
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

:
:
كم يؤلــم أن نجــد أختاً لنا في الله تطــلب المســاعدة في مشكلة مصيرية بالنسبة لها
وقد وضعت ثقتهــا بعد الله فيمن أعتقــدت أن لديهم مايسعدها
واسرتها وينهي ماتشعر به من حُزن وحيرة
ثم نجـــد الردود المختلفــة كلاً يرد بحسب مزاجــه
حتى أنه ربمــا تحدث مشاكل جانبية
على هامش المشكلة الأصلية بسبب أختلاف الأعضاء !!
والمسكيــنة كالغريق الذي يريد أن يتعلق بقشـــة
تأخذ رأي هذه ووجهة نظر تلك فيزداد الأمر سوءً
وتندم بعــد فوات الأوان
على هامش المشكلة الأصلية بسبب أختلاف الأعضاء !!
والمسكيــنة كالغريق الذي يريد أن يتعلق بقشـــة
تأخذ رأي هذه ووجهة نظر تلك فيزداد الأمر سوءً
وتندم بعــد فوات الأوان

"أختي الحبيبة "
الرد أمانة وتُعظــم الأمانة عندما يخص أسرة مسلمة
قد يؤثر بها سلباً أو إيجاباً
لذلك أقدم لكِ ولنفسي بعض النصائح
راجيــةً من الله أن تكون خالصــةً لوجهــه

أختي الغالية :
"حتــى لا يكــون ردكِ قـاتــــلاً"
لنطلع سوياً على هذه الوقفات :
ــ ينبغي علينا قبل الرد أن ننوي به تقديم العون لأختنا المسلمة
ومحاولة تفريج كربها طلباً للأجــر من الله سبحانه وتعالى
قال صلى الله عليه وسلم :
(من فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة،
ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة) رواه مسلم

ــ ثم علينا أن نعلم يقيناً أن الأسر تختلف بعاداتها وتقاليدها
كذلك الأزواج والزوجات
والأسلوب الذي ينفع لأحدهم قد لا يجدي مع الآخــر .

ــ ينبغي لمن ليس لديها خلفية دينية أو خبرة زوجية
أن لا تبدي رأيهــا في مشاكل الآخرين
وخصوصاً الأزواج
لأنهــا لا تمتلك المقومــات التي يجــب أن تكون فيمن يبدي النصيحة
أو يعالج تلك المشاكل
وحتى لا تحمل ذنب من عمل بنصيحتهــا .

ــ فيما يتعلق بالحلال والحرام ينبغي عدم وضع الأحكــام عشوائياً
بل يجب أن نضع دليل من الكتاب أو السنة أو فتوى شرعية
حتى يكون لكلامنا مصداقية وحتى لانحمل وزر الفتوى الباطلة .

ــ ليس بالضرورة أن تأثرنا لمشكلة أحدى الأخوات أنه يتوجب علينا
وضع الحل ونحن جاهلين به !!
بل يكفي أن نرد بالدعاء لصاحبة تلك المشكلة
ونترك حلهــا لمن يملك الخبرة في ذلك .

ــ عندما نساهم بالرد على أحدى المشاكل الاجتماعية
لا ينبغي أن نصدر الأحكام جزافاً
فأننا لم نسمع إلا من طرف واحد
وهذا مما ينبغي الاهتمام له عند طرح الحل
وذلك بان نترك للآخــر متسعاً من حسن الظن به حتى لا نقع في ظلمه .

ـ لا ينبغي أبداً أشعــار صاحبة المشكلة بضعفهــا وهوانهــا
على نفسها وعلى الناس
وذلك بتكبير ما حصل ووضع اللوم كله على الطرف الآخر
فربما كان لها دوراً كبيراً في حدوث المشكلة
إما لأسلوبهــا أو لتقصيرها
لذلك علينا أن نحاول التزام الحيادية ولو قليلاً .

ــ هناك الكثــير من العواطف المخبأة خلف الشاشات
لا يظهر لنا منها لحظة المشكلة إلا الغضب
لذلك ينبغي لنا تهدئة صاحبة المشكلة قبل الإقدام على طرح الحل
حتى نعطي الفرصة لبقية عواطفها الإيجابية للظهور ..

ــ هناك أطراف أخرى قد تتأثر سلباً بما نعتقد أنه القرار الصائب
وخصوصاً الأطفــال
لذلك ينبغي لنا ن نضعهم أمام أعيننا
ونتصور ما سيقع عليهم من ضرر عند تقديم النصيحــة .

ــ ليس بالضرورة أن يكون رأينا هو الصواب
فان وجــدنا من يخالفنا الرأي ومعه الحق ينبغي أن نتراجع
فالأمر أولاً وأخيراً مساعدة لأخت في كربة وليس استعراض للرأي .

وأخيراً
أن لم يكن بيدينــا أن نساهم في رفع الضرر فلا نزيده سوء..
أسأل الله أن يجعلنا وإياكن مفاتيح للخير ومغاليق للشر
وأن يحفظ لنا أزواجنــا وأبناءنا ويجعلهم قرة عينً لنا .

محبتكن في الله
راجيـــة الجنـــــة

:
:
تعليق