PDA

View Full Version : سلسلة ضوابط في زينة المرأة...1...؟






الاديب
18-03-2001, 11:20 PM
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

أما بعد:

فلقد اهتم الإسلام بزينة المرأة اهتماما كبيرا جاء ذلك في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم مفصلا تفصيلا دقيقا، فوضعت لها القواعد والضوابط التي تجعل الزينة تلبي فطرة المرأة، وتناسب أنوثتها من جهة، وتحفظها في مسارها الصحيح بلا إفراط ولا تفريط من جهة أخرى.

ولزينة المرأة اهتمام خاص في الشرع الإسلامي أكثر من اهتمامه بزينة الرجل ولباسه وما ذلك إلا لأن الزينة أمر أساسي بالنسبة للمرأة حيث إن الله تعالى فطرها على حب الظهور بالزينة والجمال ولهذا رخص للمرأة الزينة أكثر مما رخص للرجل فأبيح لها الحرير والتحلي بالذهب دون الرجل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : "حرم لباس الحرير والذهب على ذكور أمتي وأحل لأناثهم " اخرجه الترمذي وقال حديث حن صحيح.

فالزينة بالنسبة للمرأة تعتبر من الحاجيات إذ بفواتها تقع المرأة في الحرج والمشقة لأن الزينة تلبية لنداء الأنوثة وعامل أساسي في داخل السرور على زوجها ومضاعفة رغبته فيها ومحبته لها.

إن المرأة يجب أن تصان وتحفظ بما لا يجب مثله في الرجل وهذه الزينة متى فقدت المسار الصحيح والاتجاه المرسوم صارت من أعظم أسباب الفتنة وإفساد. والواقع أكبر دليل على ذلك وهذا مؤسف حقا!!

ولم تعد كثير من نساء المسلمين اليوم متقيدات بتعاليم الإسلام في موضوع الزينة! بل المرأة اليوم تجيد التقليد والمحاكاة! سريعة التأثر بتلك الدعايات الخبيثة والشعارات البراقة التي توهم أنها في صالح المرأة، وأنها تدافع عن المرأة! وأنها تسعى إلى تحرير المرأة!! ولم تجد الدعايات الخبيثة ومخططات التضليل ميدانا أكثر تأثيرا

على المرأة من ميدان الزينة لأنها تدرك مدى أهمية الزينة في نظر المرأة فقامت بأبتزاز الأموال واللعب بعقول المرأة وسخرت لذلك الأقلام والصور والروايات والقصص والمجلات والصحف دعاية وتضليلا لإفساد فطرتها وإشاعة الإنحلال وصارت المرأة ألعوبة في أيدي مصممي الأزياء ووسائل التجميل. فانطلقت كثير من النساء متأثرات بهذا الواقع المرير لاهثات وراء المرأة الغربية معجبات بما هي عليه من حالة لا تحسد عليها نبذت كتاب الله وسنة رسوله ! فيما يتعلق بالزينة والستر والعفاف عن علم وعناد ومسايرة لنساء الجاهلية المعاصرة اللاتي تلقين عن تلك الدعايات أن هذا تقدم ورقي وتجديد.

هذا واقع كثير من النساء اليوم- إلا من رحم ربي وقليل ما هم- لباسهن وزينتهن وزيهن لا يمت إلى الإسلام بصلة لا من قريب ولا من بعيد! اللباس قصير.. خفيف... يصف تقاطيع الجسم... عبثت بشعرها.. لعبت بأجفانها.. بعينها... بوجهها.. تتطيب إذا خرجت.. تحسر عن ذراعيها.. ترفع عباءتها.. تسرف في اللباس.. في الحلي في الزينة.. تخضع بالقول ليطمع الذي في قلبه مرض.. تنظر للرجال نظرات خبيثة... كشفت عن وجهها... تارة بالبرقع وتارة بالنقاب يضيق ويتسع يعلو ويخفض... ارتدت البنطال تشبها بالكافرات والرجال... إلخ.

فيا أختي المسلمة إلى أحكام الإسلام وآداب الشريعة الربانية فهي الحصن المنيع الواقي لك من الفتن والمصائب والكفيلة لك بسعادة الدنيا والآخرة.


------------------
جلَّ الذي خلقَ الجمالَ وأبدعَ
فغدا فؤادي بالجَمالِ مولّعُ

ام طلال
18-03-2001, 11:30 PM
بارك الله فيك وجزاك خيرا