PDA

View Full Version : سلسلة كيف نستمتع بالمشكلة؟" نسخة "






المسلم الإيجابي
21-06-2006, 06:43 PM
http://www.lakii.net/images/Feb05/newmoon_tamartic.gif
المقــــــــــدمة



ما هذا النكران القبيح وسوء الأدب ............؟!!!!


أحبتي في ربي ــ جمعني ربي بكم في الفردوس الأعلى مع والدينا ــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

# ـــــ اعتـــــــــــذار :

أيها الأحباب اعتذر عن فضاضة ألفاظي , لأن الموضوع الذي سأتحدث عنه أشد فضاعة من عباراتي .
# # ــــ أجيبوا في أنفسكم :
= ألم يكرمنا ربنا على سائر مخلوقاته ؟
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا )
= أليس ربنا ميّزنا عن غيرنا من المخلوقات فأعطانا الاختيار والعقل وأدوات العلم ؟
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون )
= أليس ربنا كلفنا من فوق سبع سماوات بما لم تستطع عليه السماوات والجبال والأرض , لأننا أهل لذلك التكليف ؟
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان انه كان ظلوما جهولا )
= أليس ربنا سخر لنا هذا الكون كله تكريماً لنا و لأجل عمارة الأرض بما يرضيه ؟
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( الم تر أن الله سخر لكم ما في الأرض والفلك تجري في البحر بأمر هو يمسك السماء ان تقع على الأرض إلا بإذنه إن الله بالناس لرؤوف رحيم )
= أليس ربنا اصطفانا بهذا الدين هو خير الأديان ــ الإسلام الناسخ لكل دين قبله ــ ؟
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا )
= أليس ربنا خصنا بأفضل رسله ـ عليهم السلام ـ محمداً ـ صلى الله عليه وسلم ـ ؟
ـ قال ربي ـ سبحانه ـ : ( ما كان محمد أبا احد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين وكان الله بكل شيء عليما )
= أليس ربنا خصنا بأفضل كتبه ــ القرآن الكريم ــ ؟
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( ولقد أتيناك سبعا من المثاني والقران العظيم )
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( إن هذا القران يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرا كبيرا )
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القران لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا ) .
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( ولقد ضربنا للناس في هذا القران من كل مثل لعلهم يتذكرون )
ــ قال ربي ـ سبحانه ــ : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
= أليس ربنا أعطانا ما لم يعط الأمم من قبلنا ؟
ــ عن جابر بن عبد الله ـ رضي الله عنه ـ قال: قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت بالرعب مسيرة شهر وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل وأحلت لي الغنائم وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس كافة وأعطيت الشفاعة )
ـ عن هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ( إن الله تجاوز لي عن أمتي ما وسوست به صدورها ما لم تعمل أو تكلم )
= أليس ربنا هو الحكيم ؟
= أليس ربنا هو الخبير ؟
= أليس ربنا هو العليم ؟
= أليس ربنا هو الملك ؟
= أليس ربنا هو الذي أخبرنا عن طريق كتابه وسنة نبيه أننا لنا ذلك كله وأكثر إن أحسنا .


# # # / إذاااااااااااااااااااً :

[] ــ ألا يعني هذا أننا خلقنا لنملك هذه الأرض .
[] ــ ألا يعني هذا أننا خلقنا لنعمر هذه الأرض .
[] ــ ألا يعني هذا أننا خلقنا لنعيش أعزاء .
[] ــ ألا يعني هذا أننا خلقنا لنحيا سعداء ـ في السراء والضراء ــ
[] ــ ألا يعني هذا أننا خلقنا لنعيش حياة الكرماء .
[] ــ ألا يعني هذا أننا خلقنا لنملك ونؤثر على غيرنا , لا أن نُملك ويؤثر علينا .


فلمــــــــــــــــــــــاذا ؟!!!!!

() ــ فلماذا أرى من يسيء الأدب مع الله وينكر هذه النعم ويسيء الظن بربه ؟
() ــ فلماذا أرى كثير من الناس ينكر ذلك ويأبى إلا العيش في الظلام ؟
() ــ فلماذا أرى من يحطم نفسه وينكر قدراته التي أعطاها إياها ربه ؟
() ــ فلماذا أرى من يحط من قدر ذاته التي كرمها ربه ويذلها ويمنعها حقها ؟
() ــ فلماذا أرى من يمنع نفسه عن الانطلاق في الخير وإخراج طاقاته لتنفع
نفسها و أمتها ؟
() ــ فلماذا أرى من يأبى إلا العيش مع المتردية والنطيحة وفي الحفر, وحقها أن
تعيش حياة العظماء وفي القمم ؟
() ــ فلماذا أرى الكثير ممن يتلذذون بالتشكي والتسخط و لا يعملون شيئاً .
وكأن غيرهم لم يصب بما أصيبوا ؟
() ــ فلماذا أرى من إذا أصابته مصيبته أظلمت دنياه كلها وسخط على ذلك ؟
() ــ فلماذا أرى الكثير إذا نظروا للدنيا لا ينظروا إلا الظلام , وأما النور فيها فهم
عميان لا يجيدون النظر إليه ؟
() ــ فلماذا أرى الكثير لا يثق بنفسه التي كلفها ربي بالرسالة العظمى ؟
() ــ فلماذا أرى الكثير هنا كثير الشكوى ......؟
() ــ فلماذا أرى الكثير يجيد توسيع مساحة المستحيل ويضيق مساحة الممكن و
لا يجيد العكس الذي أوجده ربنا ؟


فهـــــــــــــــــــلاّ هببنا :

نعم .... فَهلاّ هببنا جميعاً مثلما يهب الأسد للدفاع عن عرينه , يشد بعضنا بعضاً :
{} ــ الكل منا يكمل نقص الآخر .
{} ــ الكل منا يستفيد من أخيه .
{} ــ الكل منا يقوم بما هو واجب عليه القيام به .
{} ــ الكل منا يحفز .
{} ــ الكل منا ينشر الإيجابية في الحياة كلها .
{} ــ الكل منا متفائل ويبذل أسباب التفاؤل .
{} ــ الكل منا قابلاً للتأثير وغير قابل للتأثر إلا بما هو خير وحق .

# = # = # = # = # = # = # = # = # = # = # = #
أكرر اعتذاري عن إطالتي وقسوة عباراتي التي أخرجها حبي لكم في ربي ,
خطأه مني وصوابه من ربي

مسامرة النجوم
21-06-2006, 07:18 PM
بارك الله فيك أخي المسلم الإيجابي ..
في الحقيقة معك كل الحق وحقا كلماتك صادقة

..الغدير..
22-06-2006, 06:37 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

إجابةً على تساؤلاتك..


() ــ فلماذا أرى من يسيء الأدب مع الله وينكر هذه النعم ويسيء الظن بربه ؟

هو قلة تفقه في الدين وعدم معرفة غاية وجودنا في هذه الحياة وإدراك دورنا المكلفين بهِ كما تفضلت..


() ــ فلماذا أرى الكثير ممن يتلذذون بالتشكي والتسخط و لا يعملون شيئاً .
وكأن غيرهم لم يصب بما أصيبوا ؟
() ــ فلماذا أرى من إذا أصابته مصيبته أظلمت دنياه كلها وسخط على ذلك ؟

بسبب عدم التسليم بأمر الله وقضائه وقدره وقلة التوكل عليه..


() ــ فلماذا أرى كثير من الناس ينكر ذلك ويأبى إلا العيش في الظلام ؟
() ــ فلماذا أرى من يحطم نفسه وينكر قدراته التي أعطاها إياها ربه ؟
() ــ فلماذا أرى من يحط من قدر ذاته التي كرمها ربه ويذلها ويمنعها حقها ؟
() ــ فلماذا أرى من يمنع نفسه عن الانطلاق في الخير وإخراج طاقاته لتنفع
نفسها و أمتها ؟
() ــ فلماذا أرى من يأبى إلا العيش مع المتردية والنطيحة وفي الحفر, وحقها أن
تعيش حياة العظماء وفي القمم ؟

كسلا وخوفا من المجهول ورهبةً من خوض التجربة..


() ــ فلماذا أرى الكثير لا يثق بنفسه التي كلفها ربي بالرسالة العظمى ؟

ثقتنا بأنفسنا يجب أن نستمدها من ثقتنا بالله وثقتنا برسالتنا التي نحمل..

وأخيرا أنصح نفسي وكل من يشعر بهذه المشاعر أن يقرأ ما فيه شفاء لكل الأسقام "قرآننا الكريم"..
وأنصح أيضا بقراءة كتاب "لا تحزن" للدكتور عائض القرني ففيه العديد من الفوائد القيمة..


بارك الله فيك أخي الفاضل على طرحك القيم..

تحايـا القلــب
22-06-2006, 07:53 AM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


() ــ فلماذا أرى الكثير إذا نظروا للدنيا لا ينظروا إلا الظلام , وأما النور فيها فهم
عميان لا يجيدون النظر إليه ؟


عشت ايام طويلة كلها ظلام ,, وادركت في النهاية انه ما يضيئها الا القرب من الله

محطة اعتذار تحوى معاني لا أظنها تخفى على أحد لكنها تحتاج لتجديد وهذا ما فعلته جزاك الله عنا كل خير


اخي الكريم ,,

ممكن اطلب منك تنزل موضوع عن الفرق بين الشخص الإيجابي والآخر الذي يسمح للآخرين ان يستغلوه ظناً منه ان ذلك ايجابية متناهية,, ان تمكنت من ذلك

جزاك الله خير ونفع بك وجعلك مباركاً حيثما كنت

المسلم الإيجابي
24-06-2006, 10:22 AM
أشكر للجميع تفاعلهن

وخاصة تلك الإضافات المميزة

المسلم الإيجابي
24-06-2006, 10:27 AM
الوقفة الأولى

نحن والمشاكل


نحن والمشكلة على ثلاثة أحوال :
1 ـ أن نطلب حياة بلا مشاكل ألبته .
2 ـ أن نعيش حياة كلها مشاكل ونستسلم لها .
3 ـ أن نقلل من المشاكل ونتكيف معها ونسعى في علاجها .
فالأول مستحيل .
والثاني الموت أولى من الحياة فيها , وهي حياة الفاشلين في الحياة .
والثالث هو حياة الناجحين في الحياة .

المسلم الإيجابي
25-06-2006, 03:25 PM
الوقفة الثانية :

ما هو الأصل في الحياة ؟


الأصل في الحياة هي التعب والمشقة
يقول الله ـ سبحانه ـ : {{ لقد خلقنا الإنسان في كبد }}
و ( أل ) هنا للاستغراق أي كل إنسان يعيش في هذا الكبد .
قد يقول قائل : ولكن هناك أناس سعداء في هذه الحياة ؟
نقول : هؤلاء السعداء سر سعادتهم مع وجود المشاكل لديهم هو ـ بعد توفيق الله ـ أنهم
عرفوا كيف يتكيفون معها و وسعوا لحلها وهم متوكلون على ربهم .
أما التعساء في هذه الحياة فسر تعاستهم مع وجود الفرص للسعادة , انهم استسلموا لتلك المشاكل ولم يعرفوا كيف يتكيفون معها .
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسـلم ـ:
[ مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد ] .
فالمؤمن لا يزال يصيبه البلاء ويصبر , وإن انتهى حمد الله وشكر وهو الناجح والإيجابي في
الحياة . أما الفاشل والمنافق وغيره تصلب ولا يتحرك في علاج المشكلة فتجده ينهزم
أمامها فيكسر .

ريحانة الوجدان
26-06-2006, 11:57 AM
وقفات مهمة ونيّرة
وفقك الله أخي الفاضل



فلماذا أرى الكثير يجيد توسيع مساحة المستحيل ويضيق مساحة الممكن و
لا يجيد العكس الذي أوجده ربنا ؟


وقفت عندها طويلا لأني كنت منهم يوما ما

لكن بفضل الله سبحانه - والحمد له والشكر لفضله عز وجل - ضاقت مساحة المستحيل واتسعت مساحة الممكن


متابعين لك وبانتظار الوقفات القادمة

مسرّة
26-06-2006, 01:32 PM
مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد
ما أعظم هذا الحديث .. ضربا للمثل و جمعا للكلم

جزاك الله خيرا أخي الفاضل

لو علم أصحاب الهموم و الغموم أن الله أحبهم بابتلائهم لفرحوا أشد الفرح و لما اشتكوا من يرحم و يقدر إلى من لا يرحم و لا يقدر ..

المسلم الإيجابي
26-06-2006, 11:39 PM
أختي ريحانة الوجدان
أختي مسرة

سرني مروركم ويسرني أكثر إضافاتكم

المسلم الإيجابي
26-06-2006, 11:44 PM
الوقفة الثالثة :

ثمرات المشاكل


1 ـ تكفير الخطايا وزيادة الحسنات :
عن أبي سعيد الخدري وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنهم ـ عن النبي ـ صلى الله عليه وسـلم ـ قال : [ مــا يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكـها إلا كفر الله بها من خطاياه ] صحيح البخاري .
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول :[ ما من شيء يــصيب المؤمن حتى الشوكة تصيبه إلا كتب الله له بها حسنة أو حطت عنه بها خطيئة ] صحيح مسلم
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنها ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[ لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في جسده وماله ونفسه حتى يلقى الله وما عليه من خطيئة ] .
2 ـ لاستشعار نعمة الله .
فالشيء لا يتميز إلا بضده . فالمال لا يعرف قيمته إلا بالفقر
و الأمن يعرف قيمته إلا بالخوف , و الصحة لا تعرف قيمتها إلا بالمرض .
3 ـ فيه فرصة للاستجابة لأمر الله بالصبر ونيل المراتب الجوائز الكبرى التي أعدها الله للصابرين .
4 ـ فيه تربية للنفس وتقويتها , فلا تنال الحكمة إلا بالصبر ومعالجة المصائب . ولانجاح في
الدنيا إلا وسبقته نكبات .
5 ـ تربية على الإيجابية للمؤمن
وهذا الذي دعا النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليتعجب من أمر المؤمن حينما قال : [ عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له ]

6 ـ علامة قوة الإيمان
عن سعد ـ رضي الله عنه قال : سئل رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أي الناس أشد بلاء قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ [ الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الناس على قدر دينهم فمن ثخن دينه اشتد بلاؤه ومن ضعف دينه ضعف بلاؤه وإن الرجل ليصيبه البلاء حتى يمشي في الناس ما عليه خطيئة ] .
7 ـ أنها سبب لرجوع العبد لربه, وانطراحه بين ربه , وتذكيره بحاجته لخالقه وبيان ضعفه.
8 ـ
9 ـ
10 ـ
تركت هذه المساحة لك .

سـلامات
27-06-2006, 11:38 AM
جزاك الرحمن خيرا

*باسمه*
27-06-2006, 03:37 PM
أخي الكريم................
جزاك الله خير على ما خطه قلمك للإستفادة
وقفات لها أثر كبير في نفسي
علم تمنيت التعمق فيه
والحمد لله أن هناك أقلام نستفيد منها في هذا العلم المرتبط بالأدله القرأنيه
أتمنى أن أعرف ما الكتب التى تزيدني فهم البرمجه اللغويه
تحياتي
_____________________
فال تعالى:
(يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون)
قال صلى الله عليه وسلم
عن جابر بن عبدالله _رضي الله عنهما_ أنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم_:"من أعطي عطاء فوجد فليجز به ،ولم يجد فليثن فإن من أثنى فقد شكر ،ومن كتم فقد كفر ،ومن تحلى بما لم يعطه كان كلابس ثوبي زور."
قال الأصمعي :
"سمعت أعرابياً يقول :أسرع الذنوب عقوبة كفر المعروف".
++++++++++
وقال ابن المبارك _رحمه الله_:
يدا المعروف غنم حيث كانت ..........................تحملها شكور أو كفور
ففي شكر الشكور لها جزاء............................ وعند الله ماكفر الكفور

GalB o5taha
27-06-2006, 04:15 PM
جزاك الله خيراً
وجعل عملك في ميزان حسناتك

المسلم الإيجابي
28-06-2006, 01:00 PM
الوقفة الرابعة :

تعلق بثابت لا بمتغير


وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن أبا بكر رضي الله عنه
أقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد فلم يكلم الناس حتى دخل على عائشة فتيمم رسول الله صلى الله
عليه وسلم وهو مسجي ببردة حبرة فكشف عن وجهه وأكب عليه فقبله وبكى ثم قال بأبي أنت والله لا يجمع الله عليك موتتين
أبدا أما الموتة التي كتب الله عليك فقد متها قال الزهري أخبرني أبو سلمة قال أخبرني بن عباس أن أبا بكر رضي الله عنه
خرج وعمر رضي الله عنه يكلم الناس فقال اجلس فأبى عمر أن يجلس فقال اجلس فأبى أن يجلس فتشهد أبو بكر رضي الله
عنه فمال الناس إليه وتركوا عمر فقال أيها الناس من كان منكم يعبد محمدا فإن محمدا قد مات ومن كان منكم يعبد
الله فإن الله عز وجل حي لا يموت قال الله عز وجل
[وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ]إلى [ الشاكرين ]
قال والله لكأن الناس لم يكونوا يعلمون أن الله عز وجل أنزل هذه الآية إلا حين تلاها أبو بكر فتلقاها منه الناس فما يسمع بشرا إلا يتلوها رواه البخاري في الصحيح عن بشر بن محمد عن بن المبارك


فانظر هنا لأبي بكر ـ رضي الله عنه ـ الذي لايشك أحد منا بحبه لرسول الله ـ صلى الله
عليه وسلم ـ ومع ذلك لم يجزم لوفاة حبيبه لأنه متعلق بثابت لا يتغير وهو الله ـ سبحانه ـ
ولم يتعلق بمتغير وهو الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ فكان موقفه رضي الله قمة في الإيجابية والرجال لاتعرف إلا بالمواقف .


جميل ......... أن يجد الإنسان مستشاراً ناصحاً و أمينا ً يعينه ـ بعد الله ـ على حل مشكلته , ولا أحد
يستطيع نكران ذلك , والذي نعيبه هنا التعلق الكامل بذلك السبب , فلا يرتاح إلا بوجوده ولايتصرف إلا بأمره ففي كلي صغيرة وكبيرة , وعندما يسافر ذلك الصديق يحزن ويغتم, لابد من فلان ,


وهذا التعلق الزائد بالسبب فيه سلبيات منها :
1 ـ تعطيل لقدرات الإنسان وتفكيره والإستفادة من التجارب .
2 ـ توكل على غير الله . ومن توكل على غيره وكل إليه ,
3 ـ ربط سعادته بمخلوق مثله .

تحايـا القلــب
29-06-2006, 02:25 PM
رائع جزاك الله خير ونفع بك وجعلك مباركاً حيثما كنت

المسلم الإيجابي
30-06-2006, 03:01 PM
آمين وإياك أختي

المسلم الإيجابي
30-06-2006, 05:40 PM
الوقفة الخامسة

احذر من التخدير السلبي


الأطباء عند إجراء أي إجراء طبي فيه ألم يستخدمون التخدير الموضعي أو الكلي , وذلك
لراحة المريض من آلام الإجراء الطبي , فكذلك كثير من الناس يستخدم هذا الأسلوب لتخدير
أنفسهم لأجل التخلص من الشعور الإيجابي الذي يدعو صاحبه لترك الخطأ وفعل الصواب
كيف ذلك ؟!!!!
لنضرب على ذلك بعض الأمثلة لتوضيح المعنى :
ــ المراهق عندما يضل الطريق الصحيح , وتؤنبه نفسه تجده يبرر لنفسه أن هذا الأمر
لابد منه لأن المراهقة مرحلة ضياع وغيره كثير .
ــ الفتاة عندما تحدث شاباً , وتؤنبها نفسها , تجدها تبرر لنفسها أنها فتاة ولم تجد من
يسمع مشاعرها ولم يهتموا بي لذا لابد من حصول ذلك , ولي صاحبات كثيرات فعلن
ذلك . لتخدر نفسها من آلام المحاسبة الداخلية .
ــ الموظف عندما يقصر مديره معه تجده يقصر في عمله , لأن المدير لا يقدر أوغير ذلك
وكأنه يعمل لحساب المدير
وكذلك الأب و الأم ووووووووووووو

قاعـــــــــــــــــــــــــــــدة

خطأ غيرك لا يعطيك الحق في أن تخطيء


ولعل هنا مثالين رائعين :

الأول : لذلك الشاب الرئع :

عن أبي أمامة قال ان فتى شابا أتى النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ فقال : يا رسول الله
ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه فقال: أدنه فدنا منه قريبا قال فجلس
قال :أتحبه لأمك قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لأمهاتهم قال أفتحبه
لابنتك قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لبناتهم قال أفتحبه
لأختك قال لا والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لأخواتهم قال أفتحبه لعمتك قال لا
والله جعلني الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لعماتهم قال أفتحبه لخالتك قال لا والله جعلني
الله فداءك قال ولا الناس يحبونه لخالاتهم قال فوضع يده عليه وقال اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه
وحصن فرجه فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء

يستطيع ذلك الشاب أن يزني , ويقول أنا شاب ولي غريزتي القوية وليس لدي ما أتزوج به
وغيرها من الأعذار كما يفعلها بعض شباباً وفتياتنا وهم قلة ولله الحمد ولكنه :

1 ــ مؤمن باليوم الآخر ويعرف أنه محاسب .
2 ــ حياؤه من ربه .
3 ــ ذكاؤه في حسابه للآثار و العواقب .
4 ــ ثقته بنفسه و أنه يتحمل مسؤلية تصرفاته لأنه يتجكم بعقله .
5 ــ فهمه لخطر الشيطان .

الموقف الثاني :

والذي لايقل روعة بل يزيد عليها , وهو موقف يوسف ــ عليه السلام ــ حينما دعته امراة العزيز
بعد ما تهيأت له بكامل زينتها , وقد ذكر ابن القيم اثنااعشر سبباً للوقوع في الزنا واذكر هنا
بعضها ــ وبقيتها تجدونه في تلخيص الداء والدواء إن شاء الله ــ :
1 ــ ما ركبه الله ــ سبحانه ــ في طبع الرجل من ميله إلى المرأة
2 ــ أن يوسف عليه السلام كان شاباً , وشهوة الشاب وحدته أقوى .
3 ــ أنه كان في بلاد غربة . يتأتى للغريب فيها من قضاء الوطر ما لايتأتى له في وطنه
وبين أهله ومعارفه .
4 ــ أن المرأة كانت ذات منصب وجمال , بحيث غن كل واحد من هذين الأمرين يدعو إلى
مواقعتها .
5 ــ أنه في دارها وتحت سلطانها وقهرها , بحيث يخشى إن لم يطاوعها من أذاها له
فاجتمع داعي الرغبة والرهبة .
# # # # # فائدة # # # # #
أفضـــل وسيلة لعــــلاج المشكلة الاعتراف بوجــــودها
# # # # # فائدة # # # # #
أفضل وسيلة للهروب من المشكلة هي البــــــــدء بحلها