
وانا صغيره كنت احب التحديق فى اى ريشة صغيره تطير فى الهواء,اداعبها وارقب حركتها الانسيابيه كنت المسها بيدى اذا هبطت للاسفل حتى تظل فى الافق دائما عاليه
نعم
انا احب الانسان الريشه
الانسان الذى يترك وراءه احساس بالشوق
فهو كالنسمه مر سريعا ويشتاق اليه الناس سريعا
لا تراه يغضب احدا ,سلس المعامله هادىء الطباع ,تشعر بالطمأنينه فى وجوده وتتمنى لو يدوم وجوده
ولكنه كالريشه لا يستقر بمكان
اذا زار خفف زيارته حتى لا يمله من حوله اذا عاتب ظننت ان عتابه مدحا واذا غضب ظننت غضبه اسفا
ولأنه كالريشه
لا يقبل الا العلياء,فتراه مجدا مجتهدا فى عمله لا ينتظر جزاءا ولا شكورا ,ربما لا تشعر بوجوده فاذا غاب افتقده من حوله
ولكن هذا الانسان الريشه نادر الوجود
يمر من الدنيا سريعا
لأنه حبيب الرحمن ,لم ار احدا من هذا الصنف الا جدتى رحمها الله
توفت رحمها الله ولا يذكرها احد الا بالحسن
نشتاق اليها فى كل يوم
ونتذكر وجودها الهادىء كالريشه
الابتسامه الرقيقه والكلام القليل
هى كالريشه
تحلق دائما فى العلياء مع رب السماء
لا تراها الا راكعه او ساجده
تحب مجالسة القرءان وذكر الله
تنسل من بيننا خلسه لتقرأ وردها
فاذا التففنا حولها تحكى لنا قصص الانبياء
الانسان الريشه لا تخنقه احقاد البشر
ولا تعكر صفوه مشاكل الدنيا
فهو اينما واجهته مشكله يكون كالريشه
يترك الارض ويحلق فى السماء
بين جبهته والثرى يبث شوقه لرب البرايا
ويشكى اليه حاله
فتمتد السكينة اليه فيطير بجناح الامان الى العلياء
الم اقل لكم ريشه
ريشه لا تحب الدنيا ,بل كل همها هناك
فى ديار الاخره, شوقها الى محبوبها؛ كلت من قيود الجاذبيه والفناء واحبت الخلود عند من لا موت عنده
والان
هل تتمنى ان تكونى
ريشه؟
تعليق