PDA

View Full Version : نفسيتي في إنـحـطـاط ...






عـبـرات
28-11-2007, 10:39 PM
نفسيتي من أسوأ إلى أسوأ ...؟

منذ ظهوري على الحياة وانا اعاني من عاهه في جسمي
وكانت بمثل الكابوس في حياتي كبرت وكبرالآلم معي تزداد الاوجاع
مره بعد مره وتركت بعدها حلم الشهاده ,,
والان تبين لدي الم حاد في جزء من العاهه وبعد مراجعة الطبيب
اوجب علي عمل عملية وانها ستخلف مضاعفات جسدية
سمعت الكلام وبعدها وانا في هم وحزن حالتي لايعلم بها الا الله
خصوصاً وانا في العشرين من عمري وارى امام عيني كيف تتردى
صحتي وانا ليس بيدي اي شئ تعبت لاانام الليل مالدي هــو
فقط التفكير بالموضوع اصبح مثل الماء والهواء حياتي كلها تفكير
اريد منكم كلمة واقعية وليس نصح وارشاد رسمي يقال لأي مريض
للتخفيف عنه ربما هذه الكلمة تقنعني وارضى بالوضع الذي انا فيه ,,

أ.د. عبدالله السبيعي
13-12-2007, 08:23 AM
دعينا نتفق يا أختي الكريمة على نقاط افتاقنا:
أنت تتحدثين عن واقع لا خيال.
هذا الواقع مؤلم لك ولأي شخص
هذا الواقع لا يمكنك تغييره
هذا الواقع قدر من الله


إذاً أنت معذورة في شعورك بالحزن والضيق. ولكن بما أنك لا تستطيعين هذا الواقع فليس أمامك الا التكيف معه. لكن المشكلة هي التكيف مع أمر مؤلم كهذا. هنا غاية العجز.
مما يخفف عليك أن تعلمي أنه ليس أحد بيهده أن يغير واقعك أو يخفف عنك الا الله. والله هو الذي قدرك عليك هذا ولكنه يحبك:
يقول الله سبحانه: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء. وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فيه السخط).

صبرك على الواقع الأليم وعلى المعاناة واحتسابها على الله يجعلك ان شاء الله تنالين الأجر. ترفعي عن الدنيا. كم يدوم جمال أي امرأة أو رجل عشرين سنه؟ أربعين سنة؟ إن يوماص عند ربك كألف سنة مما تعدون. هناك يا أخيتي ستكونين حورية من حوريات الجنة ان شاء الله ، وستري كل لحظة ألم صبرت عليها وكل دعوة دعوتها في جوف الليل قد حصلت مقابلها على رفعة في درجاتك فوق كثير من الناس الذي تغبطينهم على عافيتهم في الدنيا
أنظري الى ما أنعم الله به عليك في نواح أخرى من جسدك ومن عقلك ومن دينك ووو
وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها.

هذه ليست خطبة وعظية. دققي فيها وستجدي أنها وصفة ربانية عملية لأهل البلاء. وما منا الا مبتلى أو سيبتلى جعلنا الله من الشاكرين للنعماء والصابرين على ابلاء.

والسلام