الاديب
31-05-2001, 10:51 AM
مُلكُ مَن نحن
و هذه اليد التي تعمل بها، و القدم التي تسير عليها، و اللسان الذي تنطق به، و العقل الذي تدبر و تفكر به و كل شيء تستخدمه و تنتفع به في جسمك و حياتك ملك من هو؟
بل ملك من أنت؟ و ملك من نحن جميعاً؟
إن دلالة الملك بالحرية في التصرف في المملوك؟ فهل أنت الذي اخترت أن تأتي إلى هذه الدنيا؟ و هل أنت الذي اخترت أباك و أمك؟ و هل أنت الذي اخترت بلادك؟ أو الزمان الذي تولد فيه؟ و هل أنت اخترت صورتك و صفاتك الجسدية و النفسية و العقلية أو أن تكون ذكراً أو أنثى و هل أنت الذي تختار لنفسك أن عود إلى حياة الضعف في مرحلة الشيخوخة بعد القوة؟.
إلى الجهل بعد العلم؟ إلى المرض بعد الصحة و إلى الموت بعد الحياة ((الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة، ثم جعل من بعد قوة ضعافً و شيبة يخلق ما يشاء و هو العليم القدير)) تلك أهم أمورك؟ لا تملك منها شيئاً لأنك لا تملك التصرف في واحدة منها فهل أنت الذي تملك التصرف في هذه الأمور بالنسبة لأولادك؟ أو بالنسبة لأقربائك أو قبيلتك أو مدينتك أو شعبك أو أمتك؟ و هل تملك الآباء أو الأقارب أو القبيلة أو الشعب أو الأمة لأنفسهم شيئاً من هذه المقدرات المفروضة من الخالق لي و لك و لكل الناس في قديم الزمان و اليوم و في آخر الزمان؟!
و إذن أنت مملوك… و أنا مملوك و كل هذه الأمم و الشعوب و الحكام و المحكومين محكومون للذي خلقهم كما يريد، و جاء بهم إلى هذه الدنيا و أخرجهم منها و أعطى لكل مخلوق منهم المواهب التي خلق عليها.
ثم تأمل أيها العاقل في يدك أو قدمك هل خلقت منها لحماً أو عظماً أو دماً أو حتى شعرة واحدة؟ ثم تأمل هل خلقت لإنسان غيرك شيئاً من جسمه أو كيانه؟ ثم تأمل هل خلق الشعب أو القبيلة أو الدولة شيئاً منك أو من غيرك من الناس؟ ((إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم)) و الآن ما رأيك في شخص يمر بحانوت أو مصنع -تركه صاحبه بعض الوقت- أو مزرعة أو مكتب، فدخل هذا الشخص و أخذ يتصرف بمحتويات ذلك الحانوت أو المصنع أو المزرعة أو المكتب، و أخذ يدم و يؤخر و يرفع أشياء و يخفض غيرها و ينتقل من مكان إلى آخر بدون إذن من صاحب ذلك الحانوت أو المصنع أو المزرعة أو المكتب؟!
إن كل عاقل سيحكم سفاهة هذا العابث الذي يتصرف في ملك غيره بدون إذن من المالك… و سل نفسك الآن هل أنت من السفهاء الذي يتصرفون فيما لا يملكون بدون إذن المالك.
فإذا تأمل العاقل في نفسه وجد أنه لا يملك من نفسه شيئاً و أن عليه أن لا يتصرف في شيء إلا بعد أن يعرف مالكه، و يعرف منه الهدى و يتلقى منه الأمر ((إلا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين))، لذلك كان أول واجب على الإنسان أن يعرف مالكه، و أن يعرف رسول ربه إليه.
و هذه اليد التي تعمل بها، و القدم التي تسير عليها، و اللسان الذي تنطق به، و العقل الذي تدبر و تفكر به و كل شيء تستخدمه و تنتفع به في جسمك و حياتك ملك من هو؟
بل ملك من أنت؟ و ملك من نحن جميعاً؟
إن دلالة الملك بالحرية في التصرف في المملوك؟ فهل أنت الذي اخترت أن تأتي إلى هذه الدنيا؟ و هل أنت الذي اخترت أباك و أمك؟ و هل أنت الذي اخترت بلادك؟ أو الزمان الذي تولد فيه؟ و هل أنت اخترت صورتك و صفاتك الجسدية و النفسية و العقلية أو أن تكون ذكراً أو أنثى و هل أنت الذي تختار لنفسك أن عود إلى حياة الضعف في مرحلة الشيخوخة بعد القوة؟.
إلى الجهل بعد العلم؟ إلى المرض بعد الصحة و إلى الموت بعد الحياة ((الله الذي خلقكم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوة، ثم جعل من بعد قوة ضعافً و شيبة يخلق ما يشاء و هو العليم القدير)) تلك أهم أمورك؟ لا تملك منها شيئاً لأنك لا تملك التصرف في واحدة منها فهل أنت الذي تملك التصرف في هذه الأمور بالنسبة لأولادك؟ أو بالنسبة لأقربائك أو قبيلتك أو مدينتك أو شعبك أو أمتك؟ و هل تملك الآباء أو الأقارب أو القبيلة أو الشعب أو الأمة لأنفسهم شيئاً من هذه المقدرات المفروضة من الخالق لي و لك و لكل الناس في قديم الزمان و اليوم و في آخر الزمان؟!
و إذن أنت مملوك… و أنا مملوك و كل هذه الأمم و الشعوب و الحكام و المحكومين محكومون للذي خلقهم كما يريد، و جاء بهم إلى هذه الدنيا و أخرجهم منها و أعطى لكل مخلوق منهم المواهب التي خلق عليها.
ثم تأمل أيها العاقل في يدك أو قدمك هل خلقت منها لحماً أو عظماً أو دماً أو حتى شعرة واحدة؟ ثم تأمل هل خلقت لإنسان غيرك شيئاً من جسمه أو كيانه؟ ثم تأمل هل خلق الشعب أو القبيلة أو الدولة شيئاً منك أو من غيرك من الناس؟ ((إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم)) و الآن ما رأيك في شخص يمر بحانوت أو مصنع -تركه صاحبه بعض الوقت- أو مزرعة أو مكتب، فدخل هذا الشخص و أخذ يتصرف بمحتويات ذلك الحانوت أو المصنع أو المزرعة أو المكتب، و أخذ يدم و يؤخر و يرفع أشياء و يخفض غيرها و ينتقل من مكان إلى آخر بدون إذن من صاحب ذلك الحانوت أو المصنع أو المزرعة أو المكتب؟!
إن كل عاقل سيحكم سفاهة هذا العابث الذي يتصرف في ملك غيره بدون إذن من المالك… و سل نفسك الآن هل أنت من السفهاء الذي يتصرفون فيما لا يملكون بدون إذن المالك.
فإذا تأمل العاقل في نفسه وجد أنه لا يملك من نفسه شيئاً و أن عليه أن لا يتصرف في شيء إلا بعد أن يعرف مالكه، و يعرف منه الهدى و يتلقى منه الأمر ((إلا له الخلق و الأمر تبارك الله رب العالمين))، لذلك كان أول واجب على الإنسان أن يعرف مالكه، و أن يعرف رسول ربه إليه.