تويت
♥`·.¸♥¸.·¯O?°·. أين السعااااااااااااادة ·°?O`·.¸♥¸.·♥
..
..
!!السعادة!!
أمل اليه هفت قلوب الناس في الزمن التليد
أمل إليه سعى الملوك كما إليه رنا العبيد
عادوا وكل سؤالهم أين السعادة والسعيد
من منا لا ينشد السعادة ولا يطلبها كل انسان في هذه الحياة
يريد أن يكون سعيدا يسعى بكل مالديه من طاقة وامكانيات
للحصول على السعادة
فأين السعادة
إن كانت السعادة في الغنى فلمَ نرى بعض الأغنياء يشكون التعاسة
المال قد يحقق سعادة ولكنها سعادة
مؤقتة فالمال قديشتري الدواء لكنه لا يشتري الصحة
ويشتري الطعام لكنه لا يشتري الشهية للطعام ويشتري أفخم البيوت لكنه
لا يشتري العائلة التي تملأ هذا البيت فإذن المال ليس سبب السعادة
هناك من الفقراء من هم سعداء بل سعادتهم تفوق سعادة الأغنياء
ويحسدهم الأغنياء على سعادتهم وراحة بالهم لأن الأغنياء واللاهثين
وراء المال لا يشعرون براحة فهم في قلق مع الارتفاع والانخفاض
(( تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار إن أعطي رضي وإن لم يعطى سخط))
فإذن أين السعادة
هل السعادة في المنصب ؟؟ إن صاحب المنصب يعيش شقاء
الخوف على فقده لمنصبه وتحول الكرسي الذي يجلس عليه لغيره
يعيش مجاملة وكذب الآخرين ليكسبوا وده ورضاه فإذا ما انقضت
مدته وتحول الكرسي لغيره ابتعدوا عنه وتنكروا له واختفت سعادته الوهمية
فأين السعادة
هل السعادة في الراحة والسكون والخمول والتقوقع على النفس
دون أن يهمها أمر الآخرين أو تشعر بشعورهم والانقياد دائما للآخرين
دون أن يكون لك رأي ليست تلك بحياة السعداء
فأين السعادة؟
هل السعادة في الركض في الأسواق وشراء كل جديد ومليء وتحويل بيوتنا إلى
أماكن مشابهة للأسواق
وهل السعادة في المسلسلات والأفلام والموضة والحب والغرام سعادة زااااااااائفة
تنعكس على النفس بضيق ونكد وهم
فما هي السعادة وأين نجدها؟؟
السعادة: شعور داخلي يجعلنا نحكم على حياتنا أنها جميلة مطمئنة مستقرة
خالية من الآلام والضغوط وهذا أقرب معاني السعادة
فأين نجد تلك السعادة التي يطمئن القلب بها ؟
أمور السعادة بسيطة ويسيرة على من يسرها الله له يستطيع الفقير
والغني والرجل والمرأة أن يشتركوا في مجمل أمور السعادة دون
أن يتكلفوا عناء البحث عنها أو السفر إليها ولن يخسروا شيئا
في استجلابها بل سيكون الربح والزيادة عندهم وأول وأهم أمور السعادة
اتباع هدي الله
قال تعالى ((فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى * ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا((
اتباع هدي الله والسير على الصراط المستقيم في جميع أمور المسلم تخلصه من القلق
وتجعل قلبه مطمئنا فلا يتحسر على ما ضي فاته ولا يخاف من المستقبل ولا يسخط على الحاضر
ولهذا ينصح الأطباء النفسيون ورجال التربية أن ينسى الإنسان آلام أمسه ويعيش في واقع يومه
فإن الماضي بعد أن ولى لا يعود .
السعادة في الرضا
إن من يعيش حياة الرضا يعيش حياة سعيدة مطمئنة يتساوى عنده
ماينزل به من البلاء مع ماينعم الله عليه من نعم فهو راضي بالبلاء رضاه
بالنعمة وقد يكون أحدهم أشد فرحا بالبلاء
قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الراضين
لأحدهم أشد فرحا بالبلاء من أحدكم بالعطاء" رواه أبو يعلى .
يحكى أن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كف بصره ، وكان مجاب الدعوة ،
يأتي الناس إليه ليدعولهم
فيستجاب له ، فقال له أحدهم : يا عم ، إنك تدعو للناس فلو دعوت لنفسك فردالله عليك
بصرك ! فقال رضي الله عنه : يا بني ، قضاء الله عندي أحسن من بصري .
السعادة أن تصبر على البلاء وتشكر في الرخاء
السعادة أن تقنع بما لديك فلا تنظر لمن هو فوقك في أمور الدنيا
السعادة أن تدرك نعم الله عليك فأنت ترى وغيرك أعمى وأنت تسمع وغيرك أصم
وأنت تمشي وغيرك مقعد وأنت صحيح معافى وغيرك سقيم وأنت تعمل وغيرك عاطل
وأنت تكتب وتقرأ وغيرك لا يجيدها وأنت لديك بيت وسرير وغيرك سريره الأرض
ولحافه السماء وقبل ذلك أنت مسلم وغيرك كافر و...
قال تعالى (( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار))
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((من بات أمنا فى سربه,معافى فى بدنه,عنده قوت يومه,فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها))
بعض الناس لا يدركون أن هذه نعم عظيمة ولا يدركون فضل هذه النعم تجد
البعض صحيح البدن سليم الحواس مسلم ويشتكي من الشقاء وأنه ليس كغيره
من أصحاب الأموال والنفوذ ويتمنى ما فضل الله به بعضهم على بعض
ولقد كان قارون أغنى أهل الأرض كانت مفاتيح خزائنه تعجز الأيدي عن
حملها فماذا كان مصير هذه النعمة التي لم يؤدي شكرها خسف الله به وبداره الأرض
السعادة أن تدرك أن الله ربك ومحمدا صلى الله عليه وسلم نبيك
ومما زادني شرفــــــــا وتيها **وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي** وأن صيرت أحمد لي نبيا.
السعادة أن تذكر الله في كل حال
(( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب))
وأن تكون سعيدا حتى لو ابتليت فالابتلاء منحة من الله لك ليخفف عنك الذنوب ويزيدك في الأجر
يقول أحد السلف : لو علم الملوك وأبناء الملوك ما نحن فيه لجالدونا عليه بالسيوف .
ويقول الآخر : إن في الدنيا جنة من لم يدخلها لم يدخل جنة الآخرة .
تلك هي السعادة الحقيقية
يحملها المؤمن معه أينما ذهب إيمان ورضا ويقين لا يرى ولا يجد السعادة إلا بهم
بقلم اختكم سمو الفقيرة
الابيات في المقدمة من قصيدة السعادة
للشيخ يوسف القرضاوي
::
تعليق