مودع الحب
11-07-2007, 07:02 AM
شرح الصدر من أعظم أسباب الهدى
قال الإمام ابن القيم: "ولما كان القلب محلًا للمعرفة، والعلم، والمحبة، والإنابة، وكانت هذه الأشياء إنما تدخل في القلب إذا اتسع لها، فإذا أراد الله هداية عبد وسَّع صدره وشرحه، فدخلت فيه وسكنته، وإذا أراد ضلاله ضيَّق صدره وأحرجه، فلم يجد محلًا يدخل فيه فيعدل عنه، ولا يساكنه، وكل إناء فارغ إذا دخل فيه الشيء ضاق به، وكلما أفرغت فيه الشيء ضاق إلا القلب اللين، فكلما أفرغ فيه الإيمان والعلم اتسع وانفسح، وهذا من آيات قدرة الرب تعالى.
وفي الترمذي وغيره عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا دخل النور قلبه انفسح وانشرح)، قالوا فما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال: (الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزوله)، فشرح الصدر من أعظم أسباب الهدى، وتضييقه من أسباب الضلال، كما أن شرحه من أجل النعم ،وتضييقه من أعظم النقم، فالمؤمن منشرح الصدر منفسحه في هذه الدار على ما ناله من مكروهها، وإذا قوي الإيمان وخالطت بشاشته القلوب، كان على مكارهها أشرح صدرًا منه على شهوتها ومحابها، فإذا فارقها كان انفساح روحه والشرح الحاصل له بفراقها أعظم بكثير، كحال من خرج من سجن ضيق إلى فضاء واسع موافق له، فإنها سجن المؤمن، فإذا بعثه الله يوم القيامة رأى من انشراح صدره وسعته ما لا نسبة لما قبله إليه، فشرح الصدر كما أنه سبب الهداية، فهو أصل كل نعمة وأساس كل خير.
وقال أيضًا في موضع آخر: وإذا شرح الله صدر عبده بنوره الذي يقذفه في قلبه، أراه في ضوء ذلك النور حقائق الأسماء والصفات التي تضل فيها معرفة العبد؛ إذ لا يمكن أن يعرفها العبد على ما هي عليه في نفس الأمر، وأراه في ضوء ذلك النور حقائق الإيمان، وحقائق العبودية وما يصححها وما يفسدها، وتفاوت معرفة الأسماء والصفاتوالإيمان والإخلاص وأحكام العبودية بحسب تفاوتهم في هذا النور قال تعالى:{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}وقال:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ}."
قال الإمام ابن القيم: "ولما كان القلب محلًا للمعرفة، والعلم، والمحبة، والإنابة، وكانت هذه الأشياء إنما تدخل في القلب إذا اتسع لها، فإذا أراد الله هداية عبد وسَّع صدره وشرحه، فدخلت فيه وسكنته، وإذا أراد ضلاله ضيَّق صدره وأحرجه، فلم يجد محلًا يدخل فيه فيعدل عنه، ولا يساكنه، وكل إناء فارغ إذا دخل فيه الشيء ضاق به، وكلما أفرغت فيه الشيء ضاق إلا القلب اللين، فكلما أفرغ فيه الإيمان والعلم اتسع وانفسح، وهذا من آيات قدرة الرب تعالى.
وفي الترمذي وغيره عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إذا دخل النور قلبه انفسح وانشرح)، قالوا فما علامة ذلك يا رسول الله؟ قال: (الإنابة إلى دار الخلود، والتجافي عن دار الغرور، والاستعداد للموت قبل نزوله)، فشرح الصدر من أعظم أسباب الهدى، وتضييقه من أسباب الضلال، كما أن شرحه من أجل النعم ،وتضييقه من أعظم النقم، فالمؤمن منشرح الصدر منفسحه في هذه الدار على ما ناله من مكروهها، وإذا قوي الإيمان وخالطت بشاشته القلوب، كان على مكارهها أشرح صدرًا منه على شهوتها ومحابها، فإذا فارقها كان انفساح روحه والشرح الحاصل له بفراقها أعظم بكثير، كحال من خرج من سجن ضيق إلى فضاء واسع موافق له، فإنها سجن المؤمن، فإذا بعثه الله يوم القيامة رأى من انشراح صدره وسعته ما لا نسبة لما قبله إليه، فشرح الصدر كما أنه سبب الهداية، فهو أصل كل نعمة وأساس كل خير.
وقال أيضًا في موضع آخر: وإذا شرح الله صدر عبده بنوره الذي يقذفه في قلبه، أراه في ضوء ذلك النور حقائق الأسماء والصفات التي تضل فيها معرفة العبد؛ إذ لا يمكن أن يعرفها العبد على ما هي عليه في نفس الأمر، وأراه في ضوء ذلك النور حقائق الإيمان، وحقائق العبودية وما يصححها وما يفسدها، وتفاوت معرفة الأسماء والصفاتوالإيمان والإخلاص وأحكام العبودية بحسب تفاوتهم في هذا النور قال تعالى:{أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا}وقال:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ}."