PDA

View Full Version : قصة خائف!!






أبو الحسن
30-06-2001, 01:58 PM
بسم الرحمن الرحيم
حدثنا منصور بن عمّار قال: خرجت ليلة وظننت أني قد أصبحت وإذا علي ليلٌ,
فقعدت عند باب صغير, وإذا بصوت شاب يبكي ويقول: وعزتك وجلالك
ماأردتُ بمعصيتك مخالفتك, ولا بنكالك جاهل, ولا لعقوبتك متعرّض,
ولا بنظرك مُستخفٍ, ولكن سوّلت لى نفسي وغلبت علي شقوتي,
وغرني سترك المرخي عليّ, والآن فمن عذابك من ينقذني,
وبحبل من أتصل إن قطعت حبلك عني, وا سوأتاه من
تصرّم أيامي في معصية ربي, ياويلي كم أتوب
وكم أعود, قد حان لي أن أستحي من ربي.
قال منصور: فلما سمعتُ كلامه قلت: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم (( يَاأيُّها الّذينَ ءَامنُوا قُوآ أَنفُسَكُم وأَهليكُم ناراً
وَقُودُها النَّاسُ والحِجارَةُ )). فسمعت صوتا واضطراباً شديداً ومضيتُ لحاجتي,
فلما أصبحتُ رجعت وإذا جنازة موضوعة على ذلك الباب, وعجوز تذهب
وتجئ, فقلت لها: من هذا الميت؟ فقالت: إليك عني لا تجدد عليّ أحزاني.
قُلت إني رجل غريب, قالت هذا ولدي, مرّ بنا البارحة رجل لا جزاه الله خيرا,
قرأ آيةً فيها ذكر النار فلم يزل ابني يبكي ويضطرب حتى مات.
قال منصور: هكذا والله صفة الخائفين.
يا صاحب الخطايا أين الدموع الجارية, يا أسير المعاصي ابك على الذنوب الماضية,
يا مبارزاً بالقبائح أتصبرُ على الهاوية؟ يا ناسياً ذنوبه والصحف للمُنسي حاوية,
أسفاً لك إذا جاءك الموت وما أنبت, وا حسرة لك إذا دُعيت إلى التوبة فما أجبت,
كيف تصنع إذا نودي بالرحيل وما تأهبت, ألست الذي بارزت بالكبائر وما راقبت:
قد مضى في اللهو عُمري وتناهى فيه أمري
شمّر الأكياس وأنا *** واقفٌ قد شيب أمري
بان ربح الناس دوني *** ولحيني بان خسري
ليتني أَقبل وعظي *** ليتني أسمع زجري
كلَّ يومٍ أنا رهنٌ *** بين آثامي ووزري
ليت شِعري هل أرى لى *** هِمّةً في فكِّ أسري
أو أُرَى في ثوب صِدقٍ *** قبل أن أنزل قبري

وفاء العميمي
28-07-2001, 05:58 PM
ربِّ إنّ الـهدى هُداك وآيـا تِك نورٌ تهدي بها من تـشاء
كم رأينا ما ليس يعقل قد أُلـ ـهِم مـا لـيس يُلهم العقلاء