abdullah9004
24-07-2007, 09:04 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إلى كل ولد آدم
يا ابن آدم عملك عملك فإنما هو لحمك و دمك فانظر على أي حال تلقى عملك .
• يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك غدا يوزن خيره وشره فلا تحقرن من الخير شيئا و إن صغر فإنك إذا رأيته سرك مكانه. ولا تحقرن من الشر شيئا فإنك إذا رأيته ساءك مكانه. فإياك و محقرات الذنوب وأعلم أخي أختي أن صغير الخير عند الله كثير لأن الله يربى لك الحسنات ويزيد ها إلى سبعمائة ضعف وأعلم أن قليل الشر كثير لأن السيئة تأتى بمثلها لو فعلتها وسيئة على سيئة سيئات وتكثر عليك فتكون من المهلكات
يا ابن آدم إنما أنت أيام ! كلما ذهب يوم ذهب بعضك فكيف البقاء ؟!
• يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك.. تربحهما جميعا و لا تبيعن آخرتك بدنياك.. فتخسرهما جميعا.
• هيهات.. هيهات ذهبت الدنيا بحال بالها وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم
• لقد أدركت أقواما.. ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل و لا يتأسفون على شئ منها أدبر لهي كانت أهون في أعينهم من التراب فأين نحن منها الآن ؟!
• إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه يقول: ما أردت بكلمتي ؟ يقول: ما أردت بأكلتي ؟ يقول: ما أردت بحديث نفسي ؟ فلا تراه إلا يعاتبها • أما الفاجر: نعوذ بالله من حال الفاجر. فإنه يمضي قدما و لا يعاتب نفسه.. حتى يقع في حفرته وعندها يقول: يا ويلتى يا ليتني.. يا ليتني.. و لات حين مندم !!!
• يا ابن آدم إياك و الظُلم فإن الظُلم ظُلماتٌ يوم القيامة و يأتي أُناس يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فما يزال يأخذهذا من حسنات حتى إذا فُنيت يأتى بسيآتهم فتطرح عليه فيطرح فى النار حتى يبقى الواحد منهم مفلساً ثم يسحب إلى النار ؟
مصداقاً لما قاله صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضوان الله عليهم أتدرون من المفلس من يأتى يوم القيامة ومعه مثل الجبال حسنات وكان قد شتم هذا وسب هذا وهتك عرض هذا وأكل مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته حتى إذا فنيت أتى بسيآتهم فطرحت عليه فطرح فى النار
• يا ابن آدم إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا.. فنافسه في الآخرة
• أيها الناس لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا لخشينا على أنفسنا منها إن الله عز وجل يقول: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }( الأنفال : 67 )
فرحم الله امرئٍ .. أراد ما أراد الله عزّ و جلّ
• توشك العيـن تغيـض و البحيرات تجفّ. بعضنا يصطاد بعضاً و الـشباك تختلف. ذا يجئ الأمر رأسـا ذا يدور أو يلف. و الصغير قد يعــف و الكبير لا يعف. و الإمام قد يســــــف والصغير لا يسف. و الثياب قد تصــــون و الثياب قد تشف. و البغي قد تـــــداري سمــها و تلتـــحف. و الشتات لا يزال .. يأتلف و يختلف. و الخطيب لا يزال.. بالعقول يستخف. و القلـــوب لا تزال.. للشمال تنحرف . و الصغير بات يدري.. كيف تؤكل الكتف . لا تخادع يا صـديقي بالحقيقة إعتـــرف
• لقد رأيت أقواما.. كانت الدنيا أهون عليهم من التراب و رأيت أقواما .. يُمسي أحدهم و ما يجد إلا قوته فيقول: لا أجعل هذا كله في بطني ! لأجعلن بعضه لله عز وجل ! فيتصدق ببعضه وهو أحوج ممن يتصدق به عليه !
• أفق يا مغرور تنشط للقبيح و تنام عن الحسن و تتكاسل إذا جدّ الجد!!!
• يا قوم إن الدنيا دار عمل من صَحبها بالنقص لها و الزهادة فيها سعد بها و نفعته صُحبتها. ومن صَحبها على الرغبة فيها و المحبة لها شُقي بها. و لكن أين القلوب التي تفقه وتعى هول الموقف ؟ و العيون التي تبصر ؟ والآذان التي تسمع ؟
القلب ينشط للقبيح .. وكم ينام عن الحسن يا نفس ويحك ما الذي.. يرضيك في دنيا العفن ؟! أولى بنا سفح الدموع.. و أن يــجلبــبنا الحـَــزن أولى بنا أن نرعــوي أولى بنا لبس ( الكفــــن) أولى بنا قتل ( الهوى ) في الصدر أصبح كالوثن فأمامنا سفر طويل.. بــــعده يأتــــي الســــكن إما إلى ( نار الجحيم(أو الجنان: ( جنان عدن ) أقسمت ما هذي الحياة.. بها المقام أو ( الوطـــن) فلم التلوّن و الخداع ؟ لم الدخول على ( الفتن ) ؟! يكفي مصانعة الرعاع .. مع التقلـــب في المحن تبا لهم مــن مــــعشر ألفوا معاقرة ( النــــتن) بينا يدبّر للأمــــــين أخو الخيانة ( مؤتمن ) ! تبا لمن يتمـــــــلقون و ينطوون على ( دخن ) تبا لهم فنفـــــــــاقهم قد لطّخ ( الوجه الحسن) تباً لمن باع ( الجنان ) لأجـــــل ( خضراء الدمن)
• تباً لطلاب الدنيا وهي دنيا !!! و الله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام بعد عبادتهم للرحمن و ذلك بحبهم للدنيا
• أفيقوا يأهل الغفلة فالقافلة قد تحركت و عند الصباح .. يحمد القوم السّرى {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)} ( الأعراف : 97-99)
• لا يزداد المؤمن صلاحا.. إلا ازداد خوفا حتى يقول : لا أنجو ! أما الفاسق فيقول : الناس مثلي كثير و سيغفر لي ، و لا بأس علي ، فرحمة الله واسعة والله غفور رحيم ! أكمل يا مغرور ولا تقل : فويل للمصلين ! {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)} ( الأعراف: 156-157)
واقرأ يا مغرور ! { إنَ رَحمَةَ اللهِ قَريِبٌ مِنَ المُحسِنِين } ( الأعراف: 56 )
و اقرأ يا مغرور: { وَ إِنيِ لَغَفَارٌ ِلمَن تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحَاً ثُم َ
اِهتَدَىَ }( طه: 82 )
و اقرأ يا مغرور: فَاغفِر لِلذِينَ تَابُوا و اتَبعُوُا سَبيِلَكَ وَ قِهِم عَذابَ الجَحِيمِ } ( غافر : 7 )
و لكن الفاسق المغرور يخدع نفسه فيؤجل العمل و يتمنى على الله تعالى.
• و الله ما صدّق عبد بالنار.. إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت و إن المنافق المخدوع: لو كانت النار خلف هذا الحائط لم يصدق بها .. حتى يتهجم عليها فيراها
• القلوب.. القلوب إن القلوب تموت و تحيا فإذا ماتت: فاحملوها على الفرائض فإذا هي أحييت: فأدبوها بالتطوع.
• المؤمن!!! ما المؤمن ؟ و الله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً أو شهرين أو عاماً أو عامين لا و الله ما جعل الله لمؤمن أجلا.. .. ( دون الموت)
• الذنوب و هل تتساوى الذنوب؟ إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه وما يزال متخوفا منه أبدا حتى يدخل الجنة
• نعمت الدار كانت ( الدنيا ) للمؤمن و ذلك أنه عمل قليلاً و أخذ زاده منها إلى ( الجنة ) . و بئست الدار كانت للكافر و المنافق ذلك أنه تمتع ( ليالي ) و كان زاده منها إلى ( النار ) . { فَمَن زُحزِِحَ عَن النَارِ وَ أُدخِل الجَنةَ فَقَد فَاز وَمَا الحَياةَ الُدُنيَا إلاَ مَتَاعِ الغَرُوُر }
( آل عمران: 185 )
• إن المؤمن قوّام على نفسه يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ و إنما خفّ الحساب يوم الحساب.. على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا و إنما شق الحساب.. على قوم أخذوها من غير محاسبة.
• يا قوم تصبروا و تشددوا فإنما هي ليالٍ تعد و إنما أنتم ركب وقوف يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب فيذهب به و لا يلتفت فانقلبوا بصالح الأعمال.
• إن هذا الحق قد أجهد الناس و حال بينهم وبين شهواتهم و إنما صبر على الحق: من عرف فضله و رجا عاقبته.
• أفق يا مغرور من غفلتك و ابك على خطيئتك. فقد خاف ( الخليل إبراهيم عليه السلام).. و خاف ( كليم الله موسى ) .. كذا خاف ( كلمة الله المسيح عليه السلام).. و خاف) نوح عليه السلام).. وخاف ( حبيبه ومصطفاة محمد صلى الله عليه وسلم) خير البرايا فمالي لا أخاف و لا أنُوح وأبكى على حالي ؟!
• و يحك يا ابن آدم هل لك بمحاربة الله طاقة ؟! إنه من عصى ربه فقد حاربه فهل لك القدرة على محاربة ربك • يا هذا أندم احزن على خير الآخرة لعله يوصلك إليك فلعل ربك يقبل لك توبة. وأبكى في ساعات الخلوة لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك فتكون من الفائزين.
• } كُلُ َنفْسٍ ذَائقَةُ المَوُت } فضح الموت الدنيا وهزمها فلم يترك لذي لب فرحا .
• و احذر
(الهوى) فشرُ داء خالط القلب: الهوى
• و اعلم أن العبد لا يزال بخير ما إذا قال.. قال لله و إذا عمل.. عمل لله
• واعلم أن أحب العباد إلى الله.. الذين يحببون ( الله ) إلى عباده و يعملون في الأرض نصحا.
• و احذر الدنيا فإنه قلّ من نجا منها وليس العجب لمن هلك.. كيف هلك ؟ و لكن العجب لمن نجا.. كيف نجا ؟! فإن تنجواااااااا منها تنجواااااااااا من عظيم عقابه فهل تريد أن تكون ناجيا. ورغم هذا فالدنيا كلها: أولها و آخرها ما هي إلا كرجل نام نومة فرأى في منامه بعض ما يحب ثم انتبه !!!
• كيف نضحك ؟ و لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا فقال: لا أقبل منكم !!
• يا هذا بع دنياك بآخرتك.. تربحهما جميعا. و لا تبع آخرتك بدنياك.. فتخسرهما جميعا.
• يا هذا كفى بالموت واعظا و رب موعظة دامت ساعة ثم تنقضي و خير موعظة ما دام أثرها
• نراع إذا (الجنائز ) قابلتنا و يحزننا بكاء الباكيات كروعة ثلة لمغار سبع فلما غاب: عادت راتعات !!
هذا والحمد لله وصلى الله على رسول الله
إلى كل ولد آدم
يا ابن آدم عملك عملك فإنما هو لحمك و دمك فانظر على أي حال تلقى عملك .
• يا ابن آدم إنك ناظر إلى عملك غدا يوزن خيره وشره فلا تحقرن من الخير شيئا و إن صغر فإنك إذا رأيته سرك مكانه. ولا تحقرن من الشر شيئا فإنك إذا رأيته ساءك مكانه. فإياك و محقرات الذنوب وأعلم أخي أختي أن صغير الخير عند الله كثير لأن الله يربى لك الحسنات ويزيد ها إلى سبعمائة ضعف وأعلم أن قليل الشر كثير لأن السيئة تأتى بمثلها لو فعلتها وسيئة على سيئة سيئات وتكثر عليك فتكون من المهلكات
يا ابن آدم إنما أنت أيام ! كلما ذهب يوم ذهب بعضك فكيف البقاء ؟!
• يا ابن آدم بع دنياك بآخرتك.. تربحهما جميعا و لا تبيعن آخرتك بدنياك.. فتخسرهما جميعا.
• هيهات.. هيهات ذهبت الدنيا بحال بالها وبقيت الأعمال قلائد في أعناقكم
• لقد أدركت أقواما.. ما كانوا يفرحون بشئ من الدنيا أقبل و لا يتأسفون على شئ منها أدبر لهي كانت أهون في أعينهم من التراب فأين نحن منها الآن ؟!
• إن المؤمن لا تراه إلا يلوم نفسه يقول: ما أردت بكلمتي ؟ يقول: ما أردت بأكلتي ؟ يقول: ما أردت بحديث نفسي ؟ فلا تراه إلا يعاتبها • أما الفاجر: نعوذ بالله من حال الفاجر. فإنه يمضي قدما و لا يعاتب نفسه.. حتى يقع في حفرته وعندها يقول: يا ويلتى يا ليتني.. يا ليتني.. و لات حين مندم !!!
• يا ابن آدم إياك و الظُلم فإن الظُلم ظُلماتٌ يوم القيامة و يأتي أُناس يوم القيامة بحسنات أمثال الجبال فما يزال يأخذهذا من حسنات حتى إذا فُنيت يأتى بسيآتهم فتطرح عليه فيطرح فى النار حتى يبقى الواحد منهم مفلساً ثم يسحب إلى النار ؟
مصداقاً لما قاله صلى الله عليه وسلم لأصحابه رضوان الله عليهم أتدرون من المفلس من يأتى يوم القيامة ومعه مثل الجبال حسنات وكان قد شتم هذا وسب هذا وهتك عرض هذا وأكل مال هذا فيأخذ هذا من حسناته وهذا من حسناته حتى إذا فنيت أتى بسيآتهم فطرحت عليه فطرح فى النار
• يا ابن آدم إذا رأيت الرجل ينافسك في الدنيا.. فنافسه في الآخرة
• أيها الناس لو لم يكون لنا ذنوب إلا حب الدنيا لخشينا على أنفسنا منها إن الله عز وجل يقول: {مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }( الأنفال : 67 )
فرحم الله امرئٍ .. أراد ما أراد الله عزّ و جلّ
• توشك العيـن تغيـض و البحيرات تجفّ. بعضنا يصطاد بعضاً و الـشباك تختلف. ذا يجئ الأمر رأسـا ذا يدور أو يلف. و الصغير قد يعــف و الكبير لا يعف. و الإمام قد يســــــف والصغير لا يسف. و الثياب قد تصــــون و الثياب قد تشف. و البغي قد تـــــداري سمــها و تلتـــحف. و الشتات لا يزال .. يأتلف و يختلف. و الخطيب لا يزال.. بالعقول يستخف. و القلـــوب لا تزال.. للشمال تنحرف . و الصغير بات يدري.. كيف تؤكل الكتف . لا تخادع يا صـديقي بالحقيقة إعتـــرف
• لقد رأيت أقواما.. كانت الدنيا أهون عليهم من التراب و رأيت أقواما .. يُمسي أحدهم و ما يجد إلا قوته فيقول: لا أجعل هذا كله في بطني ! لأجعلن بعضه لله عز وجل ! فيتصدق ببعضه وهو أحوج ممن يتصدق به عليه !
• أفق يا مغرور تنشط للقبيح و تنام عن الحسن و تتكاسل إذا جدّ الجد!!!
• يا قوم إن الدنيا دار عمل من صَحبها بالنقص لها و الزهادة فيها سعد بها و نفعته صُحبتها. ومن صَحبها على الرغبة فيها و المحبة لها شُقي بها. و لكن أين القلوب التي تفقه وتعى هول الموقف ؟ و العيون التي تبصر ؟ والآذان التي تسمع ؟
القلب ينشط للقبيح .. وكم ينام عن الحسن يا نفس ويحك ما الذي.. يرضيك في دنيا العفن ؟! أولى بنا سفح الدموع.. و أن يــجلبــبنا الحـَــزن أولى بنا أن نرعــوي أولى بنا لبس ( الكفــــن) أولى بنا قتل ( الهوى ) في الصدر أصبح كالوثن فأمامنا سفر طويل.. بــــعده يأتــــي الســــكن إما إلى ( نار الجحيم(أو الجنان: ( جنان عدن ) أقسمت ما هذي الحياة.. بها المقام أو ( الوطـــن) فلم التلوّن و الخداع ؟ لم الدخول على ( الفتن ) ؟! يكفي مصانعة الرعاع .. مع التقلـــب في المحن تبا لهم مــن مــــعشر ألفوا معاقرة ( النــــتن) بينا يدبّر للأمــــــين أخو الخيانة ( مؤتمن ) ! تبا لمن يتمـــــــلقون و ينطوون على ( دخن ) تبا لهم فنفـــــــــاقهم قد لطّخ ( الوجه الحسن) تباً لمن باع ( الجنان ) لأجـــــل ( خضراء الدمن)
• تباً لطلاب الدنيا وهي دنيا !!! و الله لقد عبدت بنو إسرائيل الأصنام بعد عبادتهم للرحمن و ذلك بحبهم للدنيا
• أفيقوا يأهل الغفلة فالقافلة قد تحركت و عند الصباح .. يحمد القوم السّرى {أَفَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتًا وَهُمْ نَائِمُونَ (97) أَوَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ (98) أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ (99)} ( الأعراف : 97-99)
• لا يزداد المؤمن صلاحا.. إلا ازداد خوفا حتى يقول : لا أنجو ! أما الفاسق فيقول : الناس مثلي كثير و سيغفر لي ، و لا بأس علي ، فرحمة الله واسعة والله غفور رحيم ! أكمل يا مغرور ولا تقل : فويل للمصلين ! {وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاءُ وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ (156) الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)} ( الأعراف: 156-157)
واقرأ يا مغرور ! { إنَ رَحمَةَ اللهِ قَريِبٌ مِنَ المُحسِنِين } ( الأعراف: 56 )
و اقرأ يا مغرور: { وَ إِنيِ لَغَفَارٌ ِلمَن تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحَاً ثُم َ
اِهتَدَىَ }( طه: 82 )
و اقرأ يا مغرور: فَاغفِر لِلذِينَ تَابُوا و اتَبعُوُا سَبيِلَكَ وَ قِهِم عَذابَ الجَحِيمِ } ( غافر : 7 )
و لكن الفاسق المغرور يخدع نفسه فيؤجل العمل و يتمنى على الله تعالى.
• و الله ما صدّق عبد بالنار.. إلا ضاقت عليه الأرض بما رحبت و إن المنافق المخدوع: لو كانت النار خلف هذا الحائط لم يصدق بها .. حتى يتهجم عليها فيراها
• القلوب.. القلوب إن القلوب تموت و تحيا فإذا ماتت: فاحملوها على الفرائض فإذا هي أحييت: فأدبوها بالتطوع.
• المؤمن!!! ما المؤمن ؟ و الله ما المؤمن بالذي يعمل شهراً أو شهرين أو عاماً أو عامين لا و الله ما جعل الله لمؤمن أجلا.. .. ( دون الموت)
• الذنوب و هل تتساوى الذنوب؟ إن الرجل ليذنب الذنب فما ينساه وما يزال متخوفا منه أبدا حتى يدخل الجنة
• نعمت الدار كانت ( الدنيا ) للمؤمن و ذلك أنه عمل قليلاً و أخذ زاده منها إلى ( الجنة ) . و بئست الدار كانت للكافر و المنافق ذلك أنه تمتع ( ليالي ) و كان زاده منها إلى ( النار ) . { فَمَن زُحزِِحَ عَن النَارِ وَ أُدخِل الجَنةَ فَقَد فَاز وَمَا الحَياةَ الُدُنيَا إلاَ مَتَاعِ الغَرُوُر }
( آل عمران: 185 )
• إن المؤمن قوّام على نفسه يحاسب نفسه لله عزّ و جلّ و إنما خفّ الحساب يوم الحساب.. على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا و إنما شق الحساب.. على قوم أخذوها من غير محاسبة.
• يا قوم تصبروا و تشددوا فإنما هي ليالٍ تعد و إنما أنتم ركب وقوف يوشك أن يدعى أحدكم فيجيب فيذهب به و لا يلتفت فانقلبوا بصالح الأعمال.
• إن هذا الحق قد أجهد الناس و حال بينهم وبين شهواتهم و إنما صبر على الحق: من عرف فضله و رجا عاقبته.
• أفق يا مغرور من غفلتك و ابك على خطيئتك. فقد خاف ( الخليل إبراهيم عليه السلام).. و خاف ( كليم الله موسى ) .. كذا خاف ( كلمة الله المسيح عليه السلام).. و خاف) نوح عليه السلام).. وخاف ( حبيبه ومصطفاة محمد صلى الله عليه وسلم) خير البرايا فمالي لا أخاف و لا أنُوح وأبكى على حالي ؟!
• و يحك يا ابن آدم هل لك بمحاربة الله طاقة ؟! إنه من عصى ربه فقد حاربه فهل لك القدرة على محاربة ربك • يا هذا أندم احزن على خير الآخرة لعله يوصلك إليك فلعل ربك يقبل لك توبة. وأبكى في ساعات الخلوة لعل مولاك يطلع عليك فيرحم عبرتك فتكون من الفائزين.
• } كُلُ َنفْسٍ ذَائقَةُ المَوُت } فضح الموت الدنيا وهزمها فلم يترك لذي لب فرحا .
• و احذر
(الهوى) فشرُ داء خالط القلب: الهوى
• و اعلم أن العبد لا يزال بخير ما إذا قال.. قال لله و إذا عمل.. عمل لله
• واعلم أن أحب العباد إلى الله.. الذين يحببون ( الله ) إلى عباده و يعملون في الأرض نصحا.
• و احذر الدنيا فإنه قلّ من نجا منها وليس العجب لمن هلك.. كيف هلك ؟ و لكن العجب لمن نجا.. كيف نجا ؟! فإن تنجواااااااا منها تنجواااااااااا من عظيم عقابه فهل تريد أن تكون ناجيا. ورغم هذا فالدنيا كلها: أولها و آخرها ما هي إلا كرجل نام نومة فرأى في منامه بعض ما يحب ثم انتبه !!!
• كيف نضحك ؟ و لعل الله قد اطلع على بعض أعمالنا فقال: لا أقبل منكم !!
• يا هذا بع دنياك بآخرتك.. تربحهما جميعا. و لا تبع آخرتك بدنياك.. فتخسرهما جميعا.
• يا هذا كفى بالموت واعظا و رب موعظة دامت ساعة ثم تنقضي و خير موعظة ما دام أثرها
• نراع إذا (الجنائز ) قابلتنا و يحزننا بكاء الباكيات كروعة ثلة لمغار سبع فلما غاب: عادت راتعات !!
هذا والحمد لله وصلى الله على رسول الله