PDA

View Full Version : قسم الايات مع الشرح






العبير
23-09-2002, 12:38 AM
اتاسف كثيرا عن التاخير لكن والله بسبب ظروف طارئة


الايات من 81-85
( بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته فأولئكأصحب النار هم فيها خالدون *والذين ءامنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحب الجنة هم فيها خالدون )
"بلى من كسب سيئة " اي عمل مثل اعمالكم وكفر بمثل ما كفرتم به حتى يحيط به كفره فماله من حسنة ..وفي رواية قال ابن عباس :الشرك
فعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال "اياكم وحقرات الذنوب فانهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه "
فهؤلاء ليس لهم جزاء الا النار

اما من ءامن وعمل بما امر به من دينه فلهم الجنة خالدين فيها

( وَ إذْ أَََ خَذنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسرَاءِيل لا تَعبُدُون إلا الله وبِالوالِدَينِ إِحسَانَا وذِي القُربَى واليَتامى والمَسَاكينِ وقُولوا لِلناسِ حُسناً وأقِيموا الصَلاة وءاتُوا الزَكـاة ثُم تَوليتُم إلا قَلِيلا مِنكُم وَأنتُم مُعرضُون)
يذكّر الله تبارك وتعالى بني اسرائيل بما امرهم به من الاومر ةاخذه ميثاقهم على ذلك ..وانهم تولوا عن ذلك كله واعرضوا قصدا وعملا
فامرهم ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وبهذا امر جمبع خلقه ولذلك خلقهم ..ثم ذكر تبارك وتعالى بعد ان بين حقه على العباد ..يبين حق المخلوقين واكده عليهم وهو حق الوالدين ..فيقرن الله حقه وحق الوالدين معا وهو اكد العبادات

اليتامى ..هم الصغار الذين لا كاسب لهم من الاباء ..والمساكين ..الذين لا يجدون ما ينفقون على انفسهم واهليهم
وقولوا للناس حسنا ..أي كلموهم طيبا ولينوا لهم جانبا ويدخل في ذلك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والحلم والعفو والصفح
وامر الله تعالى باقامة الصلاة والزكاة فجمع بين الاحسان الفعلي والقولي
واخبرهم انهم تولوا عن ذلك كله واعرضوا عنه على عمد


( واذ اخَذنَا ميثَاقَكُم لا تَسفِكُونَ دِمَائكُم ....84 ..ثُم انتُم هاؤلاءِ تَقتُلونَ انفُسكُم ..............85 )
يقول تبارك وتعالى منكرا على اليهود الذين كانوا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة وما كانوا يعانونه من القتال مع الاوس والخزرج ..حيث كانوا يتقاتلون فيما بينهم ويخرجون بعضهم من الدور بعد القتل
وقد حرم الله عليهم سفك الدماء في التوراة وافترض عليهم فيها فداء اسراهم ..فياخذون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض وهم يعرفون الميثاق وصحته
وفي الاية 85 ..ذم لليهود في قيامهم بامر التوراة التي يعتقدون صحتها ومخالفة شرعها مع معرفتهم بذلك وشهادتهم له بالصحة فلذلك لا يؤمنون على مافيها ولا على نقلها ولا يصدقون فيما كتموه من صفة الرسول ومبعثه ومهجره ..فما جزاء من يخالف شرع الله هو الخزي في الدنيا والاخرة

محبة لدينها
23-09-2002, 07:05 AM
جزاكي الله فردوس الأعلـــــــــــــى.....بارك الله فيكي و أحسن الله اليــــــــك..

الثمال
23-09-2002, 07:10 AM
جزاك الله كل الخير

بسمة فرح
24-09-2002, 07:53 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ... اسمحي لي اختي العبير ان اتابع الايات المطلوب حفظها ...
الايات من 86 الــــــــــــــــــــى 90
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/2/86/1.png
التفســـــــــــــــــــــــــــير
الايه 86:أُولَئِكَ الَّذِينَ اِشْتَرَوْا الْحَيَاة الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ " وَاخْتَارُوهَا" فَلَا يُخَفَّف عَنْهُمْ الْعَذَاب " أَيْ لَا يَفْتُر عَنْهُمْ سَاعَة وَاحِدَة وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ أَيْ وَلَيْسَ لَهُمْ نَاصِر يُنْقِذهُمْ مِمَّا هُمْ فِيهِ مِنْ الْعَذَاب الدَّائِم السَّرْمَدِيّ وَلَا يُجِيرهُمْ مِنْهُ

الايه 87:يَنْعَت تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَنِي إِسْرَائِيل بِالْعُتُوِّ وَالْعِنَاد وَالْمُخَالَفَة وَالِاسْتِكْبَار عَلَى الْأَنْبِيَاء وَأَنَّهُمْ إِنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ فَذَكَرَ تَعَالَى أَنَّهُ آتَى مُوسَى الْكِتَاب وَهُوَ التَّوْرَاة فَحَرَّفُوهَا وَبَدَّلُوهَا وَخَالَفُوا أَوَامِرهَا وَأَوَّلُوهَا وَأَرْسَلَ الرُّسُل وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْده الَّذِينَ يَحْكُمُونَ بِشَرِيعَتِهِ حَتَّى خَتَمَ أَنْبِيَاء بَنِي إِسْرَائِيل بِعِيسَى اِبْن مَرْيَم فَجَاءَ بِمُخَالَفَةِ التَّوْرَاة فِي بَعْض الْأَحْكَام وَلِهَذَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مِنْ الْبَيِّنَات وَهِيَ الْمُعْجِزَاتفَكَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيل تُعَامِل الْأَنْبِيَاء أَسْوَأ الْمُعَامَلَة فَفَرِيقًا يُكَذِّبُونَهُ وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَهُ وَمَا ذَاكَ إِلَّا لِأَنَّهُمْ يَأْتُونَهُمْ بِالْأُمُورِ الْمُخَالِفَة لِأَهْوَائِهِمْ وَآرَائِهِمْ وَبِالْإِلْزَامِ بِأَحْكَامِ التَّوْرَاة الَّتِي قَدْ تَصَرَّفُوا فِي مُخَالَفَتهَا فَلِهَذَا كَانَ ذَلِكَ يَشُقّ عَلَيْهِمْ فَكَذَّبُوهُمْ وَرُبَّمَا قَتَلُوا بَعْضهمْ وَلِهَذَا قَالَ تَعَالَى " أَفَكُلَّمَا جَاءَكُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُكُمْ اِسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقًا كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقًا تَقْتُلُونَ " . وَالدَّلِيل عَلَى أَنَّ رُوح الْقُدُس هُوَ جِبْرِيل

يتبع ... اسفه على الاطاله

بسمة فرح
24-09-2002, 08:20 PM
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/2/88/1.png
الايه88:وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ " أَيْ فِي أَكِنَّة او عليها غشاوه او المطبوع عليها... قلوبنا غلف: اي جمع غلاف اي قلوبنا اوعيه
فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ :لَا يُؤْمِن مِنْهُمْ إِلَّا الْقَلِيل
" وَقَالُوا قُلُوبنَا غُلْف " قَالَ يَقُولُونَ قُلُوبنَا غُلْف مَمْلُوءَة لَا تَحْتَاج إِلَى عِلْم مُحَمَّد وَلَا غَيْره
وَقَالُوا قُلُوبنَا غُلْف" أَيْ أَوْعِيَة لِلْعِلْمِ
بَلْ لَعَنَهُمْ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ " أَيْ لَيْسَ الْأَمْر كَمَا اِدَّعَوْا بَلْ قُلُوبهمْ مَلْعُونَة مَطْبُوع عَلَيْهَا
فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ :قَالَ بَعْضهمْ إِنَّمَا كَانُوا غَيْر مُؤْمِنِينَ بِشَيْءٍ وَإِنَّمَا قَالَ : فَقَلِيلًا مَا يُؤْمِنُونَ وَهُمْ بِالْجَمِيعِ كَافِرُونَ
-----------------
الايه:89:
وَلَمَّا جَاءَهُمْ " يَعْنِي الْيَهُود " كِتَابٌ مِنْ عِنْد اللَّه " وَهُوَ الْقُرْآن الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّد - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - " مُصَدِّقٌ لِمَا مَعَهُمْ " يَعْنِي مِنْ التَّوْرَاة
وَكَانُوا مِنْ قَبْل يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا " أَيْ وَقَدْ كَانُوا مِنْ قَبْل مَجِيء هَذَا الرَّسُول بِهَذَا الْكِتَاب يَسْتَنْصِرُونَ بِمَجِيئِهِ عَلَى أَعْدَائِهِمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ إِذَا قَاتَلُوهُمْ يَقُولُونَ إِنَّهُ سَيُبْعَثُ نَبِيٌّ فِي آخِر الزَّمَان نَقْتُلكُمْ مَعَهُ قَتْل عَاد وَإِرَم
عَنْ قَتَادَة الْأَنْصَارِيّ عَنْ أَشْيَاخ مِنْهُمْ قَالَ : فِينَا وَاَللَّه وَفِيهِمْ يَعْنِي فِي الْأَنْصَار وَفِي الْيَهُود الَّذِينَ كَانُوا جِيرَانهمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْقِصَّة يَعْنِي " وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَاب مِنْ عِنْد اللَّه مُصَدِّق لِمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِنْ قَبْل يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ " قَالُوا كُنَّا قَدْ عَلَوْنَاهُمْ قَهْرًا دَهْرًا فِي الْجَاهِلِيَّة وَنَحْنُ أَهْل شِرْك وَهُمْ أَهْل كِتَاب وَهُمْ يَقُولُونَ إِنَّ نَبِيًّا سَيُبْعَثُ الْآن نَتَّبِعهُ قَدْ أَظَلَّ زَمَانُهُ فَنَقْتُلكُمْ مَعَهُ قَتْل عَاد وَإِرَم فَلَمَّا بَعَثَ اللَّهُ رَسُوله مِنْ قُرَيْش وَاتَّبَعْنَاهُ كَفَرُوا بِهِ يَقُول اللَّه تَعَالَى " فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَة اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ
وَكَانُوا مِنْ قَبْل يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا " وَقَالَ يَسْتَنْصِرُونَ يَقُولُونَ نَحْنُ نُعِين مُحَمَّدًا عَلَيْهِمْ وَلَيْسُوا كَذَلِكَ بَلْ يَكْذِبُونَ
وَكَانُوا مِنْ قَبْل يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا " يَقُول يَسْتَنْصِرُونَ بِخُرُوجِ مُحَمَّد - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى مُشْرِكِي الْعَرَب يَعْنِي بِذَلِكَ أَهْل الْكِتَاب فَلَمَّا بُعِثَ مُحَمَّد وَرَأَوْهُ مِنْ غَيْرهمْ كَفَرُوا بِهِ وَحَسَدُوهُ
فَلَمَّا بَعَثَ اللَّه مُحَمَّدًا - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَرَأَوْا أَنَّهُ مِنْ غَيْرهمْ كَفَرُوا بِهِ حَسَدًا لِلْعَرَبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ رَسُول اللَّه - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ اللَّه تَعَالَى" فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَة اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ
" وَقَالَ مُجَاهِد" فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعْنَة اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ " قَالَ هُمْ الْيَهُود .



-----------------
يتبع ........... هذا اكثر اختصار:(

بسمة فرح
24-09-2002, 08:26 PM
http://quran.al-islam.com/GenGifImages/Normal/290X330-0/2/90/1.png

الايه90:
بِئْسَمَا اِشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسهمْ : يَهُود شَرَوْا الْحَقّ بِالْبَاطِلِ وَكِتْمَان مَا جَاءَ بِهِ مُحَمَّد - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
" بِئْسَمَا اِشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسهمْ أَنْ يَكْفُرُوا بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ بَغْيًا أَنْ يُنَزِّل اللَّهُ مِنْ فَضْله عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَاده
" أَيْ إِنَّ اللَّه جَعَلَهُ مِنْ غَيْرهمْ " فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ
بَاءُوا اِسْتَوْجَبُوا وَاسْتَحَقُّوا وَاسْتَقَرُّوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِكُفْرِهِمْ بِالْإِنْجِيلِ وَعِيسَى ثُمَّ غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ بِكُفْرِهِمْ بِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبِالْقُرْآنِ
أَمَّا الْغَضَب الْأَوَّل فَهُوَ حِين غَضِبَ عَلَيْهِمْ فِي الْعِجْل وَأَمَّا الثَّانِي فَغَضِبَ عَلَيْهِمْ حِين كَفَرُوا بِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ

---------------
تم بحمد الله اتمنى ان يكون مواضح ومبسط ...

Uqabi
24-09-2002, 09:08 PM
بارك الله فيك اختي العبير وعلى فكرة توقيعك جداااااااا حلو

ابو المنيب
24-09-2002, 11:44 PM
بارك الله فيكم واحسن اليكم وجزاكم خيرا W: :D W:

الجمان
25-09-2002, 08:14 AM
أختاي العبير وبسمة فرح..بارك الله فيكم...

أم العبادله
29-09-2002, 03:51 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
الأيات من 91 الى 92 :

"واذا قيل لهم ءامنوا بما أنزل الله قالوا نؤمن بما أنزل علينا ويكفرون بما ورآءه وهو الحق مصدقا
لما معهم قل فلم تقتلون أنبياء الله من قبل ان كنتم مؤمنين * ولقد جآءكم موسى بالبينات ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون "
يقول تعالى ‏{‏وإذا قيل لهم‏}‏ أي لليهود وأمثالهم من أهل الكتاب ‏{‏آمنوا بما أنزل الله‏}‏ على محمد صلى اللّه عليه وسلم وصدقوه واتبعوه، ‏{‏قالوا نؤمن بما أنزل علينا‏}‏ أي يكفينا الإيمان بما أنزل علينا من التوراة والإنجيل ولا نقر إلا بذلك ‏{‏ويكفرون بما وراءه‏}‏ يعني بما بعده، ‏{‏وهو الحق مصدقا لما معهم‏}‏ أي وهم يعلمون أن ما أنزل على محمد صلى اللّه عليه وسلم ‏{‏الحق مصدقاً لما معهم‏}‏ من التوراة والإنجيل، فالحجة قائمة عليهم بذلك كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم‏}‏ ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏فلم تقتلون أنبياء الله من قبل إن كنتم مؤمنين‏}‏‏؟‏ أي إن كنتم صادقين في دعواكم الإيمان بما أنزل إليكم، فلم قتلتم الأنبياء الذين جاءوكم بتصديق التوراة التي بأيديكم، والحكم بها وعدم نسخها وأنتم تعلمون صدقهم‏؟‏ قتلتموهم بغياً وعناداً واستكباراً على رسل اللّه فلستم تتبعون إلا مجرد الأهواء والآراء والتشهي، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وقريقا تقتلون‏}‏‏.‏ ‏{‏وقال ابن جرير‏:‏ قال يا محمد ليهود بني إسرائيل إذا قلت لهم‏:‏ آمنوا بما أنزل اللّه قالوا نؤمن بما أنزل علينا، لم تقتلون - إن كنتم مؤمنين بما أنزل اللّه - أنبياء اللّه يا معشر اليهود، وقد حرم اللّه في الكتاب الذي أنزل عليكم قتلهم، بل أمركم باتباعهم وطاعتهم وتصديقهم، وذلك من اللّه تكذيب لهم في قولهم‏{‏نؤمن بما أنزل علينا‏}‏ وتعيير لهم‏.‏ ‏{‏ولقد جاءكم موسى بالبينات‏}‏ أي بالآيات الواضحات والدلائل القاطعات على أنه رسول اللّه وأنه لا إله إلا اللّه، والآيات والبينات هي‏:‏ الطوفان، والجراد، والقُمّل، والضفادع، والدم، والعصا، واليد، وفرق البحر، وتظليلهم بالغمام، والمن، والسلوى، والحجر وغير ذلك من الآيات التي شاهدوها ‏{‏ثم اتخذتم العجل‏}‏ أي معبوداً من دون اللّه في زمان موسى وأيامه‏.‏ وقوله‏:‏ ‏{‏من بعده‏}‏ أي من بعد ما ذهب عنكم إلى الطور لمناجاة اللّه عز وجلّ كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏واتخذ قوم موسى من بعده من حليهم عجلاً جسداً له خوار‏}‏، ‏{‏وأنتم ظالمون‏}‏ أي وأنتم ظالمون في هذا الصنيع الذي صنعتموه من عبادتكم العجل، وأنتم تعلمون أنه لا إله إلا اللّه كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏ولما سقط في ايديهم ورأوا أنهم قد ضلوا قالوا لئن لم يرحمنا ربنا ويغفر لنا لنكونن من الخاسرين‏}‏‏.‏

أم العبادله
29-09-2002, 04:04 PM
تابع:


رقم الآية ‏(‏93‏)‏

وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واسمعوا قالوا سمعنا وعصينا وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين ‏}‏

يعدد سبحانه وتعالى عليهم خطأهم ومخالفتهم للميثاق، وعتوهم وإعراضهم عنه حتى رفع الطور عليهم حتى قبلوه ثم خالفوه‏:‏ ‏{‏ولهذا قالوا سمعنا وعصينا‏}‏ وقد تقدم تفسير ذلك انظر ص 73‏{‏وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم‏}‏ عن قتادة قال‏:‏ أشربوا حبه حتى خلص ذلك إلى قلوبهم‏.‏ وعن النبي صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏(‏حبك الشيْ يعمي ويصم‏)‏ ‏"‏رواه الإمام أحمد وأبو داود عن أبي الدرداء رضي اللّه عنه‏"‏وعن علي رضي اللّه عنه قال‏:‏ عمد موسى إلى العجل فوضع عليه المبارد فبرده بها وهو على شاطىء نهر، فما شرب أحد من ذلك الماء ممن كان يعبد العجل إلا اصفرّ وجهه مثل الذهب ‏"‏رواه ابن أبي حاتم عن عليّ كرّم اللّه وجهه‏"‏

وقوله‏:‏ ‏{‏قل بئسما يأمركم به إيمانكم إن كنتم مؤمنين‏}‏ أي بئسما تعتمدونه في قديم الدهر وحديثه من كفركم بآيات اللّه، ومخالفتكم الأنبياء، ثم كفركم بمحمد صلى اللّه عليه وسلم وهذا أكبر ذنوبكم وأشد الأمرو عليكم، إذ كفرتم بخاتم الرسل وسيد الأنبياء والمرسلين المبعوث إلى الناس أجمعين، فكيف تدّعون لأنفسكم الإيمان وقد فعلتم هذه الأفاعيل القبيحة من نقضكم المواثيق، وكفركم بآيات اللّه، وعبادتكم العجل من دون اللّه‏.‏‏؟‏

أم العبادله
29-09-2002, 04:10 PM
تابع:
رقم الآية ‏(‏94 ‏:‏ 96‏)‏

قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين ‏.‏ ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين ‏.‏ لتجدنهم أحرص الناس على حياة ومن الذين أشركوا يود أحدهم لو يعمر ألف سنة وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر والله بصير بما يعملون ‏}‏

يقول اللّه تعالى لنبيّه محمد صلى اللّه عليه وسلم ‏:‏ ‏{‏قل إن كانت لكم الدار الآخرة عند الله خالصة من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين‏}‏ أي ادعوا بالموت على أي الفريقين أكذب، فأبوا ذلك على رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم ‏{‏ولن يتمنوه أبداً بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين‏}‏ أي يعلمهم بما عندهم من العلم بل والكفر بذلك ولو تمنوه يوم قال لهم ذلك ما بقي على الأرض يهودي إلا مات‏.‏ وقال الضحاك عن ابن عباس‏:‏ ‏{‏فتمنوا الموت‏}‏ فسلوا الموت قال ابن عباس‏:‏ ‏(‏لو تمنى يهود الموت لماتوا ولو تمنوا الموت لشرق أحدهم بريقه‏)‏ ‏"‏أخرجه ابن أبي حاتم وعبد الرزاق عن عكرمة عن ابن عباس‏"‏وقال ابن جرر‏:‏ وبلغنا أن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا ولرأوا مقاعدهم من النار، ولو خرج الذين يباهلون رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم لرجعوا لا يجدون أهلاً ولا مالاً‏)‏ ونظير هذه الآية قوله تعالى في سورة الجمعة‏:‏ ‏{‏قل يا أيها الذين هادوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس فتمنوا الموت إن كنتم صادقين * ولا يتمنونه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين‏}‏ فهم - عليهم لعائن اللّه تعالى - لمّا زعموا أنهم أبناء اللّه وأحباؤه وقالوا‏:‏ ‏{‏لن يدخل الجنة إلا من كان هوداً أو نصارى‏}‏ دعوا إلى المباهلة والدعاء على أكذب الطائفتين منهم أو من المسلمين، فلما نكلوا عن ذلك علم كل أحد أنهم ظالمون، لانهم لو كانوا جازمين بما هم فيه لكانوا أقدموا على ذلك، فلما تأخروا علم كذبهم‏.‏ وهذا كما دعا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم وفد نجران من النصارى بعد قيام الحجة عليهم في المناظرة، وعتوهم وعنادهم إلى المباهلة، فقال تعالى‏:‏ ‏{‏فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا ثم نبتهل فنجعل لعنة اللّه على الكاذبين‏}‏ فلما رأوا ذلك قال بعض القوم لبعض‏:‏ واللّه لئن باهلتم هذا النبي لا يبقى منكم عين تطرف، فعند ذلك جنحوا للسلم وبذلوا الجزية عن يد وهم صاغرون‏.‏

والمعنى إن كنتم تعتقدون أنكم أولياء اللّه من دون الناس وأنكم أبناء اللّه وأحباؤه، وأنكم من أهل الجنة ومن عداكم من أهل النار، فباهلوا على ذلك وادعوا على الكاذبين منكم أو من غيركم، واعلموا أن المباهلة تستأصل الكاذب لا محالة، فلما تيقنوا ذلك وعرفوا صدقه نكلوا عن المباهلة، لما يعلمون من كذبهم وافترائهم، وكتمانهم الحق من صفة الرسول صلى الله عليه وسلم ونعته، وهم يعرفونه كما يعرفون أبناءهم ويتحققونه، فعلم كل أحد باطلهم وخزيهم وضلالهم وعنادهم، عليهم لعائن اللّه المتتابعة إلى يوم القيامة‏.‏ وسميت هذه المباهلة تمنياً لأن كل محق يود لو أهلك اللّه المبطل المناظر له، ولا سيما إذا كان في ذلك حجة له في بيان حقه وظهوره، وكانت المباهلة بالموت لأن الحياة عندهم عزيزة عظيمة لما يعلمون من سوء مآلهم بعد الموت، ولهذا قال تعالى‏:‏ ‏{‏ولن يتمنوه أبدا بما قدمت أيديهم والله عليم بالظالمين * ولتجدنهم أحرص الناس على حياة‏}‏ أي على طول العمر لما يعلمون من مآلهم السيء وعاقبتهم عند اللّه الخاسرة، لأن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، فهم يودون لو تأخروا عن مقام الآخرة بكل ما أمكنهم وما يحاذرون منه واقع بهم لا محالة، حتى وهم أحرص من المشركين الذين لا كتاب لهم، وهذا من باب عطف الخاص على العام، وقال الحسن البصري‏:‏ ‏{‏ولتجدنهم أحرص الناس على حياة‏}‏ المنافق أحرص الناس، وأحرص من المشرك على حياة ‏{‏يود أحدهم‏}‏ أي يود أحد اليهود لو يعمر ألف سنة ‏{‏وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر‏}‏ أي وما هو بمنجيه من العذاب، وذلك أن المشرك لا يرجو بعثاً بعد الموت، فهو يحب طول الحياة، وأن اليهودي قد عرف ما له في الآخرة من الخزي بما ضيع ما عنده من العلم فما ذاك بمغيثه من العذاب ولا منجيه منه ‏{‏والله بصير بما يعملون‏}‏ أي خبير بصير بما يعمل عباده من خير وشر وسيجازي كل عامل بعمله‏.‏

الجمان
02-10-2002, 06:50 PM
الآيات من 97-100
& (قلْ مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)..
"قل" لهم "من كان عدوا لجبريل" فليمت غيظا "فإنه نزله" أي القرآن "على قلبك بإذن" بأمر "الله مصدقا لما بين يديه" قبله من الكتب "وهدى" من الضلالة "وبشرى" بالجنة " للمؤمنين ".

& (مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ)..
"من كان عدوا لله وملائكته ورسله وجبريل" بكسر الجيم وفتحها بلا همزة وبه بياء ودونها "وميكال" عطف على الملائكة من عطف الخاص على العام وفي قراءة ميكائيل بهمزة وياء وفي أخرى بلا ياء "فإن الله عدو للكافرين" أوقعه موقع لهم بيانا لحالهم.

& (وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ وَمَا يَكْفُرُ بِهَا إِلَّا الْفَاسِقُونَ)..
"ولقد أنزلنا إليك" يا محمد "آيات بينات" أي واضحات حال رد لقول ابن صوريا للنبي ما جئتنا بشيء "وما يكفر بها إلا الفاسقون" كفروا بها.

& (أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)..
"أوكلما عاهدوا" الله "عهدا" على الإيمان بالنبي إن خرج أو النبي أن لا يعاونوا عليه المشركين "نبذه" طرحه "فريق منهم" بنقضه جواب كلما وهو محل الاستفهام الإنكاري "بل" للانتقال "أكثرهم لا يؤمنون".

بنت بلدها
08-10-2002, 08:40 PM
نكمل التفسير اليوم الثلاثاء


بسم الله الرحمن الرحيم :

من موقع تفسير القرآن لأبن كثير .............
واتبعوا الشهوات التي كانت تتلو الشياطين وهي المعازف واللعب وكل شيء يصد عن ذكر الله وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو أسامة عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان آصف كاتب سليمان وكان يعلم الاسم الأعظم وكان يكتب كل شيء بأمر سليمان ويدفنه تحت كرسيه فلما مات سليمان أخرجته الشياطين فكتبوا بين كل سطرين سحرا وكفرا وقالوا هذا الذي كان سليمان يعمل بها قال فأكفره جهال الناس وسبوه ووقف علماء الناس فلم يزل جهال الناس يسبونه حتى أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ) وقال ابن جرير حدثني أبو السائب سلم بن جنادة السوائي حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كان سليمان عليه السلام إذا أراد أن يدخل الخلاء أو يأتي شيئا من نسائه أعطى الجرادة وهي امرأته خاتمه فلما أراد الله أن يبتلي سليمان عليه السلام بالذي ابتلاه به أعطى الجرادة ذات يوم خاتمه فجاء الشيطان في صورة سليمان فقال هاتي خاتمي فأخذه ولبسه فلما لبسه دانت له الشياطين والجن والإنس قال فجاءها سليمان فقال لها هاتي خاتمي فقالت كذبت لست سليمان قال فعرف سليمان أنه بلاء ابتلي به قال فانطلقت الشياطين فكتبت في تلك الأيام كتبا فيها سحر وكفر فدفنوها تحت كرسي سليمان ثم أخرجوها وقرءوها على الناس وقالوا إنما كان سليمان يغلب الناس بهذه الكتب قال فبرئ الناس من سليمان وكفروه حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم فأنزل عليه ( وما كفرسليمان ولكن الشياطين كفروا ) ثم قال ابن جرير حدثنا ابن حميد حدثنا جرير عن حصين بن عبد الرحمن عن عمران وهو ابن الحارث قال بينا نحن عند ابن عباس رضي الله عنهما إذ جاء رجل فقال له من أين جئت قال من العراق قال من أيه قال من الكوفة قال فماالخبر قال تركتهم يتحدثون أن عليا خارج إليهم ففزع ثم قال ما تقول لا أبالك لو شعرنا ما نكحنا نساءه ولا قسمنا ميراثه أما إني سأحدثكم عن ذلك إنه كانت الشياطين يسترقون السمع من السماء فيجيء أحدهم بكلمة حق قد سمعها فإذا جرت منه وصدق كذب معها سبعين كذبة قال فتشربها قلوب الناس قال فأطلع الله عليها سليمان عليه السلام فدفنها تحت كرسيه فلما توفي سليمان عليه السلام قام شيطان الطريق فقال هل أدلكم على كنزه الممنع الذي لاكنز له مثله تحت الكرسي فأخرجوه فقال هذا سحر فتناسخها الأمم حتى بقاياها ما يتحدث به أهل العراق فأنزل الله عز وجل ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ) الآية وروى الحاكم في مستدركه ( 2/265 ) عن أبي زكريا العنبري عن محمد بن عبد السلام عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير به وقال السدي في قوله تعالى ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) أي على عهد سليمان قال كانت الشياطين تصعد إلى السماء فتقعد منها مقاعد للسمع فيستمعون من كلام الملائكة ما يكون في الأرض من موت أو غيب أو أمر فيأتون الكهنة فيخبرونهم فتحدث الكهنة الناس فيجدونه كما قالوا فلما أمنتهم الكهنة كذبوا لهم وأدخلوا فيه غيره فزادوا مع كل كلمة سبعين كلمة فاكتتب الناس ذلك الحديث في الكتب وفشا ذلك في بني إسرائيل أن الجن تعلم الغيب فبعث سليمان في الناس فجمع تلك الكتب فجعلها في صندوق ثم دفنها تحت كرسيه ولم يكن أحد من الشياطين يستطيع أن يدنو من الكرسي إلا احترق وقال لا أسمع أحدا يذكر أن الشياطين يعلمون الغيب إلا ضربت عنقه فلما مات سليمان وذهبت العلماء الذين كانوا يعرفون أمر سليمان وخلف من بعد ذلك خلف تمثل الشيطان في صورة إنسان ثم أتى نفرا من بني إسرائيل فقال لهم هل أدلكم على كنز لا تأكلونه أبدا قالوا نعم قال فاحفروا تحت الكرسي فذهب معهم وأراهم المكان وقام ناحيته فقالوا له فادن فقال لا ولكنني ههنا في أيديكم فإن لم تجدوه فاقتلوني فحفروا فوجدوا تلك الكتب فلما أخرجوها قال الشيطان إن سليمان إنما كان يضبط الإنس والشياطين والطير بهذا السحر ثم طار وذهب وفشا في الناس أن سليمان كان ساحرا واتخذت بنو إسرائيل تلك الكتب فلما جاء محمد صلى الله عليه وسلم خاصموه بها فذلك حين يقول الله تعالى ( وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ) وقال الربيع بن أنس إن اليهود سألوا محمدا صلى الله عليه وسلم زمانا عن أمور من التوراة لا يسألونه عن شيء من ذلك الا أنزل الله سبحانه وتعالى ما سألوه عنه فيخصمهم فلما رأوا ذلك قالوا هذا أعلم بما أنزل الله الينا منا وأنهم سألوه عن السحر وخاصموه به فأنزل الله عز وجل ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ) وإن الشياطين عمدوا إلى كتاب فكتبوا فيه السحر والكهانة وماشاء الله من ذلك فدفنوه تحت كرسي مجلس سليمان وكان عليه السلام لا يعلم الغيب فلما فارق سليمان الدنيا استخرجوا ذلك السحر وخدعوا الناس وقالوا هذا علم كان سليمان يكتمه ويحسد الناس عليه فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث فرجعوا من عنده وقد حزنوا وقد أدحض الله حجتهم وقال مجاهد في قوله تعالى ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان ) قال كانت الشياطين تستمع الوحي فما سمعوا من كلمة زادوا فيها مئتين مثلها فأرسل سليمان عليه السلام إلى ماكتبوا من ذلك فلما توفي سليمان وجدته الشياطين وعلمته الناس وهو السحر وقال سعيد بن جبير كان سليمان يتتبع ما في أيدي الشياطين من السحر فيأخذه منهم فيدفنه تحت كرسيه في بيت خزانته فلم تقدر الشياطين أن يصلوا اليه فدنت إلى الإنس فقالوا لهم أتدرون ما العلم الذي كان سليمان يسخر به الشياطين والرياح وغير ذلك قالوا نعم قالوا فإنه في بيت خزانته وتحت كرسيه فاستثار به الإنس واستخرجوه وعملوا بها فقال أهل الحجا كان سليمان يعمل بهذا وهذا سحر فأنزل الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم براءة سليمان عليه السلام فقال تعالى ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ) وقال محمد بن إسحاق بن يسار عمدت الشياطين حين عرفت موت سليمان بن داودعليه السلام فكتبوا أصناف السحر من كان يحب أن يبلغ كذا وكذا فليفعل كذا وكذا حتى إذا صنفوا أصناف السحر جعلوه في كتاب ثم ختموه بخاتم على نقش خاتم سليمان وكتبوا في عنوانه هذا ما كتب آصف بن برخيا الصديق للملك سليمان بن داود من ذخائر كنوز العلم ثم دفنوه تحت كرسيه واستخرجته بعد ذلك بقايا بني إسرائيل حتى أحدثوا ما أحدثوا فلما عثروا عليه قالوا والله ما كان ملك سليمان إلا بهذا فافشوا السحر في الناس فتعلموه وعلموه فليس هو في أحد أكثر منه في اليهود لعنهم الله فلما ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما نزل عليه من الله سليمان ابن داود وعده فيمن عد من المرسلين قال من كان بالمدينة من اليهود ألا تعجبون من محمد يزعم أن ابن داود كان نبيا والله ما كان إلا ساحرا وأنزل الله في ذلك من قولهم ( واتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا ) الآية........الخ


يتبع

بنت بلدها
08-10-2002, 08:41 PM
[ قلت ]
والتضمن أحسن وأولى والله أعلم وقول الحسن البصري رحمه الله وكان السحر قبل زمان سليمان بن داود صحيح لاشك فيه لأن السحرة كانوا في زمان موسى عليه السلام وسليمان بن داود بعده كما قال تعالى ( ألم تر إلى الملإ من بني اسرائيل من بعد موسى ) الآية ثم ذكر القصة بعدها وفيها ( وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة ) وقال قوم صالح وهم قبل إبراهيم الخليل عليه السلام لنبيهم صالح إنما ( أنت من المسحرين ) أي المسحورين على المشهور قوله تعالى ( وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ومايعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) إختلف الناس في هذا المقام فذهب بعضهم إلى أن ما نافية أعني التي في قوله ( وما أنزل على الملكين ) قال القرطبي ما نافية ومعطوف في قوله ( وماكفر سليمان ) ثم قال ( ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ) وذلك أن اليهود كاموا يزعمون أنه نزل به جبريل وميكائيل فأكذبهم الله



وجعل قوله ( هاروت وماروت ) بدلا من الشياطين قال وصح ذلك إما لأن الجمع يطلق على الإثنين كما في قوله نعالى ( فإن كان له إخوة ) أو لكونهما لهما أتباع أو ذكرا من بينهم لتمردهما تقدير الكلام عنده يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت ثم قال وهذا أولى ماحملت عليه الآية وأصح ولا يلتفت إلى ما سواه وروى ابن جرير بإسناده من طريق العوفي عن ابن عباس في قوله ( وما أنزل على الملكين ببابل ) الآية يقول لم ينزل الله السحر وبإسناده عن الربيع بن أنس في قوله ( وما أنزل على الملكين ) قال ما أنزل الله عليهما السحر قال ابن جرير فتأويل الآية على هذا ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ) من السحر وماكفر سليمان ولا أنزل الله السحر على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت فيكون قوله ببابل هاروت وماروت من المؤخر الذي معناه المقدم قال فإن قال لنا قائل كيف وجه تقديم ذلك قيل وجه تقديمه أن يقال ( واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان ) من السحر وماكفر سليمان وما أنزل الله السحر على الملكين ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر ببابل هاروت وماروت فيكون معنيا بالملكين جبريل وميكائيل عليهما السلام لأن سحرة اليهود فيما ذكر كانت تزعم أن الله أنزل السحر على لسان جبريل وميكائيل إلى سليمان بن داود فأكذبهم الله بذلك وأخبر نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم أن جبريل وميكائيل لم ينزلا بسحر وبرأ سليمان عليه السلام مما نحلوه من السحر وأخبرهم أن السحر عن عمل الشياطين وأنها تعلو الناس ذلك ببابل وأن الذين يعلمونهم ذلك رجلان إسم أحدهما هاروت واسم الآخر ماروت فيكون هاروت وماروت على هذا التأويل ترجمة عن الناس وردا عليهم هذا لفظه بحروفه ..الخ

قال ابن جرير حدثني يونس أخبرنا ابن وهب أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد وسأله رجل عن قول الله ( يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت ) فقال الرجلان يعلمان الناس ما أنزل عليهما ويعلمان الناس ما لم ينزل عليهما فقال القاسم ما أبالي أيتهما كانت ثم روي عن يونس عن أنس بن عياض عن بعض أصحابه أن القاسم قال في هذه القصة لا أبالي أي ذلك كان إني آمنت به وذهب كثير من السلف إلى أنهما كانا ملكين من السماء وأنهما أنزلا إلى الأرض فكان من أمرهما ماكان وقد ورد في ذلك حديث مرفوع رواه الإمام أحمد في مسنده رحمه الله كما سنورده إن شاء الله وعلى هذا فيكون الجمع بين هذا وبين ماورد من الدلائل على عصمة الملائكة أن هذين سبق في علم الله لهما هذا فيكون تخصيصا لهما فلا تعارض حينئذ كما سبق في علمه من إبليس ما سبق وفي قول إنه كان من الملائكة لقوله تعالى ( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلاإبليس أبى ) إلى غير ذلك من الآيات الدالة على ذلك مع أن شأن هاروت وماروت على ماذكر أخف مما وقع من إبليس لعنه الله تعالى وقد حكاه القرطبي عن علي وابن مسعود وابن عباس وابن عمر وكعب الأحبار والسدي والكلبي.


وكذلك قوله تعالى إخبارا عن موسى عليه السلام حيث قال ( إن هي إلا فتنتك ) أي ابتلاؤك واختبارك وامتحانك ( تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء ) وقد استدل بعضهم بهذه الآية على تكفير من تعلم السحر واستشهد له بالحديث الذي رواه الحافظ أبو بكر البزار حدثنا محمد بن المثنى أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن همام عن عبد الله قال من أتى كاهنا أو ساحرا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهذا إسناد جيد وله شواهد أخر وقوله تعالى ( فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه ) أي فيتعلم الناس من هاروت وماروت من علم السحر ما يتصرفون به فيما يتصرفون من الأفاعيل المذمومة ما إنهم ليفرقون به بين الزوجين مع ما بينهما من الخلطة والإئتلاف وهذا من صنيع الشياطين كما رواه مسلم في صحيحه ( 2813 ) من حديث الأعمش عن أبي سفيان عن طلحة بن نافع عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان ليضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه في الناس فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة يجيء أحدهم فيقول مازلت بفلان حتى تركته وهو يقول كذا وكذا فيقول إبليس لا والله ماصنعت شيئا ويجيء أحدهم فيقول ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله قال فيقربه ويدنيه ويلتزمه ويقول نعم أنت وسبب التفريق بين الزوجين بالسحر ما يخيل إلى الرجل أو المرأة من الآخر من سوء منظر أو خلق أو نحو ذلك أو عقد أو بغضة أو نحو ذلك من الأسباب المقتضية للفرقة والمرء عبارة عن الرجل وتأنيثه امرأة ويثني كل منهما ولا يجمعان والله أعلم

وقوله تعالى ( وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ) قال سفيان الثوري إلا بقضاء الله وقال محمد بن إسحاق إلا بتخلية الله بينه وبين ما أراد وقال الحسن البصري ( وماهم بضارين به من أحد الا بإذن الله ) قال نعم من شاء الله سلطهم عليه ومن لم يشأ الله لم يسلط ولا يستطيعون من أحد إلا بإذن الله كما قال الله تعالى وفي رواية عن الحسن أنه قال لا يضر هذا السحر إلا من دخل فيه وقوله تعالى ( ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ) أي يضرهم في دينهم وليس فيه نفع يوازي ضرره ( ولقد علموا لمن اشتراه ماله في الآخرة من خلاق ) أي ولقد علم اليهود الذين استبدلوا بالسحر عن متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم لمن فعل فعلهم ذلك أنه ماله في الآخرة من خلاق قال ابن عباس ومجاهد والسدي من نصيب وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة ماله في الآخرة من حجة عند الله وقال عبد الرزاق وقال الحسن ليس له دين وقالسعد عن قتادة ( ماله في الآخرة من خلاق ) قال ولقد علم أهل الكتاب فيما عهد الله إليهم أن الساحر لاخلاق له في الآخرة وقوله تعالى ( ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير لو كانوا يعلمون ) يقول تعالى ( ولبئس ) البديل ما استبدلوا به من السحر عوضا عن الإيمان ومتابعة الرسول لو كان لهم علم بما وعظوا به ( ولو أنهم آمنوا واتقوا لمثوبة من عند الله خير ) أي ولو أنهم آمنوا بالله ورسله واتقوا المحارم لكان مثوبة الله على ذلك خيرا لهم مما استخاروا لأنفسهم ورضوا به كما قال تعالى ( وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون ) .....

الآيات ( البقره 104 : 105 )

نهى الله تعالى عباده المؤمنين أن يتشبهوا بالكافرين في مقالهم وفعالهم وذلك أن اليهود كانوا يعانون من الكلام مافيه تورية لما يقصدونه من التنقيص عليهم لعائن الله فإذا أرادوا أن يقولوا اسمع لنا يقولوا راعنا ويورون بالرعونة كما قال تعالى ( من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع وراعنا ليا بألسنتهم وطعنا في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيرا لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا ) وكذلك جاءت الأحاديث بالإخبار عنهم بأنهم كانوا إذا سلموا إنما يقولون السام عليكم والسام هو الموت ولهذا أمرنا أن نرد عليهم بوعليكم وإنما يستجاب لنا فيهم ولا يستجاب لهم فينا والغرض أن الله تعالى نهى المؤمنين عن مشابهة الكافرين قولا وفعلا فقال ( يا أيها آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم ) وقال الإمام أحمد ( 2/50 ) أخبرنا أبو النضر أخبرنا عبد الرحمن بن ثابت أخبرنا حسان بن عطية عن أبي منيب الجرشي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري ومن تشبه بقوم فهو منهم وروى أبو داود ( 4031 ) عن عثمان بن أبي شيبة عن أبي النضر هاشم أخبرنا ابن القاسم به من تشبه بقوم فهو منهم ففيه دلالة على النهي الشديد والتهديد والوعيد على التشبه بالكفار في أقوالهم وأفعالهم ولباسهم وأعيادهم وعباداتهم وغير ذلك من أمورهم التي لم تشرع لنا ولا نقرر عليها وقال ابن أبي حاتم أخبرنا أبي أخبرنا نعيم بن حماد أخبرنا عبد الله بن المبارك ( زهد 36 ) أخبرنا مسعر عن ابن معن وعون أو أحدهما أن رجلا أتى عبد الله بن مسعود فقال اعهد إلي فقال إذا سمعت الله يقول ( يا أيها الذين آمنوا ) فارعها سمعك فانه خير يأمر به أو شر ينهى عنه وقال الأعمش عن خيثمة قال ما تقرءون في القرآن ( يا أيها الذين آمنوا ) فإنه في التوراة يا أيها المساكين وقال محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس ( راعنا ) أي أرعنا سمعك وقال الضحاك عن ابن عباس ( يا أيهاالذين آمنوا لا تقولوا راعنا ) قال كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم أرعنا سمعك وإنما راعنا كقولك عاطنا وقال ابن أبي حاتم وروي عن أبي العالية وأبي مالك والربيع بن أنس وعطية العوفي وقتادة نحو ذلك وقال مجاهد ( لاتقولوا راعنا ) لاتقولوا خلافا وفي رواية لا تقولوا اسمع منا ونسمع منك وقال عطاء لا تقولوا ( راعنا ) كانت لغة تقولها الأنصار فنهى الله عنها وقال الحسن ( لاتقولوا راعنا ) قال الراعن من القول السخري منه نهاهم الله أن يسخروا من قول محمد صلى الله عليه وسلم ومايدعوهم إليه من الإسلام وكذا روي عن ابن جريج أنه قال مثله وقال أبو صخر ( لاتقولوا راعنا وقولوا انظرنا ) قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أدبر ناداه من كانت له حاجة من المؤمنين فيقول أرعنا سمعك فأعظم الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقال ذلك له وقال السدي كان رجل من اليهود من بني قينقاع يدعى رفاعة بن زيد يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فإذا لقيه فكلمه قال أرعني سمعك واسمع غير مسمع وكان المسلمون يحسبون أن الأنبياء كانت تفخم بهذا فكان ناس منهم يقولون اسمع غير مسمع غير صاغر وهي كالتي في سورة النساء فتقدم الله إلى المؤمنين أن لا يقولوا راعنا وكذا قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم بنحو من هذا قال ابن جرير والصواب من القول في ذلك عندنا أن الله نهى المؤمنين أن يقولوا لنبيه صلى الله عليه وسلم راعنا لأنها كلمة كرهها الله تعالى أن يقولوها لنبيه صلى الله عليه وسلم نظير الذي ذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تقولوا للعنب الكرم ولكن قولوا الحبلة ( م 2248 ) ولاتقولوا عبدي ولكن قولوا فتاي ( خ 2552 م 2249 ) وما أشبه ذلك وقوله تعالى ( مايود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم ) يبين بذلك تعالى شدة عداوة الكافرين من أهل الكتاب والمشركين الذين حذر الله تعالى من مشابهتهم للمؤمنين ليقطع المودة بينهم وبينهم ونبه تعالى على ما أنعم به على المؤمنين من الشرع التام الكامل الذي شرعه لنبيهم محمد صلى الله عليه وسلم حيث يقول تعالى ( والله يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم )



هذا وتم ولله المنه وحده .......................


أستودعكم الله

بنت بلدها
12-10-2002, 11:43 PM
نكمل التفسير بارك الله فيكم


الآيات ( البقره 106 : 107 )
قال ابن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنه عنهما ( ماننسخ من آية ) ما نبدل من آية وقال ابن جريج عن مجاهد ( ماننسخ من آية ) اي ما نمحو من آية وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد ( ماننسخ من آية ) قال نثبت خطها ونبدل حكمها حدث به عن أصحاب عبد الله بن مسعود رضي الله عنهم وقال ابن أبي حاتم وروي عن أبي العالية ومحمد بن كعب القرظي نحو ذلك وقال الضحاك ( ماننسخ من آية ) ما ننسك وقال عطاء أما ( ماننسخ ) فما نترك من القرآن وقال ابن أبي حاتم يعني ترك فلم ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم وقال السدي ( ماننسخ من آية ) نسختها قبضها وقال ابن أبي حاتم يعني قبضها رفعها مثل قوله الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة وقوله لو كان لأبن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثا وقال ابن جرير ( ماننسخ من آية ) ما ننقل من حكم آية إلى غيره فنبدله ونغيره وذلك أن نحول الحلال حراما والحرام حلالا والمباح محظورا والمحظور مباحا ولا يكون ذلك إلا في الأمر والنهي والحظر والإطلاق والمنع والإباحة فأما الأخبار فلا يكون فيها ناسخ ولا منسوخ وأصل النسخ من نسخ الكتاب وهو نقله من نسخة أخرى إلى غيرها فكذلك معنى نسخ الحكم إلى غيره إنما هو تحويله ونقل عبارة إلى غيرها وسواء نسخ حكمها أو خطبها إذ هي في كلتا حالتيها منسوخة وأما علماء الأصول فاختلفت عباراتهم في حد النسخ والأمر في ذلك قريب لأن معنى النسخ الشرعي معلوم عند العلماء ولحظ بعضهم أنه رفع الحكم بدليل شرعي متأخر فاندرج في ذلك نسخ الأخف بالأثقل وعكسه والنسخ لا إلى بدله وأما تفاصيل أحكام النسخ وذكر أنواعه وشروطه فمبسوطة في أصول الفقه وقال الطبراني ( كبير 12/13141 ) أخبرنا أبو شبيل عبيد الله بن عبد الرحمن بن واقد أخبرنا أبي أخبرنا العباس بن الفضل عن سليمان بن أرقم عن الزهري عن سالم عن أبيه قال قرأ رجلان سورة أقرأهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانايقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها مما نسخ وأنسي فالهوا عنها فكان الزهري يقرؤها ( ما ننسخ من آية أو ننسها ) بضم النون الخفيفة سليمان بن الأرقم ضعيف وقد روى أبو بكر بن الأنباري عن أبيه عن نصر بن داود عن أبي عبيد الله عن عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس وعقيل عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف مثله مرفوعا ذكره القرطبي وقوله تعالى ( أو ننسها ) فقرئ على وجهين ننسأها وننسها فأما من قرأها بفتح النون والهمزة بعد السين فمعناه نؤخرها قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( ماننسخ من آية أو ننسها ) يقول ما نبدل من آية أو نتركها لا نبدلها وقال مجاهد عن أصحاب ابن مسعود أو ننسأها نثبت خطها ونبدل حكمها وقال عبد بن عمير ومجاهد وعطاء أو ننسأها نؤخرها ونرجئها وقال عطية العوفي أو ننسأها نؤخرها فلا ننسخها وقال السدي مثله أيضا وكذا الربيع بن أنس وقال الضحاك ( ماننسخ من آية أو ننسأها ) يعني الناسخ من المنسوخ وقال أبو العالية ( ماننسخ من آية أو ننسأها ) نؤخرها عندنا ...الخ
يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها مما نسخ وأنسي فالهوا عنها فكان الزهري يقرؤها ( ما ننسخ من آية أو ننسها ) بضم النون الخفيفة سليمان بن الأرقم ضعيف وقد روى أبو بكر بن الأنباري عن أبيه عن نصر بن داود عن أبي عبيد الله عن عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس وعقيل عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف مثله مرفوعا ذكره القرطبي وقوله تعالى ( أو ننسها ) فقرئ على وجهين ننسأها وننسها فأما من قرأها بفتح النون والهمزة بعد السين فمعناه نؤخرها قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( ماننسخ من آية أو ننسها ) يقول ما نبدل من آية أو نتركها لا نبدلها وقال مجاهد عن أصحاب ابن مسعود أو ننسأها نثبت خطها ونبدل حكمها وقال عبد بن عمير ومجاهد وعطاء أو ننسأها نؤخرها ونرجئها وقال عطية العوفي أو ننسأها نؤخرها فلا ننسخها وقال السدي مثله أيضا وكذا الربيع بن أنس وقال الضحاك ( ماننسخ من آية أو ننسأها ) يعني الناسخ من المنسوخ وقال أبو العالية ( ماننسخ من آية أو ننسأها ) نؤخرها عندنا يقرآن بها فقاما ذات ليلة يصليان فلم يقدرا منها على حرف فأصبحا غاديين على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرا ذلك له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها مما نسخ وأنسي فالهوا عنها فكان الزهري يقرؤها ( ما ننسخ من آية أو ننسها ) بضم النون الخفيفة سليمان بن الأرقم ضعيف وقد روى أبو بكر بن الأنباري عن أبيه عن نصر بن داود عن أبي عبيد الله عن عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس وعقيل عن ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف مثله مرفوعا ذكره القرطبي وقوله تعالى ( أو ننسها ) فقرئ على وجهين ننسأها وننسها فأما من قرأها بفتح النون والهمزة بعد السين فمعناه نؤخرها قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ( ماننسخ من آية أو ننسها ) يقول ما نبدل من آية أو نتركها لا نبدلها وقال مجاهد عن أصحاب ابن مسعود أو ننسأها نثبت خطها ونبدل حكمها وقال عبد بن عمير ومجاهد وعطاء أو ننسأها نؤخرها ونرجئها وقال عطية العوفي أو ننسأها نؤخرها فلا ننسخها وقال السدي مثله أيضا وكذا الربيع بن أنس وقال الضحاك ( ماننسخ من آية أو ننسأها ) يعني الناسخ من المنسوخ وقال أبو العالية ( ماننسخ من آية أو ننسأها ) نؤخرها عندنا

بنت بلدها
12-10-2002, 11:45 PM
نكمل التفسير بارك الله فيكم ...........

الآيات ( البقره 108 )
الله تعالى المؤمنين في هذه الآية الكريمة عن كثرة سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عن الأشياء قبل كونها كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم ) أي وإن تسألوا عن تفصيلها بعد نزولها تبين لكم ولاتسألوا عن الشيء قبل كونه فلعله أن يحرم من أجل تلك المسألة ولهذا جاء في الصحيح ( خ 7289 م 2358 ) إن أعظم المسلمين جرما من سأل عن شيء لم يحرم فحرم من أجل مسئلته ولما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يجد مع امرأته رجلا فإن تكلم تكلم بأمر عظيم وإن سكت سكت على مثل ذلك فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم المسائل وعابها ثم أنزل الله حكم الملاعنة ولهذا ثبت في الصحيحين من حديث المغيرة بن شعبة ( خ 1477 م 593 ) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن قيل وقال وإضاعة المال وكثرة السؤال وفي صحيح مسلم ( 1337 ) ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم فإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه مااستطعتم وإن نهيتكم عن شيء فاجتنبوه وهذا إنما قاله بعد ما أخبرهم أن الله كتب عليهم الحج فقال رجل أكل عام يا رسول الله فسكت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثا ثم قال عليه السلام لا ولو قلت نعم لوجبت ولو وجبت لما استطعتم ثم قال ذروني ما تركتم الحديث ولهذا قال أنس بن مالك نهينا أن نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيء فكان يعجبنا أن يأتي الرجل من أهل البادية فيسأله ونحن نسمع وقال الحافظ أبو يعلى الموصلي في مسنده أخبرنا أبو كريب أخبرنا إسحاق بن سليمان عن أبي سنان عن أبي إسحاق عن البراء ابن عازب قال إن كان ليأتي علي السنة أريد أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشيء فأتهيب منه وإن كنا لنتمنى الأعراب وقال البزار أخبرنا محمد بن المثنى أخبرنا ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال مارأيت قوما خيرا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ما سألوه إلا عن اثنتي عشرة مسألة كلها في القرآن ( يسألونك عن الخمر والميسر ) و ( يسألونك عن الشهر الحرام ) و ( يسألونك عن اليتامى ) يعني هذا وأشباهه وقوله تعالى ( أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ) أي بل تريدون أو هي على بابها في الإستفهام وهو إنكاري وهو يعم المؤمنين والكافرين فإنه عليه الصلاة والسلام رسول الله إلى الجميع كما قال تعالى ( يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ) قال محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد عن ابن عباس قال قال رافع بن حريملة أو وهب بن زيد يا محمد ائتنا بكتاب تنزله علينا من السماء نقرؤه وفجر لنا أنهارا نتبعك ونصدقك فأنزل الله من قولهم ( أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل ) وقال أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله تعالى ( أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ) قال قال رجل يا رسول الله لو كانت كفارتنا ككفارات بني إسرائيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم اللهم لا نبغيها ثلاثا ما أعطاكم الله خير مما أعطى بني إسرائيل كانت بنو إسرائيل إذا أصاب أحدهم الخطيئة وجدها مكتوبة على بابه وكفارتها فإن كفرها كانت له خزيا في الدنيا وإن لم يكفرها كانت له خزيا في الآخرة فما أعطاكم الله خير مما أعطى بني إسرائيل قال ( ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما ) وقال الصلوات الخمس من الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهن وقال من هم بسيئة فلم يعملها لم تكتب عليه وإن عملها كتبت سيئة واحدة ومن هم بحسنة فلم يعملها كتبت له حسنة واحدة وان عملها كتبت له عشر أمثالها ولا يهلك على الله إلا هالك فأنزل الله ( أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ) وقال مجاهد ( أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ) أن يريهم الله جهرة قال سألت قريش محمدا صلى الله عليه وسلم ان يجعل لهم الصفا ذهبا قال نعم وهو لكم كالمائدة لبني إسرائيل فأبوا ورجعوا وعن السدي وقتادة نحو هذا والله أعلم والمراد أن الله ذم من سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن شيء على وجه التعنت والإقتراح كما سألت بنو إسرائيل موسى عليه السلام تعنتا وتكذيبا وعنادا قال الله تعالى ( ومن يتبدل الكفر بالإيمان ) أي ومن يشتر الكفر بالإيمان ( فقد ضل سواء السبيل )أي فقد خرج عن الطريق المستقيم إلى الجهل والضلال وهكذا حال الذين عدلوا عن تصديق الأنبياء واتباعهم والإنقياد لهم إلى مخالفتهم وتكذيبهم والإقتراح عليهم بالأسئلة التي لا يحتاجون إليها على وجه التعنت والكفر كما قال تعالى ( ألم تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم يصلونها وبئس القرار ) وقال أبو العالية يتبدل الشدة بالرخاء

الآيات ( البقره 109 : 110 )
يحذر تعالى عباده المؤمنين عن سلوك طريق الكفار من أهل الكتاب ويعلمهم بعداوتهم في الباطن والظاهر وما هم مشتملون عليه من الحسد للمؤمنين مع علمهم بفضلهم وفضل نبيهم ويأمر عباده المؤمنين بالصفح والعفو أو الإحتمال حتى يأتي أمر الله من النصر والفتح ويأمرهم بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ويحثهم على ذلك ويرغبهم فيه كما قال محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس قال كان حيي بن أخطب وأبو ياسر ابن أخطب من أشد يهود للعرب حسدا إذ خصهم الله برسوله صلى الله عليه وسلم وكانا جاهدين فى رد الناس عن الإسلام مااستطاعا فأنزل الله فيهما ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم ) الآية وقال عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوله تعالى ( ود كثير من أهل الكتاب ) قال هو كعب بن الأشرف وقال ابن أبي حاتم أخبرنا أبي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك عن أبيه أن كعب بن الأشرف اليهودي كان شاعرا وكان يهجو النبي صلى الله عليه وسلم وفيه أنزل الله ( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم ) إلى قوله ( فاعفوا واصفحوا ) وقال الضحاك عن ابن عباس أن رسولا أميا يخبرهم بما في أيديهم من الكتب والرسل والآيات ثم يصدق بذلك كله مثل تصديقهم ولكنهم جحدوا ذلك كفرا وحسدا وبغيا وكذلك قال الله تعالى ( كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق ) يقول من بعد ما أضاء لهم الحق لم يجهلوا منه شيئا ولكن الحسد حملهم على الجحود فعيرهم ووبخهم ولامهم أشد الملامة وشرع لنبيه صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين ماهم عليه من التصديق والإيمان والإقرار بما أنزل الله عليهم وما أنزل من قبلهم بكرامته وثوابه الجزيل ومعونته لهم وقال الربيع بن أنس ( من عند أنفسهم ) من قبل أنفسهم وقال أبو العالية ( من بعد ما تبين لهم الحق ) من بعد ما تبين أن محمدا رسول الله يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل فكفروا به حسدا وبغيا إذ كان من غيرهم وكذا قال قتادة والربيع بن أنس والسدي وقوله ( فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره ) مثل قوله تعالى ( ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا ) الآية قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله ( فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره ) والسدي وقوله ( فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره ) نسخ ذلك قوله ( فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم ) وقوله ( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ) إلى قوله ( وهم صاغرون ) فنسخ هذا عفوه عن المشركين وكذا قال أبو العالية والربيع بن أنس وقتادة والسدي إنها منسوخة بآية السيف ويرشد إلى ذلك أيضا قوله تعالى ( حتى يأتي الله بأمره ) وقال ابن أبي حاتم أخبرنا أبي أخبرنا أبو اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري أخبرني عروة بن الزبير أن أسامة بن زيد أخبره قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يعفون عن المشركين وأهل الكتاب كما أمرهم الله ويصبرون على الأذى قال الله ( فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره إن الله على كل شيء قدير ) وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتأول من العفو ما أمره الله به حتى أذن الله فيهم بالقتل فقتل الله به من قتل من صناديد قريش وهذا إسناده صحيح ولم أره في شيء من الكتب الستة ولكن له أصل في الصحيحين عن أسامة بن زيد



تم ولله الحمد والمنه


والسلام عليكم ورحمته وبركاته

بنت بلدها
12-10-2002, 11:46 PM
الهمة بارك الله فيكن

العبير
15-10-2002, 12:59 AM
الاايات (111-115)
( وَقَالوا لن يَدخُلَ الجنّة إلا من كان هودا أو نَصَارى تِلكَ أَمانيُهم قُل هاتوا بُرهَنكم إن كُنتم صَادقين * بَلَى من اسلم وَجهَه لله وهُو مُحسِنٌ فله أجره عِندَ ربِهِ ولاَ خوفٌ عليهم ولا هُم يحزَنُون * وَقالتِ اليهُود ليستِ النَصارى على شَيء وَقالتِ النصارى لَيستِ اليهودُ على شيءٍ وهم يتلونَ الكِتاب كذلك قال الذين من قبلهم فالله يَحكُمُ بينَهم يوم القِيامةِ فيما كانوا فيه يَختلِفُون * ومن أَظلَمُ ممن منعَ مَساجِدَ اللهِ أن يُذكَرَ فيها اسمه وَسَعَى في خَرابِها أُولئِكَ ماكان لهم أن يَدخُلُها إلا خائِِفين لهم في الدنيا خِزىٌ ولهم في الاخرة عذابٌ عظيمٌ *وللهِ المَشرِقِ والمغرِبِ فأينَمَا تولوا فَثَمَّ وجهُ الله إنّ اللهَ واسِعٌ عليم )

ا

بنت بلدها
15-10-2002, 03:18 PM
نكمل التفسير بارك الله فيكم

نفس ما يبق من الاخت عبير
الايات (111-115)
الآيات ( البقره 111 : 113 )
يبين تعالى إغترار اليهود والنصارى بما هم فيه حيث ادعت كل طائفة من اليهود والنصارى أنه لن يدخل الجنة إلا من كان على ملتها .... فأكذبهم الله تعالى بما أخبرهم أنه معذبهم بذنوبهم ولو كانوا كما ادعوا لما كان الأمر كذلك وكما تقدم من دعواهم أنه لن تمسهم النار إلا أياما معدودة ثم ينتقلون إلى الجنة ورد عليهم تعالى في ذلك وهكذا قال لهم في هذه الدعوى التي ادعوها بلا دليل ولا حجة ولا بينة فقال ( تلك أمانيهم ) وقال أبو العالية أماني تمنوها على الله بغير حق وكذا قال قتادة والربيع بن أنس ثم قال تعالى ( قل ) أي يامحمد ( هاتوا برهانكم ) قال أبو العالية ومجاهد والسدي والربيع بن أنس حجتكم وقال قتادة بينتكم على ذلك ( إن كنتم صادقين ) أي فيما تدعونه ثم قال تعالى ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ) أي من أخلص العمل لله وحده لا شريك له كما قال تعالى ( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ) الآية وقال أبو العالية والربيع ( بلى من أسلم وجهه لله ) يقول من أخلص لله وقال سعيد بن جبير ( بلى من أسلم ) أخلص ( وجهه ) قال دينه ( وهو محسن ) أي اتبع فيه الرسول صلى الله عليه وسلم فإن للعمل المتقبل شرطين أحدهما أن يكون خالصا لله وحده والآخر أن يكون صوابا موافقا للشريعة فمتى كان خالصا ولم يكن صوابا لم يتقبل ..........

وقال في هذه الآية الكريمة ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ) وقوله ( فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ضمن لهم تعالى على ذلك تحصيل الأجور وآمنهم مما يخافونه من المحذور ( فلا خوف عليهم ) فيما يستقبلونه ( ولا هم يحزنون ) على ما مضى مما يتركونه كما قال سعيد بن جبير ( فلا خوف عليهم ) يعني في الآخرة ( ولا هم يحزنون ) يعني لا يحزنون للموت وقوله تعالى ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب ) بين به تعالى تناقضهم وتباغضهم وتعاديهم وتعاندهم كما قال محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتتهم أحبار يهود فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رافع بن حرملة ما أنتم على شيء وكفر بعيسى وبالإنجيل وقال رجل من أهل نجران من النصارى لليهود ما أنتم على شيء وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة فأنزل الله في ذلك من قولهما ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب ) قال إن كلا يتلو في كتابه تصديق من كفر به أن يكفر اليهود بعيسى وعندهم التوراة فيها ما أخذ الله عليهم على لسان موسى بالتصديق بعيسى وفي الإنجيل ما جاء به عيسى بتصديق موسى وما جاء من التوراة من عند الله وكل يكفر بما في يد صاحبه وقال مجاهد في تفسير هذه الآية قد كانت أوائل اليهود والنصارى على شيء .........
ولهذا قال تعالى ( وهم يتلون الكتاب ) أي وهم يعلمون شريعة التوراة والإنجيل كل منهما قد كانت مشروعة في وقت ولكنهم تجاحدوا فيما بينهم عنادا وكفرا ومقابلة للفاسد وبالفاسد كما تقدم عن ابن عباس ومجاهد وقتادة في الرواية الأولى عنه في تفسيرها والله أعلم وقوله ( كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم ) بين بهذا جهل اليهود والنصارى فيما تقابلوا به من القول وهذا من باب الإيماء والإشارة وقد اختلف فيمن عنى بقوله تعالى ( الذين لا يعلمون ) فقال الربيع بن أنس وقتادة ( كذلك قال الذين لا يعلمون ) قالا وقالت النصارى مثل قول اليهود وقيلهم وقال ابن جريج قلت لعطاء من هؤلاء الذين لا يعلمون قال أمم كانت قبل اليهود والنصارى وقبل التوراة والإنجيل وقال السدى كذلك ( قال الذين لا يعلمون ) فهم العرب قالوا ليس محمد على شيء واختار أبو جعفر بن جرير أنها عامة تصليح للجميع وليس ثم دليل قاطع يعين واحدا من هذه الأقوال والحمل على الجميع أولى والله أعلم وقوله تعالى ( فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) أى أنه تعالى يجمع بينهم يوم المعاد ويفصل بينهم بقضائه العدل الذى لا يجور فيه ولا يظلم مثقال ذرة .......
الآيات ( البقره 114 )
الفسرون فى المراد من الذين منعوا مساجد الله وسعوا فى خرابها على قولين أحدهما ما رواه العوفي فى تفسيره عن ابن عباس في قوله ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ) قال هم النصارى وقال مجاهد هم النصارى كانوا يطرحون فى بيت المقدس الأذى ويمنعون الناس أن يصلوا فيه وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة فى قوله ( وسعى فى خرابها ) قال هو بختنصر وأصحابه خرب بيت المقدس وأعانه على ذلك النصارى وقال سعيد عن قتادة قال أولئك أعداء الله النصارى حملهم بغض اليهود على أن أعانوا بختنصر البابلي المجوسي على تخريب بيت المقدس وقال السدي كانوا ظاهروا بختنصر على خراب بيت المقدس حتى خربه وأمر أن تطرح فيه الجيف وإنما أعانه الروم على خرابه من أجل أن بني إسرائيل قتلوا يحيى بن زكريا وروي نحوه عن الحسن البصري.........
وقال بعضهم ما كان ينبغي لهمأن يدخلوا مساجد الله إلا خائفين على حال التهيب وارتعاد الفرائص من المؤمنين أن يبطشوا بهم فضلا أن يستولوا عليها ويمنعوا المؤمنين منها والمعنى ما كان الحق والواجب إلا ذلك لولا ظلم الكفرة وغيرهم وقيل إن هذا بشارة من الله للمسلمين أنه سيظهرهم على المسجد الحرام وعلى سائر المساجد وأنه يذل المشركين لهم حتى لا يدخل المسجد الحرام أحد منهم إلا خائفا يخاف أن يؤخذ فيعاقب أو يقتل إن لم يسلم وقد أنجز الله هذا الوعد كما تقدم من منع المشركين من دخول المسجد الحرام وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يبقى بجزيرة العرب دينان وان تجلى اليهود والنصارى منها ولله الحمد والمنة وما ذاك إلا تشريف أكناف المسجد الحرام وتطهير البقعة التي بعث الله فيها رسوله إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا صلوات الله وسلامه عليه وهذا هو الخزي لهم في الدنيا لأن الجزاء من جنس العمل فكما صدوا المؤمنين عن المسجد الحرام صدوا عنه وكما أجلوهم من مكة أجلوا عنها ( ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) على ماانتهكوا من حرمة البيت وامتهنوه من نصب الأصنام حوله ودعاء غير الله عنده والطواف به عريا وغير ذلك من أفاعليهم التي يكرهها الله ورسوله وأما من فسر بيت المقدس فقال كعب الأحبار إن النصارى لما ظهروا على بيت المقدس خربوه فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم أنزل عليه ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ) الآية فليس في الأرض نصراني يدخل بيت المقدس إلا خائفا وقال السدي فليس في الأرض رومي يدخله اليوم إلا وهو خائف أن يضرب عنقه أو قد أخيف بأداء الجزية فهو يؤديها وقال قتادة لا يدخلون المساجد إلا مسارقة

الآيات ( البقره 115 )

تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة

وهذا والله أعلم فيه تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين أخرجوا من مكة وفارقوا مسجدهم ومصلاهم وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمكة إلى بيت المقدس والكعبة بين يديه فلما قدم المدينة وجه إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا ثم صرفه الله إلى الكعبة بعد ولهذا يقول تعالى ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) قال أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الناسخ والمنسوخ أخبرنا حجاج بن محمد أخبرنا ابن جريج وعثمان بن عطاء عن عطاء عن ابن عباس قال أول ما نسخ لنا من القرآن فيما ذكر لنا والله أعلم شأن القبلة قال الله تعالى ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى نحو بيت المقدس وترك البيت العتيق ثم صرفه إلى بيته العتيق ونسخها فقال ( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال كان أول ما نسخ من القرآن القبلة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وكان أهلها اليهود أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة إبراهيم وكان يدعووينظر إلى السماء فأنزل الله ( قد نرى تقلب وجهك في السماء ) إلى قوله ( فولوا وجوهكم شطره ) فارتاب من ذلك اليهود وقالوا ( ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ) فأنزل الله ( قل لله المشرق والمغرب ) وقال ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) وقال عكرمة عن ابن عباس ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) قال قبلة الله أينما توجهت شرقا أو غربا وقال مجاهد ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) حيثما كنتم فلكم قبلة تستقبلونها الكعبة ..............ومعنى قوله ( إن الله واسع عليم ) يسع خلقه كلهم بالكفاية والجود والإفضال وأما قوله ( عليم ) فانه يعني عليم بأعمالهم ما يغيب عنه منها شيء ولا يعزب عن علمه بل هو بجميعها عليم ..........


هذا ولله الحمد والمنه ....................

بنت بلدها
15-10-2002, 03:19 PM
نكمل التفسير بارك الله فيكم

نفس ما يبق من الاخت عبير
الايات (111-115)
الآيات ( البقره 111 : 113 )
يبين تعالى إغترار اليهود والنصارى بما هم فيه حيث ادعت كل طائفة من اليهود والنصارى أنه لن يدخل الجنة إلا من كان على ملتها .... فأكذبهم الله تعالى بما أخبرهم أنه معذبهم بذنوبهم ولو كانوا كما ادعوا لما كان الأمر كذلك وكما تقدم من دعواهم أنه لن تمسهم النار إلا أياما معدودة ثم ينتقلون إلى الجنة ورد عليهم تعالى في ذلك وهكذا قال لهم في هذه الدعوى التي ادعوها بلا دليل ولا حجة ولا بينة فقال ( تلك أمانيهم ) وقال أبو العالية أماني تمنوها على الله بغير حق وكذا قال قتادة والربيع بن أنس ثم قال تعالى ( قل ) أي يامحمد ( هاتوا برهانكم ) قال أبو العالية ومجاهد والسدي والربيع بن أنس حجتكم وقال قتادة بينتكم على ذلك ( إن كنتم صادقين ) أي فيما تدعونه ثم قال تعالى ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ) أي من أخلص العمل لله وحده لا شريك له كما قال تعالى ( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ) الآية وقال أبو العالية والربيع ( بلى من أسلم وجهه لله ) يقول من أخلص لله وقال سعيد بن جبير ( بلى من أسلم ) أخلص ( وجهه ) قال دينه ( وهو محسن ) أي اتبع فيه الرسول صلى الله عليه وسلم فإن للعمل المتقبل شرطين أحدهما أن يكون خالصا لله وحده والآخر أن يكون صوابا موافقا للشريعة فمتى كان خالصا ولم يكن صوابا لم يتقبل ..........

وقال في هذه الآية الكريمة ( بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن ) وقوله ( فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) ضمن لهم تعالى على ذلك تحصيل الأجور وآمنهم مما يخافونه من المحذور ( فلا خوف عليهم ) فيما يستقبلونه ( ولا هم يحزنون ) على ما مضى مما يتركونه كما قال سعيد بن جبير ( فلا خوف عليهم ) يعني في الآخرة ( ولا هم يحزنون ) يعني لا يحزنون للموت وقوله تعالى ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب ) بين به تعالى تناقضهم وتباغضهم وتعاديهم وتعاندهم كما قال محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال لما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتتهم أحبار يهود فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رافع بن حرملة ما أنتم على شيء وكفر بعيسى وبالإنجيل وقال رجل من أهل نجران من النصارى لليهود ما أنتم على شيء وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة فأنزل الله في ذلك من قولهما ( وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب ) قال إن كلا يتلو في كتابه تصديق من كفر به أن يكفر اليهود بعيسى وعندهم التوراة فيها ما أخذ الله عليهم على لسان موسى بالتصديق بعيسى وفي الإنجيل ما جاء به عيسى بتصديق موسى وما جاء من التوراة من عند الله وكل يكفر بما في يد صاحبه وقال مجاهد في تفسير هذه الآية قد كانت أوائل اليهود والنصارى على شيء .........
ولهذا قال تعالى ( وهم يتلون الكتاب ) أي وهم يعلمون شريعة التوراة والإنجيل كل منهما قد كانت مشروعة في وقت ولكنهم تجاحدوا فيما بينهم عنادا وكفرا ومقابلة للفاسد وبالفاسد كما تقدم عن ابن عباس ومجاهد وقتادة في الرواية الأولى عنه في تفسيرها والله أعلم وقوله ( كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم ) بين بهذا جهل اليهود والنصارى فيما تقابلوا به من القول وهذا من باب الإيماء والإشارة وقد اختلف فيمن عنى بقوله تعالى ( الذين لا يعلمون ) فقال الربيع بن أنس وقتادة ( كذلك قال الذين لا يعلمون ) قالا وقالت النصارى مثل قول اليهود وقيلهم وقال ابن جريج قلت لعطاء من هؤلاء الذين لا يعلمون قال أمم كانت قبل اليهود والنصارى وقبل التوراة والإنجيل وقال السدى كذلك ( قال الذين لا يعلمون ) فهم العرب قالوا ليس محمد على شيء واختار أبو جعفر بن جرير أنها عامة تصليح للجميع وليس ثم دليل قاطع يعين واحدا من هذه الأقوال والحمل على الجميع أولى والله أعلم وقوله تعالى ( فالله يحكم بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) أى أنه تعالى يجمع بينهم يوم المعاد ويفصل بينهم بقضائه العدل الذى لا يجور فيه ولا يظلم مثقال ذرة .......
الآيات ( البقره 114 )
الفسرون فى المراد من الذين منعوا مساجد الله وسعوا فى خرابها على قولين أحدهما ما رواه العوفي فى تفسيره عن ابن عباس في قوله ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه ) قال هم النصارى وقال مجاهد هم النصارى كانوا يطرحون فى بيت المقدس الأذى ويمنعون الناس أن يصلوا فيه وقال عبد الرزاق أخبرنا معمر عن قتادة فى قوله ( وسعى فى خرابها ) قال هو بختنصر وأصحابه خرب بيت المقدس وأعانه على ذلك النصارى وقال سعيد عن قتادة قال أولئك أعداء الله النصارى حملهم بغض اليهود على أن أعانوا بختنصر البابلي المجوسي على تخريب بيت المقدس وقال السدي كانوا ظاهروا بختنصر على خراب بيت المقدس حتى خربه وأمر أن تطرح فيه الجيف وإنما أعانه الروم على خرابه من أجل أن بني إسرائيل قتلوا يحيى بن زكريا وروي نحوه عن الحسن البصري.........



يتبع ...............

بنت بلدها
15-10-2002, 03:20 PM
نكمل بارك الله فيكم ...........

وقال بعضهم ما كان ينبغي لهمأن يدخلوا مساجد الله إلا خائفين على حال التهيب وارتعاد الفرائص من المؤمنين أن يبطشوا بهم فضلا أن يستولوا عليها ويمنعوا المؤمنين منها والمعنى ما كان الحق والواجب إلا ذلك لولا ظلم الكفرة وغيرهم وقيل إن هذا بشارة من الله للمسلمين أنه سيظهرهم على المسجد الحرام وعلى سائر المساجد وأنه يذل المشركين لهم حتى لا يدخل المسجد الحرام أحد منهم إلا خائفا يخاف أن يؤخذ فيعاقب أو يقتل إن لم يسلم وقد أنجز الله هذا الوعد كما تقدم من منع المشركين من دخول المسجد الحرام وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يبقى بجزيرة العرب دينان وان تجلى اليهود والنصارى منها ولله الحمد والمنة وما ذاك إلا تشريف أكناف المسجد الحرام وتطهير البقعة التي بعث الله فيها رسوله إلى الناس كافة بشيرا ونذيرا صلوات الله وسلامه عليه وهذا هو الخزي لهم في الدنيا لأن الجزاء من جنس العمل فكما صدوا المؤمنين عن المسجد الحرام صدوا عنه وكما أجلوهم من مكة أجلوا عنها ( ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) على ماانتهكوا من حرمة البيت وامتهنوه من نصب الأصنام حوله ودعاء غير الله عنده والطواف به عريا وغير ذلك من أفاعليهم التي يكرهها الله ورسوله وأما من فسر بيت المقدس فقال كعب الأحبار إن النصارى لما ظهروا على بيت المقدس خربوه فلما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم أنزل عليه ( ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ) الآية فليس في الأرض نصراني يدخل بيت المقدس إلا خائفا وقال السدي فليس في الأرض رومي يدخله اليوم إلا وهو خائف أن يضرب عنقه أو قد أخيف بأداء الجزية فهو يؤديها وقال قتادة لا يدخلون المساجد إلا مسارقة

الآيات ( البقره 115 )

تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة المشرفة

وهذا والله أعلم فيه تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه الذين أخرجوا من مكة وفارقوا مسجدهم ومصلاهم وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بمكة إلى بيت المقدس والكعبة بين يديه فلما قدم المدينة وجه إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا ثم صرفه الله إلى الكعبة بعد ولهذا يقول تعالى ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) قال أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الناسخ والمنسوخ أخبرنا حجاج بن محمد أخبرنا ابن جريج وعثمان بن عطاء عن عطاء عن ابن عباس قال أول ما نسخ لنا من القرآن فيما ذكر لنا والله أعلم شأن القبلة قال الله تعالى ( ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ) فاستقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى نحو بيت المقدس وترك البيت العتيق ثم صرفه إلى بيته العتيق ونسخها فقال ( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره ) وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال كان أول ما نسخ من القرآن القبلة وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة وكان أهلها اليهود أمره الله أن يستقبل بيت المقدس ففرحت اليهود فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعة عشر شهرا وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب قبلة إبراهيم وكان يدعووينظر إلى السماء فأنزل الله ( قد نرى تقلب وجهك في السماء ) إلى قوله ( فولوا وجوهكم شطره ) فارتاب من ذلك اليهود وقالوا ( ما ولاهم عن قبلتهم التي كانوا عليها ) فأنزل الله ( قل لله المشرق والمغرب ) وقال ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) وقال عكرمة عن ابن عباس ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) قال قبلة الله أينما توجهت شرقا أو غربا وقال مجاهد ( فأينما تولوا فثم وجه الله ) حيثما كنتم فلكم قبلة تستقبلونها الكعبة ..............ومعنى قوله ( إن الله واسع عليم ) يسع خلقه كلهم بالكفاية والجود والإفضال وأما قوله ( عليم ) فانه يعني عليم بأعمالهم ما يغيب عنه منها شيء ولا يعزب عن علمه بل هو بجميعها عليم ..........


هذا ولله الحمد والمنه ....................

بنت بلدها
19-10-2002, 05:47 PM
نكمل بارك الله فيكم


الآيات ( البقره 116 : 117 )
اشتملت هذه الآية الكريمة والتي تليها على الرد على النصارى عليهم لعائن الله وكذا من أشبههم من اليهود ومن مشركي العرب ممن جعل الملائكة بنات الله فأكذب الله جميعهم في دعواهم وقولهم إن لله ولدا فقال تعالى ( سبحانه ) أي تعالى وتقدس وتنزه عن ذلك علوا كبيرا ( بل له ما في السموات والأرض ) أي ليس الأمر كما افتروا وإنما له ملك السموات والأرض ومن فيهن وهو المتصرف فيهم وهو خالقهم ورازقهم ومقدرهم ومسخرهم ومسيرهم ومصرفهم كما يشاء والجميع عبيد له وملك له فكيف يكون له ولد منهم والولد إنما يكون متولدا من شيئين متناسبين وهو تبارك وتعالى ليس له نظير ولا مشارك في عظمته وكبريائه ولا صاحبة له فكيف يكون له ولد.........الخ

وقوله ( كل له قانتون ) قال ابن أبي حاتم أخبرنا أبو سعيد الأشج أخبرنا أسباط عن مطرف عن عطية عن ابن عباس قال ( قانتين ) مصلين وقال عكرمة وأبو مالك ( كل له قانتون ) مقرون له بالعبودية وقال سعيد بن جبير كل له قانتون يقول الإخلاص وقال الربيع بن أنس يقول ( كل له قانتون ) أي قائم يوم القيامة وقال السدي ( كل له قانتون ) أي مطيعون يوم القيامة وقال خصيف عن مجاهد ( كل له قانتون ) قال مطيعون كن إنسانا فكان وقال كن حمارا فكان وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد كل له قانتون مطيعون قال طاعة الكافر في سجود ظله وهو كاره وهذا القول عن مجاهد وهو اختيار ابن جرير يجمع الأقوال كلها وهو ان القنوت والطاعة والإستكانة إلى الله وهو شرعي.........الخ

وقوله ( كل له قانتون ) قال ابن أبي حاتم أخبرنا أبو سعيد الأشج أخبرنا أسباط عن مطرف عن عطية عن ابن عباس قال ( قانتين ) مصلين وقال عكرمة وأبو مالك ( كل له قانتون ) مقرون له بالعبودية وقال سعيد بن جبير كل له قانتون يقول الإخلاص وقال الربيع بن أنس يقول ( كل له قانتون ) أي قائم يوم القيامة وقال السدي ( كل له قانتون ) أي مطيعون يوم القيامة وقال خصيف عن مجاهد ( كل له قانتون ) قال مطيعون كن إنسانا فكان وقال كن حمارا فكان وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد كل له قانتون مطيعون قال طاعة الكافر في سجود ظله وهو كاره وهذا القول عن مجاهد وهو اختيار ابن جرير يجمع الأقوال كلها وهو ان القنوت والطاعة والإستكانة إلى الله وهو شرعي

الآيات ( البقره 118 )

قال محمد بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال رافع بن حريملة لرسول الله صلى الله عليه وسلم يامحمد إن كنت رسولا من الله كما تقول فقل لله فيكلمنا حتى نسمع كلامه فأنزل الله في ذلك من قوله ( وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية ) وقال مجاهد ( وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية ) قال النصارى تقوله وهو اختيار ابن جرير قال لأن السياق فيهم وفي ذلك نظر وحكى القرطبي ( لولا يكلمنا الله ) أي يخاطبنا بنبوتك يا محمد

وقوله تعالى ( بل يريد كل امرئ منهم أن يؤتى صحفا منشرة ) إلى غير ذلك من الآيات الدالة على كفر مشركي العرب وعتوهم وعنادهم وسؤالهم ما لا حاجة لهم به إنما هو الكفر والمعاندة كما قال من قبلهم من الأمم الخالية من أهل الكتابين وغيرهم كما قال تعالى ( يسألك أهل الكتاب أن تنزل عليهم كتابا من السماء فقد سألوا موسى أكبر من ذلك فقالوا أرنا الله جهرة ) وقال تعالى ( وإذ قلتم ياموسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة ) وقوله تعالى ( تشابهت قلوبهم ) أي أشبهت قلوب مشركي العرب قلوب من تقدمهم في الكفر والعناد والعتو كما قال تعالى ( كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول إلا قالوا ساحر أو مجنون أتواصوا به ) الآية وقوله تعالى ( قد بينا الآيات لقوم يوقنون ) أي قد أوضحنا الدلالات على صدق الرسل بما لا يحتاج معها إلى سؤال آخر وزيادة أخرى لمن أيقن وصدق واتبع الرسل وفهم ماجاءوا به عن الله تبارك وتعالى وأما من ختم الله على قلبه وسمعه وجعل على بصره غشاوة فأولئك قال الله فيهم ( إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم )

الآيات ( البقره 119 )
قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي أخبرنا عبد الرحمن بن صالح أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الفزاري عن شيبان النحوي أخبرني قتادة عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنزلت علي ( إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ) قال بشيرا بالجنة ونذيرا من النار وقوله ( ولا تسئل عن أصحاب الجحيم ) قراءة أكثرهم ولا تسئل بضم التاء على الخبر وفي قراءة أبي بن كعب وما تسئل وفي قراءة ابن مسعود ولن تسئل عن أصحاب الجحيم نقلها ابن جرير أي لا نسألك عن كفر من كفر بك كقوله ( فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب ) وكقوله تعالى ( فذكر إنما أنت مذكر لست عليهم بمصيطر ) الآية وكقوله تعالى ( نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ) وأشباه ذلك من الآيات وقرأ آخرون ( ولا تسأل عن أصحاب الجحيم ) بفتح التاء على النهي أي لا تسأل عن حالهم كما قال عبد الرزاق أخبرنا الثوري عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليت شعري مافعل أبواي ليت شعري مافعل أبواي ليت شعري مافعل أبواي فنزلت ( ولا تسأل عن أصحاب الجحيم ) فما ذكرهما حتى توفاه الله عز وجل ورواه ابن جرير عن أبي كريب عن وكيع عن موسى بن عبيدة وقد تكلموا فيه عن محمد بن كعب بمثله وقد حكاه القرطبي عن ابن عباس ومحمد بن كعب قال القرطبي وهذا كما يقال لا تسأل عن فلان أي قد بلغ فوق ما تحسب وقد ذكرنا في التذكرة أن الله أحيا له أبويه حتى آمنا به وأجبنا عن قوله إن أبي وأباك في النار

الآيات ( البقره 120 : 121 )
قال ابن جرير يعني بقوله جل ثناؤه ( ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم ) وليست اليهود يامحمد ولا النصارى براضية عنك أبدا فدع طلب ما يرضيهم ويوافقهم وأقبل على طلب رضا الله في دعائهم إلى مابعثك الله به من الحق وقوله تعالى ( قل إن هدى الله هو الهدى ) أي قل يامحمد إن هدى الله الذي بعثني به هو الهدى يعني هو الدين المستقيم الصحيح الكامل الشامل قال قتادة في قوله ( قل إن هدى الله هو الهدى ) قال خصومة علمها الله محمدا صلى الله عليه وسلم وأصحابه يخاصمون بها أهل الضلالة قال قتادة وبلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لاتزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله




هذا وتم بحمد لله ومنته


تسلمممممممممممممممممون

أم العبادله
30-10-2002, 12:26 AM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
]
قال تعالى " ما ننسخ من ءاية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها ألم تعلم أن الله على كل شىء قدير "
1- ما هو سبب نزول الآيه الكريمة ؟
2- ما معنى كلمة ننسها ؟
3- ما هو تفسير الآيه الكريمة ؟
4- من المخاطب ب " ألم تعلم " ؟
سوف تكتب الأجابات فى نفس الصفحة .. ولا تتأخروا فى الرد
:S:أرجوا من الأخوات الأجابة بأختصار وبوضوح

العبير
30-10-2002, 01:11 PM
لي عوده

العبير
30-10-2002, 04:39 PM
لم اجد في تفسير ابن كثير سبب النزول
2- ننسها :قرات ننسها على وجهين ..اما (ننسأها ) على قول مجاهد اي نثبت خطها ونبدل حكمها
او ننسها ) اي نؤخرها ونرجئها
3-التفسير .اي ما ننقل من حكم ايه الى غيره فنبدله ونغيره من حلال الى حرام وعكسه ..او ناخر هذه الايه ..(نات بخير منها ..) اي في الحكم بالنسبه الى مصلحة المكلفين ..وناتي بخير من الذي نسخناه او مثل الذي تركناه
(ألم تعلم ان الله ...) فالله متصرف في خلقه بما شاء وهي مقرونه يالايه التي تليها

4- المقصود بالخطاب هو حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم


********************
(ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض ومالكم من دون الله من ولي ولانصير )
الايه متعلقه باخر الايه السابقه اشرحيها

(اللي بعده ) مين الشاطره;) :D

أم العبادله
30-10-2002, 06:03 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
سلمت يمينك أختى العزيزة ..

وأحب ان أضيف اسباب نزول الآيه الكريمة ..
قال المفسرون :
" ان المشركين قالوا : اترون محمد يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه..
فأنزل الله تعالى ( واذا بدلنا آيه مكان آيه ) وايضا أنزل ( ما ننسخ من آيه أو ننسها نأت بخير منها ) ..
والله تعالى أعلم
هاه موعد الأجابة على الآيه الثانيه اليوم لنكتب اسئلة الآيه الثالثه غدا باذن الله ..
هل اترك المجال لباقى الأخوات ام اسبق انا ..
سوف انتظر للمساء .. وبالله التوفيق

أم العبادله
30-10-2002, 06:03 PM
.ننتظر الأجابة

بسمة فرح
31-10-2002, 01:20 PM
الســـلام عليكم
انا الشاطره انشاء الله اكوون يالعبير
بس شوي وراجعه انشاء الله
انتظرووني:)

بسمة فرح
31-10-2002, 02:55 PM
الاجابه:
يرشد الله تعالى عباده في هذه الايه انه المتصرف في خلقه بما يشاء فله الخلق والامر,, ويخبرهم بالنسخ فيامر بالشي لما فيه من المصلحه التي يعلمها تعالى ثم ينهى عنه لما يعلمه سبحانه ,, وفي الايه اضيا رد عضيط وبيان بليغ لكفر اليهود وتزييف شبهتهم لعنهم الله في دعوى استحاله النسخ اما عقلا كما زعمه بعضهم جهلا وكفر واما نقلا كما تحرصه اخرون فمنهم افتراء وافكا
اتمنى ان هذا المطلوب...!!واذا كانت الاجابه صح فهذي هي اسئلتي

قال تعالى (ام تريدون ان تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل )
*يخاطب الله المؤمنين في هذه الايه وينهاهم فبما نهاهم؟؟
*وردت احديث كثيره في النهي اذكري واحد؟
>>>>(ومن يتبدل الكفر بالايمان فقد ضل سواء السبيل )
*اشرحي الايه شرح مختصر وموجز؟
والله المووووفق

أم العبادله
31-10-2002, 05:48 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
بورك فيك يا بسمة الحلقة ..

الأجابة ..
* ينهى الله تعالى المؤمنين عن كثرة السؤال عن اشياء قبل كونها ..
* الحديث الذى ورد فى النهى فى صحيح مسلم "ذرونى ما تركتكم فانما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم وأختلافهم على انبيائهم فاذا امرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم وان نهيتكم عن شىء فأجتنبوه"
* شرح الآيه:
اى ومن يشترى الكفر بالايمان فقد خرج عن الطريق المستقيم الى الجهل والضلال ..
وهكذا حال الذين عدلوا عن تصديق الأنبياء ..

اسئلتى على الآيه التاليه ..
قال تعالى " ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد ايمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق فأعفوا وأصفحوا حتى يأتى الله بأمره ان الله على كل شىء قدير "
1- فى الآيه تحذير من الله للمؤمنين .. مما يحذرهم ؟
2- " حسدا من عند أنفسهم " على اى شىء يحسدون الكفار المؤمنين ؟
3- ماذا تشير كلمة من عند أنفسهم ؟
4- " فأعفوا وأصفحوا حتى يأتى الله بأمره ان الله على كل شىء قدير" فسرى الآيه الكريمة ؟

بسمة فرح
01-11-2002, 03:10 PM
الاجابات:
1- حذر الله سبحانه وتعالى المؤمنين ونهاهم عن انتصاح اليهود ونظرائهم من اهل الشرك وقبول ارائهم في شي من امور الدين
2-يحسدون المؤمنين على ما اعطاهم الله من توفيق ووهب لهم من الرشاد لدينه والإيمان برسوله , وخصكم به من أن جعل رسوله إليكم رجلا منكم رءوفا بكم رحيما , ولم يجعله منهم , فتكونوا لهم تبعا
3-من عند انفسهم اي من قبل انفسهم
4-فاعفو اي تجاوزو عما كان منهم من اسأه وخطا واصفحوا عما كان منهم من جهل حتى ياتي الله بامره في القتال ..فنسخ الله جل ثناؤه العفو عنهم والصفح بفرض قتالهم على المؤمنين حتى تصير كلمتهم وكلمة المؤمنين واحدة,,,,,إن الله على كل شيء قدير
قدير اي قوي أن الله على كل ما يشاء بالذين وصفت لكم أمرهم من أهل الكتاب وغيرهم قدير ان شاء هداهم او انتقم منهم (انشاء الله ما اكون اطلت )
ــــ ــــ ـــــ ـــــ
الاسئلــــه:
(واقيموا الصلاه واتوا الزكاه وما تقدموا لانفسكم من خير تجدوه عند الله ان الله بما تعملون بصير)
1-بماذا يحث الله سبحانه وتعالى عباده المؤمنين في هذه الايه؟
2-ماالمقصود هنا بـ ( تجدوه عند الله ) اي ما هو الذي يجدونه عند الله سبحانه وتعالى؟
3-فسري (ان الله بما تعملون بصير)؟


ها اصلح اصير استاذه احط اسئله ؟؟؟ (ما اظن والله :) )
يلـــــــــه بالتوفيق...

أم العبادله
01-11-2002, 03:28 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
جزاك الله الف خير يا بسومه على هذة الأجابات النموذجية ..
وانت لا طولتى ولا حاجة .. ولكن لى ملاحظة صغيرة ..
انتبهى يا اختى العزيزة الى كتابة ان شاء الله بألا تكون كذلك " انشاء الله " فيتغير المعنى بالكليه .. كما وضحت لنا مشرفتنا الغالية الجمان ..
وننتظر اجابة الأخوات .. او اجاوب انا فى المساء باذن الله تعالى ..
وشكرا لتواصلك معنا عزيزتى بسمه ..

مسك
01-11-2002, 04:12 PM
جزاكم الله الف خير أخواتي العزيزات بس انا مني عارفة إيش فيني مقفلة :confused: مني عارفة كيف طريقتكم ...
هل أجاوب على الأسئلة ....
طيب والحفظ كيف والتسميع في أي يوم ....
والحديث هل نحفظه أو بس نعرف الشرح.....
معليش الله يحفظكم استحملوني اشوي انا عارفة اني طفشتكم ...

W: W: W: W: W: W: W:

أم العبادله
01-11-2002, 09:37 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أختى أم عمر ..
كل اسئلتك سوف تجديها فى موضوع النقاش والمقترحات ان شاء الله ..

اما عن تعاونكم معنا فى الأجابة فهذا ضرورى ومهم ..فيجب على كل مشتركة معنا فى الحفظ ان تساهم فى الأجابة على الأسئلة ووضع اسئلة للآيه التاليه ..
فلن تشعروا بلذة الحفظ الا بهذة الطريقة ..;)
وننتظر ردك واى استفسار نحن جميعا مستعدين ..
ولكن نرجوا من الأخوات ان تكون مناقشتنا فى الموضوع الخاص بذلك حتى يكون هذا الموضوع خاص فقط بالآيات ..

والأن جاء وقت(( الأجابة على الأسئلة)) ..

1- يحث الله تعالى عباده المؤمنين على الأشتغال بما ينفعهم وتعود عليه عاقبته يوم القيامة من أقامة الصلاة وايتاء الزكاة .
2- الذى سوف يجدونه عند الله تعالى هو جزاء ما فعلوا من خيرا او شر .
3- معنى " ان الله بما تعملون بصير" اى مهما فعلوا من خير او شر سرا وعلانية فهو به بصير.

وغدا باذن الله تعالى أجازة من الحفظ لنسترجع معا الآيات الخمسة الماضية ..
وسوف نبدأ فى وضع الآيه التاليه يوم الأحد القادم بمشيئة الله تعالى ..
والى لقاء قريب باذن الله W:

العبير
03-11-2002, 10:18 AM
الاية (111)
{وقالوا لن يدخل الجنة الا من كان هودا او نصارى تلك أمانيهم قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}

*مامعنى تلك امانيهم
* كيف رد الله على اهل الكتاب عندما ادعوا انهم سيدخلون الجنه
*اشرحي الاية شرحا مبسطا

يالله مين تجاوب وتحط الايه اللي بعدها

بسمة فرح
03-11-2002, 10:09 PM
السلام عليكم .....
معي الاجـــابات (معي ان المفروض اترك الفرصه لغيري ...
*تللك امانيهم/اي اماني كاذبه يتمنونها على الله بغير حجه ولابرهان
*رد سبحانه وتعالى/بأن قال لهم هاتوا برهانكم ودليلكم وحجتكم فنسلم لكم دعواكم ان كنتم في دعواكم ان الجنه لايدخلها الا من كان هودا او نصارى وهذا تكذيب من الله عزوجل لقولهم
*شرح مبسط/في بدايه الايه قالت اليهود انه لن يدخل الجنه الا من كان يهوديا والنصارى قالت لن يدخلها الا نصراني فأخبر الله سبحانه ان هذه امانيهم يتمنونها على الله بغير برهان ولكن بدعاء الاباطيل والاماني الكاذبه ثم امر من الله عزوجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بدعاء الذينقالوا لن يدخل الجنه الا من كان هودا اونصارى الى امر عدل بين جميع الفرق مسلمين ويهود ونصارى ورد عزوجل بان قال هاتوا دليلكم وهنا تكذيب من الله لانهم لايستطيعون احضار برهان لقولهم
---------- الاسئــــــــــله---------
الايه 112(بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون)
1-لماذا خص سبحانه وتعالى اسلام الوجه في هذه الايه؟؟
2-على ماذا لايحزنون؟
3-مامعنى وهو محسن؟
4-اشرحي الايه شرح مبسط؟
وجزاكم الله خير....

العبير
06-11-2002, 09:42 AM
لي عوده

وين البنات ؟؟؟

بسمة فرح
06-11-2002, 11:42 PM
يله العبـــير انا بانتظارك
مدري ما في احد
اسئلتي صعبه .؟؟
او الناس مشغولين برمضان؟؟؟

أم العبادله
07-11-2002, 02:18 AM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
كل عام وانتم بخير ..
الأجابة..
1- خص سبحانه وتعالى اسلام الوجه عن غيره من الجوارح ..
لأن الوجه هو أكرم أعضاء الأنسان عليه ..فأذا خضع هذا الوجه الى شىء فالأولى ان تخضع سائر الجوارح ..
2- لا يحزنون على ماتركوه وفى معنى اخر على موتهم ..
3- معنى " وهو محسن " اى العمل الذى يقوم به الأنسان متبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم
فان من شروط قبول العمل ..
- ان يكون خالصا لوجه الله
- ان يكون موافقا للشريعة ..
4 - الشرح :
ان من أخلص لله عمله وهو متبعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فان الله تعالى يضمن له الآ يخاف مما يستقبلة يوم القيامة والا يحزن على ما فاته بالموت ..


اسئلتى للآيه القادمة بأذن الله ..
" وقالت اليهود ليست النصارى على شىء وقالت النصارى ليست اليهود على شىء وهم يتلون الكتاب كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم فالله يحكم بينهم يوم القيامه فيما كانوا فيه يختلفون "
1- اذكرى سبب نزول الآيه ؟
2- ما الذى تشير اليه الآيه " كذلك قال الذين لا يعلمون مثل قولهم " ؟
3- أشرحى الآيه شرح عام ومبسط ؟
وبالله التوفيق

شمالية غربية
07-11-2002, 05:41 AM
جزاكن الله خير الجزاء وجعله في ميزان حسناتكن .
,,,,,,,,,,,,,,,
سبب نزول الاية :
قال محمد بن إسحاق : حدثني محمد بن أبي محمد عن عكرمة أبو سعيد بن جبير عن ابن عباس قال : لما قدم أهل نجران من النصارى على رسول الله صلى الله عليه وسلم أتتهم أحبار يهود فتنازعوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رافع بن حرملة : ما أنتم على شيء وكفر بعيسى وبالإنجيل وقال رجل من أهل نجران من النصارى لليهود : ما أنتم على شيء وجحد نبوة موسى وكفر بالتوراة فأنزل الله في ذلك من قولهما " وقالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء وهم يتلون الكتاب
-------
2) تشير الاية لجهل اليهود والنصارى فيماتقابلوه من القول ..وهو من باب الايماء والاشارة وقد اختلف فيما عنى بقوله تعالى " الذين لا يعلمون " فقال الربيع بن أنس وقتادة " كذلك قال الذين لا يعلمون" قالا : وقالت النصارى مثل قول اليهود وقيلهم وقال ابن جريج : قلت لعطاء من هؤلاء الذين لا يعلمون ؟ قال أمم كانت قبل اليهود والنصارى وقبل التوراة والإنجيل وقال السدي كذلك " قال الذين لا يعلمون" فهم العرب قالوا ليس محمد على شيء واختار أبو جعفر بن جرير أنها عامة تصلح للجميع وليس ثم دليل قاطع يعين واحدا من هذه الأقوال والحمل على الجميع أولى والله أعلم-تفسير ابن كثير
-------
3) بلغ بأهل الكتاب الهوى بأن بعضهم ظلل بعضا ,وكفر بعضهم بعضا , كما فعل الاميون من مشركي العرب وغيرهم ..
فكل فرقة تظلل الفرقة الاخرى ,ويحكم الله في الاخرة بين المختلفين بحكمه العدل ,الذي اخبر به عباده ,فانه لافوز ولا نجاة الالمن صدق جميع الانبياء والمرسلين وامتثل اوامر ربه واجتنب نواهيه ومن عداهم فهو هالك --تفسير السعدي -
------

بسمة فرح
10-11-2002, 04:46 PM
جزاك الله خير اختي شماليه
ولكن اين وضعك للاسئله؟؟؟

أم العبادله
14-12-2002, 11:18 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


الآيه 114 قال تعالى " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى فى خرابها أولئك ما كان لهم أن يدخلوها الا خائفين لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الأخرة عذاب عظيم "


الأسئلة :
1- من هم الذين منعوا مساجد الله أن تذكر فيها اسمه ؟؟
2- " لهم فى الدنيا خزى ولهم فى الأخرة عذاب عظيم " ما المقصود بالخزى , العذاب ؟؟
3 - فسرى الآيه تفسير مبسط ؟؟

أنتظر أجابتكم أخواتى العزيزات ... ووضع الآيه القادمة غدا باذن الله تعالى ....

الدرر
15-12-2002, 07:23 AM
للرفع ...ولي عودة ان شاء الله ..وجزيتم خيرا جميعا.

الدرر
16-12-2002, 04:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

"ومن اظلم ممن منع مساجد الله ان يذكرفيها اسمه". لا احد اظلم من من منع عبادة الله في بيوت الله , وعمل بخرابها بالهدم , كما فعل الرومان ببيت المقدس . اوبتعطيلها من العبادة, كما فعلت قريش. فما ينبغي لأولئك ان يدخلوها الا وهم في خشية وخضوع وخوف من القتل . فلهم في الدنيا هوان وذلة , وفي الآخرة عذاب في النار عظيم..

الراجية عفوربها
17-12-2002, 07:59 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اناعضوة جديدة وحابة اسال الى فين وصلتوفي الحفظ
وممكن اكمل معاكم وبعدين ارجع للي فاتني من جديد
وجزاكم الله الف خير

أم العبادله
17-12-2002, 10:22 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

مرحبا بك يا أختى فى منتدانا الحبيب ...

اليك هذا الرابط لتعلمى كل شىء عن طريقة الحفظ للمستجدين ..

موضوع الحلقة ... (http://www.lakii.com/vb/showthread.php?s=&threadid=42016)

W: W:

أم العبادله
18-12-2002, 12:21 PM
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته


أخواتى المشتركات الغاليات ...

لقد أجابت أختنا الدرر العزيزة على السؤال الثالث .. وسوف أكمل الأجابه على السؤالين الأولين ..

الأجابه ..
- الذين منعوا مساجد الله ان يذكر فيها اسمه قيل هم ..النصارى فكانوا يلقون الأذى أمام المصلين
فى بيت المقدس وقال أخرون أنهم ..مشركى قريش .. والله أعلم .
- المقصود بالخزى : خزيهم فى الدنيا . واما العذاب فهو عذاب جهنم الذى لا يخفف عنهم فلا هم يحيون ولا هم يموتون ..
واليكم اسئلة الآيه التاليه..
" قال تعالى " ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله ان الله واسع عليم "

* ما المقصود ب" ولله المشرق والمغرب "؟؟
* ما سبب نزول هذة الآيه الكريمة ؟؟
* ما معنى كلمتى " واسع , عليم " ؟؟



((( الرجاء يا اخواتى ان ممن تكتب الأجابات أن تدقق فى أختلاف الأراء بين العلماء فى التفسير وتحاول جاهدة أن تظهر على الأقل رآيين من هذة الآراء ... حتى لا يكون التأكيد على رآى واحد ...خوفا من عدم دقته .. فنحن ندرس الآيات ونود أن ندقق فى معانيها ....)))

وشكرا جزيلا لكم ..

الدرر
20-12-2002, 04:38 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله خير ام العبادله..

"ولله المشرق والمغرب" , مشرق الشمس وغروبها, والمراد جميع الأرض. فإلى اي جهة توجهتم فهناك قبلته التي رضيها لكم , وقد نزلت الآيه فيمن اضاع القبله.
" واسع , عليم " ؟؟ :
والله واسع , يسع الخلق بالجود والإفضال , عليم بتدبير شؤنهم, ولاتخفى عليه خافيه من احوالهم..

الدرر
20-12-2002, 04:44 AM
ما سبب نزول هذة الآيه الكريمة ؟؟
فَقَالَ بَعْضهمْ : خَصَّ اللَّه جَلّ ثَنَاؤُهُ ذَلِكَ بِالْخَبَرِ مِنْ أَجْل أَنَّ الْيَهُود كَانَتْ تُوَجِّه فِي صَلَاتهَا وُجُوههَا قِبَل بَيْت الْمَقْدِس , وَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَل ذَلِكَ مُدَّة , ثُمَّ حَوَّلُوا إلَى الْكَعْبَة , فَاسْتَنْكَرَتْ الْيَهُود ذَلِكَ مِنْ فِعْل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا : { مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتهمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا } فَقَالَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَهُمْ : الْمَشَارِق وَالْمَغَارِب كُلّهَا لِي أَصْرِف وُجُوه عِبَادِي كَيْف أَشَاء مِنْهَا , فَحَيْثُمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه اللَّه . ذِكْر مَنْ قَالَ ذَلِكَ : 1519 - حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا أَبُو صَالِح , قَالَ : حَدَّثَنِي مُعَاوِيَة بْن صَالِح , عَنْ عَلِيّ , عَنْ ابْن عَبَّاس , قَالَ : كَانَ أَوَّل مَا نُسِخَ مِنْ الْقُرْآن الْقِبْلَة , وَذَلِكَ أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا هَاجَرَ إلَى الْمَدِينَة . وَكَانَ أَكْثَر أَهْلهَا الْيَهُود , أَمَرَهُ اللَّه عَزَّ وَجَلّ أَنْ يَسْتَقْبِل بَيْت الْمَقْدِس , فَفَرِحَتْ الْيَهُود , فَاسْتَقْبَلَهَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِضْعَة عَشَر شَهْرًا , فَكَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحِبّ قِبْلَة إبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام فَكَانَ يَدْعُو وَيَنْظُر إلَى السَّمَاء , فَأَنْزَلَ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى : { قَدْ نَرَى تَقَلُّب وَجْهك فِي السَّمَاء } 2 144 إلَى قَوْله : { فَوَلُّوا وُجُوهكُمْ شَطْره } 2 144 - 150 فَارْتَابَ مِنْ ذَلِكَ الْيَهُود , وَقَالُوا : { مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتهمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا } 2 142 فَأَنْزَلَ اللَّه عَزَّ وَجَلّ : { قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِق وَالْمَغْرِب } وَقَالَ : { أَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْه اللَّه }.
تفسير الطبري..

الدرر
20-12-2002, 04:50 AM
الآيه 116:

1- من هم الذين قالوا اتخذ الله ولدا?

2- مامعنى" بل له مافي السماوات والأرض كل له قانتون" ?

أم العبادله
20-12-2002, 02:43 PM
بارك الله فيك أختى الدرر ...

والله أسعدتينى بالمشاركة ..

ولى عوده الى الأجابه أذا لم تسبقنى أختا أخرى ... ان شاء الله

أم العبادله
20-12-2002, 07:42 PM
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته

الأجابة :

* الذين قالوا اتخذ الله ولدا هم النصارى ..عندما قالوا ان المسيح عيسى ابن مريم ابن الله ..
وقيل هم اليهود عندما قالوا ان العزير ابن الله ... سبحانه وتعالى عما يصفون هؤلاء وهؤلاء..

* أخبر الله تعالى ان له ما فى السموات وما فى الأرض ملكا وخلقا ..وكلا له مطيعون يوم القيامة

أم العبادله
20-12-2002, 07:51 PM
الأسئله للآيه 117
قال تعالى " بديع السموات والأرض واذا قضى أمرا فأنما يقول له كن فيكون "

ًًًًّّّ- ماهو علاقة هذة الآيه بما قبلها ؟؟

- فسريها تفسير مبسط ؟؟


والله الموفق ..

الجناحية
19-01-2003, 11:29 PM
أريد المشاركة معكن ولكنني جئت متأخرة وأنا تائهة لا أعرف الى أين وصلتم وكم مقرر الحفظ
فهل من شرح مبسط لي وهل تقبلون بي معكم وإن شاء الله أحاول أن أراجع الى ما وصلتم اليه ولكن بعد أن تردوا علي وأعرف الىأي آية وصلتو بالضبط

أم العبادله
20-01-2003, 11:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الأخت الجناحية ..مرحبا بك معنا فى المنتدى وفى التحفيظ ...

لقد بدأنا سورة البقرة من البدايه الى الآيه 124
وانت ان لم تكونى حافظة اى شيئا منها ... فعليك متابعتنا فيما وقفنا عنده .. ومن ثم عند المراجعة حاولى أعادة ما فاتك بأذن الله ....


النظام بأختصار شديد ...

أى أخت منا تكتب الآيه وتضع عليها أسئلة بعد أن تفهمها بالطبع وتنتظر أجابة الأخت التاليه والتى بدورها تضع ايضا اسئلة للآيه التى تليها وهكذا ...
أتفقنا على أن تكون آيه يوميا ...للتسهيل علينا خصوصا فى أيام الدراسة ..
ومن الممكن تعديل النظام متى أحتاجنا الى ذلك ..
وبالله التوفيق ..
ننتظرك يا جناحية

والتسميع بعد كل نهاية حزب ... نتوقف قليلا لنسمعه ..عن طريق أمتحان يوضع به عدة أسئلة ..
من تسميع وتفسير بعض الآيات وهكذا ....
أستمرى معنا .. فالخير فى الجماعة التى تعين على الثبات بتوفيق الله تعالى ..

أختك أم العبادله

الجناحية
25-01-2003, 04:48 PM
الله يخليكم خلوني أارك معاكم هال المرة خلوا الإجابة علي انتظروني..
وان شاء الله أرد على اللي أعرفه بس أسير أراجع شوي في كتاب التفسير

الدرر
26-01-2003, 04:18 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الجناحية ننتظرك بشوق ويمكنك استخدام اي تفسير موثق وحبذا لو تكتبين باختصار ليسهل على الجميع القراءة

ام وريحانه هل انت معنا ?

الجناحية
26-01-2003, 11:49 PM
هل توقف الحفظ أم ماذا إلى أي آية وصلنا لنفسرها ونضع عليها أسئلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

البشرى
27-01-2003, 08:05 PM
نعم اختي الحبيبه الدرر
انا معكم ان شاء الله

أم العبادله
28-01-2003, 02:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

فى هذا الرابط اسئلة المراجعة ... أثابكم الله ..


http://www.lakii.com/vb/showthread.php?s=&threadid=52670 (http://)


W: W:

أم العبادله
28-01-2003, 02:59 AM
هنـــــــــــــــــــــا أسئلة المراجعة ....... (http://www.lakii.com/vb/showthread.php?s=&threadid=52670)

الجناحية
01-02-2003, 01:59 PM
متى سنبدأ في تكملة الحفظ؟؟

بسمة فرح
01-02-2003, 03:39 PM
حتى ان انتظر
ولكن ام العبادله لم اراها من فتره

أم العبادله
01-02-2003, 06:49 PM
أنا هنا بينكم حبيباتى ......

سنبدأ بعون الله اليوم فى وضع الأسئلة للآيه الجديدة ..

غمامة
29-03-2003, 11:38 AM
أخواتي الحبيبات بارك الله لكم في حفظكم وأسأل الله لنا الثبات ولكن عندي سؤال هل المفروض من كل واحدة التفسير أجد بعض الأخوات يفسرن بعض الآيات ..
وهناك سؤال آخر هل وصلتم الجزء الثاني من سورة البقرة علما بأني أراجع الجزء الثاني من سورة البقرة وبعده الثالث وأسأل الله لى ولكم الثبات .. وسؤالي الأخير إذا أحد حفظ من غير أن يطلع على تفسير الآيات هل أفضل أم إذا حفظ مع التفسير يكون الحفظ أركز في الذاكرة ...

الدرر
16-04-2003, 07:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

غدران , الجناحيه , العبير, ام وريحانه , الجمان, غمامه, ....... والجميع :(

افتقدكم ..........بالله عليكم ان لا تتركونا ولنكمل مسيرنا بإذن الله..

ام العبادله , يسر الله لك امرك, ووفقك في امتحانك..

متفائلة في زمن اليأس
19-04-2003, 10:38 AM
أخواتي أين أنتن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
:(

الدرر
21-04-2003, 03:21 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

انا هنا لكن اين انتن :(

بسمة فرح
07-05-2003, 04:57 PM
الحمد لله رجعت يا اخوووواتي :) بس شوي وبختفي عن المنتدى:(
ادعووووا ان الشي الي يغيبني عن هذا اللقاء يتسهل امره لي وارجع ادخل مثل اول...
بس ابي اسالكم الى اين وصلتوا؟؟؟؟؟
عشان انا بكمل معكم في الي تراجعون انتم ما قدرت الحق لكم :(

أم العبادله
07-05-2003, 08:32 PM
عودا حميدا يا غدران سعدنا بعودتك بيننا ...

وأحب أن أنوه لك عزيزتى أننا أضفنا على النظام المتبع ..
تسميع الآيات مرتين فى الأسبوع كتابة أى كلما حفظنا ثلاث آيات كتبنا ما حفظناه ..
فى موضوع بعنوان ..
أقرأ وأرتقى ورتل كما كنت ترتل فى الدنيا ..

هذة أخر الأخبار ....هههههه

بسمة فرح
16-05-2003, 01:39 AM
ماشاء الله عليكم :)
من جد اشووووفكم اتمنى اني اقدر بس الووووقت ما يسمح:(
وانا ابي اسال عن اسلوب التسميع يعني عادي اسمع بشي وانتم بشي؟؟؟
لاني ما اقدر ادخل الا خميس تقريبا...الا بعد شهر باذن الله اخلص دراستي بصير اقدر اسمع معك والحقكم ان شاء الله :)

أم العبادله
16-05-2003, 12:14 PM
طبعا يا غدران نحن نقدر ظروفك عزيزتى ...

سمعى من أى جزء فى سورة البقرة ...

وننتظرك معنا بعد الأنتهاء من الدراسة بإذن الله ..