ام خليفه
22-10-2000, 09:24 AM
<FONT COLOR="Navy">Text</FONT c>أخواتي في الله،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه اول مشاركة لي في المنادى واتمنى ان تعجبكم و تفيدكم مشاركتي. واتمنى من الله عز وجل ان يتقبل منكم ومني العمل الصالح..
اول مشاركة لي وهي عن الصلاه من كتيب (ارجع فصل فإنك لم تصل) للشيخ عبد الملك القاسم.
جميعنا يعرف قصة الرجل الذي دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فيه، فصلّى الرجل ثم جاء وسلّم على الرسول صلى الله عليه وسلم، فردّ عليه السلام، ثم قال: ارجع فصلِ فإنك لم تصل، فرجع فصلّى كما صلّى، ثم جاء فسلّم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليه السلام، ثم قال له: ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ، فرجع فصلى كما صلّى، ثم جاء فسلّم على النبي فردّ عليه السلام وقال: ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ، ثلاث مرات، فقال في الثالثة: والذي بعثك بالحق يا رسول الله ما أُحسن غيره فعلمني، فقال له: إذا قمت إلى الصلاة فكبّر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم اجلس حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، وافعل ذلك في صلاتك كلها.
ونرى هنا أن علينا جميعاً أن نعي حقيقة الأمر لكي نؤدي الصلاة بالطريقة التي ترضي الله عز وجل ولا نهمل منها أهم ركن من أركانها، ألا وهو الخشوع.
أولاً لنتعرف على بعض المظاهر التي تسيء إلى الصلاة:
1- تقليب العين هنا وهناك.
2- عدم الطمأنينة وتأدية الصلاة بسرعة.
3-السهو وعدم التركيز مما يجعل المصلي لا يدري كم صلّى.
4- الالتفات في الصلاة ورفع البصر إلى السماء.
5- العبث بالساعة وإصلاح أطراف الثوب.
7- كثرة الهواجس وذكر أمور الدنيا أثناء الصلاة.
8- مسابقة الإمام في الركوع والسجود.
إخي في الله، لقد توضَأْت واستقبلت القبلة لطاعة الله وأداء فريضة الصلاة، فلماذا تضيع ذلك الأمر بكثرة الحركة والغفلة ؟
هذه بعض الأدلة من الكتاب والسنة التي تحث على الالتزام بالخشوع في الصلاة:
· يقول الله عز وجل: (قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون)
والخشوع هو السكون والطمأنينة والتؤدة والوقار والتواضع، والحامل عليه هو الخوف من الله ومراقبته.
· قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها. (رواه أبو داود والنسائي).
· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قالوا: يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته ؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها. (رواه أحمد)
· عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا ينظر الله إلى رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده، وقال: تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان، قام فنقرها أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلاً (رواه مسلم).
إن الأدلة التي بين أيديكم لا تحتاج إلى شرح، حيث أنها واضحة وضوح الشمس، والآن لنستعرض بعض الأمثلة في خشوع الصحابة والتابعين.
· يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل لله تعالى صلاة، قيل: وكيف ذلك؟ قال: لا يتم خشوعها وتواضعها وإقباله على الله عز وجل.
· كان عبد الله بن الزبير يسجد فكأنه ثوبٌ مطروح.
· كان العنبس بن عقبة يسجد حتى تقع العصافير على ظهره.
· سُئل خلف بن أيوب: ألا يؤذيك الذباب في صلاتك فتطردها؟ قال: إن الفُسّاق يصبرون تحت أسواط السلطان فيقال فلان صبور ويفتخرون بذلك، فأنا قائم بين يدي ربي فأتحرك لذبابة؟
والآن كيف السبيل إلى الخشوع؟
هناك أسباب يرجى لمن يتبعها أن يرزق الخشوع، وهي تنقسم إلى قسمين:
أولاً أسباب لا تتعلق بالصلاة:
1- تقوى الله بفعل المأمورات وترك المحظورات.
2- توحيد الله تعالى في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته.
3- الدعاء والتضرع إلى الله بأن يرزقك الخشوع.
4- تعظيم جناب الله والإخلاص له والإدراك بأنه يراقبنا في السر والعلن.
5- مصاحبة الخاشعين ومسايرتهم.
6- اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثانياً أسباب تتعلق بالصلاة:
1- تفكر في معاني الآيات والأذكار التي تقرأها.
2- اجمع نفسك وأحضر قلبك قبل الدخول في الصلاة.
3- لا تجعل الصلاة أهون شيء عندك فتتعجل فيها.
4- استشعار عظمة من ستقف أمامه وهو الله تعالى.
5- الالتزام بأحكام الصلاة وآدابها.
6- الرجاء في الحصول على ثواب الصلاة كاملاً.
7- تابع الإمام ولا تسبقه.
8- إحسان الوضوء.
9- فرغ قلبك من شواغل الدنيا.
10- ليكن المكان مهيأً للصلاة فلا إزعاج ولا أصوات.
11- صلّ صلاة مودّع.
12- عدم التهاون في أداء صلاة الجماعة.
وفي الختام أذكركم بهذا الحديث الشريف، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله. (رواه مسلم)
فبادروا أخوتي وأخواتي بالخشوع في صلاتكم ولا تهملوا هذا الركن الأهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
------------------
· يقول الله عز وجل: (قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه اول مشاركة لي في المنادى واتمنى ان تعجبكم و تفيدكم مشاركتي. واتمنى من الله عز وجل ان يتقبل منكم ومني العمل الصالح..
اول مشاركة لي وهي عن الصلاه من كتيب (ارجع فصل فإنك لم تصل) للشيخ عبد الملك القاسم.
جميعنا يعرف قصة الرجل الذي دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فيه، فصلّى الرجل ثم جاء وسلّم على الرسول صلى الله عليه وسلم، فردّ عليه السلام، ثم قال: ارجع فصلِ فإنك لم تصل، فرجع فصلّى كما صلّى، ثم جاء فسلّم على النبي صلى الله عليه وسلم، فرد عليه السلام، ثم قال له: ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ، فرجع فصلى كما صلّى، ثم جاء فسلّم على النبي فردّ عليه السلام وقال: ارجع فصلّ فإنك لم تصلّ، ثلاث مرات، فقال في الثالثة: والذي بعثك بالحق يا رسول الله ما أُحسن غيره فعلمني، فقال له: إذا قمت إلى الصلاة فكبّر ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ثم اركع حتى تطمئن راكعاً، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، ثم اجلس حتى تطمئن جالساً، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً، وافعل ذلك في صلاتك كلها.
ونرى هنا أن علينا جميعاً أن نعي حقيقة الأمر لكي نؤدي الصلاة بالطريقة التي ترضي الله عز وجل ولا نهمل منها أهم ركن من أركانها، ألا وهو الخشوع.
أولاً لنتعرف على بعض المظاهر التي تسيء إلى الصلاة:
1- تقليب العين هنا وهناك.
2- عدم الطمأنينة وتأدية الصلاة بسرعة.
3-السهو وعدم التركيز مما يجعل المصلي لا يدري كم صلّى.
4- الالتفات في الصلاة ورفع البصر إلى السماء.
5- العبث بالساعة وإصلاح أطراف الثوب.
7- كثرة الهواجس وذكر أمور الدنيا أثناء الصلاة.
8- مسابقة الإمام في الركوع والسجود.
إخي في الله، لقد توضَأْت واستقبلت القبلة لطاعة الله وأداء فريضة الصلاة، فلماذا تضيع ذلك الأمر بكثرة الحركة والغفلة ؟
هذه بعض الأدلة من الكتاب والسنة التي تحث على الالتزام بالخشوع في الصلاة:
· يقول الله عز وجل: (قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون)
والخشوع هو السكون والطمأنينة والتؤدة والوقار والتواضع، والحامل عليه هو الخوف من الله ومراقبته.
· قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها. (رواه أبو داود والنسائي).
· قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قالوا: يا رسول الله وكيف يسرق من صلاته ؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها. (رواه أحمد)
· عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: لا ينظر الله إلى رجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده، وقال: تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني شيطان، قام فنقرها أربعاً لا يذكر الله فيها إلا قليلاً (رواه مسلم).
إن الأدلة التي بين أيديكم لا تحتاج إلى شرح، حيث أنها واضحة وضوح الشمس، والآن لنستعرض بعض الأمثلة في خشوع الصحابة والتابعين.
· يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام وما أكمل لله تعالى صلاة، قيل: وكيف ذلك؟ قال: لا يتم خشوعها وتواضعها وإقباله على الله عز وجل.
· كان عبد الله بن الزبير يسجد فكأنه ثوبٌ مطروح.
· كان العنبس بن عقبة يسجد حتى تقع العصافير على ظهره.
· سُئل خلف بن أيوب: ألا يؤذيك الذباب في صلاتك فتطردها؟ قال: إن الفُسّاق يصبرون تحت أسواط السلطان فيقال فلان صبور ويفتخرون بذلك، فأنا قائم بين يدي ربي فأتحرك لذبابة؟
والآن كيف السبيل إلى الخشوع؟
هناك أسباب يرجى لمن يتبعها أن يرزق الخشوع، وهي تنقسم إلى قسمين:
أولاً أسباب لا تتعلق بالصلاة:
1- تقوى الله بفعل المأمورات وترك المحظورات.
2- توحيد الله تعالى في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته.
3- الدعاء والتضرع إلى الله بأن يرزقك الخشوع.
4- تعظيم جناب الله والإخلاص له والإدراك بأنه يراقبنا في السر والعلن.
5- مصاحبة الخاشعين ومسايرتهم.
6- اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثانياً أسباب تتعلق بالصلاة:
1- تفكر في معاني الآيات والأذكار التي تقرأها.
2- اجمع نفسك وأحضر قلبك قبل الدخول في الصلاة.
3- لا تجعل الصلاة أهون شيء عندك فتتعجل فيها.
4- استشعار عظمة من ستقف أمامه وهو الله تعالى.
5- الالتزام بأحكام الصلاة وآدابها.
6- الرجاء في الحصول على ثواب الصلاة كاملاً.
7- تابع الإمام ولا تسبقه.
8- إحسان الوضوء.
9- فرغ قلبك من شواغل الدنيا.
10- ليكن المكان مهيأً للصلاة فلا إزعاج ولا أصوات.
11- صلّ صلاة مودّع.
12- عدم التهاون في أداء صلاة الجماعة.
وفي الختام أذكركم بهذا الحديث الشريف، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله. (رواه مسلم)
فبادروا أخوتي وأخواتي بالخشوع في صلاتكم ولا تهملوا هذا الركن الأهم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
------------------
· يقول الله عز وجل: (قد أفلح المؤمنون، الذين هم في صلاتهم خاشعون)