PDA

View Full Version : ( الرحمة المهداة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ) :: بقلم " الراحل نزار الحمداني "






~ زاد المعاد ~
19-07-2007, 06:54 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كنت قد طلبت من الأخت بنت الشريعة الطالبة لدى الشيخ الراحل نزار الحمداني أستاذ الفقة بجامعة أم القرى طلبت منها صوتيات للشيخ فأعطتني روابط لمواضيع له وأنا بصدد نشرها بحول الله لعل الله أن يجري له الحسنات في قبره لمن قرأها وانتفع بها


وهنــا أضع بين يديكم مقالاً نافعاً له رحمه الله ويعلم الله أنني استفدت منه بأمور لم أكن أعلمها من قبل

وال’ن أترككم مع المقال الأول



الرحمة المهداة محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم


بقلم: الدكتور نزار عبد الكريم الحمداني ـ رحمه الله ـ


فإن قضية الإيمان بمحمد –صلى الله عليه وسلم- رسولاً أرسله رب العزة –تبارك وتعالى- يهدي به الخلق إلى الحقِّ قضية ينبني عليها سعادة الناس أو شقاوتهم في الحياة الدنيا كما يبني عليها مصيرهم في الآخرة إلى جنة ونعيم، أو إلى نار وجحيم، فمن آمن به واتبع هداه فقد فاز بسعادة الدارين، ومن كفر به وصدَّ عنه فقد خاب وخسر وكان من الأشقياء التعساء في الدنيا والآخرة.


وإنَّ العالم اليوم يعيش في أمواج من الفتن والمحن والصراعات المريرة المدمرة والمشكلات المتنوعة المعقدة والمستعصية، وأيم الله لا سبيل إلى حلها جذرياً واستئصالها واستبدالها مودة وإخاء ورحمة وتعاوناً في السراء والضراء إلا عن طريق محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.


ولقد أدرك هذه الحقيقة وآمن بها كثير من عقلاء الناس ومنصفيهم قديماً وحديثاً.
منهم الكاتب الروائي والفيلسوف الإيرلندي الشهير "جورج برناردشو" الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1925م ، حيث قال : لو كان محمد حيَّا بين ظهرانينا لوسعه أن يحل مشكلات العالم ريثما يتناول فنجانا من القهوة. انتهى "على حد تعبيره". وأقول كما قال أبو بكر الصديق –رضي الله عنه- : من كان يعبد محمداً فإن محمداً قد مات، ومن كان يعبد الله فإن الله حيٌّ لا يموت، ثم تلا قول الله تعالى: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) (آل عمران:144). فالمقصود الأعظم والغاية الكبرى من إيجاد الله محمداً –صلى الله عليه وسلم- وتربيته وإعداده هو بعثه وإرساله للناس كافة بهذا القرآن المجيد والشرع المطهر والدين الحنيف الذي جاهد وضحَّى في سبيل نشره والدعوة إليه حتى أتاه اليقين ، وهذا الكتاب والشرع والدين باقٍ ما بقي الليل والنهار، ظاهر على الدين كله ولو كره الكافرون ، ونحن نشهد لله بالوحدانية ولمحمد –صلى الله عليه وسلم- بالرسالة ، ونسأل الله –بعفوه وإحسانه- أن يميتنا على ذلك، ويحشرنا تحت لواء عبده ورسوله محمد –صلى الله عليه وسلم- (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء).

وإن الناس اليوم بحاجة ضرورية وماسة أكثر من أي وقت مضى للإيمان بمحمد –صلى الله عليه وسلم- وإتباع هديه وشريعته ، وإنَّ مآسي البشرية المتنوعة ستستمر وتتعقد أكثر فأكثر إذا هم لم يبادروا باعتناق الإسلام ونبذ ما سواه، وتطبيقه وإنفاذ أمر الله ونهيه في كل شؤون الحياة الخاصة منها والعامة على مستوى الأفراد والجماعات والدول.
ومن هنا ندرك سرَّ بشارة إخوانه من الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين لأممهم ببعثه وأمرهم إياهم بالإيمان به وإتباعه إن هم أدركوه.
نعم ، لقد بشَّرت التوراة والإنجيل بمحمد رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وقرأ أحبار اليهود والنصارى وعلماؤهم وصفه الذي لا يشاركه فيه أحد والذي ورد في التوراة والإنجيل، والذين أدركوا محمداً رسول الله –صلى الله عليه وسلم- منهم أيقنوا أنه هو النبي الخاتم الذي بُشروا به وأن أوصافه التي قرؤوها في كتبهم المنـزلة تنطبق عليه تماماً بعد اختبار وإمعان نظر، فمن آمن به وصدقه سعد ومن جحده وأعرض عنه فقد خاب وخسر وجزاؤه جهنم يصلاها وبئس القرار ، أعاذنا الله والمسلمين من نار جهنم. ولقد كان المؤمل في اليهود والنصارى –وهم أهل الكتاب الأول- أن يكونوا أسعد الناس برسول الله محمد –صلى الله عليه وسلم- وأولاهم بالإيمان به وأحراهم بطاعته وإتباعه، لأنهم على علم سابق به وببعثته ، وقد أمرهم أنبياؤهم بإتباعه وطاعته، ثم إنهم أهل دين وكتاب منـزّل، وأتباع نبيٍّ مرسل، ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم، بل وللعالم بأسره ، ولكن –مع الأسف- نكصوا على أعقابهم وتولّوا وهم معرضون، وسبقهم إلى الإيمان بهذا النبي –صلى الله عليه وسلم- مشركو العرب وجاهليوهم ، عبدة الأوثان، فكانوا أسعد الناس به –صلى الله عليه وسلم- وصاروا به خير أمّة أخرجت للناس، وتحولوا من رعاة للإبل والغنم إلى قادة ورعاة للأمم.


المصدر (http://www.themwl.org/Subjects/default.aspx?d=1&cidi=318&l=AR)



دعواتكم له بالرحمة والمغفرة


أختكم


أم المقداد


الخميس


5 ـ 7 ـ 1428 هـ


الســـــــــ6:45 م ــــــاعة

{أم شجون}...
20-07-2007, 05:03 PM
مقال قيم
بارك الله فيكِ و جزاكِ خيرآ
و رحم الله الشيخ و اسكنه الجنه

~ زاد المعاد ~
18-08-2007, 12:38 PM
بارك الله فيكِ

khowla
18-08-2007, 04:24 PM
باركَ المولى فيكِ و جزاكِ كل الخير
و لا حرمكِ الأجر ..

~ زاد المعاد ~
19-08-2007, 02:10 AM
جزيت الخير غاليتي

الأنبارية
19-08-2007, 06:41 AM
رحم الله الشيخ
وجزاك الجنة غاليتي لحرصك على الخير