المرأة عند النصارى

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الحماد
    عضو جديد
    • Dec 2000
    • 8

    المرأة عند النصارى

    لقد هال رجال المسيحية الأوائل ما رأوا في المجتمع الروماني من انتشار الفواحش والمنكرات ، وما آل إليه المجتمع من انحلال أخلاقي شنيع ، فاعتبروا المرأة مسؤولة عن هذا كله ، لأنها كانت تخرج إلى المجتمعات وتتمتع بما تشاء من اللهو وتختلط بمن تشاء من الرجال كما تشاء . فقرروا أن الزواج دنس يجب الابتعاد عنه وأن الأعزب أكرم عند الله من المتزوج . وأعلنوا أن المرأة باب الشيطان وأنها يجب أن تستحي من جمالها لأنه سلاح إبليس للفتنة والإغواء .
    قال القديس " ترتوليان " :
    إنها مدخل الشيطان إلى نفس الإنسان ، ناقضة لنواميس الله ، مشوهة لصورة الله – أي الرجل - .

    وقال القديس " سوستام " :
    إنها شر لابد منه وآفة مرغوب فيها وخطر على الأسرة والبيت ومحبوبة فتاكه ومصيبة مطلية مموهه ..

    وفي القرن الخاميس ميلادي اجتمع مؤتمر ( ماكون ) للبحث في المسألة التالية : هل المرأة مجرد جسم لا روح فيه ؟ أم لها روح ؟
    وأخيرا قرروا أنها خالية من الروح الناجية من عذاب جهنم ، ما عدا أم المسيح ..

    ولما دخلت أمم الغرب في المسيحية كانت آراء رجال الدين قد أثرت في نظرتهم إلى المرأة , فعقد الفرنسيون في عام 586 للميلاد مؤتمرا للبحث : هل تعد المرأة إنساناً أو غير إنسان .
    وأخيرا قرروا أنها إنسان خلقت لخدمة الرجل .

    واستمر احتقار الغربيين للمرأة وحرمانهم لحقوقها طيلة القرون الوسطى , حتى أن عهد الفروسية الذي كان يُظَنُّ فيه أن المرأة احتلت شيئا من المكانة الإجتماعية - حيث كان الفرسان يتغزلون فيها ويرفعون من شأنها - لم يكن عهد خير لها بالنسبة لوضعها القانون والاجتماعي ، فقد ظلت تعتبـر قاصرة لا حق لها في التصرف بأموالها دون إذن زوجها .

    ومن الطريف أن نذكر أن القانون الإنجليزي حتى عام 1805 م كان يبيح للرجل أن يبيع زوجته ، وقد حدد ثمن الزوجة بستة بنسات ( نصف شلن قديم ) وقد حدث أن باع انجليزي زوجته عام 1931 م بخمسمائة جنيه . وقال محاميه في الدفاع عنه :
    " إن القانون الانجليزي قبل مائة كان يبيح للزوج أن يبيع زوجته ، وكان القانون الانجليزي عام 1801 يحدد ثمن الزوجة بستة بنسات بشروط أن يتم البيع بموافقة الزوجة "
    فأجابت المحكمة بأن هذا القانون قد ألغي عام 1805 م بقانون يمنع الزوجات أو التنازل عنهن ، وبعد المداولة حكمت المحكمة على بائع زوجته بالسجن عشرة أشهر ..

    وقد باعت إحدى الكنائس امرأة بشلنين ، لأن الكنيسة ضاقت ذرعا بهذه المرأة التي كانت تعيش عالة في بيت الرب ...!!!

    كما حدث أن باع إيطالي زوجته لآخر على أقساط ، فلما امتنع المشتري عن سداد الأقساط الأخيرة قتله الزوج البائع .

    ولما قامت الثورة الفرنسية ( نهاية القرن الثامن عشر ) وأعلنت تحرير الإنسان من العبودية والمهانة ، لم تشمل بحنوها المرأة ، فنص القانون المدني الفرنسي على أنها ليست أهلا للتعاقد دون رضا وليها إن كانت غير متزوجة .
    وقد جاء النص على أن القاصرين هم : الصبي و المجنون والمرأة . واستمر ذلك حتى عام 1983 م حيث عدلت هذه النصوص لمصلحة المرأة ..

    “ 173 – 175 من كتاب حوار صريح بين عبد الله وعبدالمسيح للدكتور عبدالودود شلبي “

  • sara2002

    #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذى كرمنا بالأإسلام ...وجزاك الله خير اخىالفاضل على الموضوع ....

    تعليق

    يعمل...