
حبيبات قلبى
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تبدا الطفلة منذ نعومة اظافرها تفرح بالفستان الابيض و العروسة
نعم
نحن نربى بناتنا على ذلك
منذ اول ضمة فى صدر امها و الام تحلم ان ترى ابنتها عروسة بالفستان الابيض
و تمر الايام سراعا
و ياتى اليوم الموعود
و تغادر فلذة الكبد بيت اسرتها الى بيت زوجها
و تبدا المعاناة
فالعروس الشابه لا ترضيها هذه الحياة
فهى لا ترقى لتوقعاتها السابقة عن الحياة الزوجية
التى كلها حنان و حب
فنادرا ماترى الزوج
و هو يفرض اسرته عليها فرضا
ثم يبدا الحمل و الانجاب
و تتالم الشابه
و تتسائل
اين السعادة التى حلمت بها ؟؟
لم ارى من الزواج سوى الالم و الحزن
ثم تبدأ مسئولية الاولاد
تربية
و تعليم
فتتذمر
لماذا اتحمل كل هذا ؟؟
لقد مللت
اهذا هو الزواج !!
اين السعادة التى كنت احلم بها ؟؟
و تمر السنوات و السنوات
و يكبر الاولاد
و تهدا الاحوال
و تقل المسئوليات
و تبدا مرحلة الحصاد كما احب ان اسميها
فتبدا الشابة فى الهدوء
و الاحساس بالرضا عن زوجها
فمهما كان فقد نجح بالابحار بحياتهما الى هذا الحد
فتشعر نحوه بالامتنان
و تبدا فى تقدير شقاءة السابق و اغراقة نفسه فى العمل
و تفكر
ان لم يكن قد عمل بجد فى شبابة
فهل كان يتحمل هذه المشقة فى سنه الان ؟؟؟
اكيد لا
فتحمد الله انه كان من الحصافة ان يعمل بجد و اجتهاد فى شابة حتى يستريح الان
و تنظر لاولادها الداخلون على المراهقة و قد كبروا و اينعوا و صاروا اطول منها
و تفكر
الحمد لله ان انجبتهم و انا فى ريعان الشباب
فلو كنت طاوعت نفسى و اجلت الانجاب
هل كنت اتحمل البكاء و السهر و تغيير الحفاضات الان ؟؟
بالتاكيد لا
و تبدأ فى تقدير كل الامور بميزان صحيح
لكن حبيباتى
هل حقا من الضرورى الانتظار حتى الاربعينات حتى نبدا بالشعور بالسعادة و الرضا عن حياتنا الزوجية خاصة
بالتاكيد لا
الان توجد طفرة ثقافية
الكثيرات اصبحت لديهم الثقافة الاجتماعية الكافية لفهم طبيعة الحياة الزوجية
فاصبحن يشعرن بالسعادة و التقدير لكل لحظة جميلة تمر عليهم
و لا ينتظرن حتى تضيع سنوات الشباب الجميلة فى التذمر و عدم الرضا
ثم يتحسرن عليها حين لا تنفع الحسرة
و الواجب على من يمتلكن هذه المعرفة
ان يحاولن نشر هذه الثقافة بكل الطرق
عن طريق المنتديات
و فى محيط الاسرة
و الصديقات
و يدعمن اقوالهن بالقصص و الاثباتات
و هكذا
نكون قد خطونا خطوة واحده فى مجال السعادة الزوجية
و الطريق طويل
لكن يكفينا شرف المحاوله
دعواتى لكن حبيباتى بحياة سعيدة
تعليق