدينة القدس، وكانت له بصماتٌ واضحة في سجل الكفاح العربي والإسلامي ضد الصهيونية، وتاريخ مشرف في التصدي لمحاولات تهويد القدس وفلسطين وتزييف تاريخ هذه الأرض العربية الإسلامية.

    ولد "
    عبد القادر بن موسى كاظم باشا الحسيني" في مدينة القدس عام 1908م، وفي هذه البيئة الثائرة نشأ وتشبع بروحها ومبادئها، ثم اندرج في سلك الوطنيين الذين تأججت جذوةُ الحرية في قلوبهم.

    وكانت بداية مسيرته التعليمية في كلية روضة المعارف، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة صهيون العربية بالقدس، ثم سعى لمعايشة الحركة الوطنية المصرية التي كانت في أَوْجِها حينئذ، فانطلق إلى القاهرة، ليحيا في رحاب العروبة والإسلام، ويتعرَّف تاريخَه الإسلامي المجيد في كنف الأزهر الشريف، وليتم تعليمه الجامعي بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، إذ كان طالبًا مُجدًا اجتاز اختباراتها بنشاط.

    ولأنه كان عميقَ الفهم، دقيقَ الملاحظة، فقد أدرك في أثناء دراسته بهذه الجامعة الأثر السلبي الخفي الذي كانت تؤديه تلك الجامعة، واكتشف مدى خطورة الأثر السياسي الذي تؤديه الجامعةُ الأمريكية،
    فانتهز فرصة حفل التخرج الذي أقامته الجامعة في صيف سنة 1932م، ووقف خطيبًا في الحضور، بينهم الوزراءُ ورجال السلطة، فكشف زيف الأثر العلمي الذي تزعمُ الجامعةُ الأمريكية القيام به، واتهمها بأنها بؤرة إفساد ديني، إذ يطعنون في الدين الإسلامي، ولم يتوانَ حين تسلم شهادة تخرجه عن تمزيقها، وخاطب رئيسَ الجامعة قائلاً: "إني لست في حاجة إلى شهادة من معهدكم الاستعماري"
    وانتهى إلى أن طالب المصريين بمقاطعة الجامعة الأمريكية
    وبعد عدة أيام وزع بيانًا تفصيليًا على الصحف المصرية
    ضمنه اتهاماتِه للجامعة الأمريكية، وإثر ذلك أصدرت الحكومةُ المصرية أمرًا بطرد الحسيني من مصر
    مع نهاية سنة 1932م، فعاد إلى فلسطين ليعمل محررًا في صحيفة الجامعة الإسلامية، التي كان يترأس تحريرها الشيخ (سليمان التاجي الفاروقي)، ثم انضم إلى الحزب العربي الفلسطيني، الذي ترأسه (جمال الحسيني)
    ثم عمل مأمورًا في دائرة تسوية الأراضي في فلسطين
    وفي هذه المرحلة تمكن من إحباط أكثر من محاولة للاستيلاء على الأراضي العربية.

    وبعد أقل من سنتين استقال من عمله في تسوية الأراضي
    حتى يجهز للثورة على الاحتلال البريطاني والحركة الصهيونية
    وبدأ في تكوين بعض الخلايا السرية لمقاومة الاحتلال.

    و عندما اشتعلت ثورة 1936م، هاجمت قوات بريطانية مكتب الحزب العربي الفلسطيني
    بهدف اعتقال عبد القادر ورفاقه
    لكنهم لم يعثروا عليه، وظهر فجأة في إحدى المناطق الجبلية
    وأعلن قيام الثورة المسلحة
    وبدأت بعضُ الفصائل بمهاجمة القوات البريطانية وتجمعات العصابات اليهودية
    وكلَّف البريطانيين الكثيرَ من الخسائر
    وتولى في بعض مراحل الثورة قيادةَ منطقة القدس الشريف.

    ولما وجد (عبد القادر الحسيني) أن المواجهات القادمة ستكون أكثر حدة وأهمية قرر بالتشاور مع بعض رفاقه أن يتوجه إلى ألمانيا عدو بريطانيا للوقوف على أحدث أساليب صنع المتفجرات
    وبالفعل مكث هناك ستة أشهر أفاد خلالها كثيرًا من المعلومات الحربية الحديثة.

    وعاد إلى فلسطين سرًا
    وأغار مع رفاقه على بعض المعسكرات البريطانية الحربية
    وتمكنوا من السيطرة على أجزاء منها
    بعد أن غنموا الكثير من السلاح
    وجن جنون الإنجليز من الوضع
    فقرروا ملاحقة الثوار
    وضربوا في خريف عام 1938م حصارًا واسع النطاق
    حول منطقة بني نعيم الواقعة بين بيت لحم، والخليل
    وقدر أحدُ المجاهدين عدد القوات البريطانية المهاجمة بخمسة آلاف جندي
    ونشِبت معركةٌ حامية بين الطرفين غير المتكافئين
    واستمرت المعارك أكثر من عشر ساعات
    واستطاعت الطائراتُ البريطانية حسم المعركة لصالحها
    وأصيب عبد القادر بإصابات متوسطة، فنقله رفاقه إلى المستشفى بالخليل
    ثم نقلوه سرًا حتى الحدود السورية
    في حين حكمت عليه السلطات البريطانية بالإعدام


    وبعـد اندلاع الحرب العالمية الثانية
    هدأت الثورة في فلسطين
    وانصرف كثير من المجاهدين لممارسة حياتهم الاعتيادية
    بينما توجه (عبد القادر الحسيني) إلى بيروت
    حيث حصل من القنصل العراقي فيها على جواز سفر عراقي تحت اسم "يوسف الصايغ"
    وأصبح عبد القادر عراقيًا خلال نصف ساعة
    وبعد يومين كان يطوفُ شوارع بغداد هازئًا بالإنجليز ساخرًا من الفرنسيين

    وأقام عبد القادر وأسرته بحي الكرادة الشرقية ببغداد
    وكان موضعَ حفاوة وتَرحاب من الشعب العراقي
    وعمل أستاذًا لمادة الرياضيات في المدرسة العسكرية بمعسكر الرشيد
    وكذلك في مدرسة التفيض المتوسطة
    والتحق كذلك بدورة لضباط الاحتياط بالكلية العسكرية أول شهر إبريل عام 1940م
    وبعد ستة أشهر انتهت الدورة،وتخرج عبد القادر بعدها برتبة ضابط.

    وحدث في عام 1941 أن أقدم الإنجليزُ على تنفيذ عدة أعمال انتقامية استفزازية ضد الحكومة الوطنية الشرعية في العراق بزعامة "رشيد علي الكيلاني" رئيس الوزراء
    ووقع الصدام المتوقع بين الجانبين
    ورأى الثوارُ الفلسطينيون في العراق حتمية مساندتهم للشعب العراقي في محنته
    فاشتركوا بصورة فعلية ومؤثرة في القتال بقيادة عبد القادر الحسيني
    فأبلوا في المعارك بلاء حسنًا خاصة في منطقة صدر أبي غريب.

    وبعد شهر من القتال استطاع الجيشُ البريطاني الكثيف في عَدده وعُدته أن يتغلب على المقاومة الوطنية
    وأذاع راديو لندن في حينه أن المقاتلين الفلسطينيين هم آخر من انسحب من ميدان المعركة
    واتقاء لبطش الإنجليز فقد اضطروا لمغادرة العراق لجوءاً إلى إيران برًا
    لكن السلطات الإيرانية لم تسمح لهم بدخول أراضيها
    فعادوا ثانية إلى بغداد
    وحاولوا التسلل إلى الحدود السورية، لكن المخابرات البريطانية تعقبت بعضهم
    وقبض على (عبد القادر الحسيني)
    وسيق للمحاكمة أمام محكمة عسكرية عراقية بتهمة أنه ومن معه من الفلسطينيين
    أوقفوا الجيش البريطاني عشرة أيام
    وأخروا زحفه على بغداد، وحكم عليه وعلى عدد من إخوانه بالسجن

    وفور صدور الحكم هب الكثيرون من ثوار العراق وأحراره
    لنصرته بسبب تدني صحته
    فوافقت السلطاتُ المسئولة
    على تغيير الحكم إلى النفي والإقامة الجبرية له ببلدة زاخو بأقصى شمال العراق قرب الحدود مع تركيا
    كما مثلت أمام المحاكمة زوجته المجاهدة "وجيهة الحسيني"
    بحجة مساعدتها وإيوائها للثوار
    فحكم عليها بالإقامة الجبرية في بيتها ببغداد
    وقد أمضت عشرين شهرًا تحت الحراسة في المرحلة الأولى
    وهى المدة نفسها التي قضاها زوجها في زاخو.



    بالإنتظـــــــــار


  • وعود الخير
    رئيسة أركان الأطباق
    • Nov 2003
    • 51980

    #2


    بعد انتشار خبر اعتلال صحة الحسيني في أرجاء الوطن العربي
    أبرق مفتي فلسطين الحاج أمين الحسيني إلى الملوك والرؤساء العرب
    راجيًا تدخلهم لإنقاذ حياة القائد الفلسطيني
    وسرعان ما استجاب الملك "عبد العزيز آل سعود" للنداء
    فاتصل بالسلطات المسئولة
    وطلب السماح لعبد القادر بالحضور إلى المملكة العربية السعودية
    وبالفعل نجح المسعى وحضر عبد القادر الحسيني وعائلته إلى السعودية أواخر عام 1944م
    حيث أمضوا فيها مدة تزيد على السنتين.

    لكن المصلحة الوطنية استوجبت حضور عبد القادر إلى مصر
    فوصل القاهرة في مطلع عام 1946م
    وباشر اتصالاته بالمجاهدين وحرص على توفير السلاح ونقله إلى فلسطين
    وسرعان ما دعا لعقد لقاءات سريعة ومكثفة ببعض المجاهدين
    فحضروا إلى القاهرة للتشاور في والاستنارة بآراء ضباط من مصر وسوريا والعراق لوضع الخطط
    و كان النقص في السلاح من أعقد المشاكل التي واجهت حركة الجهاد الفلسطيني
    حيث واجهت اللجان التي عملت على شرائه وتخزينه وتوصيله كثيرًا من المشاق والمخاطر.

    وفي تلك الأثناء تطورت الأوضاعُ في فلسطين تطورا سريعا ومتلاحقا على المستويين المحلي والدولي
    ومن أبرز التطورات:
    السماح بإدخال مئة ألف مهاجر يهودي إلى فلسطين من ضحايا الاضطهاد النازي والفاشي
    ورفع القيود لتسهيل تمليك الأراضي الفلسطينية إلى اليهود
    ووصلت لجان دولية لتقصي الحقائق في فلسطين
    وهي في مجملها لا تعدو أن تكون تحذيراً للعرب
    وفرصة لتثبيت اليهود في فلسطين.


    عندما أصدرت الأمم المتحدة قرارَها القاضي بتقسيم فلسطين قررت الهيئة تكوين "منظمة الجهاد المقدس المسلحة"، أُختير عبد القادر الحسيني لمنصب القائد العام
    وانتقل إلى فلسطين في الثاني والعشرين من ديسمبر عام 1947م.

    واستطاع أن يكلِّفَ العدو الصهيوني الكثيرَ من الخسائر
    واستطاع المجاهدون تحت إمرته أن يسيطروا على القدس بعد حصار طويل
    كما نصبت قواتُ الجهاد المقدس عدةَ كمائن ناجحة للقوات الصهيونية
    ونسفت بعضَ المؤسسات الصهيونية الهامة مثل مقر الوكالة اليهودية في القدس
    ودار الصحافة اليهودية في القدس، فضلا عن نسف حي منتفيوري وشارع بن يهودا في القدس
    وتمكنت قواتُ الجهاد المقدس من السيطرة على منطقة القدس
    ومن التحكم في خطوط المواصلات التي تربط بين أغلب المستعمرات الصهيونية في فلسطين.

    وفي أواخر مارس عام 1948م
    توجه عبد القادر الحسيني إلى دمشق طلبا للسلاح من جامعة الدول العربية
    لكن رجاءه خاب
    وفي أثناء غيابه عن القدس سقطت قريةُ القسطل في أيدي اليهود
    فسارع بالوصول إلى القدس صباح السابع من إبريل عام 1948 ونظم هجومًا مسلحًا سريعاً على القسطل
    واستطاعت قواتُه أن تسترد الموقع في اليوم التالي
    ولكن هذا القائد البطل كان قد فارق الحياة
    وهو ممسك بسلاحه مقبلا غير مدبر
    حيث وجدت جثته قرب بيت من بيوت قرية القسطل
    فنقل في اليوم التالي إلى القدس

    استشهد رحمه الله وهو في الأربعين من عمره، في أوج عطائه الجهادي


    ودفن في القدس بجوار قبر أبيه موسى كاظم الحسينيفي باب الحديد...


    بالإنتظـــــــــار


    تعليق

    • حروف قصيده
      كبار الشخصيات
      • Jun 2011
      • 2024

      #3
      رحم الله البطل وتقبله الرحمن قبولآ حسنآ

      قرآت قصته كتبت عنه راويه فلسطينيه

      للاسف الحكومات العربيه سبب الخذلان دومآ..

      حرم ربي يديكِ عن النار يالغاليه


      لاإله إلاالله
      محمد رسول الله..
      )

      تعليق

      • تغريد2007
        ملكة الاناقة -وهج العطاء
        • Mar 2007
        • 25653

        #4
        ما شاء الله عليكي يا ست الكل احسنت تفاصيل ممله
        بارك الله بك
        ورحم الله البطل رحمة واسعه ورحمنا جميعاً
        نحمدك ربي حمداً طيباً مباركاً فيه

        تعليق

        • &أم محمد&
          مشرفة ركن همسات فتيات وفيض القلم
          • Jul 2007
          • 17518

          #5
          لكل زمان دولة ورجال
          كان الحسيني رجلا بمعنى الكلمة
          لم يهاب الموت وأخذ على عاتقه تحرير أرضه
          رحمه الله ونسأله تعالى أن يكون من أمثاله لأن الوقت طال
          وأصبح لزاما أن يكون على الأرض رجال

          ::
          يا رب إن أعداءك قد جمعوا جمعهم ضد المسلمين
          فيـا رب يا مجرى السحاب، ومنزل الكتاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وزلزلهم واجعل الدائرة عليهم.

          ::

          تعليق

          • زمن العجائب
            النجم الفضي
            • Jan 2009
            • 1864

            #6
            ماشاء الله شخصية رائعة
            وجميلة بارك الله فيكم على الطرح الرائع

            تعليق

            • ام كوجي
              كبار الشخصيات
              • Mar 2008
              • 3097

              #7
              الله يعطيك العافية على الموضوع الرائع

              تعليق

              • في حمى الحق
                النجم الذهبي
                • Jun 2011
                • 5141

                #8
                للتذكير فقط كيف ساهم البعض في ضياع القدس

                تعليق

                • وعود الخير
                  رئيسة أركان الأطباق
                  • Nov 2003
                  • 51980

                  #9
                  ام كوجي اشكر لك مرورك الكريم

                  في حمى الحق... ما يهمنا هو الشخصية وليس من خذلها
                  تاريخ الخذلان ممتد


                  حروفي الغالية..... لكل دولة رجال ولكل دولة .....

                  بالإنتظـــــــــار


                  تعليق

                  • - بنت الأحرار -
                    رئيسة أركان الأسرة - محرره بموقع لكِ
                    • Aug 2006
                    • 44703

                    #10
                    شخصية راائعه ومقدرة من الجميع

                    تسلم يمينك يا قلبي

                    ويحميكِ ياارب

                    تعليق

                    • حلى قهوه
                      مشرفة فريق المناسبات - ( مشاريع لكِ )- فريق المصممات
                      • Jun 2005
                      • 4748

                      #11


                      وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                      شخصية رائعة
                      تقبله الله واسكنه في الفردوس الاعلى

                      سلمت يمينكِ غاليتي


                      ثمان سنوات وجدتي تذرف الدموع شوقاً لرؤيتهم
                      ربااااه .. أُلطف بحالنا وفُك القيد عنهم واجمع الشمل بهم



                      تعليق

                      • @ام الخير@
                        كبار الشخصيات
                        • Apr 2009
                        • 11530

                        #12
                        رائع

                        رحمه الله وجعله في زمرة الشهداء حول الحوض مع الرسول الكريم

                        بوركت

                        تعليق

                        • وعود الخير
                          رئيسة أركان الأطباق
                          • Nov 2003
                          • 51980

                          #13
                          وتمر اليوم الذكرى السادسة والأربعين لاستشهاده

                          نسأل الله أن يتقبله مع الشهداء والنبيين

                          وغدا ان شاء الله لنا لقاء
                          مع شخصية جديدة من آل الحسيني

                          بالإنتظـــــــــار


                          تعليق

                          • الثمال
                            رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                            • Mar 2002
                            • 44054

                            #14
                            جزاك الله خيرا غاليتي

                            تعليق

                            • zineb gharbia
                              كبار الشخصيات
                              • Dec 2007
                              • 13440

                              #15
                              هكذا يكون الرجال : أبطال مخلصين يفدون الوطن والقضايا المصيرية بأرواحهم
                              تقبله الله شهيدا
                              بتارك الله فيك .




                              {اللهم لك الحمد، وأنت المستعان وبك المستغاث، وإليك المشتكى،وعليك التكلان، ولا حول ولا قوة إلا بك}






                              تعليق

                              يعمل...