.::.العلم و الفكر زينة العقل.::.

..
..
في بعض الأحيان تواردنا الأفكار و نشعر بتشابهها مع غيرنا, و تشعرنا بالقرب من الفكر الآخر في الأعمال , في أسلوب العطاء , و ممكن في أسلوب التربية والتكيّف , فعندما نكون في مثل هذه المواقف نشعر بتعجّب و بنفس الوقت ببهجة لوجود من يفكر بنفس أسلوبنا و يتعاطى مع الحياة بنفس المنواّل ..
الله سبحانه وتعالى ميّزنا عن بقية المخلوقات بـ (العقل) فهو غذاء جسمنا فمنه منشأ التكلّم و حسن التفكير , لأن من أحسن استخدامه حصل على فكر ناضج و واعي , يتولد منه أفكار كثيرة , منها من نشعر بحسنها ومنها من نشعر بصعوبة إدراكها , لذلك علينا توليد أفكارنا بكل ما ينفع حياتنا , وأمتنا ..
قد أمر الله _ سبحانه و تعالى _ نبيه _صلى الله عليه وسلم _ أن يسأله الإستزادة من العلم حيث قال (( وقل رب زدني علما)) فـ من العلم تنضج عقولنا ويرتقي فكرنا , ويزداد الرصيد المعرفيّ لدينا , فـ العقل كالجسم يحتاج لمولّد يزوده بالطاقة و يغذيه بالمعرفة و القراءة ..
يجب علينا أن نبدأ بالفكرة الحسنة , نبلورها و نأخذ كل معطياتها , ندرسها من كل جوانبها و ندركها , إن سقطت سهوا بعض النقاط لا ندّعي الفشل , بل نثابر بجديّة لبنائها و جعلها عنوانا لفكرنا , فلو هزمنا من أول مرحلة في حياتنا سينعلن الهزيمة و سوء إدارتنا و فشل إيجاد الحلول لمشاكلنا , و سوء استخدام تفكيرنا , فنعيش في متاهات من الصعب الوصول فيها إلى بوابة النجاح ..
و يجب أن ندرس أمورنا الحياتية بشكل جيّد ومهارة , نفهم محتواها , حياتنا كتاب مفتوح من أحب أن يكون منفعة له و لغيره جعل منه منبرا وهاّج , منبعا للثقافة , مدرسة لصون الفكر المنير , علينا أن نكون قادة يقتدى بهم , مشجعين لغيرنا لتوليد أفكارهم و نشرها و الحفاظ على بريقها ..
فـ لتكوني أختي الحبيبة ..
من محبيّ الكتاب , و لتكوني مولدة للفكر ومبتكرة لكل جديد , لا تكوني تابعة لفكر الغير , فأنت ملك نفسك لا ملك غيرك ..
بقلم :: رغد الإسلام ::
تعليق