الأصــالـــة
25-06-2001, 10:12 PM
هذه ليست مشاركة خاصة بي ، وانما هي مشاركة قرأتها وتمعنت في كلماتها وفهمت مضمونها و......وأعجبتني .
أخي وأختي أصدقاء المنتدى، ان كل العلاقات البشرية مبنية على الكلمات ، ولذا يجب أن نكون حذرين تجاه كل ما يخرج من افواهنا....والعرب قديما قالوا: " الكلمة ملكك قبل أن تخرج من فمك، وأنت ملك لها بعد أن تخرج!!!"
وبهذه القول أستهل كتابتي.....
القصة بعنوان ( مــسامــير في الــقـلب )
تدور القصة عن ولد عصبي كان يفقد صوابه بشكل مستمر عندما يغضب أو يتعصب، فأحضر له والده كيسا مملوءا بالمسامير وقال له: " يابني أريدك ان تدق مسمارا في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب وفقدت اعصابك..."
وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده، فدق في اليوم الأول 37 مسمارا، مع العلم ان ادخال المسامير في السياج لم يكن بالامر الهين، فبدأ الولد بتمالك نفسه عند الغضب ، وبعد مرور أيام أصبح يدق مسامير أقل ، وبعدها بأسابيع تمكن من ضبط نفسه ، وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير..
فجاء الى والده وأخبره بما حدث....ففرح الوالد بهذا التحول وقال له : " ولكن عليك الآن يا بني باستخراج مسمار لكل يوم يمر عليك دون ان تغضب !!!
وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير التي دقها في السياج الخشبي، الى أن جاء اليوم الذي انتهى فيه من نزع أخر مسمار .
فجاء الى والده وأخبره بانجازه، فأخذه والده الى السياج وقال له: " يا بني. انك صنعت حسنا، ولكن أنظر الآن الى كل هذه الثقوب في السياج!! وهذا السياج لن يكون كما كان أبدا !!
وأضاف: " عندما تقول أشياء في حالة غضب ، فانها تترك أثارا مثل هذه الثقوب في نفوس الأخرين. تستطيع أن تطعن الانسان وتخرج السكينة، ولكن لن يهم كم مرة تقول فيها " أ ســف "
لأن الجرح سيظل مكانه !!!!
هذه كانت نصيحة الوالد الذي شرح لأبنه ( أن الجرح الكلامي هو أكثر حدة من الجرح الجسدي ).
أرجو ان تكونوا قد استفدتم من هذه القصة....
هناك بعض الناس يرمننا بصخور كبيرة لا طاقة لنا على حملها ، ولكن يجب أن نتذكر أيضا أن الانسان الذي يدق المسامير في قلوب الأخرين يؤذي نفسه قبل الأخرين.
ويجب ان نتذكر أيضا أن الانتباه الى مساميرننا نحن أهم بكثير ، أم مسامير الأخرين فهي مشكلتهم....
عندما يبدأ كل منا بالامساك بمساميره بدلا من التركيز على مسامير الأخرين فان علاقتنا ستأخذ منحى آخر....وحتى نبدأ في المنحى الآخر يجب أن نبدأ بخطوة، والبدء بالنفس هي " الخـطـوة الأولــى " ..
تحياتي وتمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية
أخي وأختي أصدقاء المنتدى، ان كل العلاقات البشرية مبنية على الكلمات ، ولذا يجب أن نكون حذرين تجاه كل ما يخرج من افواهنا....والعرب قديما قالوا: " الكلمة ملكك قبل أن تخرج من فمك، وأنت ملك لها بعد أن تخرج!!!"
وبهذه القول أستهل كتابتي.....
القصة بعنوان ( مــسامــير في الــقـلب )
تدور القصة عن ولد عصبي كان يفقد صوابه بشكل مستمر عندما يغضب أو يتعصب، فأحضر له والده كيسا مملوءا بالمسامير وقال له: " يابني أريدك ان تدق مسمارا في سياج حديقتنا الخشبي كلما اجتاحتك موجة غضب وفقدت اعصابك..."
وهكذا بدأ الولد بتنفيذ نصيحة والده، فدق في اليوم الأول 37 مسمارا، مع العلم ان ادخال المسامير في السياج لم يكن بالامر الهين، فبدأ الولد بتمالك نفسه عند الغضب ، وبعد مرور أيام أصبح يدق مسامير أقل ، وبعدها بأسابيع تمكن من ضبط نفسه ، وتوقف عن الغضب وعن دق المسامير..
فجاء الى والده وأخبره بما حدث....ففرح الوالد بهذا التحول وقال له : " ولكن عليك الآن يا بني باستخراج مسمار لكل يوم يمر عليك دون ان تغضب !!!
وبدأ الولد من جديد بخلع المسامير التي دقها في السياج الخشبي، الى أن جاء اليوم الذي انتهى فيه من نزع أخر مسمار .
فجاء الى والده وأخبره بانجازه، فأخذه والده الى السياج وقال له: " يا بني. انك صنعت حسنا، ولكن أنظر الآن الى كل هذه الثقوب في السياج!! وهذا السياج لن يكون كما كان أبدا !!
وأضاف: " عندما تقول أشياء في حالة غضب ، فانها تترك أثارا مثل هذه الثقوب في نفوس الأخرين. تستطيع أن تطعن الانسان وتخرج السكينة، ولكن لن يهم كم مرة تقول فيها " أ ســف "
لأن الجرح سيظل مكانه !!!!
هذه كانت نصيحة الوالد الذي شرح لأبنه ( أن الجرح الكلامي هو أكثر حدة من الجرح الجسدي ).
أرجو ان تكونوا قد استفدتم من هذه القصة....
هناك بعض الناس يرمننا بصخور كبيرة لا طاقة لنا على حملها ، ولكن يجب أن نتذكر أيضا أن الانسان الذي يدق المسامير في قلوب الأخرين يؤذي نفسه قبل الأخرين.
ويجب ان نتذكر أيضا أن الانتباه الى مساميرننا نحن أهم بكثير ، أم مسامير الأخرين فهي مشكلتهم....
عندما يبدأ كل منا بالامساك بمساميره بدلا من التركيز على مسامير الأخرين فان علاقتنا ستأخذ منحى آخر....وحتى نبدأ في المنحى الآخر يجب أن نبدأ بخطوة، والبدء بالنفس هي " الخـطـوة الأولــى " ..
تحياتي وتمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية