((---- العلاقـــ ـ ــ ــة الســـــ ــ ــاميه ----))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الترابط بين البشر هي مجموعة من العلاقات
فمنها ماتكون علاقة لا تخرج في أنها علاقة عمل فقط
ومنها علاقة أسريّة فقط
و منها علاقة الصداقة
والكل يستطيع أن يعرّف كل من هذه العلاقات حسب مفهومه .. وقد يتوافقون أكثرهم في تعاريفهم
لكن تظل علاقة واحده لا أظن أن هناك من يتفق مع الآخر حولها
وهي : علاقة الصــــــــــــداقة
الصداقة ليست بمجرد معرفتي للشخص وتضييع أغلب وقتي معه ..
الصداقة
أسمى من ذلك و أرفع
الصداقة ..
من حروفها
أن يكون طابعها .. الصدق و التصديق
فلا أقول إلا صدقاً .. و أن أصدق مايقال لي دون تكذيب أو تجريح
فلا يصل للتصديق إلا من اعتدت منه الصدق ..
الصديق .. هو من إذا كنت في حاجته وجدته
إن بحثت عن من يمسح دموعي.. أجده هو يسارع لتجفيفها
و إن بحثت عن من يشاركني فرحي.. أجده أمامي ببشاشة وجهه و لين قوله
الصديق.. من يخاف عليّ من ضرر يصيبني
ويبحث لي عن ما يفرحني
صديقي .. من أجتمعت ارواحنا لتشكل روح واحده .. لكنها في جسدين ..
ولكن هناك علاقة أسمى واعلى ألا وهي ..
علاقة الحب في الله
هي ما اجتمعت فيها صفات الصداقة ولكن بزيادة
والزيادة.. أن يكون إجتماعنا على طاعة و إفتراقنا على طاعة
و إن افترقنا يكون الدعاء في ظهر الغيب ديدننا
الحب في الله.. أن تكون علاقتي تلك لحبي لله أولاً و آخراً
فتكون صداقتي لأني أحب الله و صديقتي ذات طاعة فأحببتها لذلك
وليس بأن أحبها دون حبي لله .. و أدعي ذلك في الله
|--*¨®¨*--|الحب في الله|--*¨®¨*--|
علاقة متينه صادقة .. لايزعزعها أدنى شيء
فهــي ليست إلا في الله
علاقة صافيه .. لايشوبها منكرٌ و لافسق و لا فجور
هي عامــــــرة بذكر الله
الحب في الله.. أن يدل كل شخص أخيه على فعل الخير و ترك الشر
الحب في الله .. ليست مجرد أحرف نضعها بجانب بعضها .. أو كلمة ننطقها ..لا
الحب في الله.. علاقة شأنها عظيم
فالله وعد المتاحبين في الله .. بمنابر من نور يغبطهم الأنبياء والشهداء عليها
(هل تفكرتوا بهذا الفضل؟)
الأنبياء منزلتهم عند الله عاليه .. فهم من حُمّلوا همّ النبوة ..
والشهداء .. قد بذلوا أنفسهم رخيصة في سبيل الله..
فماهي هذه العلاقة التي يغبطنا عليها هؤلاء الفئة المكرمّة؟
هي ..الحب في الله .. ليست بنبوة أو بذل الأنفس في المعارك
بل شحذ الهمم على الطاعة وثنيها عن فعل المعصية .. وتذكير وذكرى..
..ويظل حب الله هو محور هذه العلاقة ..
و أنقل لكم .. ثمن الحب في الله ..
إذاً الحب في الله ليس بأمرٍ سهل ..أتدرون ما هو الثمن الحقيقي للحب في الله ؟من درر وفوائد الإمام الألباني - رحمه الله
من درر وفوائد الجلسات العلمية للإمام محمد ناصر الدين الألباني - رحمه الله -
سائل: الذي يحب في الله يجب أن يقول له أحبك في الله ؟
الشيخ : نعم ، ولكن الحب في الله له ثمن باهظ ، قَـلّ من يدفعه ، أتدرون ما هو الثمن في الحب في الله ؟ هل أحد منكم يعرف الثمن ؟ من يعرف يعطينا الجواب ...
أحد الحضور : يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " ،... منهم رجلا تحابا في الله اجتمعا على ذلك وافترقا على ذلك.
الشيخ : هذ كلام صحيح في نفسه ، ولكن ليس جواباً للسؤال ، هذا تعريف للحب في الله تقريباً وليس بتعريف كامل ، أنا سؤالي ما الثمن الذي ينبغي أن يدفعه المتحابان في الله أحدهما للآخر ، ولا أعني الأجر الأخروي ، أريد أن أقول من السؤال ما هو الدليل العملي على الحب في الله بين اثنين متحابين ؟ فقد يكون رجلان متحابان ، ولكن تحاببهما شكلي ، وما هو حقيقي فما الدليل على الحب الحقيقي ؟
أحد الحضور : " أن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه ".
الشيخ : هذا صفة الحب أو بعض صفات الحب ...
أحد الحضور : قال تعالى (( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " [ آل عمران 31].
الشيخ : هذا جواب صحيح لسؤال آخر ..
أحد الحضور : الجواب قد يكون في الحديث الصحيح " ثلاث من كن فيه وجد في حلاوة الإيمان " .... من ضمنه الذين تحابا في الله.
الشيخ : هذا أثر المحبة في الله ، ما هو ، حلاوة يجدها في قلبه.
أحد الحضور : قال تعالى : (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر )).
الشيخ : أحسنت ، هذا هو الجواب ، وشرح هذا إذا كنتُ أنا أحبك في الله فعلاً تابعتك بالنصيحة ، كذلك أنت تقابلني بالمثل ، ولذلك فهذه المتابعة في النصيحة قليلة جداً بين المدعين الحب في الله ، الحب هذا قد يكون فيه شيء من الإخلاص ، ولكن ما هو كامل ، وذلك لأن كل واحد منا يراعي الآخر ، بيخاف يزعل ، بيخاف يشرد ....إلى آخره ، ومن هنا الحب في الله ثمنه أن يخلص كل منا للآخر وذلك بالمناصحة ، يأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر دائماً وأبداً فهو له في نصحه أتبع له من ظله ، ولذلك صح أنه كان من دأب الصحابة حينما يتفرقون أن يقرأ أحدهما على الآخر (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصو بالحق وتواصوا بالصبر )).
المصدر: الحاوي من فتاوى الألباني . ص (165-166).
\
/
اللهم إني أسألك حبك وحب من أحبك وحب العمل الذي يبلغني حبك
\
/
أختكم ... الخنســــاء
Send or Ask me Anything 
محبتك في الله
الروابط المفضلة