PDA

View Full Version : c العلاج بالصوم






الجواب الكافي
08-02-2001, 08:42 AM
أثبتت الأبحاث العلمية .... أنه فى أثناء فترة الصوم يرتاح القلب كثيراً
إذ تنخفض ضرباته إلى 60 دقة فى الدقيقة ، وهذا يعنى أنه يوفر مجهود 28800 دقة كل 24 ساعة .
ومن الثابت علمياً أن الجسم يعطى من مخزون المواد العضوية ثم غير العضوية .. آي أنه يعطى أولاً من السكريات ،ثم الدسم ، وبعض البروتين ، لكنه لا يفرط بسهولة فى المعادن وما يشابهها ، فالحديد المتخلف عن حطام الكريات الحمراء القديمة يتم تجميعه وتخزينه فى الكبد من جديد ليؤخذ منه عند الحاجة ، لهذا لا يحدث فقر الدم المتسبب عن نقص الحديد فى أثناء الصوم .
ومن ناحية أخرى يتلاشى مصدر مهم من مصادر السموم داخل الجسم ، وهو ناتج تحلل الأغذية فى الجهاز الهضمي ، فالقناة الهضمية تتنظف تماماً من جراثيمها خلال أسبوع واحد من الصوم (2).
كما تبين أن عملية التنظيف تمتد لإخراج الفضلات والسموم المتراكمة فى الأنسجة.. عبر اللعاب ، والعصارة العدية ، والعصارة الصفراء ، وعصارة البنكرياس ، والأمعاء ، والمخاط ، والبول ، والعرق .
وعلى الرغم من أن هذه العصارات قد تقل ، فإنها لفرط ما تحمله من فضلات وسموم تغدو كريهة وكشيفة ، لكن مع تقدم النظافة الداخلية للجسم تقل وطأة الرائحة وتخف كثافتها، وتصير هذه علامة من علامات التخلص من ركام الفضلات والسموم .
وجدير بالإشارة أن كمية العصارة المعدية تقل كثيراً مع الصوم وتقل درجة حموضتها، وفى حالات زيادة الحموضة ـ الموجودة قبل الصوم ـ قد يحدث ألم معدى ، لكنه لا يستمر إلا فى حدود ثلاثة أو أربعة أيام من بدية الصوم ثم يخفى .
وأوضحت الأبحاث أيضاً تأثير الصوم فى عملية تجدد خلايا البشرة بحيث تصير أنقى وأكثر صفاءً وبريقاً ، وذلك بعد أن أشارت تجارب اثنين من علماء الفسيولوجيا بجامعة شيكاغو ، وهما الدكتوران " كارلسون " ، و " كوند " إلى ما يدعم ذلك ، فقد أكدا أن الصوم لمدة أسبوعين يكفى لتجديد أنسجة إنسان فى عمر الأربعين ، بحيث تبدو مماثلة لأنسجة شاب فى السابعة عشر من عمره ، لكن هذا الأثر غير دائم ، ومن ثم يتطلب الأمر معاودة الصوم على فترات للحصول على الشباب من جديد .
كما أظهرت تجارب جامعة " شيكاغو " أن الصوم من 30 ـ 40 يوماً يزيد الحيوية بمعدل 5 ـ 6 % .. وحيث إن نقص الحيوية يعد مظهراً من مظاهر زحف الشيخوخة ، فإن زيادتها بالصوم تعنى استعادة لبعض حيوية الشباب أو تأجيلا لمظاهر الشيخوخة .
وبعد ذلك يأتى الصوم كعلاج فى مواجهة الأمراض الحادة ، ويكفى أن نلاحظ رفض الإنسان الغريزى للطعام حال إصابته بالمرض ، ومن ثم يكون الصوم دعماً للغريزة الحكيمة .. ومجالات تطبيقه فى الأمراض الحادة تشمل أمراض الجهاز الهضمي كالحمى التيفودية ، والكوليرا ، فضلاً عن التهابات القولون والإسهال .
كما يعد الصوم علاجاً لحالات الالتهابات المفصلية الحادة ، وهو ما سجله أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة مونتريال ، البروفيسور " وود " الذى عالج مرضاه بنجاح عبر عدة أيام من الصوم من 4 ـ 8 ـ أيام . وذكر أن الصوم فى حالات الروماتيزم يحول دون وصول التدهور إلى القلب .
أما فى الأمراض الصدرية فقد أشير إلى الصوم كعلاج لشتى أنواع السعال خلال مدة لا تتجاوز ثلاثة ، فى حين يحتاج الربو الشعبى إلى فترة أطول ، وتظهر نتيجة الصوم جلية عندما يستطيع مريض الربو أن يخلد إلى النوم فى هدوء .
كما ثبت أن الصوم يفيد فى معالجة طنين الأذن من خلال ما يسمى بـ " عملية الأطراح " حيث تنظف قناة " إستاكيوس " أثناء الصوم .
كما أثبتت التجارب إمكانية علاج الوسواس والقهرى والهوس وبعض أنواع الفصام يما يسمى " العلاج بالجوع "، فقد تمكن الدكتور " يورى نيكالايف " بمستشفى معهد موسكو للطب النفسي من علاج عشرة آلاف مريض عقلي ونفسي ، مطبقاً عليهم طريقة الصوم الطبي ، وكانت النتيجة تحسن 65 % منهم .. وهذه الطريقة تستغرق شهراً كاملاً ، ويكون الإفطار محتوياً على القليل من اللبن ، بالإضافة إلى الكثير من الخضراوات والفواكه .
=============================================
(1) مجلة العربي – عدد مارس 1992 م ( بتصرف ) .
(2) لنتذكر أيضاً الحيوانات التي تدخل في السبات الشتوي تخرج منه فاقدة كل الجراثيم التي كانت موجودة في أمعائها الغليظة ، كما أوضح علماء الحيوان ذلك في دراستهم .



------------------
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:

" أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلم بثلاث لن أدعهن ما عشت - بصيام ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى، وأن لا أنام حتى أوتر ".

هذا لمن لا يغلب على ظنه أنه سيقوم آخر الليل لأن الوتر آخر الليل أفضل. قال صلى الله عليه وسلم : الوتر ركعة من آخر الليل ".

ام طلال
09-02-2001, 05:03 AM
جزاك الله خيرا ياأخي وشكرا على مشاركاتك الطيبة

------------------
عواطف

أسيرة الغربة
11-02-2001, 03:25 AM
جزاك الله خيراً فسبحان الله لم يشرع الإسلام امر إلا كان به منفعة أو درء مضرة .

------------------
الإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية