
(( إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ
وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ
بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))". التوبة 111.

فلسطين يا أرض الأحرار و يا أرض الثوار الأبطال .... فكم قدمتي و
تقدمي من الرجال البواسل الذين لايهابون الموت .... كم و كمو إرتوت
أرضك الطاهره بدماء هم الزكيه .... قابلوا الله سبحانه وتعالى بكل
عزه و شموخ ولم تخضع أعناقهم لذل أبداً ... جاهدو في سبيل الله
وكانت أرواحهم تشتاق لشهاده .... فهنيئاً لهم هذا الشرف وهذه
النهايه الذي يتمناها كل مسلم .... تركوا الدنيا الزائله و اقبلوا على
الواحد القهار .... نحسبهم شهداء عنده سبحانه و تعالى ....
اللهم اغفر لهم و تقبلهم عندك مع الشهداء الأبرار ..... اللهم امين .

سنذكر هنا اثنين من هؤلاء الأبطال الذين استشهدو على أرض فلسطين الغاليه الأبيه
1- الشيخ المجاهد البطل ....
( فرحان السعدي )
2- البطل المجاهد ....
( عيسى البطاط )
1- مولدهم و نشئتهم .
2- جهادهم .
3- حادثه الأستشهاد .

((فرحان السعدي ))
(مولده و نشئته )
*ولد الشيخ المجاهد فرحان السعدي في قرية المزار قضاء جنين
عام( 1858م )و تلقى علومه الأبتدائي في كتاب القريه ثم في مدرسه
جنين ... وكان رحمه الله مولعاً في شبابه بتلقي الدروس الدينيه في
المساجد ، و الأجتماع بالعلماء و رجال الدين فأضفت عليه نشأته الدينيه و العلميه مهابه و إحترام في بيئته ... .
** شارك الشيخ المناضل( فرحان السعدي ) في المؤتمرات الوطنيه
وفي التظاهرات ضد الأنجليز و الصهاينه بصوره متواصله وفي ثورة عام
(1929 م) ألف مجموعه من المجاهدين تصدت للحكام بالتمرد و
العصيان ، فقبضت عليه السلطه وحكم عليه بسجن لمدة ثلاث
اعوام قضاها في( سجن عكا ..... وسجن نور شمس) ، و عند خروجه
من السجن انتقل إلى حيفا و هناك انضم تحت لواء المجاهد ( عز الدين القسام ) ......

(جهاده رحمه الله .... )
بتاريخ( 17-4-1936م ) هاجم الشيخ (فرحات السعدي) و رفيقه الشيخ
المناضل الشيخ( عطيه أبو أحمد )قافله صهيونيه ، ثم انتقل بعد هذه
الحادثه التي أدت إلى الثوره انتقل مع رفاقه إلى الجبال معتصمين
بوعورتها و كهوفها يناضلون طوال المرحله الأولى وفي تاريخ (26-9-
1937م) قام القساميون بمشاركه المجاهد البطل( فرحان السعدي)
بإغتيال ( اندروز حاكم اللواء الشمالي ) كانت هذه اخطر عمليه قام
بها المجاهدين القساميون ، كان الشيخ ( السعدي) هو من خطط لهاذه العمليه الجريئه رحمه الله ....
ومع ازدياد خطره و خطر المجاهدين على الأنجليز ضاعف هؤلاء
ملاحقتهم للشيخ( السعدي ) حتى استطاعوا الظفر به بتاريخ (22-11-1937م) .
(حادثة الأستشهاد )

سارع الأنجليز تقديمه إلى المحكمه خلال 48 ساعه من اعتقاله
وكانت التهمه الموجهه إليه حيازة أسلحه .... و لم تمكن المحكمه
المحامين من الدفاع عنه و لا إحضار شهود نفي !!!!! ولذلك إمتنع
الشيخ فرحان عن الكلام سوى أن رئيس المحكمه سأله ( هل انت
مذنب )؟؟ فقال الشيخ وهو مقيد ومصفد بالحديد ( معاذ الله أن اكون
مذنبا ) !!!!!! عندها اعلن القاضي عن قراره بإعدام (الشيخ فرحان السعدي ) و تم تنفيذ الحكم بتاريخ( 27-11-1937م) !!!!!
في شهر رمضان المبارك !!!!! وكان الشيخ رحمه الله البالغ من العمر
ثمانون عاما صائما لحظه تنفيذ حكم الأعدام به ..... !!!!!
الى جنات الفردس الأعلى يا شيخنا الجليل ان شاء الله .

(( عيسى البطاط ))
( مولده و نشئته )
ولد البطل المجاهد في قريه الظاهريه قضاء الخليل عام( 1907م ) نشأ
على أرضها ووعى إلى ما يحيط ببلاده فلسطين الحبيبه من مخاطر ،
وتناهت الى أسماعه سيرة الأبطال الذين سلكوا درب الجهاد و الثوره و ليس لهم هدف إلا حمايه وطنهم من كيد الكائدين !!!!!!
وحينها هب يدعو أبناء بلدة و البلدات المجاوره إلى الجهاد فشكل
رحمه الله مجموعه قتاليه فكان من رواد الذين اختاروا هذا الدرب فكان أبرز قادة ثورة عام ( 1936م )....

( جهاده رحمه الله )

نفذ المجاهد( عيسى البطاط ) عددا من العمليات الجريئه الناجحه
ضد القوات الأنجليزيه و الصهيونيه و كبدها خسائر كبيره و من
العمليات عمليه ( باب الواد ) و عمليه ( عقبه اللبن ) و عمليه
( حلحول ) في هذه العمليه ألقى القيض على صديقه المجاهد
البطل ( أحمد العجوري ) وحكم عليه بالأعدام و نفذ الحكم فيه رحمه
الله .... قام هذا الشهيد بقتل مدير الآثار الأنجليزي .... و على اثر هذه
العمليه كثفت القوات الأنجليزيه مطاردتها للبطل( عيسى البطاط و
رفاقه ) كانت البندقيه ملازمه لبطلنا في تنقلاته بين الجبال و الأوديه
التي صارت تعرفه و تعرف هيبته على الغرباء !!!!! واستمرت القوات
الأنجليزيه بمطاردته و بعد محاولات كثيره فاشله القت القبض عليه و
صدر في حقه حكم بالسجن مدى الحياه !!!!! و لكنه تمكن من الفرار من السجن ليعود إلى النضال ...... .
(حادثه الأستشهاد )

ظل البطل الشهيد بإذن الله ( عيسى البطاط ) مطاردا إلى ان
تمكنوا من قتله غدرا في بيت صديق له في قريه بيت جبرين في
عام( 1938 م) من ضواحي الخليل بعد ان علم البوليس الأنجليزي
بمكانه فداهموا البيت و اطلقوا على البطل الشهيد عشرة رصاصات
في الرأس وبعد استشهاده رحمه الله وجدت بندقيته وهى مليئه
بالرصاص وهذا يأكد على انه قتل غدرا رحمه الله و اسكنه فسيح جناته ......
الى جنات الفردوس الأعلى ايها البطل ان شاء الله .
((وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ")).آل عمران 169.

تعليق