PDA

View Full Version : امور منكره






لولي
09-12-2000, 01:33 PM
· إن أعظم نعمة أنعم الله بها على عباده هي نعمة الإسلام والهداية لا تباع شريعة خير الأنام ، وذلك لما تضمنته هذه الشريعة من الخير والسعادة في الدنيا ، والفوز والفلاح والنجاة يوم القيامة لمن تمسك بها وسار على نهجها القويم .

· ولا يخفى أن الإسلام قد جاء بالمحافظة على كرامة المرأة وصيانتها ، ووضعها في المقام اللائق بها ، وحث على إبعادها عما يشينها أو يخدش كرامتها . لذلك حرم عليها الخلوة بالأجنبي ، ونهاها عن السفر بدون محرم ، ونهاها عن التبرج الذي ذم الله به الجاهلية لكونه من أسباب الفتنة بالنساء وظهور الفواحش ، كما قال عز وجل : (( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) سورة الأحزاب ، آية :33 والتبرج : إظهار المحاسن والمفاتن لغير المحارم .

· وقد نهى الله سبحانه النساء عن الاختلاط بالرجال الأجانب عنها ، والخضوع بالقول عند مخاطبتهم ، حسما لأسباب الفتنة والطمع في فعل الفاحشة كما في قوله سبحانه : (( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن فلا تخضن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا)) سورة الأحزاب ، الآية : 32 والمرض هنا هو مرض الشهوة .

· كما أمر الله المرأة بالحشمة في لباسها وفرض عليها الحجاب ، لما في ذلك من الصيانة لها وطهارة قلوب الجميع ، فقال تعالى : (( يا أيها النبي فل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما)) سورة الأحزاب ، الآية : 59 . ، وقال سبحانه : (( وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن (( سورة الأحزاب الآية : 53 .

· وقد امتثلت زوجات النبي صلى الله عليه وسلم وبناته ونساء المؤمنين رضي الله عنهن جميعا لأمر الله ورسوله فبادرن إلى الحجاب والتستر عن الرجال الأجانب ، فقد روى أبو داود بسند حسن عن أم سلمة رضي الله عنها قالت : " لما نزلت هذه الآية خرج نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من الألبسة وعليهن أكسية سود يلبسنها".

· وروى ا لإمام أحمد وأبو داود وابن ماجة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت : "كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها على وجهها من رأسها فإذا جاوزونا كشفناه " .

وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها هي أكمل النساء دينا وعلما وخلقا وأدبا، قال في حقها المصطفى صلى الله عليه وسلم : "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام " والثريد هو اللحم والخبز .

· وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر بإخراج النساء إلى مصلى العيد ، قلن : يا رسول الله ، إحدانا لا يكون لها جلباب ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : "لتلبسها أختها من جلبابها" رواه البخاري ومسلم .

· فيؤخذ من هذا الحديث أن المعتاد عند نساء الصحابة ألا تخرج المرأة إلا بجلباب ، فلم يأذن لهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخروج بغير جلباب ؟ درءا للفتنة وحماية لهن من أسباب الفساد، وتطهيرا لقلوب الجميع ، مع أنهن يعشن في خير القرون ورجاله ونساؤه من أهل الإيمان من أبعد الناس عن التهم والريب .

· وقد ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الفجر فيشهد معه نساء من المؤمنات متلفعات بمروطهن ثم يرجعن إلى بيوتهن ما يعرفن من أحد من الغلس " .

· فدل هذا الحديث على أن الحجاب والتستر كان من عادة نساء الصحابة الذين هم خير القرون وأكرمها على الله عز وجل ، وأعلاها أخلاقا وأدبا ، وأكملها إيمانا ، وأصلحها عملا ، فهم القدوة الصالحة في سلوكهم وأعمالهم لغيرهم ممن يأتي بعدهم .

· إذا علم هذا تبين أن ما يفعله بعض نساء هذا الزمان من التبرج بالزينة والتساهل في أمر الحجاب وإبراز محاسنهن للأجانب وخروجهن للأسواق متجملات متعطرات ، أمر مخالف للأدلة الشرعية ولما عليه السلف الصالح ، وأنه منكر يجب على ولاة الأمر من الأمراء والعلماء ورجال الحسبة تغييره وعدم إقراره ، كل على حسب طاقته ومقدرته وما يملكه من الوسائل والأسباب التي تؤدي إلى منع هذا المنكر وحمل النساء على التحجب والتستر، وأن يلبسن لباس الحشمة والوقار ، وألا يزاحمن الرجال في الأسواق .

· ومن الأمور المنكرة التي استخدمها الناس في هذا الزمان وضع منصة للعروس بين النساء يجلس إليها زوجها بحضرة النساء السافرات المتبرجات وربما حضر معه غيره من أقاربه أو أقاربها من الرجال .

ولا يخفف على ذوي الفطرة السليمة والغيرة الدينية ما في هذا العمل من الفساد الكبير، وتمكين الرجال من مشاهدة النساء الفاتنات المتبرجات ، وما يترتب على ذلك من العواقب الوخيمة . فالواجب منع ذلك والقضاء عليه حسما لأسباب الفتنة وصيانة للمجتمعات النسائية مما يخالف الشرع المطهر .

· وأني أنصح جميع إخواني المسلمين في هذه البلاد وغيرها بان يتقوا الله ، ويلتزموا شرعه في كل شيء ، وأن يحذروا كل ما حرم الله عليهم ، وأن يبتعدوا عن أسباب الشر والفساد في الأعراس وغيرها ، التماسا لرضا الله سبحانه وتعالى ، وتجنبا لأسباب سخطه وعقابه .

طلال
09-12-2000, 01:42 PM
بارك الله فيك .وجزاك الله خيرا .

------------------
عواطف

noor
09-12-2000, 05:35 PM
مشاركة حقا جميلة وتسلمين