PDA

View Full Version : كيف نبدأ و بمن نبدأ؟؟؟






ابو زيد السلفي
26-03-2007, 03:40 PM
بسم الله الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله

و بعد

,,,,,فقال الله تعالى *و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون*

فهذا هو الشغل الشاغل و أول ما ينبغي لكل ذي لب أن ينظر فيه، فالشغل و العمل و المهنة لا ينبغي أن تُنسيَ المرءَ غايته من الحياة الدنيا التي هي إفراد الله بالعبادة و الوحدانية، و تحقيق رضاه، فما خُلق اللانسان إلا لعبادة الله تعالى.

فيجدر بالمسلم أن ينظر فيما يلزمه و أهلَه من المال، و على قدر ذلك يعمل- و المسلم بالطبع يؤجر على عمله و ما يُلاقيه من مشقة و عناء فيه مالم يكن مشبوها أو حراما- فهذا العمل وسيلة لغاية، و هي عبادة الله تعالى، و بالمقابل فاإكثار من ساعات العمل يكون على حساب العلم و العمل و الدعوة إلى الله،،،،،، فإذا علم المرء هذا الأمر فليفعل حينئذ ما يشاء.

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله يقول: يا ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرَك غنى، و أسد فقرك، و إن لم تفعل، ملأت يديك شُغلا و لم أسُد و في رواية ملأت صدرك شَغلا ... أخرجه أحمد و الترمذي و ابن ماجة و ابن حبان و هو في الصحيحة برقم 1359 ،،،، فإذا حصل العبد على قوته و قوت من يعولهم و ما لا بد منه، فلا يشغلن نفسه باكتساب المزيد، لأنه بهذا يبني دنياه على حساب آخرته،

فإذا استيقن المرء هذا الأمر و رجى أن يصيبه ثواب طلب العمل و العمل به....

فما العمل الأن؟


لعلك ستحرص على الاستماع للمزيد من الأشرطة العلمية النافعة و المحاضرات الطيبةو و و

قبل ذلك.............. توقف و تدبر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم* و ماذا عملَ فيما علمَ؟* فالأحرى أن تجعل ما لديك من العلم عملا يَدُب على الأرض، و لتحقيق هذا الأمر يجب ابتدااااااءا النظر في العوائق و التخلص منها، و أول العوائق التي يجب التخلص منها و المسارعة في ذلك ما لم يَصح عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فلا نعمل إلا بعد التوثق و التأكد،

ثم التخلص من عائق الهوى و اتباع الشهوات و الزيغ و اتباع الشبهات

ثم التخلص من التأجيل و التأخيرفإن سوف من جند الشيطان فاحذر،

فلا بد من انتهاز النفحات الإيمانية في المسابقة للعمل النافع دون تأجيل أو تأخير هذا و أنت تضع في أعماقك قوله صلى الله عليه و سلم : التؤدة في كل شيء إلا في عمل الأخرة .. الصحيحة 1794 و اعلم أن أنسب وقت للعمل هو اللحظة التي سمعت فيها النداء

ثم عليك بالواجبات قبل السنن و المستحبات و لا تنسَ أن الواجبات بينها درجات فقَدم الأهم فالمهم ثم انتقل إلى السنن و المستحبات و قدمها حسب الأهمية

فبمن نبدأ لتحقيق هذا الذي ذكرناه؟؟

ابدأ بنفسك قبل غيرك، فإن كان معك من تتصل بهم من أخ و زوجة و ابن، فأشركهم معك

تفكر كيف هي علاقتك بالله تعالى؟

كيف خشوعك في الصلاة؟

اقرأ فيما يصلحك و يصلح صلاتك و يزيد خشوعك و يرقق قلبك

و لتكون ممن تُستجاب دعوتهم، عليك أن تنظر في صحة اعتقادك و استقامة منهجك، و قوة يقينك و توكلك على الله تعالى و ارقُب مطعمك و مشربك أهُما من حلال أم من حرام؟ أم فيهما من الشبهات ما فيهما؟ إذا كان الأمر يدعو للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فما أنت فاعل؟ من أنت أمام الكتاب و السنة، ما هي عيوب نفسك و ما علاجها؟ما لله عندك؟ هل أنت مستعد للقاء الله سبحانه؟هل أديت حقوق العباد، أم أنك دائم التأجيل و التسويف؟أدَخَلَت الإنابة و البكاء من خشية الله قلبك؟هل حولت ما قرأتَه عن المحبة في الله إلى حب حقيقي للإخوة / للأخوات، هل تزورهم في الله و تتجاااوز عن زلاتهم، هل تعين المحتاج منهم و تفرح لفرحهم و تحزن لحزنهم؟هل تشعر بحلاوة اإيمان؟ هل الله و رسولُه أحب إليك مما سواهما؟هل تُقدم حُبهما عن المال و الولد و الهوى؟ان؟ر إلى حبك للناس بم أحببتهم؟ و إلى بغضك للناس لم أبغضتهم؟............


مقتضب من رسالة شيخنا حسين العوايشة حفظه الله، أولويات العلم و العمل و الدعوة

ياسمينة ..
28-03-2007, 02:14 AM
بارك الله فيكم.. موعظة قيمة..

ابو زيد السلفي
28-03-2007, 12:09 PM
و فيكم بارك الله تعالى
نسأل الله أن يبارك في أعمار علمائنا و ينفع بهم