PDA

View Full Version : ملاحات برج العرب....كنز للسياحة العلاجية بمصر فهيا معا نقاطع بحر اسرائيل الميت !!






coniglia
17-05-2005, 05:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم



أصبحت السياحة العلاجية جزءاً لا يتجزأ من منظومة السياحة العالمية وعلى الرغم من توفر عناصر السياحة العلاجية بمصر إلا أن معالمها لم تكتمل حتى الآن رغم نجاحها بمناطق متعددة على البحر الأحمر مثل طور سيناء على خليج السويس وشرم الشيخ على خليج العقبة.. وما زال السائحون العرب الذين ينشدون العلاج يذهبون إلى البحر الميت في إسرائيل نظراً للإمكانيات السياحية التي تقدم هناك على الرغم من أن البحر الميت ملئ بالملوثات المعدنية التي تتسبب في تقليل نسبة نجاح العلاج المطلوب.

وقد طالب بحث علمي أجرى أخيراً بضرورة استغلال إمكانيات وموقع ملاحات برج العرب من حيث وجود المحاليل الملحية الطبيعية مرتفعة التركيز والجو المناسب في مجال الاستشفاء البيئي لمرض الصدفية والأمراض الأخرى. أجرى البحث أسامة عبد العزيز الحاصل على دبلومة في الدراسات البيئية والذي يقول: إن مياه الملاحات من أصل طبيعي وهو مياه البحر وتتميز مياه ملاحات برج العرب بوجود شروط خاصة متعلقة ببيئة الإنشاء وتصميم وتنظيم لأحواض التركيز والتبلور والصرف، يمكن التحكم في درجات تركيزها سواء بالتخفيف أو التركيز، وهذه ميزة المياه بملاحات برج العرب في حالة استخدامها في أغراض الاستشفاء من مرض الصدفية وذلك بإمكانية الحصول على التركيز المطلوب في الوقت المحدد لذلك، كما تتميز ملاحات برج العرب بوجود هضاب شمال وجنوب الملاحة تعمل كحائط صد طبيعي ضد الرياح والعواصف الرملية، كما أن جو المنطقة خال من التلوث والشوائب العالقة التي تشتت أشعة الشمس، وتوجد أيضاً أحواض تشبه الخلجان (مياه هادئة) ليس بها أمواج تعمل كمرآة تعكس أشعة الشمس إلى سطح الأرض، إضافة إلى ملوحة عالية جداً بزيادة تصل إلى سبعة أضعاف المياه بخليج سفاجا، وبالتالي سهولة الطفو وتقليل قوى الجاذبية مما يؤدى إلى تحسن ملموس في نشاط الدورة الدموية داخل الجسم وبالتالي زيادة كمية الدم التي تصل للجلد وبالتالي يحدث توازن بين كمية الأملاح داخل الجسم وخارجه، وهذا التوازن له تأثير كبير في سرعة شفاء مرض الصدفية. وإضافة إلى كل ذلك فالمنطقة بها عناصر طبيعية جمالية خلابة وموقع متميز يساعد على استرخاء المريض وتحسن حالته النفسية. إن تلك المميزات لملاحات برج العرب تجعلها منافساً له أهميته في الاستشفاء الطبيعي لمرضى الصدفية وخصوصاً لمناطق البحر الميت والذي له عيوبه الهامة مثل غياب الشمس بالمنطقة أثناء فصلى الخريف والشتاء، وانخفاض منطقة البحر الميت عن سطح البحر 390متراً مما يجعله غير مناسب لمرضى القلب، وزيادة نسبة عنصر البرومين المسبب لمرض حساسية الجلد..

ومن أجل كل هذا يمكن استخدام الظروف المناخية البيئية وتركيز الأملاح بملاحة برج العرب لعلاج مرضى الصدفية ووضع منطقة برج العرب على خريطة السياحة العلاجية.
ويصف الباحث أسامة عبد العزيز طريقة تشغيل ملاحات برج العرب فيقول: إن ذلك يتم عن طريق تغذية أحواض التركيز التي تبدأ من مدينة الحمام بمياه البحر عن طريق خط مواسير ممتد في البحر بطول 250متراً، وهذا الخط ينتهي بماسورتين فرعيتين طول الواحدة منهما 5 أمتار يتم عن طريقهما سحب مياه البحر، وتصب الماسورتان في بيارة حيث يتم ترويق مياه البحر في البيارة للتخلص من الشوائب والرمل والسمك والكائنات البحرية، ثم تسحب هذه المياه إلى الماسورة الأساسية التي تصب مياه البحر النقية في أحواض التركيز، وتبلغ مساحة حوض التركيز الأول 6كم طول في عرض 1.8كم، وفى هذا الحوض يتم ترسيب أملاح الكربونات. ويتم نقل المياه من حوض التركيز الأول إلى حوض التركيز الثاني عن طريق بوابتين وتترك المياه لتتركز، وفى هذا الحوض يتم ترسيب أملاح الجبس، ثم ينقل المحلول من بحيرة التركيز الثانية للتبلور ليتم ترسيب كلوريد الصوديوم بالبخر الشمسي، وعدد أحواض الترسيب في ملاحات برج العرب 5 أحواض أربعة منها مساحة الواحد تبلغ 70متراً عرض في 1200متراً طول، أما الخامس فيبلغ طوله 1000متر وعرضه 700متر، ويترسب الملح عند درجة تركيز 26بومية حتى 28 بومية، هذه هي الطريقة الكاملة لتشغيل ملاحة برج العرب والتي يتمنى الباحث أن تطبق ويدعو إلى مقاطعة المنتج السياحي الإسرائيلي في مجال الاستشفاء في البحر الميت مع إدخال الإسكندرية في مجال السياحة العلاجية بديلاً عنه، خصوصاً أن جو برج العرب يتناسب تماماً مع هذا المشروع لأن درجات الرطوبة متوسطة مع درجة حرارة بين 15و20درجة مئوية مما يؤثر على الحالة المزاجية والصحية للسائح الذي يبغى الاستشفاء ..

ولابد أن أؤكد أنه ليس ضرورياً أن تخدم السياحة العلاجية المرضى فقط، ولكنها تمتد إلى الأصحاء ورجال الأعمال الذين يودون الاستجمام والبعد عن إيقاع الحياة العصرية حيث يتمتع السائح بالهدوء والجمال بالغمر في مياه معدنية ذات ملوحة مناسبة ثم ممارسة بعض الرياضات الخفيفة. وأود أن أشير إلى أن أول من وضع الأساس العلمي للسياحة العلاجية بمصر هو الدكتور "حسن بك محمود حكيم" وذلك من خلال المخطوطة التي اكتشفتها داخل مكتبة البلدية بمحرم بك والمعنونة بـ "ينبوع شفا الأبدان في حمامات حلوان" والتي وضعها منذ حوالي 127 عاماً


وشكرا....................