PDA

View Full Version : ما رأيك أن تُدلي بدلوك و تُتحفنا بما عندك






مقتفي الأثر
18-07-2007, 02:25 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

http://www.islamonline.net/arabic/ramadan/Faith/Images/pic01.jpg

من الظواهر التي لا يستطيع منصف أن ينكرها ظاهرة ضعف الإيمان في قلوب كثير من المسلمين، فكثيرًا ما يشتكي المسلم من قسوة قلبه وعدم شعوره بلذة الطاعة، وضعف تأثره بالقرآن الكريم، وسهولة الوقوع في المعصية، إلى آخر ذلك من مظاهر ضعف الإيمان.
بعد أن كان هذا المسكين مُجتهدا في العبادة حاضر القلب
رهيف الإحساس أقرب ما يكون إلى ربه
متبتلا قانتا حصورا زاهدا قواما صواما
يُنكر المُنكر بالمعروف
و يأمر بالمعروف بإحسان
و فجأة انقلب الحال و تبدلت الأحوال
فأصبح العبد أبعد ما يكون عن ربه بعد أن كانت حياته في مناجاته
و أصبح قلبه كالحجارة أو أشد قسوة بعد أن كان كالمِرآة صافيا نقيا
إنه الشبح ألَمَّ بقلبه
عكـــر صفو جوه و قلب سروره و راحته نكدا و غماً
إنــــــــــــــه ضُعف الإيمـــــان

ما أسبابه يا تُرى ؟؟؟
هل هي أسباب مادية أو حسية أو هما معا؟؟
كـــيف تتجلى مظاهره؟؟
ماهي وسائل علاجه ؟؟
كيف نتمكن من معرفة المؤمن القوي الإيمان من ضعيفه ؟؟
هل لزيادة الإيمان وصفة محددة من استعملها زاد إيمانه و من أعرض عنها خاب و خسر ؟؟
هل أنت ممن يتعاهد قلبه ليحافظ على قوة إيمانه؟؟

أجوبتكم تهمنا و حواركم يُثري معلوماتنا
و تجاربكم تُكسبنا يقينا وثباتا
فلا تبخلوا على إخوانكم
و أفيدونا





المُقتفي

مصباح الأمل
04-08-2007, 05:03 AM
ما أسبابه يا تُرى ??
الفتن
و
قلة الصحبة الصالحة ..
هل هي أسباب مادية أو حسية أو هما معا؟؟
كلاهما
كـــيف تتجلى مظاهره؟؟
التقاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااعس
عن أداء المستحبات ثم إلى الواجبات

ماهي وسائل علاجه ؟؟
القرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآن
و
الصحبة الصالحة
كيف نتمكن من معرفة المؤمن القوي الإيمان من ضعيفه ؟؟
الحكم على إيمان الغير هو في علم الغيب
.................
لكن أكيد حيبان من أعماله الصالحة ..

هل لزيادة الإيمان وصفة محددة من استعملها زاد إيمانه و من أعرض عنها خاب و خسر ؟؟

القرآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآن

هل أنت ممن يتعاهد قلبه ليحافظ على قوة إيمانه؟؟
للأسف أحيانا
و
أرجوا من الله ذلك ..

ياسمينة ..
04-08-2007, 01:34 PM
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته..

بارك الله فيكم أخي الكريم و جزاكم خيراً على الطرح القيّم..


و فجأة انقلب الحال و تبدلت الأحوال
نعم ، القلب مركز الإيمان يتقلب في إقبال و إدبار، و لذلك كان الدعاء النبوي الشريف :
" يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك "

في الحقيقة كنت أنوي أن أجيب، و لكنني تذكرت أنني كنت قد قرأت مقالاً مناسباً للموضوع منذ أيام، ففضلت أن أنقل مقتطفات منه لبلاغتها و شمولها..

***

القلب يمرض كما يمرض البدن وشفاؤه التوبة ، ويصدأ كما تصدأ المرآة وجلاؤه الذِكر ، ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى ، ويجوع كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة .

ومن أشد هذه الأمراض التي تصيب القلوب مرض قسوة القلب ، وهو مرض خطير تنشأ عنه أمراض ، وتظهر له أعراض ، ولا يسلم من ذلك إلا من سلمه الله وأخذ بالأسباب ، وتظهر خطورة هذا المرض من خلال هذه الآيات ، يقول تعالى{ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً }(البقرة : 74) ، ويقول { فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ } ( الحديد 16 ) وأبعد القلوب من الله القلب القاسي .


مظاهر قسوة القلب

لقسوة القلب أعراض ومظاهر تدل عليها ، وهي تتفاوت من حيث خطورتها وأثرها على صاحبها ، ومن أهم هذه المظاهر :

1- التكاسل عن الطاعات وأعمال الخير وخاصة العبادات:
وربما يفرط في بعضها ، فالصلاة يؤديها مجرد حركات لا خشوع فيها ، بل يضيق بها كأنه في سجن يريد قضائها بسرعة ، كما أنه يتثاقل عن أداء السنن والنوافل ، ويرى الفرائض والواجبات التي فرضها الله عليه كأنها أثقال ينوء بها ظهره فيسرع ولسان حاله يقول : أرتاح منها..

2- عدم التأثر بآيات القرآن الكريم والمواعظ :
فهو يسمع آيات الوعد والوعيد فلا يتأثر ولا يخشع قلبه ولا يخبت ، كما أنه يغفل عن قراءة القرآن ، وعن سماعه ويجد ثقلاً وانصرافاً عنه.

3- عدم تأثره بشيء مما حوله من الحوادث كالموت والآيات الكونية..

4- يزداد ولعه بملذات الدنيا ويؤثرها على الآخرة :

5- يضعف فيه تعظيم الله جل جلاله : وتنطفئ الغيرة ، ولا يغضب إذا انتهكت محارم الله ، لا يعرف معروفاً ، ولا ينكر منكراً ، ولا يبال بالمعاصي والذنوب .

6- الوحشة التي يجدها صاحب القلب القاسي :
وضيق الصدر والشعور بالقلق والضيق بالناس ، ولا يكاد يهنأ بعيش أو يطمأن ؛ فيظل قلقاً متوتراً من كل شيء .

7- أن المعاصي تزرع أمثالها :
ويولد بعضها بعضاً حتى يصعب عليه مفارقتها ، وتصبح من عاداته .


أسباب قسوة القلب

لقسوة القلب أسباب كثيرة ومتعددة وبعضها أكثر خطورة من الآخر ، وتزداد القسوة كلما تعددت الأسباب ، ولعل أهم هذه الأسباب ما يلي :

1- تعلق القلب بالدنيا والركون إليها ونسيان الآخرة :
وهذا من أعظم الأسباب التي تقسي القلوب ، فإن حب الدنيا إذا طغى على قلب الآخر تعلق القلب بها ، وضعف إيمانه شيئاً فشيئاً حتى تصبح العبادة ثقيلة مملة ، ويجد لذته وسلواه في الدنيا وحطامها حتى ينسى الآخرة أو يكاد ، ويغفل عن هادم اللذات ، ويبدأ عنده طول الأمل ، وما اجتمعت هذه البلايا في شخص إلا أهلكته .

والدنيا شعب ٌ ما مال القلب إلى واحد منها إلا استهواه لما بعده، ثم إلى ما بعده حتى يبتعد عن الله عز وجل..

2- الغفلة

3- مصاحبة أصدقاء السوء ، والجلوس في الأجواء الفاسدة : وهذا السبب من أكثر الأسباب تأثيراً ، وذلك لأن الإنسان سريع التأثر بمن حوله ، فالشخص الذي يعيش في وسط يعجُ بالمعاصي والمنكرات ، ويجالس أناساً أكثر حديثهم عن اللذات المحرمة والنساء ، ويكثرون المزاح والضحك والنكات وسماع الغناء ورؤية المسلسلات ، هذا الشخص لا بد أن يتأثر بهؤلاء الجلساء وطبعه يسرق من طبعهم ، فيقسو قلبه ويغلط ، ويعتاد على هذه المنكرات .

4- كثرة الوقوع في المعاصي والمنكرات بحيث تصبح شيئاً مألوفاً :
فإن المعصية ولو كانت صغير تمهد الطريق لأختها حتى تتابع المعاصي ويهون أمرها ، ولا يدرك صاحبها خطرها ، وتتسرب واحدة وراء الأخرى إلى قلبه ، حتى لا يبالي بها ، ولا يقدر على مفارقتها ويطلب ما هو أكثر منها ، فيضعف في قلبه تعظيم الله وتعظيم حرماته ، كما أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخر وتعوقه أو توقفه فلا تدعه يخطوا إلى الله خطوة..

5- نسيان الموت وسكراته ، والقبر وأهواله

6- الاشتغال بما يفسد القلب ويقسيه
ومفسدات القلب خمسة ذكرها ابن القيم وهي كثرة الخلطة ، وركوب بحر التمني ، والتعلق بغير الله ، وكثرة الطعام ، وكثرة النوم .


علاج قسوة القلب

إن نعمة رقة القلب من أجل النعم وأعظمها ، وما من قلب يُحرم هذه النعمة إلا كان صاحبه موعوداً بعذاب الله فقد قال سبحانه { فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ } (الزمر:22) ، وما رق قلب لله وانكسر إلا كان صاحبه سابقاً إلى الخيرات ، شمراً إلى الطاعات ، أحرص ما يكون على طاعة الله ومحبته ، وأبعد ما يكون من معاصيه .

وها هي بعض الأمور التي تزيل القسوة عن قلبك ، وتجعله رقيقاً منكسراً لخالقه ومولاه :

1- المعرفة بالله تعالى :
فمن عرف ربه حق المعرفة رق لبه ، ومن جهل ربه قسا قلبه ، وكلما وجدت الشخص يديم التفكير في ملكوت الله ، ويتذكر نعم الله عليه التي لا تعد ولا تحصى ، كلما وجدت في قلبه رقة .

2- تذكر الموت وما بعده :
من سؤال القبر وظلمته ووحشته وضيقه ، وأهوال الموت وسكراته ، ومشاهدة أحوال المحتضرين وحضور الجنائز ، فإن هذا مما يوقظ النفس من نومها ، ويوقفها من رقدها ، وينبهها من غفلتها ، فتعود إلى ربها وترق ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه بذكر الموت فيقول : (( أكثروا ذكر هادم اللذات الموت ، فإنه لم يذكره أحد في ضيق من العيش إلا وسعه عليه ، ولا ذكره في سعة إلا ضيقها عليه )) (رواه البيهقي وحسنه الألباني )

3- زيارة القبور والتفكر في حال أهلها :
وكيف صارت أجسادهم تحت التراب وكيف كانوا يأكلون ويتمتعون ويلبسون مالذ وطاب فأصبحوا تراباً في قبورهم ، وتركوا ما ملكوا من أموال وبنين ، ويتذكر أنه قريباً سيكون بينهم ، وأن مآله هو مآلهم ، ومصيره هو مصيرهم ، فزيارة القبور عظة وعبرة ، وتذكير وتنبيه لأهل الغفلة ، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم (( كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها ؛ فإنها ترق القلب ، وتدمع العين ، وتذكر الآخرة ، ولا تقولوا هُجراً )) ( رواه الحاكم وصححه الألباني )

4- النظر في آيات القرآن الكريم :
والتفكر في وعده ووعيده وأمر ونهيه ، فما قرأ عبد القرآن وكان عند قراءته حاضر القلب مفكراً متأملاً إلا وجدت عينه تدمع ، وقلب يخشع ، ونفسه تتوهج إيماناً من أعماقها تريد السير إلى ربها

5- تذكر الآخرة والتفكر في القيامة وأهوالها

6- الإكثار من الذكر والاستغفار :
فإن للقلب قسوة لا يذيبها إلا ذكر الله تعالى ، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى ، وقد قال رجل للحسن : يا أبا سعيد أشكو إليك قسوة قلبي . قال : أذِبه بالذكر . وهذا لأن القلب كلما اشتدت به الغفلة اشتدت به القسوة ، فإذا ذكر الله تعالى ذابت تلك القسوة كما يذوب الرصاص في النار ن فما أذيبت قسوة القلب بمثل ذكر الله تعالى . يقول ابن القيم رحمه الله : (( صدأ القلب بأمرين : بالغفلة والذنب ، وجلاؤه بشيئين بالاستغفار والذكر ...)).

7- زيارة الصالحين وصحبتهم ومخالطتهم والقرب منهم :
فهم يأخذون بيدك إن ضعفت ، ويذكرونك إذا نسيت ، ويرشدونك إذا جهلت ، ورؤيتهم تذكر بالله وتعين على الطاعة

8- مجاهدة النفس ومحاسبتها ومعاتبتها :
فإن الإنسان إذا لم يجاهد نفسه ويحاسبها ويعاتبها وينظر في عيوبها ، ويتهمها بالتقصير لا يمكن أن يدرك حقيقة مرضها ، وإذا لم يعرف حقيقة المرض فكيف يتمكن من العلاج ؟! لهذا لا بد من تذكير النفس بضعفها وافتقارها إلى خالقها ، وإيقاظها من غفلتها ، وتعريفها بنعم الله عليها ، ومراقبتها ومحاسبتها على كل صغيرة وكبيرة حتى يسهل عليه قيادها والتحكم فيها .

نسأل الله تعالى أن يرزقنا قلوباً خاشعة ، وألسنة ذاكرة ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

المقال كاملاً :
http://saaid.net/Minute/m86.htm

sheqardia
04-08-2007, 04:40 PM
جزاكم الله خيرا

الذكرى
06-08-2007, 03:26 AM
جزاك الله خير ..

رد الأخت ياسمينة كافي ووافي جداً ..بارك الله فيها وفي قلمها ..