

فلسطين واحده
دوما كانت و ستظــل واحدة
لم أشعر يوما بأنها مقسمه , بالرغم من أن إحتلالها تم على مراحل لكنها كانت دائما
فـلسـ

الوطن الحبيب

كنت أستمع لقصص أجدادي عن نابلس و عكا و طولكرم و صفد و الفالوجه, و كانت رواياتنهم تاخذني الى بعيد لأعيش حيث عاشوا و أهاجر معهم من حيث هاجروا و أتعلم عاداتهم و تقاليدهم التي تتشابه أحيانا و تختلف أحيانا أخرى.
و ما كان ذلك الإختلاف الا ليثري ثقافة المجتمع الفلسطيني الذي كان واعيا برجاله و نسائه وأطفاله لمؤامرات العدو و دهاليزه و أوكاره , و كان يدا واحدة في رد العدو و قهره بالرغم من إنكار العدو لذلك الا أنها حقيقه يعلمها الجميع , فلولا وحدة الصف الفلسطيني لكان حال القضيه الفلسطينيه بعد ستون عام من الاحتلال غير هذاالحال
و لكانت القدس أسوأ حالا مما هي عليه الان
فبوركت سواعدالمجاهدين و المناضلين مسلمين و مسيحيين في رد العدوان و نصرة بعضهم بعضا ,

و مما لا شك فيه أن أساليب الاحتلال كثيره و متنوعه , فغير القتل و الذبح نجد الحصار و التجويع والمجازر بين فينة و أخرى و زرع الفتن و تجنيد الاهالي من مختلف أعمارهم وفئآتهم
ولا يخفى على أحد أن أسلوبهم كيهود هو جديد و قديم , فمن منا لا يعرف كيف كان اليهود يكيدون للرسول صلى الله عليه و سلم كما كادوا لمن قبله من الأنبياء والرسل , و من مجاهره بالعداء للمسلمين .
و ما يحصل اليوم في عالمنا من فتنه داخليه , ذكرني بالأوس و الخزرج و ما فعله شاس بن قيس و هو أحد أحبار اليهود, فعدا عن محاولاته لرد الناس عن إسلامهم , كان له الموقف الشهير ببث الفتنه بين الأوس و الخزرج حيث ذكّرهم بيوم بعاث , و ثارت ثائرتهم و هموا بالقتال
و لولا وجود الرسول صلى الله عليه و سلم بينهم لكان الله وحده أعلم بما حصل
فأين أنت منا اليوم يا حبيبي يا رسول الله

في غمرة الفرحه بنصرالله لنا كمسلمين في غزه , إنتابني شعور بالخوف ....
الخوف من المعلوم وليس المجهول
فكما كان واضحا منذ فتره كان الخلاف الفلسطيني الداخلي يستحوذ على الأحاديث ,
و بما أننا كفلسطينين لم نتعود مثل هذا من قبل , كانت الصدمه كبيره لي و أنا في أحد المجالس حيث قامت إحدى السيدات و فجأه بعد أن دار حوار بينها و بين أخرى, قمن برفع أصواتهن و و قالت الأولى للثانيه بلهجتها
(أنت ضفاويه و ما لك دخل بللي صار بغزه ) , فشعرت بذهول و إنعقد لساني و لم أستطيع التعليق
يا الله ... كم كان يوما صعبا , شعرت بأن الزمن يعيد نفسه و أن العدو يسعى جاهدا لتحقيق أهدافه , و أنما كنت أستمع اليه من أهلنا ها هو يتكرر الآن و لكن أين الوعي الذي كان هناك .. في ذلك الزمان ....
هل غابت إنتصاراتنا ومآسينا عن الذاكره , هل ننسى أفراحنا و أحزاننا سويا .... أم تناسيناها و أخذتنا العزة بالإثم
لا حول ولا قوة الابالله
و قلت في نفسي ,,,, كيف لأحد أن ينكر دور الآخر في النضال و الكفاح على مرالزمان
يا أخواتي إن ما يحدث الآن هي مؤآمره أتمنى من الله أن يفهمها الجميع و ينتبهلها
المهم أنه في هذه الجلسه كانت إحدى الأخوات من دوله عربيه شقيقه و تفاجأت بالكلام , و الحمد لله لم ينعقد لسانها كما حصل لي و لكن قامت و تكلمت و وعظت
و كان لكلمتها الاثر الكبير في نفوس الحاضرين
فجزاها الله كل الخير لما قالته

نحن فلسطينيون من غزة كنا أم من الجليل الأعلى أم من الضفه و الأهم نحن مسلمون ... موحدون... عرب
و عدونا واحد ... العدو الصهيوني
و شعوبنا في أمس الحاجه في هذه الأيام لسماع الكلمات التي توحد صفوفنا و تقوي عقيدتنا و إيماننا بأنا مسلمون
هذا يا أخواتي ما كان في جعبتي لكم
أسال الله النصر للمجاهدين في جميع الأرجاء و أساله تبارك و تعالى أن يتقبل منا و منكم صالح الاعمال و أن يقر أعيننا بالنصر جميعا و يرزقنا الشهادة في سبيله
آميييييييييييييييييييييين
ولاتنسوا شعبنا الواحد من صالح دعائكم
تعليق