~الإيجابية نعمة من الله~
:
:
لأنك مؤمن فلا بد أن تحمد الله حيث أوجد في نفسك كل العوامل الذاتية التي يمكنك من خلالها أن تكون إيجابياً مفعماً بالحياة،لقد التقيت خلال زياراتي الكثيرة لمجتمعات غير مسلمة بأشخاص كانت تنتابني الشفقة عليهم لأنهم يعيشون خواءاً في أعماقهم لذلك أسدلت السلبية عليهم أستارها حيث لا إيمان و لا تديّن، كنت عندما أراهم أحمد ربي على إنعامه عليّ بالإيمان الذي أكسبني الإيجابية.
لذلك ينبغي علينا أن نعيش كمؤمنين حقيقيين و إلا سنكون أكثر انفصاماً من الحياة الطيبة لأن الذي يمتلك الإمكانات و لا يستطيع التمتع فيها أشد لوع ممن لا يملكها ولذلك لا يرى سبيلاً للمتعة.
إن الإيمان هو القطار الذي نركبه لنصل بسلام إلى الله، يحملنا بأمان وسلام الأمر الذي يشعرنا بالسلام مع أنفسنا و يجعلنا إيجابيين.
أما غير المؤمنين فهم يسيرون دون قطار يحملهم ولذلك يحفهم طريقهم بالمخاطر و المصاعب و الأنكاد و الأحزان فهيهات لهم أن يكونوا إيجابيين،ربما يدور الآن في عقلك سؤال يقول: كيف ذلك و نحن نرى في المجتمعات الغربية مظاهرَ عدة للسعادة بل وقمة الإيجابية؟!
وهذا سؤال وجيه والإيجابة عنه من خلال تأمل و نظر عميق هي ما كان ذكرته سلفاً حول الانفصام الذي يصيبنا إذا لم يكن إيماننا فاعلاً في نفوسنا و إننا سنكون في حالة أشدّ رداءة من غير المؤمنين إذا كنا كذلك، والسر في الإيجابية المظهرية الموجودة لدى الغرب هو أنها إيجابية تعمل على مستوى الفكر فقط ولا تصل إلى الروح و لا تمتزج بالمشاعر و لذلك نجد حالات الانتحار لديهم تمثل ظاهرة خطير و مظاهر العنف و الإجرام المنتظم كذلك.
حتى إنه ليس من الغريب أن نتحدث عن مفكر غربي ألف كتاباً عنوانه(دع القلق وابدأ الحياة) واسمه ديل كارنيجي وبعد أن ألف كتابه (انتحر)!!
||| الخلاصـة |||
الإيمان نعمة من الله علينا فلا بد أن نستفيد منها لتكون حياتنا طيبة.
:
:
الروابط المفضلة