

لقد قدّم المجتمع الفلسطيني معاني كثيرة
فعلَمنا معنى الصبر و الصمود و معنى الكرامة
معنى الإحتساب و معنى التوكل على الله
لقد علمنا الطفل الصغير و كيف يكون الإيمان عندما يتألم و ينادي و يناجي
حسبنا الله و نعم الوكيل
أجل
أن الله هو نعم الوكيل

علمتنا الأم كيف تربي أبنائها على حب الدين و التضحية لأجل فلسطين
علمتنا الأخت كيف تساند أخاها
و الطفل كيف يصبر مثل الرجال
الأخ كيف لا يخون أخاه
و المجتمع كله
علمنا معنى التكافل
فأجتهدوا من أجل تحرير أرضهم و عرفوا مسؤوليتهم ، و ما زالوا يمضون لهذه المهمة ببطوله و بسالة

أحبتي
مما لا شك فيه أن فلسطين ستتحرر
حقيقة و ثابتة من الثوابت التي أخبرنا عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم
لكن
لنعمل سوياً على أن نكون ممن شارك في النصر
من الذين كان لهم و لو بالقليل القليل
دور للوصول إلى هذا الشرف العظيم
ترى
كيف و المسافات و الحدود و الأسلاك الشائكة
تفصل بيننا
كيف لنا أن نساندهم و العوائق كثيرة
أحبتي
إن موضوعي هذا لمن هم خارج فلسطين ، و من تفصل بينهم الحدود ، إقتراحات قالها العلماء من قبلي
عن واجبنا تجاه فلسطين


لتبدأ نصرة فلسطين من مجالسنا
قال الله تعالى " ما يلفظ من قولٍ إلا لديه رقيبٌ عتيد "
بامكاننا يا غالياتي أن نجعل من مجالسنا الفائدة
أن نجعلها بدل القيل و القال
وهدر الوقت .
مجالا واسعا لننصر أهلنا في فلسطين
بأن ننشر الوعي بأهمية هذه المهمة العظيمة السامية
التي قد يتخلى عنها البعض
و البعض الآخر
قد ينادي أنها لا تهمهم و ليست من مسؤوليتهم
إن مجالسنا
مجال واسع لننشر فيه المفاهيم الصحيحة
التي شوهها الإعلام الفاسد من تلك القنوات الفاسدة
التي تقوم بتزيين التنازلات تلو التنازلات
و تزيين السلام بل الإستسلام
و تزيين تقسيم الأراضي و تقطيعها
لتغسل الأدمغة حتى يتنازل الأفراد حق أرض فلسطين
و حتى لا يشعروا بالظلم الواقع على أهل فلسطين
فلماذا نحرر فلسطين ؟؟
الجواب
لأنها أرض إسلامية إغتصبت منا
من واجب المسلمين أن يستردوها
لأن المسجد الأقصى فيها
فهو المكان الذي إن كان المسلمون بخير
كان بأيديهم
و إن ضعف المسلمون
سلب من أيديهم
و ضعفنا سبب ضياعها
و إرجاع تلك الأرض من مسؤوليتنا
لأن الله عز وجل سيسألنا مالذي فعلناه لنصرتها
إنها أرض الرسالات
إنها أرض الأنبياء
إنها أرضاً مقدسة


لتكن مجالسنا
مكان توعية لنذكر بعضنا البعض عن المقاطعة و أهميتها
فهي من أقوى الأسلحة التي تهزّ عباد المال أعدائنا الصهاينه و لقد شدد العلماء على هذه النقطة
نخبر بعضنا عن منتجات يصنعها أخوتنا العرب و المسلمين
فتعود الفائدة عليهم لا على من يعادينا فيقتولننا بأمولالنا !!!
نشد بأيدي بعضنا لتنهض صناعاتنا من البلاد الإسلامية على قدميها فنشتري من إخوتنا


لنتكلم في مجالسنا عن طريقة تربية أطفالنا ليخرجوا رجالاً فيساهمون في تحرير فلسطين
لنشد بأيدي بعضنا حتى نحكي لهم عن قصص الشهداء حتى يستمعوا ويحبوهم و يحبوا المسير على نهجهم
و نربيهم على الصمود و القوة و حب الدين و المساجد
نربيهم ليشعروا بأخوتهم المسلمين في كل مكان
و لا نعزلهم عن قضايا الأمة

أحبتي إن أطفالنا في مجالسنا
عندما يرون الأب و الأم " القدوة "يتكلمون بقضايا الأمة و عن أبطال الأمة
تنتقل العدوى الحميدة
فتصبح مجالسهم عن همّ الأمة
و عندما يرانا أبنائنا نتحدث عن القيل و القال
و إضاعة الوقت و المال
سصبحون مثلنا

لنناقش أطفالنا في المجالس و نرشدهم كيف من الممكن أن يعملوا معنا على تحرير فلسطين و ليزيد هذا من إنتمائهم لأمتهم و التسابق على دعمها و العمل لأجلها
لتكن مجالسنا ساحة نقاش بيننا عن المواضيع الهادفة التي تصلنا في البريد الألكتروني
و الخطب و الدروس و المقالات
التي تتحدث عن تحرير فلسطين
بل إننا في مجالسنا
قد يسهل علينا توزيع بعض الأشرطة الدينية
فننشر العلم و نكسب الأجر من رب العالمين
فتكون سنّه حميدة تجمّل مجالسنا

و أخيرا إننا في مجالسنا
قد نساهم بأمضى سلاح
بأن نختمها بالدعاء و الإبتهال إلى الله
لينصر أهلنا في فلسطين .
لعل من بيننا في هذه المجالس
له دعوة لا ترد
فينصر الأمة بدعوته
أخواتي الحبيبات
ما أسعدنا عندما نقابل الله عز و جل و نقول له
يا رب
هذا ما قدرنا عليه حتى ننصر فلسطين و نحرر فلسطين
و هو القليل القليل
فتقبل يا ربنا
أستودعكن الله
كما أنني أريد أن أشكر الحبيبة زينب و إنجي على مساعدتي في الموضوع

تعليق