PDA

View Full Version : أيام قناديل رمضان






* نور هدى *
31-08-2009, 02:58 PM
http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_hAjGL808171035.gif

http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_FHqMEw08171028.gif


هلّ علينا رمضان بأيام الصيام وليالي القيام وترتيل القرآن وذكر الله ...
هلّ علينا بالخير والعطاء والكرم ...
هلّ علينا بحب المساكين وإطعام الصائمين ومجالسة المتقين ...
هلّ علينا وهو ينادي : يا باغي الخير أقبل ...
أقبلْ بالتقرب إلى الله بالطاعات ...
أقبل بالسعي إلى الجنة بالخيرات ...


وكما تعودنا في رمضان هناك مسابقة تناسب الشهر المبارك ...
لأنها تقبل بدعوة يا باغي الخير أقبل ... فتعطي من المعلومات ما ينفع الطفل في دينه وحياته ...

http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_MeObxp08171033.gifhttp://images.lakii.com/images/Aug09/summer_MeObxp08171033.gif


ومسابقتنا في شهرنا الفضيل لهذا العام لها زاويتان :
الزاوية الأولى :
اسمها : من هو ؟
حيث يقص علينا جدو نعمان قصة نبي من الأنبياء أو رسول من الرسل وعلى أولادنا الأحباب أن يعرفوا من هو هذا الرسول أو النبي ؟؟؟
والله ولي التوفيق وهو المستعان ...
ولكن هل تعلم ما الفرق بين الرسول أو النبي ؟
الرسول من جاء بشرع جديد ، والنبي من جاء مجددًا لشريعة من قبله .
فكل الرسل أنبياء وليس كل الأنبياء رسل .
والزاوية الثانية :
اسمها : دعاء ومناسبة ؟
وهي ذكر الدعاء المناسب الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في مناسبة ما نذكرها لكم ...

http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_NTtldz08171036.gif



اللهم بلغنا رمضان...وأعنا على ختم القرآن...واهدنا لبر الأمان...يا الله يا رحمن


ومنتدى لك يتقدم بخالص التهنئة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك
نسأل الله تعالى أن يعيده علينا وعليكم وعلى المسلمين بالخير والبركات
كما نسأله سبحانه أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا إنه سميع مجيب.


كونوا بالقرب

* نور هدى *
31-08-2009, 03:00 PM
هنا بإذن الله ستنطلق مسابقة قناديل رمضان

من هذا المكان سنكون معكن ومع أطفالكن

نجتمع في خيمة رمضان تحت قناديله الوهاجة مع رائحة البخور والعود

ويرجى ارسال الإجابات كلها في رسالة واحدة على البريد الخاص لكل من مشرفات ركن الأمومة أم سهيل وحمرة الورد أو ارسالها لي أو للقنوعة

لترسلي الإجابة إلى أم سهيل أضغطي هنا (http://www.lakii.com/vb/private.php?do=newpm&u=4429)

لترسلي الإجابة إلى حمرة الورد أضغطي هنا (http://www.lakii.com/vb/private.php?do=newpm&u=9182)

لترسلي الإجابة إلى نور هدى 7 أضغطي هنا (http://www.lakii.com/vb/private.php?do=newpm&u=322114)

لترسلي الإجابة إلى القنوعة أضغطي هنا (http://www.lakii.com/vb/private.php?do=newpm&u=185964)

* نور هدى *
31-08-2009, 03:01 PM
الزاوية الأولى
هلّ هلال شهر رمضان منيرا جميلا فارتدت الدنيا أجمل حللها
وهبت نسمات قدسية تشرح الصدور وتنور القلوب لا يشعر بروعتها غير قلب المؤمن ...
جلس جدو نعمان على الشرفة يرتشف صدره من هذه النسمات الجميلة ...
وما إن أعلن مجيء رمضان إلينا حتى استبشر أحفاده وأحاطوا به يهنئونه ويقبلونه ...
ورغبوا أن يقص عليهم حكاية من حكاياه الجميلة ...
فاعتدل جدو نعمان على كرسيه وبدأ بسرد الحكاية ....
(ولم يكن ـ عليه السلام ـ هو أوَّل مخلوق خلقه الله - تعالى- ، فقد خلق الله -تعالى- قبله السماوات والأرض
وخلق الملائكة والجن ، وقد خلق الله - تعالى- الملائكة من نورٍ، وخلق الجن من النار،
أمَّا ـ عليه السلام ـ فقد خلقه الله من طين، ثم سواه بيده، ونفخ فيه من روحه؛ فصار بشرًا حيًّا.
وأمر الله -تعالى- الملائكة بالسجود له ـ عليه السلام ـ؛ تكريمًا له، وإظهارًا لما اختصه الله به من الفضل,
فسجدت له الملائكة جميعًا إلا "إبليس" وهو من الجان
كان "إبليس" أول من عصى الله، وتمرَّد عليه ، وتملكه الكبر والغرور،
ونسي أن ما يتباهى به هو نعمة من الله عليه،
وأنه هو نفسه من صنع الله وأحد مخلوقاته العديدة التي لا تُعَدُّ ولا تُحصَى؛ فكان جزاؤه أن طرده الله من رحمته .
لكن "إبليس" لم يعتبر بما حدث له ، وإنما استمرَّ على عناده وتكبره وامتلأ قلبه بالحقد على ـ عليه السلام ـ والحسد له ،
فأراد أن يغوي ـ عليه السلام ـ ويضله، ويدفعه إلى المعصية فيتعرَّض لغضب الله تعالى.
طلب"إبليس"من الله-تعالى- أن يمهله , فأمهله الله - تعالى- إلى يوم القيامة.
وأسكن الله - تعالى- ـ عليه السلام ـ في الجنة،
بعد أن خلق له زوجته من أحد أضلاعه؛ لتؤنسه في حياته فلا يعيش وحيدًا في تلك الجنَّة العظيمة،
وأباح الله لهما كل ثمار الجنة، يأكلان منها كيف شاءا،
لكن الله حذرهما من الاقتراب من شجرة معينة حدَّدَها لهما، وحرم عليهما أن يتناولا شيئًا من ثمارها،
حتَّى لا يتعرضا لغضب الله وعقابه.
و وجد "إبليس" أن الفرصة قد أصبحت سانحة له لتحقيق هدفه،
فسعى إلى غواية -عليه السلام- وزوجته , فراح يتقرَّب إليهما، ويتصنع النصح والإخلاص لهما،
وأخذ يوسوس إليهما في مكرٍ، ويحاول إغرائهما في دهاءٍ، ثم أقسم لهما أنه ناصح أمين .
اسـتطاع "إبليس" بمكـره ودهـائه أن يغري ـ عليه السلام ـ وزوجه بالأكل من تلك الشجرة المحرمة،
حتى ضعفت إرادتهما أمام إغرائه وإلحاحه ووسوسته، فاستجابا له في النهاية؛
فأكل ـ عليه السلام ـ وزوجته من الشجرة التي نهاهما الله عنها،
فكانت تلك المعصية سببا في خروجهما من الجنة و نزولهما إلى الأرض .
لم يكـن "إبليس" ليدع ـ عليه السلام ـ لينعم بالأمن والسـلام على الأرض، فقد كانت تلك هي البداية .
أراد "إبليس" أن يدفع البشر جميعًا من أبناء ـ عليه السلام ـ وذريَّته إلى المعصية، وأن يشعل بينهم العداوة والبغضاء .
فلنكن في حذر منه ... )

http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_1WKG80I.gif


http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_MeObxp08171033.gif



الزاوية الثانية :
ما أجمل هلال رمضان الذي أهل علينا باليمن والبركة والخير ...

http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_1a1.gif

* نور هدى *
31-08-2009, 03:03 PM
الزاوية الأولى :

أغلق جدو نعمان المصحف الشريف وجلس يذكر الله ...

فلمح حفيده الصغير الذي يصوم لأول مرة يراقبه من الباب فناداه وقال له : ما بك يا صغيري ؟؟؟

الحفيد : أنا جائع يا جدو ... احكي لي حكاية لكي يتوقف الجوع ...

وما إن سمع الأطفال كلمة حكاية حتى التفوا حول جدو بفرح وحبور ...

ابتسم جدو نعمان ابتسامة حنونة وبدأ بالحكاية ...

( جاء "إبراهيم" - عليه السلام - إلى أرض "كنعان" (فلسطين الآن) واستقر بها وكبرت سُنه، ولم يرزق ولداً لأن زوجته "سارة" كانت عاقراً لا تلد .

أحست السيدة "سارة" بشوق "إبراهيم" - عليه السلام- إلى الولد، فوهبته جاريتها المصرية "هاجر" فأنجب منها ولده – عليه السلام - .

سعد "إبراهيم" و"هاجر" بولدهما - عليه السلام- ثم أوحى الله إلى "إبراهيم" أن يأخذ "هاجر" وولدهما – عليه السلام - وأن يتجه بهما نحو الجنوب،
حيث الأرض التي هي الآن ( ..... ) وكان المكان قفراً لا زرع فيه ولا ماء، ولكن "إبراهيم" ترك فيه السيدة "هاجر" وولدهما – عليه السلام - طاعة لأمر الله تعالى،
وترك لها كيسًا من التمر وسقاء به ماء ثم ودعها، وعاد إلى أرض "كنعان"، فنادته مرة بعد مرة .

أين تذهب يا "إبراهيم" وتتركنا في هذا الوادي الذي لا أنيس به ؟

أبهذا أمرك الله ؟

فأشار برأسه : نعم .

قالت : إذن لا يضيعنا الله

كان موقفًا عصيبًا لهاجر، ولكن "هاجر" الواثقة بالله أدركت أنه سيشملها برحمته، فأكلت من التمر حتى قارب على النفاد، وشربت من الماء حتى فرغ،
وبعد فترة أحست بعطش شديد، ونظرت إلى ابنها فإذا هو يتلوى من العطش.
حينئذٍ انطلقت فوق مرتفع "الصفا" تنظر لعل أحدًا ينقذها، فلم تجد، فهبطت إلى الوادي وأسرعت في منحدر الوادي، حتى بلغت مرتفع "المروة" ونظرت فلم تر أحدًا،
وكررت ذلك سبع مرات، وأخيراً سمعت وهى على "المروة" صوتًا يناديها، فصاحت به في لهفة أن يغيثها،
وإذا ملك يضرب بجناحه الأرض تحت قدمي ولدها – علية السلام - فيظهر الماء ويتدفق، فشربت وملأت السقاء وأرضعت طفلها،
ثم جعلت تقيم على الماء حاجزًا حتى لا يضيع في الرمال .

ومر نفر من قبيلة "جرهم" العربية فأبصروا طائرًا ينزل ويحوم فأدركوا أن عنده ماء،
فأقبلوا فرأوا "هاجر"، فاستأذنوها أن يقيموا معها، فأذنت لهم، وبينهم شب – عليه السلام - وتعلم العربية .

لم يتخل "إبراهيم" عن "هاجر" وابنهما – عليه السلام - بل كان يزورهما مرة بعد أخرى .

وذات ليلة رأى "إبراهيم" في المنام أنه يذبح ابنه – عليه السلام - ، ورؤيا الأنبياء حق، أي وحي من الله تعالى,
كان الأمر شاقًّا على "إبراهيم" ، ولكن إيمانه بالله كان أكبر، فامتثل له، وارتحل إلى ولده وكان قد كبر، ونما عوده فانفرد به، وقال :

َ" يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى

فأجاب الابن :

"يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ"



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_a1.gif


وأخذ الأب ابنه الوحيد، وذهب به بعيدًا، فأوثقه وأرقده، وشحذ (سن) سكينة، ومد يده ليذبحه وهنا ناداه ربه :

" وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ * "



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_a2.gif



فكف "إبراهيم" عن الذبح، وافتدى الله الابن بذبح عظيم .

وقد أصبح ذلك سُنَّةَ يقوم بها المسلمون في عيد الأضحى تخليدًا لهذه الذكرى الكريمة .

وفى إحدى رحلات "إبراهيم" إلى "هاجر" قال :

إن الله أمرني أن ابني ها هنا بيتًا، وأشار إلى مكان مرتفع فاستجاب الابن في الحال، وأخذ إبراهيم وابنه يرفعان قواعد البيت الحرام

وبعد أن تم بناء الكعبة أمر الله نبيه "إبراهيم" أن ينادى في الناس بالحج .

وارتحل "إبراهيم"،
وبقي ابنه – عليه السلام - يقوم على رعاية الكعبة، وخلفه في ذلك أبناؤه،
وبعد فترة طويلة من الزمن بعث الله نبيه "محمدًا" ليكمل مسيرة آبائه "إبراهيم" و ابنه – عليهما السلام -
وليكون خاتم الأنبياء والمرسلين ) .



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_2WxCZQI.gif




الزاوية الثانية :

3- اجتمعت وأهلك حول مائدة رمضان تنتظرون غروب الشمس والإفطار ...



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_2a2.gif

* نور هدى *
31-08-2009, 03:04 PM
الزاوية الأولى :



سمع جدو نعمان حفيده الصغير يبكي فأسرع ليرى ما به ...
فرآه جالسا ً على الأرض ويده وركبته مدماة ...
فاقترب منه ورفعه من على الأرض ومسح ركبته ...

فقال له الحفيد الصغير : وقعت يا جدو ...

فرد عليه جدو نعمان بعطف : ولماذا تبكي يا صغيري ...

رد الحفيد : لأن ركبتي آلمتني ...

قال له جدو نعمان : أريدك أن تكون مثل النبي ( .... ) في الجلد والصبر ...

الحفيد بحماس : وما قصته يا جدو ...

ثم نادى أخوته واجتمعوا حول جدو يسمعون الحكاية ...

( رزقه الله تعالى الكثير من الأولاد،
فزاده ذلك شكرًا لله، وتواضعًا للناس وحبًّا للخير .

عاش – عليه السلام – في سعادة وهناء، بين قومه وأولاده ،
ينعم بما حباه الله من نعيم وثراء، ويؤدى حق الله في ماله للفقراء والمساكين ,
ولكن الأمور لم تستمر على هذا النحو من السعادة والهناء ،
فسرعان ما تغيرت الحال بنبي الله – عليه السلام – وتبدلت حياته على نحو عجيب .

فقد ابتلاه الله- تعالى- في ماله وأهله وولده، فذهب ماله ، وفقد أولاده، حتى لم يبق من ذلك كله إلا زوجته،
وأصابه المرض في كل أعضاء جسده، وطال مرضه حتى نفر الناس منه ، وضاق به أهله ،
فلم يعد يزوره أحد من أقاربه ، وخاف الناس من مخالطته حتى لا يعديهم بمرضه ،
ولم يعد أحد يحنو عليه سوى زوجته التي ترعى له حقه .
فقد كانت تلك الزوجة صورة مشرقة للوفاء والإخلاص للزوج.

وكان– عليه السلام- مؤمنًا صابرًا على الرغم من مرضه ، وما ابتلاه الله به من فقر وحاجة ، ونفور الناس منه ، وابتعادهم عنه ،
وكان كل ذلك لا يزيده إلا إيمانًا وصبرًا ، وحمدًا، ودعاءً وشكرًا .

ومرت أعوام كثيرة و– عليه السلام – في مرضه ، صابر محتسب ،
وكانت زوجته المؤمنة الوفية تأتيه كل يوم فتطعمه وتخدمه ، وترعى شئونه.

وتوجه – عليه السلام – إلى الله بالدعاء أن يفرج عنه ما هو فيه من ضر وبلاء وقال : ( ............ )

واستجاب الله دعاء نبيه وعبده المؤمن الصابر – عليه السلام –
فكشف عنه الضر، وشفاه من مرضه ، وأنعم عليه بالنعم الكثيرة ، وعوضه عما فقده من مال وبنين .

وظل – عليه السلام – يؤدى رسالته ،
ويدعو قومه إلى الإيمان بالله – تعالى- والتمسك بدينه ، حتى توفاه الله تعالى. )



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_3XTDZRJ.gif






الزاوية الثانية :



كنت مدعوا ً لوليمة في رمضان وبعد أن أكلت وشكرت الله وحمدته على نعمه توجهت لأصحاب البيت بالدعاء إقتداءا بالرسول : **كان إذا أفطر عند قوم قال :.... .



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_3a3.gif

* نور هدى *
31-08-2009, 03:06 PM
الزاوية الأولى :




نظر جدو نعمان إلى حفيده الصغير وهو يلعب بلعبه ... فاقترب منه يتفرج عليه فرآه يجمع حيوانات بلاستيكية بسفينة خشبية ...

فسأله : ماذا تفعل يا عزيزي ؟؟؟

رد الحفيد الصغير : أجمع الحيوانات في السفينة كما كانت ...

سأله جدو نعمان : إن سفينتك تذكرني بسفينة النبي ( ...... ) ... هل تعرفه ؟؟؟

الحفيد : أخوتي تعالوا جدو سيحكي لنا حكاية ...

ضحك جدو نعمان من ظرف حفيده وبدأ بالحكاية ....

(كان ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر رجالا صالحين أحبهم الناس،
فلما ماتوا حزنوا عليهم حزنًا شديداً،
واستغل الشيطان هذه الفرصة فوسوس للناس أن يصنعوا لهم تماثيل تخليداً لذكراهم، ففعلوا،
ومرت السنوات، ومات الذين صنعوا تلك التماثيل، وجاء أحفادهم،
فأغواهم الشيطان وجعلهم يظنون أن تلك التماثيل هي آلهتهم فعبدوها من دون الله، وانتشر الكفر بينهم،
فبعث الله إليهم رجلا منهم، هو النبي -عليه السلام- فاختاره الله واصطفاه من بين خلقه، ليكون نبيًّا ورسولا،
وأوحى إليه أن يدعو قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

وظل -عليه السلام- يدعو قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام،
فاستجاب لدعوته عدد من الفقراء والضعفاء، أما الأغنياء والأقوياء فقد رفضوا دعوته،
كما أن زوجته وأحد أبنائه كفرا بالله ولم يؤمنا به،
وظل الكفار يعاندونه، وأخذوا يؤذونه ويسخرون منه، ويحاربون دعوته.

واستمر -عليه السلام- يدعو قومه يومًا بعد يوم، وعامًا بعد عام،
دون أن يزيد عدد المؤمنين، وكان إذا ذهب إلى بعضهم يدعوهم إلى عبادة الله،
ويحدثهم عن الإيمان به، وضعوا أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعوا كلامه،
وإذا ذهب إلى آخرين يحدثهم عن نعم الله عليهم وعن حسابهم يوم القيامة، وضعوا ثيابهم على وجوههم حتى لا يروه،
واستمر هذا الأمر طويلا .

وحزن -عليه السلام- لعدم استجابة قومه وطلبهم للعذاب،
واتَّجه -عليه السلام- إلى ربه يدعوه، ويشكو له ظلم قومه لأنفسهم .

فأمره الله أن يصنع سفينة، وعلَّمه كيف يتقن صنعها، وبدأ -عليه السلام- والمؤمنون معه في صنع السفينة،
وكلما مر الكفار عليهم سخروا منهم واستهزءوا بهم؛ إذ كيف يصنعون سفينة وهم يعيشون في صحراء جرداء لا بحر فيها ولا نهر،
وزاد استهزاؤهم حينما عرفوا أن هذه السفينة هي التي سوف ينجو بها النبي ومن معه من المؤمنين حينما ينزل عذاب الله.

وأتمَّ -عليه السلام- صنع السفينة، وعرف أن الطوفان سوف يبدأ، فطلب من كل المؤمنين أن يركبوا السفينة،
وحمل فيها من كل حيوان وطير وسائر المخلوقات زوجين اثنين، واستقر -عليه السلام- على ظهر السفينة هو ومن معه،
وبدأ الطوفان، فأمطرت السماء مطرًا غزيرًا، وتفجرت عيون الماء من الأرض وخرج الماء منها بقوة،
وبدأت السفينة تطفو على سطح الماء، ورأى -عليه السلام- ابنه، وكان كافرًا لم يؤمن بالله،
فناداه: {يا بني اركب معنا ولا تكن من الكافرين}
فامتنع الابن ورفض أن يلبي نداء أبيه، وقال: {سآوي إلى جبل يعصمني من الماء}
فقد ظن أن الماء لن يصل إلى رءوس الجبال وقممها العالية، فحذره -عليه السلام- وقال له: {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم}.

http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_a3.gif


ورأى المشركون الماء يملأ بيوتهم، ويتدفق بسرعة رهيبة، فأدركوا أنهم هالكون فتسابقوا في الصعود إلى قمم الجبال،
ولكن هيهات .. هيهات، فقد غطى الماء قمم الجبال، وأهلك الله كلَّ الكافرين والمشركين،
ونجَّى الله نبيه والمؤمنين؛ فشكروا الله على نجاتهم، وصدر أمر الله -تعالى- بأن يتوقف المطر، وأن تبتلع الأرض الماء:
وابتلعت الأرض الماء، وتوقفت السماء عن المطر، ورست السفينة على جبلٍ يسَمَّى ( ..... ) . ).


http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_44.gif




الزاوية الثانية :

تناولت طعام الافطار وشبعت وكان الطعام لذيذا ً فأردت الإقتداء برسول الله والدعاء بحمد الله ...



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_4a4.gif

* نور هدى *
31-08-2009, 03:07 PM
الزاوية الأولى :

عاد جدو نعمان من صلاة التراويح وما إن دخل حتى تقافز أحفاده حوله ... هذا يقبله ... وهذا يريد أن يحمله ....
وجلس بينهم ملاعبا ً لهم ...
فقال له إحداهم : قص علينا حكاية يا جدو ...
ابتسم جدو وبدأ بقص الحكاية :



( اختار الله- تعالى- "زكريا" – عليه السلام – فأرسله إلى "بنى إسرائيل" لهدايتهم إلى عبادة الله وحده، وإرشادهم إلى طريق الإيمان،
بعد أن انتشرت بينهم المعتقدات الفاسدة، وتركوا دين الله الذي أنزله على "موسى" – عليه السلام –.
وكان "زكريا" – عليه السلام يتمنى أن يرزقه الله ولدًا صالحًا من صلبه،
ولكنه كان شيخًا كبيرًا، وكانت زوجته عجوزًا و عاقرًا لا تلد .
وكان يتمنى أن يكون له ولد صالح يرثه، ويرث ميراث آبائه وأجداده من العلم والفضل والنبوة .
وبينما كان "زكريا" يصلى في محراب المسجد، جاءته البشرى من الملائكة بأن الله تعالى استجاب لدعائه،
وسوف يهبه ولدًا سماه الله ( .... ) – عليه السلام – ، وهو اسم لم يسمَّ به أحد قبله،
كما بشرته الملائكة بأنه سيكون سيدًا كريمًا عظيمًا في قومه، ونبيًّا صالحًا يوحي إليه من رب العالمين .
تعجب "زكريا" وأخذته الدهشة من تلك البشرى،
وراح يتساءل في نفسه وهو مأخوذ بالمفاجأة،
كيف يمكن لشيخ كبير مثله أن ينجب ؟ !
أو كيف تلد زوجته العاقر في مثل هذه السن ؟!
ولكنها مشيئة الله- تعالى- وقدرته، ولا راد لمشيئته، ولا معجز لقدرته !!
وكانت لهفة "زكريا" كبيرة في تحقيق تلك البشرى العظيمة،
فسأل الله تعالى أن يجعل له آية تدله على موعد تحقيق البشرى ليطمئن قلبه،
فاستجاب الله تعالى له، وأوحى إليه أنه سيأتي عليه ثلاثة أيام لا يستطيع أن يكلم الناس فيها؛ فإذا حدث ذلك عرف أن معجزة الله قد تحققت،
وأن زوجته قد حملت بمولودها – عليه السلام – ، وأمره الله أن يكثر من العبادة والدعاء، وشكر الله على نعمته .
ومرت الأيام و"زكريا" على عهده من الذكر والعبادة لله، وفى أحد الأيام،
بينما "زكريا" يصلى في محرابه، أحس أن لسانه غير قادر على الكلام، فخرج على قومه مسرورًا،
وراح يشير إليهم محاولاً إخبارهم بتحقق البشارة، وحدوث المعجزة .
وسرعان ما وضعت زوجة نبي الله "زكريا" مولودها – عليه السلام – ، الذي جاء ميلاده معجزة،
وكانت طفولته مختلفة عن غيره من الأطفال .
فقد ظهرت دلائل النبوغ والحكمة عليه – عليه السلام – منذ صغره،
فنشأ محبًّا للعلم والعلماء، وأقبل بشغف على تعلم "التوراة" – كتاب الله الذي أنزله على "موسى" – عليه السلام – حتى حفظها وفهم أحكامها وشرائعها،
وهو لا يزال صبيًّا صغيرًا .
واشتهر – عليه السلام – بالتقوى والإخلاص، وعرف بالصدق والأمانة، وكان بارًّا بوالديه، لطيفًا بهما، طائعًا لهما، محسنًا إليهما، كما كان متواضعًا للناس، لا يأخذه الكبر، ولا يعرف الغرور طريقه إلى قلبه .
وكان – عليه السلام – يدعو "بني إسرائيل" إلى عبادة الله وحده لا شريك له، والتمسك بدينه وشريعته التي أنزلها على "موسى" عليه السلام .
ولكن "بني إسرائيل" – كعهدهم دائمًا مع كل الرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله إليهم-
كذبوه، وأنكروا عليه ما يأمرهم به، وتعرضوا بالأذى للمؤمنين به، وراحوا يتآمرون عليه، ويكيدون له؛
ليصرفوا الناس عنه وعن دعوته، ولم يتورعوا عن إيذائه، والتحريض على قتله والتخلص منه ومن دعوته .
وفى إحدى الليالي اجتمع رؤوس الكفر، وتآمروا على قتله، وخططوا لتنفيذ جريمتهم ضد النبي الكريم .
وانطلق الكفار يبحثون عن النبي والشر يملأ قلوبهم، والحقد يقطر من نظراتهم، حتى وجدوه،
وامتدت إليه أيديهم الآثمة، فقتلوه كما قتلوا الأنبياء والرسل من قبله؛ ليضيفوا إلى سجل جرائمهم جريمة أخرى، تظل على مدى الزمان وصمة عار في تاريخهم المليء بالدماء .. ،
وتظل الأجيال تتناقلها وهى تروى فظائع قتلة الأنبياء وجرائمهم. )



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_56HqEvS.gif








الزاوية الثانية :



إذا كنت مع رفيقك في المدرسة وأغلظ رفيقك لك في القول والكلام وأنت صائم ...



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_5a5.gif



إقتداءا ً بقول الرسول عليه الصلاة والسلام : إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يجهل فإن امرئ شاتمه أو قاتله فليقل ‌:‌ ...

* نور هدى *
31-08-2009, 03:08 PM
الزاوية الأولى :



جلس جدو نعمان يرتشف مشروب التمر هندي اللذيذ بعد العودة من صلاة التراويح ...

فاقترب منه حفيده وسأله : جدي ... هل هناك نبيا ً عمل خياطا ً ...

رد جدو نعمان وقال :



( نبي كريم من أنبياء الله -عز وجل- ذكره الله في القرآن الكريم مرتين دون أن يحكي لنا قصته أو قصة القوم الذين أُرسل إليهم ...
وقد مرَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- به ليلة الإسراء والمعراج، وهو في السماء الرابعة،

ويروى أن هذا نبي الله -عليه السلام- كان خياطًا،
فكان لا يغرز إبرة إلا قال: سبحان الله! فكان يمسي حين يمسي وليس في الأرض أحد أفضل منه عملاً،
وذكر بعض العلماء أن زمنه -عليه السلام- كان قبل نوح -عليه السلام- والبعض الآخر ذكر أنه جاء بعده،
واختلف في موته فقيل إنه لم يمت بل رفع حيًّا، ك
ما رفع عيسى -عليه السلام- وقيل: إنه مات كما مات غيره من الرسل، والله أعلم. ) .



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_6PvIAsG.gif




الزاوية الثانية :



– حان موعد الذهاب للمسجد لصلاة التراويح ...



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_6a6.gif

* نور هدى *
31-08-2009, 03:10 PM
الزاوية الأولى :



فرح جدو نعمان بعودة أحفاده من المدرسة ... وبعد أن صلوا وقرأوا القرآن ...

أحبوا أن يقضي ما بقي من الوقت بصحبة جدو نعمان وحكاياته ...

كانت روائح الطعام الزكية تملأ المكان ... فالإفطار قد اقترب وآذان المغرب لم يبق له الكثير ...

والتفوا حو ل جدو نعمان الذي رحب بهم مسرورا وبدأ بحكايته :



( كان آزر يعيش في أرض بابل بالعراق، يصنع الأصنام ويبيعها للناس ليعبدوها وكان له ولد صغير اسمه (.......) وهبه الله الحكمة وآتاه الرشد منذ الصغر،

وذات يوم دخل (.......) على أبيه آزر، فرآه يصنع التماثيل، فتعجب من أمر هذه التماثيل،

وقال في نفسه: لماذا يعبدها الناس وهي لا تسمع ولا تنطق، ولا تضر ولا تنفع؟! وكيف تكون آلهة، والناس هم الذين يصنعونها ؟! وصارت هذه الأسئلة تراود الفتى الصغير دون إجابة.

ولما كبر وشبَّ أخذ يفكر في هذا الأمر، ويبحث عن الإله الحق الذي يستحق العبادة،

فذهب إلى الصحراء الواسعة، وجلس ينظر إلى السماء، فرأى الكواكب والنجوم، واستنكر أن تكون هي ربه الذي يبحث عنه، لأنها مخلوقة مثله تعبد خالقها، فتظهر بإذنه وتغيب بإذنه،

وظل في الصحراء ينظر إلى السماء يفكر ويتدبر عسى أن يهتدي إلى ربه وخالقه، فهداه الله -سبحانه- إلى معرفته، وجعله نبيًّا مرسلاً إلى قومه، ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن عبادة الأصنام إلى عبادة الله رب العالمين.

وأنزل الله -سبحانه- على النبي صحفًا فيها آداب ومواعظ وأحكام لهداية قومه،

وتعليمهم أصول دينهم، وتوصيتهم بوجوب طاعة الله، وإخلاص العبادة له وحده، والبعد عن كل ما يتنافى مع مكارم الأخلاق،

وعاد النبي إلى بيته، وقلبه مطمئن، ولما دخل البيت وجد أباه، فتقدم منه وأخذ ينصحه فردَّ عليه أبوه بقسوة غاضبًا، لكنه لم يقابل تلك القسوة بمثلها، بل صبر على جفاء أبيه، وقابله بالبر والرحمة.

وخرج من عند أبيه متوجهًا إلى المعبد، حتى يدعو قومه إلى عبادة الله، ولما دخل عليهم وجدهم عاكفين على أصنام كثيرة، يعبدونها ويتضرعون إليها، ويطلبون منها قضاء حوائجهم

فوضح لهم أن عبادة هذه الأصنام ضلال وكفر، وأن الله -سبحانه- الذي خلق السماوات والأرض هو المستحق للعبادة وحده فغضب قومه منه، واستكبروا وأصروا على كفرهم وعنادهم، فلمَّا وجد إصرارهم على عبادة الأصنام،

خرج وهو يفكر في نفسه أن يحطم هذه الأصنام، وكان اليوم التالي يوم عيد، فأقام القوم احتفالا كبيرًا خارج المدينة، وذهب إليه جميع الناس،

وخرج النبي – عليه السلام - وحده إلى شوارع المدينة فلم يجد فيها أحدًا، فانتهز هذه الفرصة وأحضر فأسًا، ثم ذهب إلى المعبد الذي فيه الأصنام دون أن يراه أحد، فوجد أصنامًا كثيرة، ورأى أمامها طعامًا كثيرًا وضعه قومه قربانًا لها وتقربًا إليها، لكنها لم تأكل.

فأقبل إليها النبي ، وتقدم منها، ثم قال لها مستهزئًا: ألا تأكلون؟! وانتظر قليلا لعلهم يردون عليه، لكن دون جدوى،

فعاد يسأل ويقول: ما لكم لا تنطقون؟! ثم أخذ يكسر الأصنام واحدًا تلو الآخر، حتى صارت كلها حطامًا إلا صنمًا كبيرًا تركه ولم يحطمه، وعلق في رقبته الفأس، ثم خرج من المعبد،

ولما عاد القوم من الاحتفال مرُّوا على المعبد، ودخلوا فيه ليشكروا الآلهة على عيدهم وفوجئوا بأصنامهم محطمة ما عدا صنمًا واحدًا في رأسه فأس معلق،

فتساءل القوم: من فعل هذا بآلهتنا؟ فقال بعض القوم: سمعنا فتى بالأمس اسمه ....... كان يسخر منها، ويتوعدها بالكيد والتحطيم، وأجمعوا أمرهم على أن يحضروه ويسألوه، ويحققوا معه فيما حدث.

وفي لحظات ذهب بعض القوم وأتوا به إلى المعبد، ولما وقف أمامهم سألوه: أأنت فعلت هذا بآلهتنا ؟! فرد عليهم : بل فعله كبيرهم هذا،

ثم أشار بإصبعه إلى الصنم الكبير المعلق في رقبته الفأس، ثم قال: فسألوهم إن كانوا ينطقون، فرد عليه بعض الناس وقالوا له: أنت تعلم أن هذه الأصنام لا تنطق ولا تسمع، فكيف تأمرنا بسؤالها؟

فانتهز النبي هذه الفرصة وقال لهم: {أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئًا ولا يضركم . أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون}


فسكتوا جميعًا ولم يتكلموا، ونكسوا رءوسهم من الخجل والخزي، ومع ذلك أرادوا الانتقام منه، لأنه حطم أصنامهم، وأهان آلهتهم، فقال نفر من الناس: ما جزاءه ، وما عقابه الذي يستحقه؟

فقالوا: {حرِّقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين} .


http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_aa4.gif



ثم ذهب جنود المعبد به إلى الصحراء، وجمعوا الحطب والخشب من كل مكان، وأشعلوا نارًا عظيمة، وجاءوا بآلة اسمها المنجنيق، ليقذفوه منها في النار،

ولما جاء موعد تنفيذ الحكم عليه ، اجتمع الناس من كل مكان ليشهدوا تعذيبه، وتصاعد من النار لهب شديد،

فوقف الناس بعيدًا يشاهدون النار، ومع ذلك لم يستطيعوا تحمل حرارتها، وجاءوا بالنبي مقيدًا بالحبال ووضعوه في المنجنيق، ثم قذفوه في النار،

فوقع في وسطها، فقال: حسبي اللَّه ونعم الوكيل.

فأمر الله النار ألا تحرقه ولا تؤذيه، فأصبحت النار بردًا وسلامًا عليه،

ولم تحرق منه شيئًا سوي القيود التي قيدوه بها، وظلت النار مشتعلة عدة أيام، وبعد أن انطفأت خرج منها سالـمًا . )







http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_7kZJ5jG.gif





الزاوية الثانية :



ها قد عدت أخيرا إلى المنزل من المدرسة بعد يوم متعب ... كانت روائح الطعام الزكية تملأ المكان ... فالإفطار قد اقترب وآذان المغرب لم يبق له الكثير ... ولكن ...




http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_7a7.gif










http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_NTtldz08171036.gif

* نور هدى *
31-08-2009, 03:12 PM
الزاوية الأولى :

جلس جدو نعمان يستمع إلى القرآن من الإذاعة ...

http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_a5.gif


عندما اقترب منه حفيده وقال له : ما قصة هذا النبي المذكور هنا يا جدو ...

فاجتمع الأحفاد وبدأ الجد برواية قصة هذا النبي ...

بعد أن ترك - عليه السلام- عمه "إبراهيم" في أرض "فلسطين" ...
ذهب إلى "سدوم" بالأردن ؛ لأن الله – عز وجل- أرسله نبيًّا إلى أهلها،
يدعوهم إلى عبادة الله ، وينهاهم عما هم عليه من أخلاق فاسدة .

فذهب إليهم نبي الله وأخذ ينهاهم عن الفواحش والمنكرات ، ودعاهم إلى الإسراع بالتوبة ،
وتوعدهم إن لم يرجعوا عما هم عليه، فسوف يعذبهم الله عذابًا شديدًا،
لكن أهل "سدوم" لم يستجيبوا لدعوته، بل تمادوا في فجورهم وطغيانهم ،
حتى وصل بهم الأمر إلى أن حدثتهم نفوسهم الخبيثة أن يطردوا نبيهم، ومن آمن معه من قريتهم

ألح عليهم نبي الله – عليه السلام- بدعوته ، وحذرهم من سوء عاقبتهم إذا استمروا على ذلك ،
لكنهم استهزؤوا به ، وسألوه أن يأتيهم بالعذاب ، ويعجله لهم إن كان من الصادقين ،
وعندما من أنهم لم يستجيبوا له ، دعا ربه أن ينصره عليهم

فاستجاب الله – عز وجل- لدعوة وأرسل إلى قومه ملائكة كرامًا لإهلاكهم .

وفي طريقهم إلى قوم هذا النبي مر هؤلاء الملائكة الكرام على "إبراهيم" الخليل – عليه السلام- بأمر الله- تعالى-
وكانوا قد تشكلوا بصورة رجال وجوههم جميلة، فبشروه بغلام عليم ،
وأخبروه أنهم ذاهبون للانتقام أهل "سدوم" وما حولها، وأن الله أمرهم بإهلاك أهل هذه المدائن،
وعندما سمع "إبراهيم" – عليه السلام – ما قالته الملائكة ، وما أرسلوا به من العذاب ، تخوف على ابن أخيه أن يصيبه أذى،
فقال لهم: إن فيها - عليه السلام-

فأخبروه بأنهم أعلم بمن فيها، وأن الله – عز وجل – سينجى - عليه السلام- وأهله إلا امرأته التي لم تؤمن به ، وصارت تعين هؤلاء الفجار على الأعمال الخبيثة .

خرجت الملائكة من عند نبي الله "إبراهيم" وتوجهوا نحو قرية "سدوم"

وعندما علم نبي الله في سدوم بشأنهم خرج إليهم متخفيًا بعيدًا عن أنظار قومه حتى لا يعلموا بقدومهم ،
وعندما رآهم اغتم، لأنه خاف عليهم من أولئك الأشرار المجرمين ،
وخشي أن يكون قد رآهم واحد من قومه حين دخلوا عليه ، فيذهب فيخبر قومه .

وسرعان ما حصل ما كان يخشاه إذ خرجت امرأته- وكانت كافرة إلى قومها ووشت به .

فأسرعوا إليه وأخذ يدافع نبي الله عن ضيوفه .

فلما رأت الملائكة ما يلقى نبي الله من كرب شديد أخبروه بحقيقتهم، وأنهم ليسوا بشرًا،
وإنما هم ملائكة الله ورسله قدموا لإهلاك هذه القرية بأمر الله وأخبر الملائكة النبي أن يصحب أهله أثناء الليل ويخرج بهم ،
وسيسمعون أصواتًا مروعة تزلزل الجبال فلا يلتفت منهم أحد، كي لا يصيبه ما يصيب القوم،
وأفهموه أن امرأته كافرة ، وستلتفت خلفها، فيصيبها ما أصابهم و أن موعدهم الصبح .

خرج نبي الله مع بناته وزوجته ، وساروا في الليل، واقترب الصبح ، وكان - عليه السلام- قد ابتعد مع أهله،
ثم جاء أمر الله- تعالى- فاقتلع "جبريل" – عليه السلام – بطرف جناحه مدنهم السبع، ورفعها إلى عنان السماء،
حتى سمعت الملائكة أصوات الديكة ونباح الكلاب، ثم قلبها وهوى بها في الأرض،
وأثناء السقوط كانت السماء تمطرهم بحجارة من الجحيم، حجارة قوية صلبة يتبع بعضها بعضًا،
وانتهى قوم - عليه السلام- تمامًا، ولم يعد هناك أحد؛ فقد نكست المدن على رؤوسها وغارت في الأرض، حتى انفجر الماء من الأرض .

كان– عليه السلام- يسمع أصواتا ً مروعة، ويحذر قومه أن يلتفت أحد خلفه،
ولكن زوجته نظرت نحو مصدر الصوت، فهلكت .




http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_8yweBP3.gif





الزاوية الثانية :

كنت ماشيا ً مع صديقك ... وفجأة حصل له شيء ٍ ما ... قال بسببه : الحمد لله , فرددت عليه : يرحمك الله



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_8a8.gif

* نور هدى *
31-08-2009, 03:13 PM
الزاوية الأولى :



جلس جدو نعمان يقرأ في القرآن

فاقترب منه حفيده وسأله : ماذا تقرأ يا جدو ؟

رد جدو مبتسما ً : اقرأ في سورة الصافات عن نبي من أنبياء الله

سأل الحفيد جدو نعمان باستفهام : ومن هو يا جدو ؟

أجاب جدو :

( منطقة تسمى بعلبك (موجودة حاليًا في لبنان) كان يعيش مجموعة من بني إسرائيل،

أغواهم الشيطان فانحرفوا عن منهج الله، وصاروا يعبدون صنمًا يقال له (بعل)

فأرسل الله -عز وجل- إليهم نبيًّا منهم .

أخذ - عليه السلام - يدعو قومه إلى عبادة الله عز وجل،

فآمنت به طائفة من قومه وأصبحوا من الموحدين المخلصين،

وكذَّبت به طائفة أخرى وخالفوه، فكانت نهايتهم العذاب الأليم،

وقد سجل القرآن الكريم قصته -عليه السلام- مع قومه في سورة الصافات . ) .



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_9j7dqNF.gif



الزاوية الثانية :



- سمعت إن صديقك مريض جدا ً
فأحببت أداء واجبك وإتباع السنة بعيادة المريض ...
وعندما رأيته تذكرت قول الرسول صلى الله علية وسلم : ما من مسلم يعود مريضا لم يحضر أجله
فيقول سبع مرات : ........... إلا عوفي .



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_9a9.gif

* نور هدى *
31-08-2009, 03:14 PM
الزاوية الأولى :

استقبل جدو نعمان أحفاده الذين عادوا من المدرسة بفرح وحبور .

واقترب الأحفاد يقبلون جدهم ويسلمون عليه .

قال أحدهم : هل حقا ً يا جدي هناك نبي ابتلعه الحوت ؟؟؟!!!!

أجاب جدو نعمان : أجل يا ولدي أنه النبي ( ..... ) .

قال الحفيد : اروي لنا قصته .

فاعتدل جدو نعمان في جلسته ومسح لحيته وبدأ بقض الحكاية :

( في أرض الموصل بالعراق، كانت هناك بلدة تسمى "نينوي"،

انحرف أهلها عن منهج الله، وعن طريقه المستقيم، وصاروا يعبدون الأصنام، ويجعلونها ندًّا لله وشريكًا له،

فأراد الله أن يهديهم إلى عبادته، والى طريقه الحق،

فأرسل إليهم النبي -عليه السلام-، ليدعوهم إلى الإيمان، وترك عبادة الأصنام التي لا تضر ولا تنفع،

لكنهم رفضوا الإيمان بالله، وتمسكوا بعبادة الأصنام، واستمروا على كفرهم وضلالهم دون أن يؤمن منهم أحد،

بل إنهم كذَّبوا النبي وتمردوا عليه، واستهزءوا به، وسخروا منه.

فغضب النبي من قومه، ويئس من استجابتهم له، فأوحى الله إليه أن يخبر قومه بأن الله سوف يعذبهم بسبب كفرهم.

فامتثل النبي لأمر ربه، وبلغ قومه، ووعدهم بنزول العذاب والعقاب من الله تعالى،

ثم خرج من بينهم، وعلم القوم أن النبي قد ترك القرية، فتحققوا حينئذ من أن العذاب سيأتيهم لا محالة، وأن النبي لا يكذب،

فسارعوا، وتابوا إلى الله سبحانه، ورجعوا إليه وندموا على ما فعلوه مع نبيهم، وبكى الرجال والنساء والبنون والبنات خوفًا من العذاب الذي سيقع عليهم،

فلما رأى الله -سبحانه- صدق توبتهم ورجوعهم إليه، كشف عنهم العذاب، وأبعد عنهم العقاب بحوله وقوته ورحمته.

وبعد خروج النبي من قريته، ذهب إلى شاطئ البحر، وركب سفينة، وفي وسط البحر هاجت الأمواج واشتدت الرياح، فمالت السفينة وكادت تغرق.

وكانت السفينة محملة بالبضائع الثقيلة، فألقى الناس بعضًا منها في البحر، لتخفيف الحمولة،

ورغم ذلك لم تهدأ السفينة، بل ظلت مضطربة تتمايل بهم يمينًا ويسارًا فتشاوروا فيما بينهم على تخفيف الحمولة البشرية،

فاتفقوا على عمل قرعة والذي تقع عليه؛ يرمي نفسه في البحر.

فوقعت القرعة على نبي الله ، لكن القوم رفضوا أن يرمي النبي نفسه في البحر، وأعيدت القرعة مرة أخرى،

فوقعت على النبي، فأعادوا مرة ثالثة فوقعت القرعة عليه أيضًا،

فقام النبي-عليه السلام-وألقى بنفسه في البحر، وكان في انتظاره حوت كبير أرسله الله له، وأوحى إليه أن يبتلع النبي دون أن يخدش له لحمًا، أو يكسر له عظمًا؛

ففعل، وظل النبي في بطن الحوت بعض الوقت، يسبح الله -عز وجل-، ويدعوه أن ينجيه من هذا الكرب .

فاستجاب الله لدعاء نبيه وأمر الله الحوت أن يقذفه على الساحل، ثم أنبت عليه شجرة اليقطين ذات أوراق عريضة تظلله وتستره وتقيه حرارة الشمس

ثم أمره الله أن يذهب إلى قوم آخرين لدعوتهم لدين الله ...

فامتثل النبي لأوامر الله ...

واستجاب القوم له والحمد لله ... ) .





http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_10DrFSKC.gif




الزاوية الثانية :

- أذنبت ذنبا ندمت عليه وتبت عنه فدعيت بدعاء سيد الاستغفار ...



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_10a10.gif




http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_NTtldz08171036.gif



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_4FTfYQ08171034.gif

* نور هدى *
31-08-2009, 09:12 PM
الزاوية الأولى :



هتف الحفيد لجدو نعمان : جدو ... جدو ...

سؤال اليوم في مسابقة رمضان في الإذاعة ... من هو والد يوسف عله السلام ...

من هو يا جدو ... اروي لنا قصته ...

فابتسم جدو نعمان وهز رأسه موافقا ً وبدأ بالقصة :

( نبي من أنبياء الله-عز وجل-، اصطفاه الله ,

بشرت الملائكة به إبراهيم -عليه السلام- من زوجته سارة،

ولد -عليه السلام- محاطًا بعناية الله ورحمته، سائرًا على منهج آبائه،

وكان له اثنا عشر ولدًا سمَّاهم القرآن الكريم بالأسباط، وكان أجلهم قدرًا، وأنقاهم قلبًا، وأسلمهم صدرًا، وأزكاهم نفسًا، وأصغرهم سنًا، يوسف -عليه السلام-،

لذا كان -عليه السلام- يحوطه بمزيد من العناية والحنان وهذا شيء طبيعي، فالأب يحنو على الصغير حتى يكبر، وعلى المريض حتى يبرأ.

وكان -عليه السلام- مثالاً يحتذى للأب الذي يقوم بتربية أولاده على الفضيلة، فيقوم بأمرهم، ويسدي لهم النصح، ويحل مشاكلهم،

إلا أن الشيطان زين للأبناء قتل أخيهم يوسف لما رأوا من حب أبيهم له، لكنهم بعد ذلك رجعوا عن رأيهم من القتل إلى الإلقاء في بئر بعيدة، لتأخذه إحدى القوافل المارة،

وحزن النبي الأب على فراق يوسف حزنًا شديدًا، وأصابه العمى من شدة الحزن، ثم ردَّ الله إليه بصره، وجمع بينه وبين ولده.

وبعد فترة من الزمن مرض -عليه السلام- مرض الموت، فجمع أبناءه وأخذ يوصيهم بالتمسك بالإيمان بالله الواحد وبعمل الصالحات . ) .



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_11DAFxU8.gif




الزاوية الثانية :

حان موعد النوم ...

وقد قمت بتنظيف أسنانك والوضوء ثم تمددت على طرفك اليمين تدعو بدعاء قبل النوم ...



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_11a11.gif

* نور هدى *
02-09-2009, 09:39 AM
الزاوية الأولى :



كان جدو نعمان يقرأ في القرآن

عندما سأله حفيده فجأة : جدو ... من هم إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ؟

أجاب جدو نعمان : إنهم قوم عاد ...

سأل الحفيد : وما قصة نبيهم يا جدو ...

صمت جدو قليلا ً ... ثم أغلق المصحف الشريف ...

والتفت لحفيده وبدأ بقص الحكاية :




( في أرض اليمن، وفي مكان يسمَى (.......)

كان يقيم قوم عاد الأولى الذين يرجع نسبهم إلى نوح،

وكانوا يسكنون البيوت ذوات الأعمدة الضخمة ويبنون القصور العالية والحصون المرتفعة،

ويتفاخرون ببنائها ويملكون حضارة عظيمة،

وقد برعوا في الزراعة بسبب توفر الماء العذب الغزير وكثر لديهم الخير الوفير،

وكثرت الأموال والأنعام، وأصبحت منطقتهم حقولا خصبة خضراء، وحدائق زاهرة وبساتين وعيونًا كثيرة.

وأعطى الله أهل هذه القبيلة بنية جسدية تختلف عن سائر البشر، فكانوا طوال الأجسام أقوياء..

إذا حاربوا قومًا أو قاتلوهم هزموهم، وبطشوا بهم بطشًا شديدًا .

وبرغم هذه النعم الكبيرة والخيرات الكثيرة التي أعطاهم الله إياها، لم يشكروا الله -تعالى- عليها،

بل أشركوا معه غيره؛ فعبدوا الأصنام، وكانوا أول من عبد الأصنام بعد الطوفان، وارتكبوا المعاصي والآثام، وأفسدوا في الأرض،

فأرسل الله لهم النبي -عليه السلام- ليهديهم إلى الطريق المستقيم وينهاهم عن ضلالهم ويأمرهم بعبادة الله وحده لا شريك له،

ويخبرهم بأن الله -سبحانه- هو المستحق للشكر على ما وهبهم من قوة وغنى ونعم،

فقال لهم: {يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون}
فتساءلوا: ومن أنت حتى تقول لنا مثل هذا الكلام؟‍‍!

فقال -عليه السلام- {إني لكم رسول أمين . فاتقوا الله وأطيعون }
فرد عليه قومه بغلظة واستكبار: {إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين }

فقال لهم: {يا قوم ليس بي سفاهة ولكني رسول من رب العالمين . أبلغكم رسالات ربي وأنا لكم ناصح أمين }.


http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_a6.gif




فاستكبر قومه، وأنكروا عبادة الله، فلم ييأس -عليه السلام- وواصل دعوة قومه إلى طريق الحق،

فأخذ يذكرهم بنعم الله -تعالى- عليهم؛ لعلهم يتوبون إلى الله ويستغفرونه .

ولم يجد -عليه السلام- فيهم إلا قلوبًا ميتة متحجرة متمسكة بغيها وضلالها، وإصرارها على عبادة الأصنام، إذ قابلوا نصحه وإرشاده لهم بالتطاول عليه والسخرية منه،


فقال -عليه السلام-: {قد وقع عليكم من ربكم رجس وغضب أتجادلونني في أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان فانتظروا إني معكم من المنتظرين }



http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_a7.gif



وبدأ عذاب الله لقوم عاد بأن أرسل عليهم حرًّا شديدًا، جفَّت معه الآبار والأنهار، وماتت معه الزروع والثمار، وانقطع المطر عنهم مدة طويلة،

ثم جاء سحاب عظيم، فلما رأوه استبشروا به، وفرحوا، وظنوا أنه سيمطر ماءً،

لقد ظنوا أن السحب ستأتي لهم بالخير، لتروي عطشهم وتسقي إبلهم وخيولهم، وزرعهم وبساتينهم،

ولكنها كانت تحمل لهم العذاب والفناء، فجاءتهم ريح شديدة استمرت سبع ليالٍ وثمانية أيام دائمة دون انقطاع، تدمر كل شيء أمامها حتى أهلكتهم .

ونجَّى الله النبي ومن آمنوا معه وسار -عليه السلام- ومن معه من المؤمنين إلى مكان آخر يعبدون الله فيه ويسبحونه. ) .




http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_12.gif



الزاوية الثانية :



جلست مع أصدقائك بجلسة سمر

وقبل أن تقوم من مجلسك ذكرت دعاء كفارة المجلس ليغفر الله لك ما حصل من لغو أثنائه ...



http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_12a12.gif

* نور هدى *
03-09-2009, 11:42 AM
الزاوية الأولى :

جلس جدو نعمان على كرسيه ونادى أحفاده بمحبة ...

فأسرع الأحفاد يلبون نداء جدهم الغالي ...

سألهم : أتعرفون من هم القوم الذين نحتوا الجبال واتخذوها بيوتا ً ؟؟؟

أجاب كبيرهم : أنهم قوم ثمود يا جدي

جدو نعمان : أحسنت ... وأتعرفون قصة النبي الذي أرسل لقوم ثمود ؟؟؟

الجميع بفرح : احكيها لنا أحكيها لنا يا جدو ...

فابتسم الجد وبدأ بقص الحكاية

( في منطقة الحِجْر التي تقع بين الحجاز والشام، كانت تعيش قبيلة مشهورة تسمى ثمود، يرجع أصلها إلى سام بن نوح،
وكانت لهم حضارة عمرانية واضحة المعالم، فقد نحتوا الجبال واتخذوها بيوتًا، يسكنون فيها في الشتاء؛ لتحميهم من الأمطار والعواصف التي تأتي إليهم من حين لآخر واتخذوا من السهول قصورًا يقيمون فيها في الصيف.

وأنعم الله -عز وجل- عليهم بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى، فأعطاهم الأرض الخصبة، والماء العذب الغزير، والحدائق والنخيل، والزروع والثمار،
ولكنهم قابلوا النعمة بالجحود والنكران، فكفروا بالله -سبحانه- ولم يشكروه على نعمه وعبدوا الأصنام، وجعلوها شريكة لله، وقدَّموا إليها القرابين، وذبحوا لها الذبائح وتضرعوا لها، وأخذوا يدعونها،
فأراد الله هدايتهم، فأرسل إليهم نبيًّا منهم، هو النبي -عليه السلام- وكان رجلاً كريمًا تقيًّا محبوبًا لديهم.

وبدأ يدعوهم إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك ما هم فيه من عبادة الأصنام فرفض قومه ذلك،

وأساؤوا إلى نبي الله , فلم يقابل إساءتهم له بإساءة مثلها، ولم ييأس من استهزائهم به وعدم استجابتهم له،
بل ظل يتمسك بدين الله رغم كلامهم، ويدعوهم إلى عبادة الله الواحد الأحد، و يذكِّرهم بنعم الله عليهم،

ثم أراد أن يبين لهم الطريق الصحيح لعبادة الله، وأنهم لو استغفروا الله وتابوا إليه فإن الله سيقبل توبتهم ,
فآمنت به طائفة من الفقراء والمساكين، وكفرت طائفة الأغنياء، واستكبروا وكذبوه .

وحاولت الفئة الكافرة ذات يوم أن تصرف الذين آمنوا بالنبي عن دينهم وتجعلهم يشكون في رسالته،
فقالوا لهم: هل تأكدتم أنه رسول من عند الله؟
فأعلنت الفئة المؤمنة تمسكها بما أُنْزِلَ على النبي وبما جاء به من ربه، فأصرَّت الفئة الكافرة على ضلالها .

وكان النبي -عليه السلام- يخاطب قومه بأخلاق الداعي الكريمة، وآدابه الرفيعة ويدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة تارة، ويجادلهم تارة أخرى في موضع الجدال،
مؤكدًا على أن عبادة الله هي الحق، والطريق المستقيم. ولكن قومه تمادوا في كفرهم، وأخذوا يدبرون له المكائد والحيل حتى لا يؤمن به أكثر الناس،

وذات يوم كان النبي -عليه السلام- يدعوهم إلى عبادة الله، ويبين لهم نعم الله الكثيرة، وأنه يجب شكره وحمده عليها،
فقالوا له: يا .... ما أنت إلا بشر مثلنا، وإذا كنت تدعي أنك رسول الله، فلابد أن تأتينا بمعجزة وآية.

فسألهم النبي -عليه السلام- عن المعجزة التي يريدونها، فأشاروا على صخرة بجوارهم،
وقالوا له: أخْرِجْ لنا من هذه الصخرة ناقة طويلة عُشَراء، وأخذوا يصفون الناقة المطلوبة ويعددون صفاتها، حتى يعجز النبي عن

تحقيق طلبهم، فقال لهم: أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم أتؤمنون بي وتصدقونني وتعبدون الله الذي خلقكم؟
فقالوا له: نعم، وعاهدوه على ذلك، فقام النبي -عليه السلام- وصلى لله -سبحانه- ثم دعا ربه أن يجيبهم إلى ما طلبوا.

وبعد لحظات حدثت المعجزة، فخرجت الناقة العظيمة من الصخرة التي أشاروا إليها، فكانت برهانًا ساطعًا، ودليلاً قويًّا على نبوة النبي ،
ولما رأى قومه هذه الناقة بمنظرها الهائل آمن بعض قومه، واستمر أكثرهم على كفرهم وضلالهم،
ثم أوحى الله إلى النبي أن يأمر قومه بأن لا يتعرضوا للناقة بسوء.

واستمر الحال على هذا وقتًا طويلاً، والناقة تشرب ماء البئر يومًا، ويشربون هم يومًا، وفي اليوم الذي تشرب ولا يشربون كانوا يحلبونها فتعطيهم لبنًا يكفيهم جميعًا،
لكن الشيطان أغواهم، فزين لهم طريق الشر، وتجاهلوا تحذير النبي لهم فاتفقوا على قتل الناقة، وكان عدد الذين أجمعوا على قتل الناقة تسعة أفراد .

ثم اتفقوا مع باقي القوم على تنفيذ مؤامرتهم، وقد تولى القيام بهذا الأمر أشقاهم وأكثرهم فسادًا واسمه قدار بن سالف .

وفي الصباح، تجمع قوم ثمود في مكان فسيح ينتظرون مرور الناقة لتنفيذ مؤامرتهم،
وبعد لحظات مرت الناقة العظيمة فتقدم أحدهم منها، وضربها بسهم حاد أصابها في ساقها، فوقعت على الأرض، فضربها قدار بن سالف بالسيف

حتى ماتت، وعلم النبي بما فعل قومه الذين أصروا على السخرية منه والاستهزاء به، وأوحى الله إليه أن العذاب سوف ينزل بقومه بعد ثلاثة أيام .

ولكن القوم كذبوه واستمروا في سخريتهم منه والاستهزاء به، ولما دخل الليل اجتمعت الفئة الكافرة من قوم ثمود،
وأخذوا يتشاورون في قتل النبي، حتى يتخلصوا منه مثلما تخلصوا من الناقة، ولكن الله -عز وجل- عَجَّلَ العذاب لهؤلاء المفسدين التسعة، فأرسل عليهم حجارة أصابتهم وأهلكتهم..

ومرت الأيام الثلاثة، وخرج الكافرون في صباح اليوم الثالث ينتظرون ما سيحل عليهم من العذاب والنكال،
وفي لحظات جاءتهم صيحة شديدة من السماء، وهزة عنيفة من أسفلهم، فزهقت أرواحهم، وأصبحوا في دارهم هالكين مصروعين .
وبعد أن أهلك الله الكافرين من ثمود، وقف النبي -عليه السلام- ومن معه من المؤمنين ينظرون إليهم،
فقال -عليه السلام- : {يا قوم لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين} . ) .


http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_a8.gif



http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_13.gif



الزاوية الثانية :



نزلت مكان جديدا أثار بعد الخوف عندك ... ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :

إذا نزل أحدكم منزلا فليقل : .... فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل عنه .



http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_13a13.gif

* نور هدى *
04-09-2009, 11:49 AM
الزاوية الأولى :



ذهبت الأسرة إلى صديق لها في الريف ... دعاهم ليفطروا عنده ... وكان الريف جميلا ً جدا ً ...

علمهم جدو نعمان الكثير الكثير من الدعاء منها دعاء دخول القرية ...

وماذا يقولون إذا سمعوا صياح الديك ... وماذا يقولون إذا سمعوا نهيق الحمير ...

وجلسوا في أحضان الطبيعة الجميلة هم واحفاد الفلاح الطيب الذي دعاهم ...

وبدأ جدو نعمان يسليهم بقص عليهم حكاية ....

( على أرض مدين، وهي منطقة بالأردن الآن، كان يعيش قوم كفار يقطعون الطريق، ويسلبون أموال الناس الذين يمرون عليهم، ويعبدون شجرة كثيفة تسمى .... .

وكانوا يسيئون معاملة الناس، ويغشُّون في البيع والشراء والمكيال والميزان، ويأخذون ما يزيد عن حقهم.

فأرسل الله إليهم رجلاً منهم هو رسول الله -عليه السلام-،

فدعاهم إلى عبادة الله وعدم الشرك به، ونهاهم عن إتيان الأفعال الخبيثة، من نقص الناس أشياءهم، وسلب أموال القوافل التي تمر بديارهم.

وظل النبي يدعو قومه ويبين لهم الحق، فآمن به عدد قليل من قومه وكفر أكثرهم،

لكنه لم ييأس من عدم استجابتهم، بل أخذ يدعوهم، ويذكر لهم نعم الله التي لا تحصى، وينهاهم عن الغش في البيع والشراء.

لكن قومه لم يتقبلوا كلامه، ولم يؤمنوا به.

و كان نبي الله قوي الحجة في دعوته إلى قومه، وقد سماه المفسرون خطيب الأنبياء لبراعته .

فأخذوا يهددونه ويتوعدونه بالقتل لولا أهله وعشيرته .

فقال لهم: (يا قوم أرهطي أعز عليكم من الله واتخذتموه وراءكم ظهريًّا إن ربي بما تعملون محيط) .


http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_a9.gif



ثم أخذ يهددهم ويخوفهم من عذاب الله إن استمروا على طريق الضلال والعصيان،

وعند ذلك خيره قومه بين أمرين: إما العودة إلى دين الآباء والأجداد، أو الخروج من البلاد مع الذي آمنوا معه،

ولكنه والذين آمنوا معه يثبتون على إيمانهم، ويفوضون أمرهم لله.

فما كان من قومه ألا أن اتهموه بالسحر والكذب، وسخروا من توعده إياهم العذاب، ويستعجلون هذا العذاب إن كان حقًّا.

فدعا ربه قائلاً: (ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين]، (أي احكم بيننا وبين قومنا بالعدل وأنت خير الحاكمين).


http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_a10.gif



فطلب الله سبحانه منه أن يخرج هو ومن آمن معه؛ لأن العذاب سينزل بهؤلاء المكذبين،

ثم سلط الله على الكفار حرًّا شديدًا جفت منه الزروع والضروع والآبار، فخرج الناس يلتمسون النجاة، فإذا بسحابة سوداء، فظنوا أن فيها المطر والرحمة، فتجمعوا تحتها حتى أظلتهم،

لكنها أنزلت عليهم حممًا حارقة، ونيرانا ملتهبة أحرقتهم جميعًا، واهتزت الأرض، وأخذتهم صيحة أزهقت أرواحهم، وحولتهم إلى جثث هامدة لا حراك فيها ولا حياة.

ونجي الله النبي والذين آمنوا معه من العذاب الأليم . ) .





http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_14.gif



الزاوية الثانية :



- قال جدو نعمان لأحفاده إذا دخلتم قرية فقولوا .....

وبعد قليل سمعوا صياح الديك فقال لهم علمنا رسول الله عند صياح الديك نقول .... وعند نهيق الحمير نقول ....



http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_14a14.gif

* نور هدى *
05-09-2009, 02:26 PM
الزاوية الأولى :

جلس جدو نعمان اليوم يسبح الله ويذكره ويحمده ويستغفر ذنوبه

عندما اقترب منه حفيده وقال له : جدو ... جدو ... حدثنا عن قصة الرسول ( .... )

ابتسم جدو وقال له : نادي أخوتك لأبدأ الحكاية ....


( جمع الله لنبيه الملك والنبوة، فكان ملكًا نبيًّا، وأنزل عليه ( .... ) ، وهو كتاب مقدس فيه كثير من المواعظ والحكم

وأعطى الله النبي صوتًا جميلاً لم يعطه لأحد من قبله، فكان إذا قرأ كتابه ، وسبح الله، وقف الطير في الهواء يسبح الله معه، وينصت لما يقرؤه

وكذلك الجبال فإنها كانت تسبح معه في الصباح والمساء،

وأيده الله بمعجزات كثيرة دالة على نبوته، فألان له الحديد، حتى يسهل عليه صنع الدروع والمحاريب التى تستخدم في الحروب والقتال.

وأراد الله -سبحانه- أن يعلمه درسًا في العدل حين يحكم،

فبينما كان يجلس في محرابه يصلى ويتعبد، فوجئ باثنين من الرجال يصعدان على سور محرابه حتى وصلا إليه، فدخلا عليه، فخاف منهما وفزع،


فقال الرجلان:لا تخف، خصمان بغى بعضنا على بعض
فجئنا لتحكم بيننا بالحق، فسألهم عن قضيتهم،

فقال أحد الخصمين: إن هذا أخى له تسع وتسعون نعجة ولي نعجة واحدة، فأراد أن يأخذها مني ليكمل المائة،

فتسرع النبي في الحكم لهذه القضية قبل أن يسمع كلام الآخر،

{قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِّنْ الْخُلَطَاء لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ

إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ ( .... ) أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ }

وما إن أكمل حكمه حتى اختفي هذان الرجلان فجأة دون أن يخرجا من الباب أو يعودا كما جاءا،

فأدرك أن هذين ملكان أرسلهما الله ليعلماه أن يسمع من الخصمين قبل أن يحكم بينهما، فاستغفر ربه.

وكان يتقرب إلى الله بالذكر والدعاء والصلاة والصيام , وكان لا يأكل إلا من عمل يده، لأنه يعلم أن أفضل الكسب هو ما يكسبه الإنسان من صنع يده . )



http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_15.gif



الزواية الثانية :



- والدك لديه عمل في مدينة أخرى فقام بوداعكم وقمتم بتوديعه ...



http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_15a15.gif

* نور هدى *
06-09-2009, 08:31 AM
الزاوية الأولى :


جلس جدو نعمان يراقب أحفاده وهم يلعبون ...

فسألهم فجأة : ألا ترغبون بمعرفة قصة النبي ( ... ) مع ملكة سبأ ؟؟

فرح الجميع وقالوا : أحكيها لنا يا جدو

ابتسم جدو وقال : يروى أن ...


( نبي من أنبياء الله، أرسله الله إلى (.... ) ، وتولَّى الملك بعد وفاة والده -عليهما السلام- وكان حاكمًا عادلاً بين الناس، يقضي بينهم بما أنزل الله،
وسخر الله له أشياء كثيرة: كالإنس والجن والطير والرياح... وغير ذلك، يعملون له ما يشاء بإذن ربه، ولا يخرجون عن طاعته، وإن خرج منهم أحدٌ وعصاه ولم ينفذ أمره عذبه عذابًا شديدًا،
وألان له النحاس، وسخر الله له الشياطين، يأتون له بكل شىء يطلبه، ويعملون له المحاريب والتماثيل والأحواض التى ينبع منها الماء.
وعلمه الله -سبحانه- لغة الطيور والحيوانات، وكان له جيش عظيم قوى يتكون من البشر والجن والطير،
وكان دائم الذكر والشكر لله على هذه النعم، كثير الصلوات والتسابيح والاستغفار،
وقد منحه الله عز وجل -عليه السلام- الذكاء منذ صباه، فذات يوم ذهب كعادته مع أبيه إلى دار القضاء فدخل اثنان من الرجال،
أحدهما كان صاحب أرض فيها زرع، والآخر كان راعيًا للغنم، وذلك للفصل في قضيتهما،
فقال صاحب الأرض: إن هذا الرجل له غنم ترعى فدخلت أرضى ليلاً، وأفسدت ما فيها من زرع، فاحكم بيننا بالعدل،
ولم يحكم والد نبينا في هذه القضية حتى سمع حجة الآخر، عندها تأكد من صدق ما قاله صاحب الأرض، فحكم له بأن يأخذ الغنم مقابل الخسائر التى لحقت بحديقته،
لكن ابنه -عليه السلام- رغم صغر سنه، كان له حكم آخر،
فاستأذن من أبيه أن يعرضه، فأذن له،
فحكم بأن يأخذ صاحب الغنم الأرض ليصلحها، ويأخذ صاحب الأرض الغنم لينتفع بلبنها وصوفها، فإذا ما انتهي صاحب الغنم من إصلاح الأرض أخذ غنمه، وأخذ صاحب الحديقة حديقته.
وكان هذا الحكم هو الحكم الصحيح والرأي الأفضل،
فوافقوا على ذلك الحكم وقبلوه بارتياح، وأعجب الأب بفهم ابنه لهذه القضية مع كونه صغيرًا، ووافق على حكم ابنه .
ومَّرت الأيام، وبينما كان -عليه السلام- يسير وسط جنوده ويتفقد مواقعهم، نظر ناحية الطير، فلم يجد الهدهد بين الطيور،
وكان الهدهد حين ذاك قد ترك مكانه دون أن يعلم النبي ، فغضب منه النبي غضبًا عظيمًا،
وقال {لأعذبنه عذابًا شديدًا أو لأذبحنه أو ليأتيني بسلطان مبين} وغاب الهدهد فترة من الزمن،
ولما عاد أخبرته الطيور بسؤال النبي عليه، فذهب الهدهد على الفور إلى النبي .
لقد وجد الهدهد قوم سبأ وكانت تحكمهم ملكة يسجدون للشمس ويعبدونها من دون الله، فحزن لذلك،
فلم يكن يتصور أن أحدًا يسجد لغير الله، فأراد النبي أن يتأكد من صدق الهدهد، فكتب رسالة موجزة يدعو فيها الملكة وقومها إلى الإسلام والإيمان بالله -عز وجل- وترك ما هم عليه من عبادة الشمس،
وأعطاها للهدهد، ليذهب بها إلى مملكة سبأ ثم ينتظر منهم الجواب، فأخذ الهدهد كتاب النبي ، وطار به إلى مملكة سبأ، ثم دخل حجرة الملكة دون أن يشعر به أحد،
فألقى عليها الرسالة ثم وقف بعيدًا عنها، يراقبها ويراقب قومها ماذا سيفعلون حينما يقرءون هذه الرسالة.
أخذت الملكة الرسالة، وقرأت ما فيها، فأعجبت بها، لكنها امتنعت عن أخذ أى قرار في شأن هذه الرسالة حتى تشاور كبار القوم من الأمراء والوزراء،
فدعتهم للحضور، وأخبرتهم بما في هذه الرسالة، وطلبت منهم المشورة في الأمر،
فاقترحوا عليها محاربة النبي ، فهم أصحاب قوة، لكن الملكة لم تقبل مبدأ الحرب والقتال لأنها استشعرت قوة النبي ، واقترحت على قومها أن تبعث إليه بهدية تليق بمكانته، وتنتظر رده، فلعله يقبل ذلك، أو يفرض عليهم جزية، ويترك محاربتهم.
وبعد أيام وصل رسل الملكة ومعهم الهدايا العظيمة والكنوز الرائعة، ودخلوا على النبي ووضعوا الهدايا العظيمة أمامه،
فأعرض عنها -عليه السلام- ولم يقبلها منهم، ثم توعدهم إن لم يسلموا سيأتى إليهم بجنود لا طاقة لهم بردِّها والوقوف أمامها؛ لمحاربتهم وخروجهم من بيوتهم،
ولما عاد رسل الملكة ذهبوا إليها، وأخبروها بما حدث بينهم وبين النبي، وحدثوا عما رأوا من قوته وبأسه وما سخره الله له،
فجمعت الملكة بلقيس كبار رجال دولتها من الوزراء والأمراء لتستشيرهم في أمر النبي، فرأوا أن يذهبوا جميعًا إليه مستسلمين،
وكان هذا هو رأي الملكة أيضًا، وعندها رفعت حالة الطوارئ للجميع استعدادًا للذهاب إلى النبي .
وعلم النبي بمجيء بلقيس ملكة سبأ وقومها إليه للإسلام والإيمان، لذا أراد أن يريها آية من آيات الله العليم القدير، لتعرف أنه مرسل من ربه،
فطلب النبي من أعوانه أن يأتوه بعرشها قبل أن تصل إليه، فأخبره عفريت من الجن أنه يستطيع أن يأتى بالعرش قبل أن يقوم من مجلسه،
وأخبره رجل آخر عنده علم من الكتاب أنه يستطيع أن يأتى بالعرش قبل أن يرتد إليه طرف عينه،
فأذن النبي لهذا العبد الصالح الذي عنده علم من الكتاب بإحضار العرش، وفي لحظات كان عرش بلقيس أمام النبي ،
فذكر النبي نعمة الله عليه، وفضله بأن جعل من جنوده من هو قادر على إحضار عرش بلقيس من اليمن إلى الشام في طرفة عين.
وقد أمر النبي الجن أن يبنوا له قصرًا عظيمًا، حتى يستقبل فيه ملكة سبأ، وأشار عليهم أن تكون أرضية هذا القصر من زجاج شديد الصلابة والشفافية، تمر المياه من تحته،
ثم يضعوا عرشها فيه بعد إدخال بعض التغيرات عليه لمعرفة هل ستهتدي الملكة أم لا؟
ومرت الأيام، وشاع خبر وصول الملكة وقومها، فخرج النبي لاستقبالها، ثم عاد بها إلى القصر الذي أعده لها،
وعند دخول ملكة سبأ هذا القصر، وقع نظرها على العرش،
فأشار النبي إليه، وقال لها: أهكذا عرشك؟
فقالت في دهشة واستغراب مستبعدة أن يكون الذي أمامها هو عرشها، حيث تركته هناك بأرض اليمن: كأنه هو‍‍ !!
فلما رأت الملكة هذه الآيات، أعلنت إسلامها . ) .



http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_16.gif







الزاوية الثانية :



ذهبت مع أسرتك لشراء حاجيات العيد ...



http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_16a16.gif



- اشتريت للعيد ثيابا جديدة ... ولبستها فكانت تليق عليك ولكن لا تنسى أن تدعو دعاء من لبس لباسا ً جديدا ُ ...



http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_16aa16.gif





http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_NTtldz08171036.gif



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_4FTfYQ08171034.gif

* نور هدى *
07-09-2009, 12:16 PM
http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_hAjGL808171035.gif



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_FHqMEw08171028.gif








الزاوية الأولى :




جلس جدو نعمان يقرأ في سورة ( ... ) التي تحكي قصة هذا النبي كاملا ً ...


ثم فكر أن يحكي قصته لأحفاده .


فناداهم فاجتمعوا حوله مسرورين ...


وبدأ بقص القصة ...




( في ليلة من الليالي رأى نبينا -عليه السلام- وهو نائم رؤيا عجيبة، ( .......... ) فلما استيقظ،


ذهب إلى أبيه في هذه الرؤيا. فعرف أن ابنه سيكون له شأن عظيم، فحذره من أن يخبر إخوته برؤياه، فيفسد الشيطان قلوبهم، ويجعلهم يحسدونه على ما آتاه الله من فضله، فلم يقص رؤيته على أحد.


وكان الأب يحب ابنه النبي حبًّا كبيرًا، ويعطف عليه ويداعبه، مما جعل إخوته يحسدونه، ويحقدون عليه، فاجتمعوا جميعا ليدبروا له مؤامرة تبعده عن أبيه.


فاقترح أحدهم أن يقتلوه أو يلقوه في أرض بعيدة، فيخلو لهم أبوهم، وبعد ذلك يتوبون إلى الله،


ولكن واحدًا آخر منهم رفض قتله ، واقترح عليهم أن يلقوه في بئر بعيدة، فيعثر عليه بعض السائرين في الطريق، ويأخذونه ويبيعونه.


ولقيت هذه الفكرة استحسانًا وقبولاً، واستقر رأيهم على نفيه وإبعاده، وأخذوا يتشاورون في تدبير الحيلة التي يمكن من خلالها أخذه وتنفيذ ما اتفقوا عليه، ففكروا قليلا،


ثم ذهبوا إلى أبيهم وقالوا له: يا أبانا ما لك لا تأمنا على أخينا وإنا له لناصحون


فأجابهم الأب أنه لا يقدر على فراقه ساعة واحدة، وقال لهم: أخاف أن يأكله الذئب وأنتم عنه غافلون


فقالوا: لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون


وفي الصباح، خرج الأبناء جميعًا ومعهم النبي إلى الصحراء، ليرعوا أغنامهم،


وما إن ابتعدوا به عن أبيهم حتى تهيأت لهم الفرصة لتنفيذ اتفاقهم، فساروا حتى وصلوا إلى البئر، وخلعوا ملابسه ثم ألقوه فيها،


وشعر النبي بالخوف، والفزع، لكن الله كان معه، حيث أوحى إليه ألا تخاف ولا تجزع فإنك ناج مما دبروا لك.


وبعد أن نفذ إخوته مؤامرتهم، جلسوا يفكرون فيما سيقولون لأبيهم عندما يسألهم، فاتفقوا على أن يقولوا لأبيهم إن الذئب قد أكله، وذبحوا شاة، ولطخوا بدمها قميص النبي .


وفي الليل، عادوا إلى أبيهم، ولما دخلوا عليه بكوا بشدة، فنظر الأب إليهم ولم يجد فيهم ابنه الحبيب معهم، لكنهم أخبروه أنهم ذهبوا ليتسابقوا، وتركوه ليحرس متاعهم،


فجاء الذئب ظهر وأكله، ثم أخرجوا قميصه ملطخًا بالدماء، ليكون دليلا لهم على صدقهم.


فرأى الأب القميص سليمًا، حيث نسوا أن يمزقوه،


فقال لهم: عجبًا لهذا الذئب كان رحيمًا به أكله دون أن يقطع ملابسه.


ثم قال لهم مبينًا كذبهم: بل سولت لكم أنفسكم أمرًا فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون.


أما النبي فكان لا يزال حبيسًا في البئر ينتظر الفرج والنجاة، وبينما هو كذلك،


مرت عليه قافلة متجهة إلى مصر، فأرادوا أن يتزودوا من الماء، فأرسلوا أحدهم إلى البئر ليأتيهم بالماء، فلما ألقى دلوه تعلق به ،


فنظر في البئر فوجد غلامًا جميلاً يمسك به، ففرح الرجل ونادى رجال القافلة، فأخرجوه ، وأخذوه معهم إلى مصر ليبيعوه.


وكان عزيز مصر في هذا اليوم يتجول في السوق، ليشتري غلامًا له؛ لأنه لم يكن له أولاد، فوجد هؤلاء الناس يعرضونه للبيع، فذهب إليهم، واشتراه منهم بعدة دراهم قليلة.


ورجع عزيز مصر إلى زوجته، وهو سعيد بالطفل الذي اشتراه، وطلب من زوجته أن تكرم هذا الغلام، وتحسن معاملته، فربما نفعهما أو اتخذاه ولدًا لهما، وهكذا مكن الله لنبينا في الأرض فأصبح محاطًا بعطف العزيز ورعايته.


ومرت السنون، وكبر النبي ، وأصبح شابًا قويًّا، رائع الحسن .


طلبت منه امرأة العزيز أن يقوم بأعمال مشينه لا تليق به . فرفض بشدة . فعملت على سجنه


فسجنوه، وظل النبي في السجن فترة، ودخل معه السجن فتيان أحدهما خباز والآخر ساقي،


ورأيا من أخلاقه وأدبه وعبادته لربه ما جعلهما يعجبان به، فأقبلا عليه ذات يوم يقصان عليه ما رأيا في نومهما،


قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين


ففسر لهما رؤياهما، بأن أحدهما سيخرج من السجن، ويرجع إلى عمله كساق للملك، وأما الآخر وهو خباز الملك فسوف يصلب، وتأكل الطير من رأسه.


وقبل أن يخرج ساقي الملك من السجن طلب من النبي أن يذكر أمره عند الله، ويخبره أن في السجن بريئًا حبس ظلمًا، حتى يعفو عنه، ويخرج من السجن،


ولكن الساقي نسى، فظل النبي في السجن بضع سنين، وبمرور فترة من الزمن تحقق ما فسره لهما النبي .


وفي يوم من الأيام، نام الملك فرأى في منامه سبع بقرات سمان يأكلهن سبع نحيفات، وسبع سنبلات خضر وأخر يابسات،


فقام من نومه خائفا مفزوعًا مما رآه، فجمع رجاله وعلماء دولته، وقص عليهم ما رآه، وطلب منهم تفسيره، فأعجزهم ذلك،


وأرادوا صرف الملك عنه حتى لا ينشغل به، فقالوا: أضغاث أحلام وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين


لكن هذه الرؤيا ظلت تلاحق الملك وتفزعه أثناء نومه، فانشغل الملك بها، وأصر على معرفة تفسيرها،


وهنا تذكر الساقي أمر النبي، وطلب أن يذهب إلى السجن ليقابل النبي، وهناك طلب منه أن يفسر رؤيا الملك،


ففسر النبي البقرات السمان والسنبلات الخضر بسبع سنين يكثر فيها الخير وينجو الناس فيه من الهلاك.


ولم يكتف النبي بتفسير الحلم، وإنما قدم لهم الحل السليم. وما يجب عليهم فعله تجاه هذه الأزمة، وهو أن يدخروا في سنوات الخير ما ينفعهم في سنوات القحط والحاجة من الحبوب بشرط أن يتركوها في سنابلها، حتى يأتي الله بالفرج.


ولما عرف الساقي تفسير الرؤيا، رجع إلى الملك ليخبره بما قاله له النبي. ففرح الملك فرحًا شديدًا، وراح يسأل عن ذلك الذي فسر رؤياه، وقال الملك على الفور: ائتوني به.


فذهب رسول الملك إلى النبي وقال له: أجب الملك، فإنه يريد أن يراك، ولكن النبي رفض أن يذهب إلى الملك قبل أن تظهر براءته، ويعرف الملك ما حدث له .


فأرسل الملك في طلب امرأة العزيز وأظهرت امرأة العزيز براءة النبي أمام الناس جميعًا.


عندئذ أصدر الملك قراره بتبرئة النبي مما اتهم به، وأمر بإخراجه من السجن وتكريمه، وتقريبه إليه. ثم خيره أن يأخذ من المناصب ما شاء


فقال: اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليهم.


فوافق الملك على أن يتقلد النبي هذا المنصب لأمانته وعلمه.


وتحققت رؤيا الملك، وانتهت سنوات الرخاء، وبدأت سنوات المجاعة، وجاء الناس من كل مكان في مصر والبلاد المجاورة ليأخذوا حاجتهم من خزائن الملك.


وفي يوم من الأيام، وأثناء توزيع الحبوب على الناس إذا بالنبي أمام رجال يعرفهم بلغتهم وأشكالهم وأسمائهم،


وكانت مفاجأة لم يتوقعوها، إنهم إخوته، الذي ألقوه في البئر وهو صغير، لقد جاءوا محتاجين إلى الطعام، ووقفوا أمامه دون أن يعرفوه،


فقد تغيرت ملامحه بعدما كبر، فأحسن إليهم، وأنسوا هم به، وأخبروه أن لهم أخا أصغر من أبيهم لم يحضر معهم، لأن أباه يحبه ولا يطيق فراقه.


فلما جهزهم بحاجات الرحلة، وقضى حاجتهم، وأعطاهم ما يريدون من الطعام،


قال لهم: ائتوني بأخ لكم من أبيكم ألا ترون أني أوفي الكيل وأنا خير المنزلين. فإن لم تأتوني به فلا كيل لكم عندي ولا تقربون.


فأظهروا أن الأمر ليس ميسورا وسوف يمانع، ليستبدلوا بها القمح والعلف في رحالهم بدلا من القمح فيضطروا إلى العودة إليه بأخيهم.


وعاد إخوة النبي إلى أبيهم، وقالوا: يا أبانا منع منا الكيل فأرسل معنا أخانا نكتل وإنا له لحافظون، فرفض الأب.


وذهب الإخوة إلى بضاعتهم ليخرجوها ففوجئوا ببضاعتهم الأولى التي دفعوها ثمنا، ولم يجدوا قمحا،


فأخبروا والدهم أن بضاعتهم قد ردت إليهم، ثم أخذوا يحرجون أباهم بالتلويح له بمصلحة أهلهم في الحصول على الطعام، ويؤكدون له عزمهم على حفظ أخيهم، ويرغبونه بزيادة الكيل لأخيهم، فقد كان النبي يعطي لكل فرد حمل بعير.


فقال لهم أبوهم: لن أرسله معكم حتى تؤتون موثقا من الله لتأتنني به إلا أن يحاط بكم


فلما آتوه موثقهم قال الله على ما نقول وكيل،


ولم ينس أن يوصيهم في هذا الموقف وينصحهم،


قال لهم: يا بني لا تدخلوا من باب واحد وادخلوا من أبواب متفرقة وما أغني عنكم من الله من شيء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون .


وسافر الإخوة إلى مصر، ودخلوها من حيث أمرهم أبوهم، ولما وقفوا أمام أخوهم ، دعا أخاه الصغير، وقربه إليه، واختلى به، وأخبره أنه أخوه.


ثم وزن البضاعة لإخوته، فلما استعدوا للرحيل والعودة إلى بلادهم، إذا بالنبي يريد أن يستبقي أخاه بجانبه،


فأمر فتيانه بوضع السقاية (إناء كان يكيل به) في رحل أخيه الصغير، وعندما بدأت القافلة في الرحيل إذا بمناد ينادي ويشير إليهم: إنكم لسارقون


فأقبل الإخوة يتساءلون عن الذي فقد، فأخبره المنادي أنه فقد مكيال الملك، وقد جعل لمن يأتي به مكافأة قدرها حمل بعير.


وهنا لم يتحمل إخوة النبي ذلك الاتهام، فدخلوا في حوار ساخن مع النبي ومن معه، فهم ليسوا سارقين وأقسموا على ذلك. فقال الحراس: فما جزاؤه إن كنت كاذبين.


هنا ينكشف التدبير الذي ألهمه الله النبي، فقد كان الحكم السائد في شريعة بني إسرائيل أن السارق يكون عبدًا للمسروق منه، ولما كان النبي يعلم أن هذا هو جزاء السارق في شريعة بني إسرائيل،


فقد قبل أن يحتكم إلى شريعتهم دون شريعة المصريين، ووافق إخوته على ذلك لثقتهم في أنفسهم. فأصدر النبي الأوامر لعماله بتفتيش أوعية إخوته. فلم يجدوا شيئا، ثم فتشوا وعاء أخيه، فوجدوا فيه إناء الكيل.


وتذكر إخوة النبي ما وعدوا به أباهم من عودة أخيهم الصغير إليه، فقالوا: يا أيها العزيز إن له أبا شيخا كبيرا فخذ أحدنا مكانه إنا نراك من المحسنين.


فقال النبي: معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذًا لظالمون.


وهكذا مكن الله لنبينا أن يحتفظ بأخيه، أما الإخوة فقد احتاروا وجلسوا يفكرون فيما سيقولونه لأبيهم عندما يعودون، فقرر كبيرهم ألا يبرح مصر، وألا يواجه أباه إلا أن يأذن له أبوه، أو يقضي الله له بحكم،


وطلب منهم أن يرجعوا إلى أبيهم، ويخبروه صراحة بأن ابنه سرق، فأخذ بما سرق، وإن شك في ذلك؛ فليسأل القافلة التي كانوا معها أو أهل المدينة التي كانوا فيها.


فعادوا إلى أبيهم وحكوا له ما حدث، إلا أن أباهم لم يصدقهم،


وقال: بل سولت لكم أنفسكم أمرا فصبر جميل عسى الله أن يأتيني بهم جميعًا إنه هو العليم الحكيم،


ثم تركهم، وأخذ يبكي على النبي وأخيه، حتى فقد بصره،


فاغتاظ أبناءه وقالوا: تالله تفتأ تذكر(... ) حتى تكون حرضًا أو تكون من الهالكين .


فرد الأب عليهم أنه يشكو أمره لله، وليس لأحد من خلقه، وطلب منهم أن يذهبوا ليبحثوا عن النبي وأخيه، فهو يشعر بقلب المؤمن أن النبي مازال حيًّا، والمؤمن لا ييأس من رحمة الله أبدًا.


وتوجه الأبناء إلى مصر للمرة الثالثة يبحثون عن أخيهم، ويلتمسون بعض الطعام، وليس معهم إلا بضاعة رديئة.


ولما وصلوا مصر دخلوا على النبي،


فقالوا له: يا أيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يحب المتصدقين.


ففاجأهم النبي بهذا السؤال: هل علمتم ما فعلتم ب( .... ) وأخيه إذ أنتم جاهلون،


فتنبهوا إلى رنين هذا الصوت، وإلى هذه الملامح التي ربما يعرفونها، فقالوا: (أئنك لأنت هو)


فأخبرهم بحقيقته، وبفضل الله عليه. فاعتذر له إخوته، وأقروا بخطئهم، فعفا عنهم، وسأل الله لهم المغفرة. ثم سألهم عن أبيه، فعلم منهم أنه قد فقد بصره بسبب حزنه عليه،


فقال لهم: اذهبوا بقميصي هذا فألقوه على وجه أبي يأت بصيرًا وأتوني بأهلكم أجمعين.


فأخذوا القميص وخرجوا من مصر متوجهين إلى فلسطين وقبل أن تصل العير


قال الأب لمن حوله: إني لأجد ريح ( ... ) لولا أن تفندون،


فقالوا له: تالله إنك لفي ضلالك القديم


وبعد أيام عاد إخوة النبي إلى أبيهم، وبشروه بحياة أخيهم النبي وسلامة أخيه، ثم أخرجوا قميصه، ووضعوه على وجه الأب، فارتد إليه بصره.


وطلب إخوة النبي من أبيهم أن يستغفر لهم، فوعدهم بأنه سيستغفر لهم الله وقت السحر؛ لأن هذا أدعى إليه استجابة الدعاء.


وغادر بنو إسرائيل أرضهم متوجهين إلى مصر، فلما دخلوها، استقبلهم أخوهم بترحاب كبير، وأكرم أبويه، فأجلسهما على كرسيه . وهنا تم تفسير حلمه القديم ...


ثم توجه النبي -عليه السلام- إلى الله -عز وجل- يشكره على نعمه،


فقال: رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السموات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلمًا وألحقني بالصالحين ) .




http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_17xWafCC.gif





الزاوية الثانية :




أردت أن تذهب مع أبيك إلى الصلاة ...


فدخلت بيت الخلاء لقضاء حاجتك ثم توجهت للوضوء ...




http://images.lakii.com/images/Sep09/summer_17a17.gif







انتهت المسابقة







http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_NTtldz08171036.gif



http://images.lakii.com/images/Aug09/summer_4FTfYQ08171034.gif