ابسط الحلول
12-05-2003, 08:17 PM
تريد أن تعرف لماذا ابنك ضعيف؟
يشكو كثير من الآباء من ضعف ولدهم ودون أن يكون مصاباً بمرض جسماني، فيقلق راحتهم ويعكر صفاءهم.
والضعف في الطفل هو في الغالب نتيجة التربية الاتكالية الضعيفة، والخوف عليه من البرد فيكثرون ثيابه ويمنعونه من اللعب، وإذا خرجوا به إلى النزهة نهوه عن الحركة وتسلق الأشجار، وفي الليل فلا يسمحون له بمغادرة غرفته، ويدعونه للجمود في زاوية من زوايا البيت إلى آخر هذه الأساليب البالية والهدامة.
لقد كانت القوة والخشونة من أهداف التربية العربية والإسلامية، فقد حث الرسول عليه السلام على تعليم الأولاد الرماية والسباحة و ركوب الخيل ودعا إلى الخشونة. وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير ويأكل الشعير، وقيل إنه رأى مرة أطفالاً يتسابقون فشجعهم وتسابق معهم كما تسابق مرة مع زوجه عائشة!
فعلينا إذاً أن نسمح للأطفال ونشجعهم على الحركة ونقدم لهم الألعاب الجديدة المختلفة، ونعودهم لبس الثياب الخشنة والنوم على القاسي من الفراش. وتجنب الإسراف والتأنق والبطالة، وصعود الجبال، وأكل الخبز دون أدم أحياناً، وتكليفهم بالقيام ببعض المهمات والأعمال.
أما بعد فإن الأمة العربية الإسلامية تجتاز مرحلة من أخطر مراحلها، وهي على وشك خوض معركة، بل معارك لاستعادة مجدها وكرامتها، وليس مثل التربية القوية والتربية الاستقلالية معيناً على ذلك.
وهناك نوع من الضعف في الأطفال يكون في نفوسهم، سببه احتقارهم وعدم احترام آرائهم وتوبيخهم على الدوام. فعلى الآباء أن يكونوا على بينة من الأمر فلا يحتقروا ولا يستهينوا بأولادهم، بل عليهم أن يحترموا شخصيتهم ويعودوهم الثقة بنفوسهم وذلك بتشجيعهم والثناء عليهم. جاء في كتاب الجامع الصغير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: [وقِّروا من تتعلمون منه العلم ووقروا من تعلمونه] وفي ذلك إشارة إلى خطورة الاحترام وضرورته في تقوية نفوس الصغار والكبار، وإلا نشأوا ضعاف النفوس ضعاف الهمم لا فائدة ترجى منهم لا يصح.
ومن أهم أسباب ضعف شخصية الأطفال، ضعف شخصية أمهاتهم وتحقيرهن على الدوام من قبل الرجال وعلى مشهد من الأولاد. إن العبدة لا تلد إلا عبداً، وضعيف النفس لا ينشئ إلا ضعيفاً مثله! وهناك بعض الآباء يستهزئون بأولادهم أمام الناس ويطلبون منهم أن يهرجوا لإضحاك ضيوفهم، كل ذلك أمور تضعف الأطفال وتذلهم.
كتبه / محمد مهدي الاستانبولي
W:
يشكو كثير من الآباء من ضعف ولدهم ودون أن يكون مصاباً بمرض جسماني، فيقلق راحتهم ويعكر صفاءهم.
والضعف في الطفل هو في الغالب نتيجة التربية الاتكالية الضعيفة، والخوف عليه من البرد فيكثرون ثيابه ويمنعونه من اللعب، وإذا خرجوا به إلى النزهة نهوه عن الحركة وتسلق الأشجار، وفي الليل فلا يسمحون له بمغادرة غرفته، ويدعونه للجمود في زاوية من زوايا البيت إلى آخر هذه الأساليب البالية والهدامة.
لقد كانت القوة والخشونة من أهداف التربية العربية والإسلامية، فقد حث الرسول عليه السلام على تعليم الأولاد الرماية والسباحة و ركوب الخيل ودعا إلى الخشونة. وكان صلى الله عليه وسلم ينام على الحصير ويأكل الشعير، وقيل إنه رأى مرة أطفالاً يتسابقون فشجعهم وتسابق معهم كما تسابق مرة مع زوجه عائشة!
فعلينا إذاً أن نسمح للأطفال ونشجعهم على الحركة ونقدم لهم الألعاب الجديدة المختلفة، ونعودهم لبس الثياب الخشنة والنوم على القاسي من الفراش. وتجنب الإسراف والتأنق والبطالة، وصعود الجبال، وأكل الخبز دون أدم أحياناً، وتكليفهم بالقيام ببعض المهمات والأعمال.
أما بعد فإن الأمة العربية الإسلامية تجتاز مرحلة من أخطر مراحلها، وهي على وشك خوض معركة، بل معارك لاستعادة مجدها وكرامتها، وليس مثل التربية القوية والتربية الاستقلالية معيناً على ذلك.
وهناك نوع من الضعف في الأطفال يكون في نفوسهم، سببه احتقارهم وعدم احترام آرائهم وتوبيخهم على الدوام. فعلى الآباء أن يكونوا على بينة من الأمر فلا يحتقروا ولا يستهينوا بأولادهم، بل عليهم أن يحترموا شخصيتهم ويعودوهم الثقة بنفوسهم وذلك بتشجيعهم والثناء عليهم. جاء في كتاب الجامع الصغير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: [وقِّروا من تتعلمون منه العلم ووقروا من تعلمونه] وفي ذلك إشارة إلى خطورة الاحترام وضرورته في تقوية نفوس الصغار والكبار، وإلا نشأوا ضعاف النفوس ضعاف الهمم لا فائدة ترجى منهم لا يصح.
ومن أهم أسباب ضعف شخصية الأطفال، ضعف شخصية أمهاتهم وتحقيرهن على الدوام من قبل الرجال وعلى مشهد من الأولاد. إن العبدة لا تلد إلا عبداً، وضعيف النفس لا ينشئ إلا ضعيفاً مثله! وهناك بعض الآباء يستهزئون بأولادهم أمام الناس ويطلبون منهم أن يهرجوا لإضحاك ضيوفهم، كل ذلك أمور تضعف الأطفال وتذلهم.
كتبه / محمد مهدي الاستانبولي
W: