مليح
16-07-2007, 02:25 AM
صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم
أولاً : إذا أقبلت إلى الصلاة فاعتقد أنك مقبل على الله عز وجل .وإذا وقفت تصلى فاعتقد أنك تناجي الله عز وجل ، كما قال ذلك رسولالله صلى الله عليه وسلم : (إذا قام أحدكم يصلي ، فإنه يناجي ربه)رواه البخاري .فتكبر وتقول : الله أكبر .ومع هذا التكبير ترفع يديك حذو منكبيك ، أو إلى فروع أذنيك .
ثم تضع يدك اليمنى على يدك اليسرى، على الذراع، كما صح ذلك فيالبخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : (كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعهاليسرى في الصلاة) رواه البخاري .
ثم تخفض رأسك فلا ترفعه إلى السماء لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- (نهى عن رفع البصر إلىالسماء في الصلاة) رواه البخاري .ويستفتح ويقول:(اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرقوالمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني منخطاياي بالماء والثلج والبرد) رواه أبو داود، وهذا هو الاستفتاحالذي سأل أبو هريرة النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال : يا رسول الله أرأيتسكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ فذكر له الحديث .
وله أن يستفتح بغير ذلك وهو :(سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك وتعالى جدك ، ولا إلهغيرك) رواه أبو داود .
ويستفتح صلاة الليل بما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستفتح بهوهو : (اللهم رب جبرائيلوميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بينعبادك فيما كان فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاءإلى صراط مستقيم) رواه مسلم .
ولكن لا يجمع بين هذه الاستفتاحات، بل يقول هذه مرة وهذه مرة ليأتيبالسنة على جميع وجوهها .
ثم يقول {بسم الله الرحمن الرحيم} (javascript:openquran(0,1,1)) بعد التعوذ .
ويقرأ الفاتحة .ثم سورة بعدها ثم يرفع يديه مكبراً ليركع ويضع اليدين على الركبتين، مفرجتي الأصابع،ويجافي عضديه عن جانبيه، ويسوي ظهره برأسه فلا يقوسه، قالت عائشة رضي الله عنها:كان النبي صلى الله عليهوسلم إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك) رواه أحمدومسلم وأبو داود.
ويقول : (سبحان ربي العظيم) يكررها ثلاث مرات.ويقول أيضاً: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفرلّي) رواه البخاري.ويقول أيضاً :(سبوح قدوس رب الملائكة والروح) رواهأحمد ومسلم وأبو داود والنسائي.
ويكثر من تعظيم الله سبحانه وتعالى في حال الركوع.
ثم يرفع رأسه قائلاً: (سمع الله لمن حمده) . رافعاً يديه إلى حذو منكبيه، أو إلى فروع أذنيه .
ويضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في هذا القيام لقول سهل بن سعد: (كان الناس يؤمرون أنيضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة) رواه أحمدوالبخاري.
ويقول بعد رفعه: (ربنا لك الحمد) أو (ربناولك الحمد) أو (اللهمربنا لك الحمد) أو (اللهم ربنا ولكالحمد) رواه مسلم.
فهذه أربع صفات ولكن لا يقولها في آن واحد بل يقول هذا مرة وهذامرة.
وإذا كان الإنسان مأموماً فإنه لا يقول (سمع الله لمنحمده) لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (وإذا قال - أي الإمام - سمع اللهلمن حمده فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد) رواه مسلم ويكون هذا فيحال رفعه من الركوع قبل أن يستقم قائماً .
وبعد ها يقول: (ملء السموات وملءالأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعده، أهل الثناء والمجد، أحق ما قالالعبد وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منكالجد) رواه مسلم والنسائي.
ثم يكبر للسجود بدون رفع اليدين، لقول ابن عمر: (وكان لا يفعل ذلك فيالسجود).
ويخرُّ على الركبتين لا على يديه لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (إذا سجد أحدكم فلايبرك كما يبرك البعير) رواه البخاري.إذاً يخرّ على ركبتيه، ثم يديه، ثم جبهته وأنفه.
ويسجد على سبعة أعضاء لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (أمرنا أن نسجد على سبعةأعظم. ثم فصلها النبي صلى الله عليه وسلم: على الجبهة، والكفين، والركبتين،وأطراف القدمين )رواه البخاري ومسلم فيسجد الإنسان على هذهالأعضاء.
وينصب ذراعيه فلا يضعهما على الأرض ولا على ركبتيه .ويجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه فيكون الظهر مرفوعاً .
ولا يمد ظهره كما يفعله بعض الناس، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : )اعتدلوا في السجود( وفي حال السجود يقول : (سبحان ربي الأعلى ثلاثة مرات) رواهأحمد وأبو داود وابن ماجة.
(سبحانكاللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) رواه البخاري ومسلم.(سبوحقدوس) رواه مسلم .
ويكثر في السجود عن الدعاء لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (ألا وإني نهيت أن أقرأالقرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه منالدعاء فقمن أن يستجاب لكم) رواه مسلم . أي حري أن يستجاب لكم ،وذلك لأنه أقرب ما يكون من ربه في هذا الحال ، كما قال النبي -صلى الله عليهوسلم-: (أقرب ما يكونالعبد من ربه وهو ساجد) رواه البخاري . ولكن لاحظ أنك إذا كنتمع الإمام فالمشروع في حقك متابعة الإمام فلا تمكث في السجود لتدعو ، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول : (إذا سجد فاسجدوا وإذا ركع فاركعوا)رواه البخاري فأمرنا أن نتابع الإمام وألا نتأخر عنه .
ثم ينهض من السجود مكبراً .
ويجلس بين السجدتين مفترشاً وكيفيته: أن يجعل الرجل اليسرى فراشاًله ، وينصب الرجل اليمنى من الجانب الأيمن.
أما اليدان فيضع يده اليمين على فخذه اليمنى أو على رأس الركبة،ويده اليسرى على فخذه اليسرى أو يلقمها الركبة، فلتاهما صفات واردتان عن النبي -صلىالله عليه وسلم- .
لكن اليد اليمنى يضم منها الخنصر والبنصر والوسطى والإبهام ، أوتحلق الإبهام على الوسط وأما السبابة فتبقى مفتوحة غير مضمومة، ويحركها عند الدعاءفقط فمثلاً إذا قال : "ربي اغفر لي" يرفعها ، "وارحمني" يرفعها ، وهكذافي كل جملة دعائية يرفعها . أما اليد اليسرى فإنها مبسوطة ،وفي هذا الجلوس يقول : (رب اغفر لي وارحمني واهدني ، واجبرني وعافنيوارزقني) رواه الترمذي وأبو داود ، سواء كان إماماً أو مأموماً أومفرداً .
ثم يسجد للسجدة الثانية كالسجدة الأولى في الكيفية وفيما يقال فيها.
ثم ينهض للركعة الثانية مكبراً معتمداً على ركبتيه .
وفي الركعة الثانية، يفعل كما يفعل في الركعة الأولى ، إلا في شيءواحد وهو الاستفتاح ، فإنه لا يستفتح، فإذا صلى الركعة الثانية جلس للتشهد كجلوسه بين السجدتين في كيفيةالرجلين ، وفي كيفية اليدين .
ويقرأ التشهد وقد ورد فيه صفات متعددة وقولنا فيه كقولنا في دعاءالاستفتاح، أي أن الإنسان ينبغي له أن يأتي مرة بتشهد ابن عباس ومرة بتشهد ابنمسعود ، ومرة بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من غير هاتين الصفتين فيقول:)التحيات لله والصلواتوالطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد اللهالصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبدهورسوله(رواه البخاري .
وإن كان في ثلاثية أو رباعية قام بعد التشهد الأول رافعاً يده كمارفعها عند تكبيرة الإحرام، وصلى بقية الصلاة وتكون بالفاتحة فقط فلا يقرأ معها سورةأخرى .
ثم يجلس إذا كان في ثلاثية أو رباعية للتشهد الثاني ، وهذا التشهديختلف عن التشهد الأول وفي كيفية الجلوس لأنه يجلس متوركاً والتورك له ثلاثة صفات:
الصفة الأولى : أن ينصب الرجل اليمنى ويخرج الرجل اليسرى من تحتالساق، ويجلس بإِلييتيه على الأرض .
والصفة الثانية : أن يفرش رجليه جميعاً ويخرجها من الجانب الأيمن، وتكون الرجل اليسرى تحت ساق اليمنى .
والصفة الثالثة : أن يفرش الرجل اليمنى ويجعل الرجل اليسرى بينالفخذ والساق .
فهذه ثلاثة صفات للتورك ينبغي أن يفعل هذا تارة، وأن يفعل هذا تارةأخرى .
ثم يقرأ التشهد الأخير ويضيف على التشهد الأول : )اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ،كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد ،وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد( رواهالبخاري ومسلم .
ويقول : )أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنةالمحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال(رواه مسلم .ويدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة .
والتعوذ بالله من هذه الأربع في التشهد الأخير أمر به النبي -صلىالله عليه وسلم- ، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم ، فالذي ينبغي لك أن لا تدع التعوذ بالله من هذه الأربعلما في النجاة منها من السعادة في الدنيا والآخرة وبعد ذلك تسلم "السلام عليكمورحمة الله" ، وعن يسارك "السلام عليكم ورحمة الله" .
وبهذا تنتهي الصلاة .
وينبغي للإنسان إن كان يحب أن يدعو الله عز وجل أن يجعل دعاءه قبلأن يسلم أي بعد أن يكمل التشهد، وما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من التعوذ،يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، ومن قال من أهل العلم إنه لا يدعو بأمريتعلق بالدنيا ، فقوله ضعيف، لأنه يخالف عموم قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- :(ثم ليتخير من الدعاء ماشاء) رواه البخاري ومسلم. فأنت إذا كنت تريد الدعاء فادع اللهقبل أن تسلّم
أولاً : إذا أقبلت إلى الصلاة فاعتقد أنك مقبل على الله عز وجل .وإذا وقفت تصلى فاعتقد أنك تناجي الله عز وجل ، كما قال ذلك رسولالله صلى الله عليه وسلم : (إذا قام أحدكم يصلي ، فإنه يناجي ربه)رواه البخاري .فتكبر وتقول : الله أكبر .ومع هذا التكبير ترفع يديك حذو منكبيك ، أو إلى فروع أذنيك .
ثم تضع يدك اليمنى على يدك اليسرى، على الذراع، كما صح ذلك فيالبخاري من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه قال : (كان الناس يؤمرون أن يضع الرجل يده اليمنى على ذراعهاليسرى في الصلاة) رواه البخاري .
ثم تخفض رأسك فلا ترفعه إلى السماء لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- (نهى عن رفع البصر إلىالسماء في الصلاة) رواه البخاري .ويستفتح ويقول:(اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرقوالمغرب، اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني منخطاياي بالماء والثلج والبرد) رواه أبو داود، وهذا هو الاستفتاحالذي سأل أبو هريرة النبي -صلى الله عليه وسلم- حين قال : يا رسول الله أرأيتسكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول ؟ فذكر له الحديث .
وله أن يستفتح بغير ذلك وهو :(سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك وتعالى جدك ، ولا إلهغيرك) رواه أبو داود .
ويستفتح صلاة الليل بما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يستفتح بهوهو : (اللهم رب جبرائيلوميكائيل وإسرافيل ، فاطر السموات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بينعبادك فيما كان فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك، إنك تهدي من تشاءإلى صراط مستقيم) رواه مسلم .
ولكن لا يجمع بين هذه الاستفتاحات، بل يقول هذه مرة وهذه مرة ليأتيبالسنة على جميع وجوهها .
ثم يقول {بسم الله الرحمن الرحيم} (javascript:openquran(0,1,1)) بعد التعوذ .
ويقرأ الفاتحة .ثم سورة بعدها ثم يرفع يديه مكبراً ليركع ويضع اليدين على الركبتين، مفرجتي الأصابع،ويجافي عضديه عن جانبيه، ويسوي ظهره برأسه فلا يقوسه، قالت عائشة رضي الله عنها:كان النبي صلى الله عليهوسلم إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه ولكن بين ذلك) رواه أحمدومسلم وأبو داود.
ويقول : (سبحان ربي العظيم) يكررها ثلاث مرات.ويقول أيضاً: (سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفرلّي) رواه البخاري.ويقول أيضاً :(سبوح قدوس رب الملائكة والروح) رواهأحمد ومسلم وأبو داود والنسائي.
ويكثر من تعظيم الله سبحانه وتعالى في حال الركوع.
ثم يرفع رأسه قائلاً: (سمع الله لمن حمده) . رافعاً يديه إلى حذو منكبيه، أو إلى فروع أذنيه .
ويضع يده اليمنى على ذراعه اليسرى في هذا القيام لقول سهل بن سعد: (كان الناس يؤمرون أنيضع الرجل يده اليمنى على ذراعه اليسرى في الصلاة) رواه أحمدوالبخاري.
ويقول بعد رفعه: (ربنا لك الحمد) أو (ربناولك الحمد) أو (اللهمربنا لك الحمد) أو (اللهم ربنا ولكالحمد) رواه مسلم.
فهذه أربع صفات ولكن لا يقولها في آن واحد بل يقول هذا مرة وهذامرة.
وإذا كان الإنسان مأموماً فإنه لا يقول (سمع الله لمنحمده) لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (وإذا قال - أي الإمام - سمع اللهلمن حمده فقولوا: اللهم ربنا ولك الحمد) رواه مسلم ويكون هذا فيحال رفعه من الركوع قبل أن يستقم قائماً .
وبعد ها يقول: (ملء السموات وملءالأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت من شيء بعده، أهل الثناء والمجد، أحق ما قالالعبد وكلنا لك عبد، لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منكالجد) رواه مسلم والنسائي.
ثم يكبر للسجود بدون رفع اليدين، لقول ابن عمر: (وكان لا يفعل ذلك فيالسجود).
ويخرُّ على الركبتين لا على يديه لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (إذا سجد أحدكم فلايبرك كما يبرك البعير) رواه البخاري.إذاً يخرّ على ركبتيه، ثم يديه، ثم جبهته وأنفه.
ويسجد على سبعة أعضاء لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (أمرنا أن نسجد على سبعةأعظم. ثم فصلها النبي صلى الله عليه وسلم: على الجبهة، والكفين، والركبتين،وأطراف القدمين )رواه البخاري ومسلم فيسجد الإنسان على هذهالأعضاء.
وينصب ذراعيه فلا يضعهما على الأرض ولا على ركبتيه .ويجافي عضديه عن جنبيه وبطنه عن فخذيه فيكون الظهر مرفوعاً .
ولا يمد ظهره كما يفعله بعض الناس، ولهذا قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : )اعتدلوا في السجود( وفي حال السجود يقول : (سبحان ربي الأعلى ثلاثة مرات) رواهأحمد وأبو داود وابن ماجة.
(سبحانكاللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي) رواه البخاري ومسلم.(سبوحقدوس) رواه مسلم .
ويكثر في السجود عن الدعاء لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- : (ألا وإني نهيت أن أقرأالقرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فأكثروا فيه منالدعاء فقمن أن يستجاب لكم) رواه مسلم . أي حري أن يستجاب لكم ،وذلك لأنه أقرب ما يكون من ربه في هذا الحال ، كما قال النبي -صلى الله عليهوسلم-: (أقرب ما يكونالعبد من ربه وهو ساجد) رواه البخاري . ولكن لاحظ أنك إذا كنتمع الإمام فالمشروع في حقك متابعة الإمام فلا تمكث في السجود لتدعو ، لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقول : (إذا سجد فاسجدوا وإذا ركع فاركعوا)رواه البخاري فأمرنا أن نتابع الإمام وألا نتأخر عنه .
ثم ينهض من السجود مكبراً .
ويجلس بين السجدتين مفترشاً وكيفيته: أن يجعل الرجل اليسرى فراشاًله ، وينصب الرجل اليمنى من الجانب الأيمن.
أما اليدان فيضع يده اليمين على فخذه اليمنى أو على رأس الركبة،ويده اليسرى على فخذه اليسرى أو يلقمها الركبة، فلتاهما صفات واردتان عن النبي -صلىالله عليه وسلم- .
لكن اليد اليمنى يضم منها الخنصر والبنصر والوسطى والإبهام ، أوتحلق الإبهام على الوسط وأما السبابة فتبقى مفتوحة غير مضمومة، ويحركها عند الدعاءفقط فمثلاً إذا قال : "ربي اغفر لي" يرفعها ، "وارحمني" يرفعها ، وهكذافي كل جملة دعائية يرفعها . أما اليد اليسرى فإنها مبسوطة ،وفي هذا الجلوس يقول : (رب اغفر لي وارحمني واهدني ، واجبرني وعافنيوارزقني) رواه الترمذي وأبو داود ، سواء كان إماماً أو مأموماً أومفرداً .
ثم يسجد للسجدة الثانية كالسجدة الأولى في الكيفية وفيما يقال فيها.
ثم ينهض للركعة الثانية مكبراً معتمداً على ركبتيه .
وفي الركعة الثانية، يفعل كما يفعل في الركعة الأولى ، إلا في شيءواحد وهو الاستفتاح ، فإنه لا يستفتح، فإذا صلى الركعة الثانية جلس للتشهد كجلوسه بين السجدتين في كيفيةالرجلين ، وفي كيفية اليدين .
ويقرأ التشهد وقد ورد فيه صفات متعددة وقولنا فيه كقولنا في دعاءالاستفتاح، أي أن الإنسان ينبغي له أن يأتي مرة بتشهد ابن عباس ومرة بتشهد ابنمسعود ، ومرة بما ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- من غير هاتين الصفتين فيقول:)التحيات لله والصلواتوالطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد اللهالصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبدهورسوله(رواه البخاري .
وإن كان في ثلاثية أو رباعية قام بعد التشهد الأول رافعاً يده كمارفعها عند تكبيرة الإحرام، وصلى بقية الصلاة وتكون بالفاتحة فقط فلا يقرأ معها سورةأخرى .
ثم يجلس إذا كان في ثلاثية أو رباعية للتشهد الثاني ، وهذا التشهديختلف عن التشهد الأول وفي كيفية الجلوس لأنه يجلس متوركاً والتورك له ثلاثة صفات:
الصفة الأولى : أن ينصب الرجل اليمنى ويخرج الرجل اليسرى من تحتالساق، ويجلس بإِلييتيه على الأرض .
والصفة الثانية : أن يفرش رجليه جميعاً ويخرجها من الجانب الأيمن، وتكون الرجل اليسرى تحت ساق اليمنى .
والصفة الثالثة : أن يفرش الرجل اليمنى ويجعل الرجل اليسرى بينالفخذ والساق .
فهذه ثلاثة صفات للتورك ينبغي أن يفعل هذا تارة، وأن يفعل هذا تارةأخرى .
ثم يقرأ التشهد الأخير ويضيف على التشهد الأول : )اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد ،كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد . اللهم بارك على محمد ،وعلى آل محمد ، كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد( رواهالبخاري ومسلم .
ويقول : )أعوذ بالله من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنةالمحيا والممات ومن فتنة المسيح الدجال(رواه مسلم .ويدعو بما أحب من خير الدنيا والآخرة .
والتعوذ بالله من هذه الأربع في التشهد الأخير أمر به النبي -صلىالله عليه وسلم- ، كما ثبت ذلك في صحيح مسلم ، فالذي ينبغي لك أن لا تدع التعوذ بالله من هذه الأربعلما في النجاة منها من السعادة في الدنيا والآخرة وبعد ذلك تسلم "السلام عليكمورحمة الله" ، وعن يسارك "السلام عليكم ورحمة الله" .
وبهذا تنتهي الصلاة .
وينبغي للإنسان إن كان يحب أن يدعو الله عز وجل أن يجعل دعاءه قبلأن يسلم أي بعد أن يكمل التشهد، وما أمر به النبي -صلى الله عليه وسلم- من التعوذ،يدعو بما شاء من خيري الدنيا والآخرة ، ومن قال من أهل العلم إنه لا يدعو بأمريتعلق بالدنيا ، فقوله ضعيف، لأنه يخالف عموم قول الرسول -صلى الله عليه وسلم- :(ثم ليتخير من الدعاء ماشاء) رواه البخاري ومسلم. فأنت إذا كنت تريد الدعاء فادع اللهقبل أن تسلّم