PDA

View Full Version : حكم الأحتفاء بعيد الام






عنتر
15-03-2007, 12:37 AM
الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين ونشهد أن لا إله إلا الله لكه الملك وله الحمد رب العالمين سبحانه

سبحانه جل شأنه وتبارك اسمه ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه والتابعين ومن سلك دربه

ونهج نهجه الى يوم الدين وبعد :

نريد إخوتى وأخواتى أن نقف على أمر هام ألا وهو الإحتفاء بعيد ألأم وما جاء به الشرع وما هو المتبع والمبتدع وما

قال الله ورسوله والتابعين والأمه ألأخيار رضوان الله عليهم

فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع متابعة أمته للأمم السابقة من اليهود والنصارى والفرس ، وليس هذا – بلا

شك – من المدح لفعلهم هذا بل هو من الذم والوعيد ، فعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم

قال : " لتتبعن سَنن من قبلكم شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ ، حتى لو سلكوا جحر ضبٍّ لسلكتموه ، قلنا : يا رسول الله

اليهود والنصارى ؟ قال : فمن !؟ " أى فمن غيرهم) .

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها

شبراً بشبرٍ وذراعاً بذراعٍ ، فقيل : يا رسول الله كفارس والروم ؟ فقال : ومن الناس إلا أولئك ؟ " .


أخذ القرون بمعنى واضح جلى اى السير على ما يسيرون عليه وتقليدهم او التشبه بهم والمشي على سيرتهم .

وقد تابع جهلة هذه الأمة ومبتدعتها وزنادقتها الأمم السابقة من اليهود والنصارى والفرس في عقائدهم ومناهجهم

وأخلاقهم وهيئاتهم ، ومما يهمنا – الآن – أن ننبه عليه في هذه الأيام هو اتباعهم ومشابهتم في ابتداع " عيد الأم "

أو " عيد الأسرة " ، وهو اليوم الذي ابتدعه النصارى تكريماً – في زعمهم – للأم ، فصار يوماً معظَّما تعطَّل فيه الدوائر

ويصل فيه الناس أمهاتهم ويبعثون لهن الهدايا والرسائل الرقيقة ، فإذا انتهى اليوم عادت الأمور لما كانت عليه من

القطيعة والعقوق .

والعجيب من المسلمين أن يحتاجوا لمثل هذه المشابهة وقد أوجب الله تعالى عليهم بر الأم وحرَّم عليهم عقوقها وجعل

الجزاء على ذلك أرفع الدرجات .

تعريف العيد

قال شيخ الإسلام ابن تيمية :

فالعيد اسم لما يعود من الاجتماع على وجه معتاد ، عائد : إما بعود السنة أو بعود الأسبوع أو الشهر أو نحو ذلك "


وقال ابن عابدين – رحمه الله - : " سُمي العيد بهذا الاسم ؛ لأن لله تعالى فيه عوائد الإحسان ، أي : أنواع الإحسان

العائدة على عباده في كل يوم ، منها : الفطر بعد المنع عن الطعام ، وصدقة الفطر ، وإتمام الحج بطواف الزيارة ،

ولحوم الأضاحي ، وغير ذلك ، ولأن العادة فيه الفرح والسرور والنشاط والحبور " .

كم عيد في الإسلام ؟

يلحظ المسلم كثرة الأعياد عند المسلمين في هذه الأزمنة ، مثل " عيد الشجرة " ، و " عيد العمال " و " عيد الجلوس " و "

عيد الميلاد " …الخ وهكذا في قائمة طويلة ، وكل هذا من اتباع اليهود والنصارى والمشركين ، ولا أصل لهذا في الدين ،

وليس في الإسلام إلا عيد الأضحى وعيد الفطر .

عن أنس بن مالك قال كان لأهل الجاهلية يومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة

قال : كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيراً منهما : يوم الفطر ، ويوم الأضحى .

وصححه الشيخ الألباني .

بر الأم

قال الله تعالى : { وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي

الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُوراً } [ النساء / 36 ] .

وقال تعالى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا

أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً } [ الإسراء / 23 ] .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله من أحق الناس

بحسن صحابتي ؟ قال : أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم أمك ، قال : ثم من ؟ قال : ثم

أبوك .

قال الحافظ ابن حجر :

قال ابن بطال : مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر ، قال : وكان ذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع

فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها ثم تشارك الأب في التربية ، وقد وقعت الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى { ووصينا

الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهنٍ وفصاله في عامين } ، فسوَّى بينهما في الوصاية ، وخص الأم بالأمور الثلاثة

، قال القرطبي :

المراد أن الأم تستحق على الولد الحظ الأوفر من البر ، وتقدَّم في ذلك على حق الأب عند المزاحمة ،

وقال عياض : وذهب الجمهور إلى أن الأم تفضل في البر على الأب ، وقيل : يكون برهما سواء ، ونقله بعضهم عن مالك

والصواب الأول .

بل وحتى الأم المشركة فإن الشرع المطهر الحكيم رغَّب بوصلها :

فعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : قدمتْ عليَّ أمِّي وهي مشركة في عهد رسول الله صلى الله عليه

وسلم فاستفتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت : قدمتْ عليَّ أمِّي وهي راغبة أفأصل أمي ؟ قال : نعم صِلِي

أمَّك .

الأم في بلاد الكفر

إن المتتبع لأحوال الأسرة عموما وللأم خاصة في المجتمعات الغير إسلامية ليسمع ويقرأ عجباً ، فلا تكاد تجد أسرة

متكاملة يصل أفرادها بعضهم بعضاً فضلا عن لقاءات تحدث بينهم وفضلا عن اجتماع دائم .

وكما قال بعض المشاهدين لبلاد الكفر : إنك قد تجد في الأسواق أو الطرقات أما وابنها أو ابنتها ، أو أبا وابنه وابنته

، لكنه من النادر أن تجد الأسرة كاملة تتسوق أو تمشي في الطرقات .

وعندما يصير الأب أو الأم في حالة الكِبَر يسارع البار ! بهما إلى وضعهما في دور العجزة والمسنِّين ، وقد ذهب بعض

المسلمين إلى بعض تلك الدور وسأل عشرة من المسنِّين عن أمنيته ، فكلهم قالوا : الموت !! وما ذلك إلى بسبب ما يعيشه

الواحد منهم من قهر وحزن وأسى على الحال التي وصل الواحد منهم إليها وتخلى عنهم فلذات أكبادهم في وقت أحوج

ما يكون الواحد إليهم .

نسأل المولى جل فى علاة أن يبصرنا بعيوبنا وأن ينير لنا بصرنا وبصائرنا وأن يرحم أمهات المسلمين وشبابها وبناتها

من التقليد الأعمى والنظر الى الشرع الحنيف ونسأله أن يطيب لنا عقولنا فنسير على ما جاءبه اسلافنا وأن يجعل ايام

امهتنا كلها اعياد لانخصها بيوم ثم نتركها

ونصلى ونسلم على رسول الله

..الغدير..
15-03-2007, 03:57 AM
بارك الله فيك أخي الفاضل..

عنتر
15-03-2007, 09:41 AM
بارك الله فيك أخي الفاضل..

السلام عليكم

بارك الله مروركم الطيب
وجزاكم الله خير

ونفعكم بما وجدتم


ونلتم مرضات ربكم

واثابكم الله بفعلكم

وصلى الله على رسول الله

عنتر
18-03-2007, 02:02 PM
بارك الله فيك أخي الفاضل..

السلام عليكم

نشكركم

بارك الله مروركم

فى ميزان حسناتكم

وصلى الله على رسول الله

لحن القول
19-03-2007, 01:03 AM
مشكوووووووره
كفت ووفيت ياعنتر

walaa1
19-03-2007, 02:19 AM
جزاك الله خيرا

عنتر
19-03-2007, 03:57 PM
جزاك الله خيرا

السلام عليكم

بارك الله مروركم

وجزاكم الله خير

وصلى الله على رسول الله

فتاة الشرق2005
19-03-2007, 04:04 PM
موضوع جميل ومفيــد .
بارك الله فيك

عنتر
19-03-2007, 04:06 PM
مشكوووووووره
كفت ووفيت ياعنتر

السلام عليكم

بارك الله لكم

نشكركم

مروركم طيب

وصلى الله على رسول الله

عنتر
19-03-2007, 04:11 PM
موضوع جميل ومفيــد .
بارك الله فيك

السلام عليكم

بارك الله لكم

وجعل النفع والافادة سبيلكم

وصلى الله على رسول الله