PDA

View Full Version : متى تقولين له لا ؟ و كيف ؟






ام خليفه
15-01-2001, 11:05 AM
متى تقولين له لا ؟ و كيف ؟
لا شك في أن الأم التي تلبي جميع طلبات طفلها ، دون استثناء ، أم مخطئة في تربيتها لطفلها . لإنها في استجابتها المستمرة لرغباته ، دون تمييز بينها ، بين ما هو مناسب و ما هو غير مناسب ، تلحق الضرر بشخصية طفلها من الأوجه التالية :
يستقر في عقل الطفل أن من حقه الحصول على كل شيء دون حساب للآخرين وقد يجعله هذا في المستقبل متعدياً على حقوق غيره . بل حتى في طفولته نجده يحاول أن يأخذ لعبة طفل آخر لأنه متعود أن يمتلك كل ما يرغب فيه .
تلبية كل رغبة للطفل لا يساعده على التمييز بين ماهو مفيد وما هو ضار ، بين ما هو حق و ما هو باطل ، فحين تلبي الأم جميع رغبات طفلها يحسب الطفل أنه يرغب دائماً في ما هو حق و مفيد .
الطفل الذي تعود أن يحصل على كل شيء يريده ، يُصدم في مستقبل حياته حين يخفق في تحقيق كل ما يريده ، و لا يحصل على كل ما تشتهيه نفسه ، و يترك هذا الإخفاق آثارة السلبية على نفسه .
على هذا فإن كلمة (( لا )) ضرورية لبعض طلبات الطفل و رغباته , و لكن متى تقول الأم (( لا )) ؟ و كيف تقولها ؟

من الخطأ أن تقول الأم لطفلها (( لا )) لرغبة ليس هناك ما يمنع من تحقيقها . فمثلاً ، حين يكون الطفل قد أنهى واجباته المدرسية ، و أراد استئذان أمه في اللعب فإن كلمة (( لا )) هنا ليست في محلها . لكنها حين ترفض السماح له باللعب إلا بعد أن ينهي كتابة واجباته المدرسية .. فإن رفض الأم منطقي و يعوّد الطفل على أداء واجباته أولاً و يشعره أنه ليس كل وقت مناسب للعب .

وحين يرغب الطفل في شراء حلوى أو لعبة و ليس هناك ما يمنع من شرائها ، فليس مناسباً أن تقول أمه له : لا .

ولكن حين يكون في البيت عدة علب لأصناف مختلفة من الحلوى فقد يكون مناسباً أن تقولي له : لا عندك في البيت حلوى كثيرة .عندما ينفذ ما عندك من حلوى في البيت .. فإنك تستطيع شراء غيرها .

وكذلك اللعبة التي يرغب في شرائها و آخر لعبة اشتريتها له قبل ثلاثة أيام فقط .. فإن من حقك أن تقولي له : لا فيما بعد أشتريها لك .

و لكن كيف تقولين له : لا ؟

هل يكفي أن ترفضي طلبات إبنك و رغباته .. و مبررات هذا الرفض محبوسة في نفسك و ذهنك ؟

يحسن أن تشرحي له مبررات هذا الرفض و تبيني له أن رفضك ليس بسبب عدم حبك له كما قد يفهم أو يظن ، إنما هو لكيت و كيت من الأسباب .

هذا الشرح و البيان يطمئنه إلى حبك له أولاً ، و يخفف من وقع الرفض على نفسه ثانياً و يشعره بالثقة حين تحترمين رغبته و تُفهمينه أن رفضك ليس قصدك منه حرمانه مما يرغب فيه .

و من النصائح الهامة التخفيف أثر كلمة لا على نفس الطفل ، ومنع الآثار السلبية المحتملة لرفض طلبه أن تقوم الأم بتقديم بديل آخر لما رفضته .

فمثلاً إذا رفضت ذهابه إلى رفيق له لاترتاحين إلى خلقه .. فاجعلي رفضك متضمناً لبديل آخر : لماذا لا تذهب إلى فلان .. فأخلاقه أفضل من رفيقك ذاك ؟

أو كنت ترتاحين إل رفيقه لكنك لا تريدين خروجه من البيت لمرضه فاجعلي رفضك هكذا : لماذا لا تتصل بصديقك ليأتي هو إليك و يلعب معك .. و تريه لعبتك الجديدة ؟

و إذا رفضت شراء لعبة لأنها غير مناسبة له .. فإنك تستطيعين أ ن تقترحي عليه لعبة أخرى أكثر مناسبة له : (( انظر .. أليست هذه أجمل )) ! و تحدثينه عن حسناتها و تكشفين له ميزاتها .

المصدر : كتاب مشكلات تربوية في حياة طفلك

لمحمد رشيد العويد



------------------
"يا مقلب القلوب..ثبت قلبي على دينك"

ام خليفه
15-01-2001, 11:28 AM
حين يقول أحد الوالدين (( نعم )) و يقول الآخر (( لا )) !
يريد طفلك أن يخرج من البيت ، ليلعب مع أبناء حارته ، فترفضين ، لأنه نظيف و سيفقد هذه النظافة في جسمه و ملبسه و يعود إليك متسخ الجسم و الثياب أو لأن الأولاد الذين سيلعب معهم غير مؤدبين و سيتعلم منهم ولدك الألفاظ النابية و سوء الأدب ، أو لأنك تخشين أن يتعارك معهم فيؤذوه .. أو لغير هذه الأسباب .. لكن والده يخالفك ، ويأذن لأبنه بالخروج للعب مع أصدقائه .. معللاً ذلك بضرورة الحركة للطفل .. و بأهمية الشمس والهواء الطلق لصحته .. و بأنه لا بد أن يختلط بأترابه حتى يتعلم التعامل مع الآخرين و يمارسه .
و يحار الطفل بينكما : من يطيع ؟ أمه أم أباه ؟ و قد عُلم و فُهِّم أن عليه أن يطيع كليكما!

إن هذين الأمرين المختلفين يتركان أثراً سيئاً في نفس الطفل ، ويحولان دون بناء شخصيته بناء سليم صحيح .

مالحل إذن ؟

الحل يكاد يكون واضحاً .. و ليس هناك غيره ..وهو الاتفاق المسبق بين الوالدين على موقف واحد . إجابة واحدة . يظهر فيها الوالدان متفقين أمام أبنائهما .

ففي المثال السابق ، كان يمكن للوالدين أن يتفقا على الحالات التي يمكن لولدهما أن يخرج فيها للعب مع أترابه ، فإذا كانت الأم تحذر اتساخ جسمه وثيابه .. فيمكن أن يتفقا على أن يخرج و لدهما للعب قبل موعد استحمامه المعتاد .. و إذا كانت تخشى مما يتعلمه ولدها من كلمات نا بية .. فيمكنهما أن يختارا الأولاد الذين يسمح له باللعب معهم .. و إذا كانت تخاف على ولدها من إيذاء زملائه له .. فيمكن تنبيه ولدهما على عدم بدء الاعتداء على أحد .. دون أن يذل لهم ذلاً يذهب بكرامته .. و أن يدافع عن نفسه .. أو أن ينسحب إلى البيت إذا حدث عراك عنيف بين الأولاد ..

وهكذا يستطيع الوالدان وضع حلول لكل الاحتمالات التي يمكن أن تراها الأم سبباً يدعو إلى منعها ولدها من اللعب مع أترابه .. حرصاً على مافي هذا اللعب من فوائد عظيمة و متع كبيرة تتحقق للطفل .

و كثيرة هي الأمثلة على خلاف الوالدين على أساليب تربية أولادهما .. و إعطائهما أوامر متناقضة لأولادهما : أحدهما يقول : افعل .. و الآخر يقول : لا تفعل .

طبعاً هناك مواقف طارئة ، فقد لا يكون ممكناً أن يتفق الوالدان على موقف واحد تجاهها مسبقاً ، فكيف يفعل الوالدان إزاءها ؟

إضافة إلى مواقف لم تكن قد خطرت على بال الوالدين ليتفقا مسبقاً عليها ؟ فكيف يكون التصرف المثالي ؟

هنا يحسن أن لا يخالف أحد الوالدين الوالد الآخر في الأمر الذي وجهه إلى الطفل ، و يؤجل معارضته له إلى ما بعد قيام الطفل بالأمر و في غيبته حتى لا يشهد خلاف أبويه .

ومثال ذلك أنت تُفاجأ المرأة بزوجها يكلف ولدها بحمل شيء و نقله إلى مكان آخر .. وهي ترى أ ن هذا الشيء ثقيل جداً على الطفل .. و أن و زنه لا يتناسب مع سنه ..

من الخطاء هنا أن تقول الزوجة لزوجها أمام طفلهما : أليس في قلبك رحمة .. كيف تريده أن يحمل هذا ؟ إنه مازال صغيراً !

و كان على الأم أن تنتظر لتفاتح زوجها بهدوء في غياب الطفل .. و ليس أمامه .. و تشرح له كيف أن تكليفه غير مناسب لسن ولدهما ..

وإذا كانت خشيتها على الطفل تدفعها لعدم الانتظار إلى ما بعد فيمكنها أن تقوم بمساعدة الطفل في حمل ما كلفه به أبوه أو حمله عنه .. دون أن تطلب من رفض أمر أبيه له .



المصدر : كتاب مشكلات تربوية في حياة طفلك

لمحمد رشيد العويد

مليكة الطهر
15-01-2001, 04:06 PM
السلام عليكم…..
أهلا أم خليفة…جزاك الله خير….
واسمحي لي أن أضيف بعض معلوماتي البسيطة …عن بعض الأساليب الخاطئة في تربية الطفل والتي تطرقت لها من خلال موضوعك وهي النقطة الأولى عندما توافق الأم على كل متطلبات الطفل…
وهو أسلوب التليل والتراخي:
ليس التراخي في معاملة الطفل بأشد ضررا من التشدد والتزمت في معاملته وللتراخي صور عديدة منها:
عدم تدريب الطفل على الامتثال لي قيمة أو نظام أو تحمل مسؤولية في حياته بالمنزل وفي ألعابه ومعاملته للناس وحتى في استذكار دروسه….
لقد وجد أن الطفل الذي ينشأ على التراخي والتدليل معرض لاضطرابات في الشخصية والسلوك مثل الطفل الذي يعامل بقسوة…
كما أن للإسراف في تدليل الطفل عواقب وخيمة ويقصد بالتدليل قضاء كل ما يريد الطفل مهما كان سخيفا أو تعسفيا أو حتى غير مشروع وأن يكون الجميع رهن اشارته فيتحكم فيهم دون داع فلا شيء ينقصه أو يضايقه كما أنه يتعود على الأخذ دون العطاء…وفي ذات الوقت فالتدليل يؤدي إلى الشعور بالنقص والخيبة حينما يصطدم الطفل بالعالم الخارجي وحينما يذهب للمدرسة أو حين يولد أخ جديد كما أن التدليل يشكل شخصا يضيق بأهون المشكلات ولا يطيق مواجهات الصعوبات فيجهد بالتخلص منها بأي ثمن وسرعان ما يستجدي المعروف من الغير .
كما أن التدليل يوهم الطفل بأنه مركز العالم الذي يعيش فيه فإذا ذهب إلى المدرسة أو اختلط بالناس خاب ظنه واعتقد أن الناس تكرهه وتتأمر عليه وقد يكون هذا نواه للشعور بالاضطهاد أو يصطنع في المدرسة حيل لجذب الانتباه كالعصيان أو الهروب من المدرسة أو الإعراض عن الطعام التي قد تؤدي إلى عقابه فهو يفضل أن يعاقب على أن يكون موضع إهمال.
والطفل المدلل ينتظر من وؤسائه حين يكبر التغاضي عن زلاته والتساهل معه والإيثار.
ولا شك أن التدليل يضيع ثقة الطفل بنفسه ويميت فيه روح التفرد والا ستقلال ويخلق في نفسه على مر الزمن صراعا برغبته في الاتكال على غيره ورغبته في التحرر وتأكيد شخصيته .
فالواقع أن الأ م والأب الذين يدللان الطفل فهما لا يحبانه حبا نا ضجا حقيقا بل.
-
-
-
-
-
-
-
-
يعدانه للشقاء في مستقبل حياته لأنما لم يعدانه لتحمل الحرمان في الحياة.
وبا ختصار الطفل المدلل هو:
طفل عدواني-اتكالي -مضطرب-أناني-سلبي
والواجب اتباع الطريقة التي ذكرتها الاخت أم خليفة….والمعذرة على الإطالة



------------------
....اللهم اجعلني كالأرض الذلول يطأوها الصغير والكبير.....وكالسحاب يظل البعيد والقريب...وكالغيث يسقي من لايحب ومن يحب...وكالشمس........
....تشرق على الناس أجمعين...

ام خليفه
16-01-2001, 05:30 AM
بارك الله فيك اختي الغاليه حنين على هذه الاضافة

------------------
"يا مقلب القلوب..ثبت قلبي على دينك"

طلال
16-01-2001, 12:10 PM
بارك الله فيكن وجزاكن خيرا

------------------
عواطف