مقتفي الأثر
24-03-2007, 09:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و لا عدوان إلا على الظالمين. و الصلاة و السلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد
طوبى لمن أنصف ربه, فأقر له بالجهل في عمله, و الآفات في عمله, و العيوب في نفسه, و التفريط في حقه, و الظلم في معاملته, فإن آخذه بذنوبه رأى عدله, و إن لم يؤاخذه بها رأى فضله, و إن عمل حسنة رآها من منته و صدقته عليه, فإن قبلها فمنة و صدقة ثانية, و إن ردها فلكون مثلها لا يصلح أن يواجه به, و إن عمل سيئة رآها من تخليه عنه و خذلانه له و إمساك عصمته عنه, و ذلك من عدله فيه فيرى في ذلك فقره إلى ربه و ظلمه في نفسه, فإن غفرها له فبمحض إحسانه و جوده و كرمه.
و نكتة المسألة و سرها: أنه لا يرى ربه إلا محسنا, و لا يرى نفسه إلا مسيئا أو مفرطا أو مقصراً. فيرى كل ما يسره من فضل ربه عليه و إحسانه إليه, و كل ما يسوؤه من ذنوبه و عدل الله فيه.
(من كلام إن القيم في فوائد الفوائد - بدائع الفوائد)
من موقع شيخنا أبي طلحة
المقتفي
الحمد لله رب العالمين و العاقبة للمتقين و لا عدوان إلا على الظالمين. و الصلاة و السلام على سيد المرسلين محمد بن عبد الله و على آله و صحبه أجمعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد
طوبى لمن أنصف ربه, فأقر له بالجهل في عمله, و الآفات في عمله, و العيوب في نفسه, و التفريط في حقه, و الظلم في معاملته, فإن آخذه بذنوبه رأى عدله, و إن لم يؤاخذه بها رأى فضله, و إن عمل حسنة رآها من منته و صدقته عليه, فإن قبلها فمنة و صدقة ثانية, و إن ردها فلكون مثلها لا يصلح أن يواجه به, و إن عمل سيئة رآها من تخليه عنه و خذلانه له و إمساك عصمته عنه, و ذلك من عدله فيه فيرى في ذلك فقره إلى ربه و ظلمه في نفسه, فإن غفرها له فبمحض إحسانه و جوده و كرمه.
و نكتة المسألة و سرها: أنه لا يرى ربه إلا محسنا, و لا يرى نفسه إلا مسيئا أو مفرطا أو مقصراً. فيرى كل ما يسره من فضل ربه عليه و إحسانه إليه, و كل ما يسوؤه من ذنوبه و عدل الله فيه.
(من كلام إن القيم في فوائد الفوائد - بدائع الفوائد)
من موقع شيخنا أبي طلحة
المقتفي