


قد يخطىء البعض في الحديث وقد يخطىء البعض الآخر في الاستماع ولقد تعودنا أن نرى ونقابل أشخاصا من شتى الأشكال والاصناف فمنهم من يسمع ومنهم لا يسمع ومنهم يسمع ولكن لا يفهم ما يسمع فمن هنا أبدأ سلسلتي التي بعنوان حوار طرشان والتي سأناقش معكم فيها قضايا اجتماعية وأسرية ومشاكل نفسية وسأكشف الغطاء عن أخطائنا اليومية التي نواجهها ونقع بها كل يوم وسنحاول تعديل الصورة وتوضيح الألوان والتوصل معا إلى الحل .

موضوع الحلقة اليوم هو:أبغض البقاع إلى الله الأسواق

حوار الطرشان
سناء: في ألوان تانية من هاد القميص؟
الشاب: آه عندي تفضلي
دخلت سناء وعرض لها الشاب ألوان القميص الاخرى فاختارت القميص الأسود ثم دخلت الى غرفة القياس ثم خرجت بكل بساطة لتأخذ برأي صاحب المحل وتنظر لنفسها عبر المرآة الخارجية.(ما شا الله تقولوا زوجها مو شخص غريب)

فأخذ البائع ينظر اليها من أسفل الى أعلى وقال: كتير حلو عليك القميص
سناء: مممم مش عارفة أنا حابة أجرب اللون الزهري يمكن يكون أحلى(مسكينة محتارة لا تلوموها لازم تاخد برأيه)
الشاب: على راحتك بس أنا شايف انه الاسود أنسب لأنه منحفك
اقتنعت سناء باللون الاسود بناءًً على رغبة البائع وحاسبته ثم خرجت .
كانت سناء تمشيء ببطأ شديد لأنها تنظر إلى الملابس والأحذية المعروضة خلف الزجاج ولم تنظر أمامها ففجأة اصطدمت بإمرأة أخرى ودعست على قدمها دون قصد
المرأة:آآآآآه عمية انتي ما بتشوفي؟؟!!
سناء: آسفة مو قصدي
المرأة: فتحي قدامك
سناء: قلنالك آسف ما بتسمعي
أكملت سناء طريقها وهي غاضبة ودخلت هذه المرأة إلى محل الأحذية .
اقترب منها صاحب المحل وقال: تفضلي مدام بقدر أساعدك؟
المرأة: بدي كندرة سودة شغل فستان سهرة
الشاب: فيه عندي للفساتين كنادر مسكرة وصنادل مفتوحة شو بتحبي؟
المرأة: فرجيني الاتنين
خلعت حذائها وبدأت تقيس الصندل المفتوح من الامام والخلف دون أن تدرك أن قدمها عورة ولا يجوز أن تكشفها أمام رجل غريب .
أخذ صاحب المحل ينظر إلى قدمها ويعطيها برأيه: حلو كتير الصندل على رجلك ومعطيك طول كمان
المرأة: يحلي أيامك شكرا ...هوة فعلا حلو عاللبس وبعتقد راح يجي مناسب عالفستان
صاحب المحل: أكيد لأنه الفساتين بلبقلها الصنادل المفتوحة أكتر من المسكرة
المرأة: قديش حقه؟؟
صاحب المحل: 40 دولار
المرأة: لاااااااا كتييير هيك أنا زبونتك ولازم تراعيني
بدأ صاحب المحل يحلف ويقسم بالله كذباً أنه سيخسر إذا بيع بأقل من ذلك والحذاء لا يساوي سوى 20 دولار(الحلفان ما في اسهل منه عند البياعيين مو كلهم بس أغلبهم)
المهم وافقت المرأة في النهاية على السعر وحاسبته ثم خرجت ، بينما هي في الطريق رن هاتفها النقال وكانت صديقتها وبدأت تتكلم وتضحك بصوت عال ٍ في السوق وتصف لصديقتها شكل الفستان والحذاء وباقي الاغراض التي اشترتها (جعلت جميع من في السوق يسمعون مكالمتها ويعرفون ما بداخل اكياسها )
مرّ من جانبها فتاة جميلة تلبس ملابس ضيقة ومثيرة تمشي مع أخيها فدخلا إلى محل الملابس فأخذ صاحب المحل يحدق بها وبملابسها بإعجاب
أخوها: ليش بتطلع على اختي ؟ فيه اشي؟(يا عيني عالاخ الحمش)
صاحب المحل: خلّي أختك تلبس ملابس محترمة بعدين تعال إسألني ليش بتطلع؟

أخوها: ولك أختي محترمة غصب عنك

صاحب المحل: لو أختك محترمة وبستحي على حالها ما بتلبس هاد اللبس في الشارع
لم يكمل صاحب المحل كلامه وإذا بكل من في السوق قد تجمهر على الفور لأنهم اشتموا رائحة مشكلة.
الفتاة: انخرس يا طووووووووط
اخوها:ولك أختي أشرف منك ومن عيلتك يا طوووووووووط

صاحب المحل: ولك لو فيك ذرة رجولة ما بتسمح لأختك تطلع بهالملابس قدام حد يا ديوووث
واشتعل الشجار بينهم ووصل لدرجة الضرب وكان على مرأى الناس جميعا
(ملاحظة: هذا المشهد حصل أمام صديقتي فقد كانت داخل المحل فما حصل أكثر من ذلك لكن حيائي منعني أن أذكر الباقي )
في السوق تحدث أخطاء شائعة يومياً والمؤسف أن النساء لا يدركن خطورة تلك الأخطاء ولا يحاولن تجنبها ، صدقاً لقد حدثت امام عيني مواقف وتصرفات قبيحة صدرت من النساء خاصة أخجل من ذكرها لدرجة أنني كرهت السوق من أجلها.

إلى هنا أكون قد انتهيت من المشهد الأول من حوار الطرشان لنعكس الصورة الآن ونعيد الشريط من البداية لنر حوار المحبين كيف يكون .
حوار المحبين

فخرج إليها صاحب المحل وقال: تفضلي أختي شو طلبك؟
سناء: فيه عندك ألوان تانية من هاد القميص؟
البائع: آه عندي تفضلي
دخلت سناء المحل وعرض لها ألوان القميص الأخرى فاختارت اللون الأسود
البائع: شو قياسك؟
سناء: أعطيني قياس لارج
البائع: بتحبي تقيسيه قبل ما تشتريه؟
سناء: لا لا بعرف قياسي كويس واذا لا سمح الله طلع صغير او كبير برجع ببدله مش مشكلة
صاحب المحل: اهلا وسهلا محلك الصغير
أخذت سناء القميص وحاسبته ثم خرجت .
كانت سناء تمشي وتنظر إلى الملابس والأحذية المعروضة خلف الزجاج ولم تنبه أمامها فاصطدمت بإمرأة أخرى ودعست على قدمها دون قصد
سناء:معلش آسفة مو قصدي
ابتسمت المرأة وقالت: بسيطة مش مشكلة

ابتسمت لها سناء وأكملت طريقها ، ودخلت هذه المرأة إلى محل الأحذية فاقترب منها
صاحب المحل وقال:أهلا وسهلا أختي بقدر اساعدك؟
المرأة: لو سمحت ممكن تفرجيني الصندل الأسود المعروض برا
البائع: شو القياس ؟
المرأة: 38
أخذت الحذاء منه وقالت: لو سمحت ممكن تتركني أقيسه لوحدي
البائع: آه طبعا خذي راحتك
خلعت حذائها وكانت تلبس شرابا تحته فقاست الصندل لوحدها وأعجبها كثيراً دون أن تأخذ برأي البائع أو ينظر إلى قدمها
المرأة: قديش حقه؟
البائع : 22 دولار
وافقت سناء على السعر لأنه مناسب جدا فحاسبته ثم خرجت من المحل ، بينما هي في الطريق رن هاتفها النقال وكانت صديقتها فتكلمت بصوت منخفض واختصرت المكالمة مع صديقتها لأنها في الشارع وحولها رجال.
مر من جانبها فتاة جميلة تلبس ملابسا ضيقة ومثيرة ودخلت مع أخيها إلى محل الملابس فتجنب البائع النظر إليها وغض بصره عنها تجنبا من الوقوع في الحرام ولم يعطها أي اهمية..

كون أن السوق يحدث فيه الكثير من المنكرات والأخطاء الفادحة أحب أن أقدم بعض النصائح الضرورية لكل فتاة أو إمرأة حين تذهب إلى السوق:
* أولاً احرصي أختي على أن يكون لباسك محتشما وساترا وغير ملفت للنظر و تجنبي وضع العطور أو الماكياج فمعظم السوق رجال فالحشمة هنا ضرورية.
* ثانيا تعودي على لبس الشراب (الجارابين) ولا تهملي هذه النقطة أبدا خاصة عندما تودين شراء حذاء.
*ثالثاً قيسي الحذاء في مكان منعزل عن الزبائن فقدمك عورة فلا تكشفيها أمام الرجال واذا وقف البائع عندك اطلبي منه أن يتركك لتقيسيه بمفردك.
*رابعاً احرصي على لبس المعاصم في السوق فقد يرفع كمك سهوا ًدون أن تنتبهي لنفسك فيكشف يديك من الأعلى ، فالمعاصم تجعلك تتسوقين براحة وأطمئنان.
*خامساً لا تجادلي البائع كثيرا في السعر وتكلمي بصوت منخفض وجاد فأنت إمرأة ولا يجوز أن تطيلي الكلام مع البائع اجعلي جميع كلامك مختصراً مع الرجال.
*سادساً وأهم نقطة حاولي أن تعرفي قياسك وتجنبي الدخول إلى غرفة القياس واذا اضطر الأمر ادخلي ولكن لا تأخذي وقتا طويلا واحرصي أن يكون معك مرافقة أو محرم ليبقى عند الباب.
*سابعاً احذري وانتبهي وتجنبي الدخول إلى محلات الألبسة الداخيلة وملابس البيت الخاصة اذا كان البائع رجل فابحثي عن محل آخر تبيع فيه فتاة فدخولك بحد ذاته إثم كبير خاصة ان هذه المحلات تعلق بداخلها صوراً تخدش الحياء.

وفي حديث آخر يقول صلى الله عليه وسلم :"أبغض البقاع إلى الله الأسواق" رواه أحمد والبزار وصححه الألباني
صدق رسول الله
وإذا كنتم تريدون الحسنات في أبغض البقاع إلى الله فاحرصوا على قول هذا الدعاء :
قال الرسول صلى الله عليه وسلم: « من دخل السوق فقال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير" كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ورفع له ألف الف درجة » وفي رواية: « وبنى له بيتا في الجنة » [ رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم عن ابن عمر[

أتمنى أن تكونوا قد استمتعتم واستفدتم من حلقة اليوم فلا تنسوني من دعائكم
أستودعكم الله آملا اللقاء بكم في الحلقة المقبلة مع قصة جديدة وأبطال جدد من سلسلة حوار طرشان
ترقبوني
تعليق